[size=200]ا
لمحمدى الدمرداش
[align=center] ^^^^^^^^^^
بمسجد الدمرداش بجوار مستشفى الدمرداش بالعباسية [/align]
هو العارف بالله أبو عبد الله محمد شمس الدين المعروف بالمحمدى والملقب بالدمرداش ولد رضى الله عنه بمدينة تبريز يإيران سنة 757 هـ وقد تفقه شيخنا فى علوم الدين فى علوم الدين والحديث معتنقا المذهب السنى دارسا الفقه على مذهب الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان رضى الله عنه * حضر إلى مصر فى عهد السلطان قايتباى والتحق بخدمته ومازال يترقى فى وظيفة إلى أخرى حتى وصل أمير مائة وقد قربه السلطان إليه واصطفاه لما بلغه عنه من حسن الخلق والتقوى مما أوغز صدر حساده عله فأخذوا يحيكون ضده المؤامرات فأبلغوا عنه السلطان أنه كثير ما يترك الحراسة إلى حيث لا يدرون وبذلك يعرض حياة السلطان للخطر * ولما كا قايتباى شديد الثقة فيه فقد صمم على أن يتبين الأمر بنفسه فخرج فى ليلة عاصفة بردها قارص فلم يجده فى حراسته وانما وجده يتعبد فى الخلاء بعيدا عن أعين الناس فتعجب من أمره وقوة تحمله وقال له بالفارسية ( دميرطاش ) ومعناها أنت كالصخر أو كالحديد فى تحملك فأصبحت منذ ذلك الوقت لقبا له ثم حرفت فأصبحت تنطق ( الدمرداش ) ** وقد أرتفع قدر الدمرداش عند السلطان قايتباى كما تأكد من ورعه وتقواه وفى سنة 886هـ لما حدثت الصاعقة العظمى التى أتت على كل ما فى المسجد النبوى فأحرقته ما عدا القبة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام جهز على الفور السلطان قايتباى قافلة من أعلى التخصصات المعمارية لإعادة تجديد المسجد النبوى وجعلمعها الدمرداش ليكون عينا ل عليها لما يعرفه عنه من الورع والتقوى وحبه الشديد للنبى صلى الله عليه وسلم وقد أنتهى العمل فى الحرم النبوى الشريف فى أواخر سنة 887هـ فجاء غاية فى الحسن من أجل الأبنية وأعظمها وقد كان لشدة حرص الدمرداش فى أن يتم تجديد الحرم النبوى فى أقصر وقت ممكن وأبهى وأجمل صورة أثر كبير فى محبة الناس وتقديرهم له حتى أنهم أطلقوا عليه المحمدى ** وبعد عودة الدمرداش من مهمته فى بعثة تجديد الحرم النبوى على ساكنه أفضل الصلاة وأتم التسليم عينه السلطان قايتباى إماما وخطيبا بجامع القبة يوم الجمعة فصلى به إماما الشيخ الدمرداش وخطب خطبة بليغة فاعجب بها السلطان فأنعم عليه بهبة ملكية عظيمة من الأموال كما أقطعه أرضا بنى فى وسطها زاوية له ولفقرائه فاستقال من وظيفته وانقطع للعبادة وزراعة الأرض المقطوعة له وبنى عددا من الخلاوى حول زاويته لأصحابه ومريديه ** وقد أفاض الله عليه نعمته فكثر ماله فأوقف ثلثى ماله على إحياء طريقته ومقيمى شعائرها والمستحقين من مريدية وضيافة محبيه وترك الثلث الباقى لأبنائه وأسرته ** ومن مؤلفات الشيخ الدمرداش كتاب (القول الفريد فى التوحيد) وكتاب ( تحفه الطلاب فى حضرة الوهاب ) وكتاب ( جمع الأسرار وكشف الأستار ) وقد توفى رضى الله عنه 929 هـ وله مولد سنوى فى شهر شعبان يمكث ثلاثة ايام وحينئذ يدخل الصوفية ( الخلاوى ) مشتغلين بالصيام وألقيام والأوراد والعزلة عن الناس * متريضين تاركين الشبع والنوم ومخالطة الناس ولا يخرجون إلا للصلاة مع الجماعة فإذا كان أخر ليللة خرجوا لمجالس الذكر ومصافحة الناس
ويقول على باشا مبارك فى الجزء الرابع ص 112
******************************
جامع الدمرداش هذا الجامع خارج الحسينية بينها وبين قبة الغورى فى مكان مأهول بالاهل وهو مسجد عامر بربع أوقافه تحت نظر الشيخ عبد الرحيم دمرداش وسقف ومقصورة وقبة قائمة عل سبع بوائك ومنبر من الحجر ودكة من الخشب وصحنه مكشوف سماوى مفروش بالحجر وفى وسط مقصورته ميضأة وبجوانبه خمسون خلوة للصوفية سفلية وعلوية وله مآذنة ومقام الاستاذ دمرداش عن شمال المنبر عليه مقصورة من الخشب ويقصده زوار كثيرون ** وفى طبقان الشعرانى يقول إن سيدى الشيخ دمرداش المحمدى رضى الله عنه أحد جماعة سيدى عمر رويشين بمدينة توريز العجم كان رحمه الله تعالى على قدم السلف الصالح من الأكل من عمل يده والتصدق بما فضل وعمل الغيط المجاور ازاويته خارج مصر والحسنية فأقام هو وزوجته فى خص يغرسون فيه خمس سنين قال وقال لى ما اكلت منه ولا واحدة لإنى زرعته على أسم الفقراء والمساكين وابن السبيل والسائلين وكان لا ينام من الليل إلا يسيرا ثم يقوم ويتوضأ ويصلى ثم يتلوا القرآن فربما يقرأ الختمة كاملة قبل الفجر وليس فى مصر ثمة أحلى من ثمرة غيطه وقسم وقفه ثلاثة اثلاث * ثلث يرد على مصالح الغيط وثلث للذرية وثلث للفقراء القاطنين بزاويته ورتب عليهم كل يوم ختما يتناوبونه ويهدون 1لك فى صحائف سيدى الشيخ محيى الدين بن العربى رضى الله عنه وكان أمره كله جدا * مات رضى الله عنه سنة نيف وثلاثين وتسعمائة ودفن بزاويته ومن زريته السيد محمد الدمرداش ترجمة الجبرتى فقال هو السيد الاجل المحترم فخر الاعيان الاشراف السيد محمد بن حسين الحسينى العادلى الدمرداشى ولد بمصر قبل القرن بقليل وأدرك الشيوخ وتمول وأثرى وصار له صيت وجاء بيته بالازبكية ويرد عليه العلماء والفضلاء وكان وحيدا فى شأنه مقبولا الكلمة عند الأمراء ولما تولى الشيخ أبو هادى الوفائى كان يترددد إلى مجلسه كثيرا توفى فى سنة ثمان وسبعون ومائة وألف ومن زريته أيضا السيد محمد بن عثمان قال الجبرتى فى حوادث سنة أربع وتسعين ومائة وألف انه مات بهذا السنة السيد الاجل الوحيد الفاضل السيد محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الرحيم بن مصطفى ابن القطب الكبير سيدى محمد دمرداش الخلوتى ولد بزاويتة جده وأنشأها بها ولما توفى والده جلس مكانه فى خلافتهم ويسار سيرا حسنا مع الابهة والوقار ويردد الافاضل البسه على عادة اسلافه وكان يعانى طلب العلم مع الرفاهية وبعض الخلاعة ولازم المرحوم الوالد هو وأولاده السيد عثمان والسيد محمد المتولى الآن فى مطالعة الفقة الحنفى وغيره بالمنزل ويحضرون ايضا بالازهر وعلى الاشياخ المترددين عليهم بالزاوية مثل الشيخ محمد الامير والشيخ محمد النفراوى والشيخ محمد عرفة الدسوقى وكان المترجم حسن العشرة والمودة ولما توفى دفن بزاويته عند أسلافه [/size]