موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
بمناسبة مولد سيدنا الإمام على زين العابدين (1) https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=8461 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الاثنين مايو 07, 2012 10:18 pm ] |
عنوان المشاركة: | بمناسبة مولد سيدنا الإمام على زين العابدين (1) |
مسهد زين العابدين بسم الله الرحمن الرحيم ( الحمد لله الذى فضل نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على جميع المخلوقات وجعله سراجا وهاجا وقمرا منيرا لتسضيىء به جميع الموجودات وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وبيته الطاهرين وعترته نسلا بعد نسل الى يوم الدين ( آمين ) 1- ما ذكره المقريزى فى المواعظ والاعتبار أولا : يقول المقريزى فى المواعظ والإعتبار ج4 ض 436 وهذا المشهد باق بين كيمان مدينة مصر يتبرّك الناس بزيارته ويقصدونه لا سيما في يوم عاشوراء، والعامّة تسميه زين العابدين، وهو وهم، وإنما زين العابدين أبوه، وليس قبره بمصر، بل قبره بالبقيع، ولما قُتل الإمام زيد سوّدت الشيعة، أي لبست السواد، وكان أوّل من سوّد على زيد شيخ بني هاشم في وقته الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، ورثاه بقصيدة طويلة، وشعره حجة احتج به سيبويه، توفي سنة تسع وعشرين ومائة وفى البداية والنهاية لأبن كثير الجزء التاسع يقول ثم دخلت سنة ثنين وعشرين ومائة ففيها كان مقتل زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكان سبب ذلك أنه لما أخذ البيعة ممن بايعه من أهل الكوفة، أمرهم في أول هذه السنة بالخروج والتأهب له، فشرعوا في أخذ الأهبة لذلك. فانطلق رجل يقال له: سليمان بن سراقة إلى يوسف بن عمر نائب العراق فأخبره - وهو بالحيرة يومئذ - خبر زيد بن علي هذا ومن معه من أهل الكوفة، فبعث يوسف بن عمر يتطلبه ويلح في طلبه. فلما علمت الشيعة ذلك اجتمعوا عند زيد بن علي فقالوا له: ما قولك يرحمك الله في أبي بكر وعمر؟ فقال: غفر الله لهما، ما سمعت أحدا من أهل بيتي تبرأ منهما، وأنا لا أقول فيهما إلا خيرا. قالوا: فلم تطلب إذا بدم أهل البيت؟ فقال: إنا كنا أحق الناس بهذا الأمر، ولكن القوم استأثروا علينا به ودفعونا عنه، ولم يبلغ ذلك عندنا بهم كفرا، قد ولوا فعدلوا، وعملوا بالكتاب والسنة. قالوا: فلم تقاتل هؤلاء إذا؟ قال: إن هؤلاء ليسوا كأولئك، إن هؤلاء ظلموا الناس وظلموا أنفسهم، وإني أدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه ، وإحياء السنن وإماتة البدع، فإن تسمعوا يكن خيرا لكم ولي، وإن تأبوا فلست عليكم بوكيل. فرفضوه وانصرفوا عنه ونقضوا بيعته وتركوه، فلهذا سموا: الرافضة من يومئذ، ومن تابعه من الناس على قوله سموا: الزيدية. وغالب أهل الكوفة منهم رافضة، وغالب أهل مكة إلى اليوم على مذهب الزيدية، وفي مذهبهم حق، وهو تعديل الشيخين، وباطل وهو اعتقاد تقديم علي عليهما، وليس علي مقدما عليهما، بل ولا عثمان على أصح قولي أهل السنة الثابتة، والآثار الصحيحة الثابتة عن الصحابة، وقد ذكرنا ذلك في سيرة أبي بكر وعمر فيما تقدم. ثم إن زيدا عزم على الخروج بمن بقي معه من أصحابه، فواعدهم ليلة الأربعاء من مستهل صفر من هذه السنة. فبلغ ذلك يوسف بن عمر، فكتب إلى نائبه على الكوفة وهو: الحكم بن الصلت يأمره بجمع الناس كلهم في المسجد الجامع، فجمع الناس لذلك في يوم الثلاثاء سلخ المحرم، قبل خروج زيد بيوم. وخرج زيد ليلة الأربعاء في برد شديد، ورفع أصحابه النيران وجعلوا ينادون: يا منصور يا منصور، فلما طلع الفجر إذا قد اجتمع معه مائتان وثمانية عشر رجلا. فجعل زيد يقول: سبحان الله !! أين الناس؟ فقيل: هم في المسجد محصورون. وكتب الحكم إلى يوسف يعلمه بخروج زيد بن علي، فبعث إليه سرية إلى الكوفة، وركبت الجيوش مع نائب الكوفة، وجاء يوسف بن عمر أيضا في طائفة كبيرة من الناس، فالتقى بمن معه جرثومة منهم فيهن خمسمائة فارس، ثم أتى الكناسة فحمل على جمع من أهل الشام فهزمهم، ثم اجتاز بيوسف بن عمر وهو واقف فوق تل، وزيد في مائتي فارس ولو قصد يوسف بن عمر لقتله، ولكن أخذ ذات اليمين، وكلما لقي طائفة هزمهم. وجعل أصحابه ينادون: يا أهل الكوفة اخرجوا إلى الدين والعز والدنيا، فإنكم لستم في دين ولا عز ولا دنيا. ثم لما أمسوا انضاف إليه جماعة من أهل الكوفة، وقد قتل بعض أصحابه في أول يوم. فلما كان اليوم الثاني اقتتل هو وطائفة من أهل الشام فقتل منهم سبعين رجلا، وانصرفوا عنه بشرِّ حال. وأمسوا فعبأ يوسف بن عمر جيشه جدا، ثم أصبحوا فالتقوا مع زيد فكشفهم حتى أخرجهم إلى السبخة، ثم شد عليهم حتى أخرجهم إلى بني سليم، ثم تبعهم في خيله ورجله حتى أخذوا على المسناة ثم اقتتلوا هناك قتالا شديدا جدا، حتى كان جنح الليل رمي زيد بسهم فأصاب جانب جهته اليسرى، فوصل إلى دماغه، فرجع ورجع أصحابه، ولا يظن أهل الشام أنهم رجعوا إلا لأجل المساء والليل. وأدخل زيد في دار في سكة البريد، وجيء بطبيب فانتزع ذلك السهم من جبهته، فما عدا أن انتزعه حتى مات في ساعته رحمه الله. فاختلف أصحابه أين يدفنونه، فقال بعضهم: ألبسوه درعه وألقوه في الماء. وقال بعضهم: احتزوا رأسه واتركوا جثته في القتلى. فقال ابنه: لا والله لا تأكل أبي الكلاب. وقال بعضهم: ادفنوه في العباسية. وقال بعضهم: ادفنوه في الحفرة التي يؤخذ منها الطين ففعلوا ذلك، وأجروا على قبره الماء لئلا يعرف. وانفتل أصحابه حيث لم يبق لهم رأس يقاتلون به، فما أصبح الفجر ولهم قائمة ينهضون بها، وتتبع يوسف بن عمر الجرحى هل يجد زيدا بينهم، وجاء مولى لزيد سندي قد شهد دفنه فدل على قبره فأخذ من قبره، فأمر يوسف بن عمر بصلبه على خشبة بالكناسة، ومعه نضر بن خزيمة، ومعاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة الأنصاري، وزياد النهدي. ويقال: إن زيدا مكث مصلوبا أربع سنين، ثم أنزل بعد ذلك وأحرق، فالله أعلم. وقد ذكر أبو جعفر بن جرير الطبري: أن يوسف بن عمر لم يعلم بشيء من ذلك حتى كتب له هشام بن عبد الملك: إنك لغافل، وإن زيد بن علي غارز ذنبه بالكوفة يبايع له، فألح في طلبه وأعطه الأمان، وإن لم يقبل فقاتله. فتطلبه يوسف حتى كان من أمره ما تقدم، فلما ظهر على قبره حز رأسه وبعثه إلى هشام، وقام من بعده الوليد بن يزيد فأمر به فأنزل وحرق في أيامه، قبح الله الوليد بن يزيد. فأما ابنه يحيى بن زيد بن علي فاستجار بعبد الملك بن بشر بن مروان، فبعث إليه يوسف بن عمر يتهدده حتى يحضره. فقال له عبد الملك بن بشر: ما كنت لآوي مثل هذا الرجل وهو عدونا وابن عدونا. فصدقه يوسف بن عمر في ذلك، ولما هدأ الطلب عنه سيَّره إلى خراسان فخرج يحيى بن زيد في جماعة من الزيدية إلى خراسان فأقاموا بها هذه المدة. قال أبو مخنف: ولما قتل زيد خطب يوسف بن عمر أهل الكوفة فتهددهم وتوعدهم وشتمهم. وقال لهم فيما قال: والله لقد استأذنت أمير المؤمنين في قتل خلق منكم، ولو أذن لي لقتلت مقاتلكم وسبيت ذراريكم، وما صعدت لهذا المنبر إلا لأسمعكم ما تكرهون. وقال ابن عساكر فى تاريخ دمشق أخذه رجل دفنه في بستان له وصرف الماء عن الساقية ، وحفر له تحتها ودفنه وأجرى عليه الماء ، وكان غلام له سندي في بستان له ينظر فذهب إلى يوسف فأخبره . وقال ابن الأثير : رآهم قصّار فدل عليه فبعث إليه يوسف بن عمر الثقفي فاستخرجوه وحملوه على بعير . قال أبو الفرج : قال نصر بن قابوس : فنظرت والله إليه حين أُقبل به على جمل قد شُدّ بالحبال وعليه قميص أصفر هروي فأُلقي من البعير على باب القصر كأنه جبل ، وقطع الحكم بن الصلت رأسه وسيره إلى يوسف بن عمر وهو بالحيرة ، فأمر يوسف أن يصلب زيد بالكناسة هو ونصر بن خزيمة ومعاوية بن إسحاق وزياد النهدي ، وأمر بحراستهم . وبعث بالرأس إلى الشام فصلب على باب مدينة دمشق ، ثم أُرسل إلى المدينة . ثم أن يوسف بن عمر تتبّع الجرحى في الدور . قال المسعودي : ففي ذلك ( أي صلب زيد ) يقول بعض شعراء بني أُمية ، وهو الحكم ( الحكيم ) بن العباس الكلبي يخاطب آل أبي طالب وشيعتهم من أبيات : صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة ولم أر مهدياً على الجذع يصلب وبعد البيت وقستم بعثمان عليــاً سفاهـة وعثمان خيــر من علي وأطيب وفي البحار : أن الصادق (عليه السلام) لما بلغه قول الحكم رفع يديه إلى السماء وهما يرعشان فقال : (( اللهم إن كان عبدك كاذباً فسلط عليه كلبك )) . فبعثه بنو أُمية إلى الكوفة ، فبينما هو يدور في سككها إذ افترسه الأسد ، واتصل خبره بجعفر فخر لله ساجداً ، ثم قال : (( الحمد لله الذي أنجزنا ما وعدنا )) . ورواه ابن حجر أيضاً في صواعقه . وقد نظم المؤلف قصيدة في الرد على الحكيم الكلبي ، وتوجد في القسم الأول من الرحيق المختوم ونوردهم هنا شيئاً منها ، أولها : لـقد لامـني فـيك الوشاة iiوأطنبوا ورامـوا الـذي لم يدركوه iiفخيبوا أرقـت وقـد نـام الخلي ولم iiأزل كـأني عـلى جـمر الغضى iiأتقلب وفي أمالي الصدوق في الحديث الثاني من المجلس ( 62 ) : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه الله) ، حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن حمزة بن حمران : دخلت إلى الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) فقال لي : (( ياحمزة من أين أقبلت ؟ قلت : من الكوفة . فبكى حتى بلت دموعه لحيته فقلت له : يابن رسول الله ، ما لك أكثرت البكاء ؟ قال : ذكرت عمي زيداً وما صُنع به فبكيت . فقلت له : وما الذي ذكرت منه ؟ فقال : ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم فجاء ابنه يحيى فانكب عليه وقال له : أبشر يا أبتاه ، فإنك ترد على رسول الله وعلى فاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) . قال : أجل يابني . ثم دعي بحدّاد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه ، فجيء به إلى ساقية تجري عند بستان زائدة فحفر له فيها ودفن وأُجري عليه الماء ، وكان معهم غلام سندي لبعضهم فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إياه ، فأخرجه يوسف بن عمر فصلبه في الكناسة أربع سنين ، ثم أمر به فأُحرق بالنار وذرّي في الرياح . فلعن الله قاتله وخاذله وإلى الله جل اسمه أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيه بعد موته ، وبه نستعين على عدونا وهو خير مستعان )) . قال المفيد في الإرشاد : ولما قتل زيد بلغ ذلك من أبي عبدالله (عليه السلام) كل مبلغ وحزن له حزناً شديداً عظيماً حتى بان عليه ، وفرق من ماله على عيال من أُصيب مع زيد من أصحابه ألف دينار . وفي أمالي الصدوق في الحديث ( 13 من المجلس 54 ) : حدثنا أبي ، حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري عن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن عبدالرحمن بن سيابة قال : دفع إلي أبو عبدالله الصادق جعفر بن محمد ألف دينار وأمرني أن أُقسمها في عيال من أُصيب مع زيد بن علي فقسمتها . فأصاب عبدالله بن الزبير أخا فضيل الرسان أربعة دنانير . وفي عمدة الطالب : روى الشيخ أبو نصر البخاري عن محمد بن عمير عن عبدالرحمن بن سيابة قال : أعطاني جعفر بن محمد الصادق ألف دينار وأمرني أن أُفرقها في عيال من أُصيب مع زيد ، فأصاب كل رجل أربعة دنانير . قال أبو الفرج : ووجّه يوسف برأسه إلى هشام مع زهرة بن سليم ، فلما كان بمضيعة ابن أُم الحكم ضربه الفالج فانصرف وأتته جائزته من عند هشام . وفي معجم البلدان ( ج 8 ص 77 ) عند الكلام على مصر : وعلى باب الكورتين مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتل بالكوفة وأُحرق وحمل رأسه فطيف به الشام ، ثم حمل إلى مصر فدفن هناك . وفي عمدة الطالب قال الناصر الكبير الطبرستاني : لما قتل زيد بعثوا برأسه إلى المدينة ونصب عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً وليلة كأنهم يريدون أن يقولوا : يامحمد ، هذا رأس ولدك الذي قتلناه بمن قتل منا يوم بدر ، نصبناه عند قبرك . وروى أبو الفرج بإسناده عن الوليد بن محمد الموقري : كنت مع الزهري بالرصافة فسمع أصوات لعابين فقال لي : انظر ما هذا ؟ فأشرفت من كوة في بيته فقلت : هذا رأس زيد بن علي . فاستوى جالساً ثم قال : أهلك أهل هذا البيت العجلة ! فقلت له : أو يملكون . قال : حدثني علي بن حسين عن أبي عن فاطمة : أن رسول الله (ص) قال لها : المهدي من ولدك . ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق بسنده عن الوليد بن وفى كتاب بحر الانساب أو المشجر الكشاف لأصول الاسدة الأشراف للعلامة السيد محمد بن احمد . وفى الطبقات الكبرى للشعرانى ج 1 ص 27 يقول : واستطال عليه رجل فتطاول فتغافل عنه فقال له الرجل اياك أعنى فقال له على زين العابدين وعنك اذا أغصنى وخرج يوما من المسجد فلقبه رجل فسبه وبالغ فى سبه فبادرت اليه العبيد والموالى فكفهم عنه وقال مهلا على الرجل صم أقبل عليه فقال ماستر عنك من أمرنا أكثر ألك حاجة نعينك عليها فاستحى الرجل فألقى اليه خميصته التى عليه وأمر له بعطاء فوق ألف درهم فقال الرجل أشهد انك من أولاد الرسول عليه الصلاة والسلام * توفى رضى الله عنه بالبقيع سنة تسع وتسعين وهو ابن ثمان وخمسين نة وحملت راسه الى مصر ودفنت بالقرب من مجراة الماء الى القلعة بمصر العتيقة رضى الله تعالى عنه **(( يتبع ))** الشريف على محمود محمد على حفيد النسابة حسن قاسم |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |