موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
8 - تابع ذكرى مصرع الحسين عليه السلام https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=8057 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأحد مارس 11, 2012 5:52 pm ] |
عنوان المشاركة: | 8 - تابع ذكرى مصرع الحسين عليه السلام |
الجزء السابق برقم 6- هو أصلا ر6 و 7 [/align] بعد أن ايقن الحسين أن أعداءه لا يتناهون عن منكر فى سبيل النكال والنكاية به استعد لدفع الطوارىء عن هله ورحله وانتصار قتله لكنه وجد معسكره فى أجرد البقاع عن مزايا الدفاع فخرج من معسكره يتخير موضعا مناسبا للدفاع وبعد ما سبر غور الوهاد أشرف على سلسلة هضاب اتخذها حرما وكانت عبارة عن روابى وتلال متدانية الأطراف على شاكلة الهلال وهو المكان المسمى بالحير(1) أو الحائر ويعرف الان ( بخيمكاه ) أى المخيم فتحصن به وأمر أصحابه أن يقربوا البيوت بعضها من بعض (ثم) انه لما علم أنه مقتولا لا محالة عز عليه أن يقتل بسببه غيره فإذن لأهله وصحبه بالتفرق عنه حيث أن القوم لا يريدون غيره ليدرء عنهم الموت بحل بيعته عن ذممهم فخطب فيهم قائــلا هم ان ( أثنى على الله أحسن الثناء وأحمده على السراء والضراء اللهم إنى أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة وعلمتنا القرآن وفقهتنا فى الدين وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة فأجعلنا من الشاكرين * أما بعد * فأنى لا أعلم صحابا أوفى ولا خيرا من أصحابى ولا أهل بيت أبر ولا أرحم من أهل بيتى فجزاكم الله عنى خيرا ألا وانى قد أذنت لكم فأنطلقوا جميعا فى حل ليس عليكم من حرج منى ولا ذمام هذا الليل من بيعتى قد غشيكم فاتخذوه جملا . فقال له إخوانه وأبناؤه وبنو أخيه وأبناء عبد الله بن جعفر ، لم نفعل ذلك ؟ لنبقى بعدك ، لا أرانا الله ذلك أبدا ، فقال الحسين با بنى عقيل حسبكم من القتل بمسلم قأذهبوا أنتم فقد أذنت لكم ، قالوا سبحان الله ، فما يقولون لنا إنا تركنا شيخنا وسيدنا وبنى عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ، ولم تطعن معهم برمح ، ولم تضرب معهم بسيف ولا ندرى ماصنعوا ، لا والله لا نفعل ولكن نفديك بأنفسنا واموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك ، فقبح الله العيش بعدك ، ثم قام إليه مسلم بن عوسجة وزهير بن القين وجماعة من أصحابه وتكلم كلهم معبرا عن وفائه للحسين وإخلاصه وتفاديه وشعوره الشريف فجزاهم الحسين خيرا ، فلما توفقوا إلى إرضاء سيده بأن يتقدموا إلى الجهاد فى سبيل نصرة الحق لبسو القلوب على الدروع واقبلوا بتهافتون كالفراش على المصباح لتضحية الأرواح فكان الحسين يودع من يأذن له منهم وداع من لا يعود – وهكذا مضى أصحابه فى سبيل الله أحياء بأرواحهم أحياء بتاريخهم المجيد لهم لسان صدق فى الآخرين وأسوة بالأولين فطوبى لهم وحسن مآب . (1) الحائر ( الحير ) وهى الأراضى المنخفضة من كربلاء التى تضم قبر الحسين عليه السلام إلى رواق بقعة الشريفة ولعل كربلاء أو بعض أجزائها سميت بهذا الأسم منذ القديم لما كان أراضيها من المنخفضات التى تسيل إليها مسيل الماء الأمطار من تحير الماء والحائر عند اللغويين الموضع المكمئن الوسط المرتفع الاطراف وفى ( الصحاح ) الحير الحمى ومنه الحير بكربلاء وقد اتفق الرواة والمحدثون والؤرخين والجعرايون وأهل اللغة على تسمية كربلاء بالحائر والحير هو منخفض الحائر ويقول الطوبجى فى مجمع البحرين : يراد بالحائر حائر الحسين عليه السلام وهو ما حواه سور مشهد الحسين عليه السلام وفى كامل الزيارات ص 112 عن عبد الله بن سنان قال سمعت الامام الصادق عليه اللاسم يقول : قبر الحسين بن على عليه السلام عشرين ذراعا وهو روض من رياض الجنة . اصدق المظاهر الدينيــــــــة حانت ساعة القيام بأصدق المظاهر الدينية وهى ساعة الصلاة فصف الإمام قدمية فى تلك الساعة الرهيبة ولم يك الحسين ممن ينسى أو يتناسى الصلاة الموقوتة ولو فى أحرج الأوقات ولقد كانت صلاته من صدق مظاهر إخلاصه لله سبحانه وتمسكه بالشريعة ولما لاموه عليها أجاب ( ألسنا نحارب لأقامة الصلاة ) ؟ أهتمام الحسين بالموعظة والتضحية فأنسبونى من أنا ، ثم راجعوا أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحل لكم قتلى وأنتهاك حرمتى ؟ الست أنا ابن بينت نبيكم ؟ الست أبن أول المؤمنين ؟ أو لم يبلغكم ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لــــى ولأخى ( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) فإن صدقتمونى فيما أقول وهو الحق أما فى هذ حاجز لكم عن سفك دمى – إلى أن قال : كنتم فى شك من ذلك أو تشكون فى أنى ابن بنت نبيكم ( فوالله ) لا يوجد بين المشرق والمغرب ابن بنت نبى غيرى فلما سمع القوم خطابه لم يقابلوه إلا بتلك الكلمة الساقطة التى تنم عن كل رذيلة وساخطة ( إنا لا ندرى ما تقول !! انزل على حكم بنى عملك ، وإلا فلسنا تاركيك ) مصرع الحسين توالت على الحسين جروح دامية وقد منعه القوم من الماء ، الأمر الذى يبرح البشر من احترامه فى المحاربات كنوع من الآداب ، حتى أن حكومات الأمم السامية تراعى هذه الأصول بعين الاحترام وتعد ارتكابها من أقبح الجرائم وقد نهى شرع الإسلام والشرائع السماوية عن حصار الأبرياء ومنع الماء والطعام عنهما وحزب هذا الطاغية ابن زياد لم يراع لحرمة الإسلام حققا ، وعق دين محمد عقوقا فما أجرهم على الله وعلى انتهاك حرمات رسول الله فى عترته الطاهرة وقد اغتنموا فرصة مصرعه ونكاثروا عليه بعددهم وعددهم ، وما على أهله وعشيرته أولئك الذين فقدوا حامى حماهم ! فاستفزت ضجتهم مشاعر الحسين وشعائر حنانه فرفع بصره ونهض زاحفا على ركبتيه يردهم عن مخيمه وقد خيموا حوله يريدون حصار الأبرياء ، ثم تضاعفوا عليه خياله ورجاله فسلبوا ما عليه وأجتزوا رأسه وتركوه مزملا بالعراء فى صحراء لا يرى فيها غير اللامع من السحاب فانطفأت تلك الشعلة الزهراء والقبس الذى تلألأ خلة التضحية تلألأ القمر البازغ بين النجوم الزواهر ، وغدا نصير الفضيلة وراح ذلك الشعور الشريف – والتفادى السامى فعلى الفضيلة والوفاء ، يا حسين الشهامة بعدك العفاء لقد فديت بكل غال ورخيص لديك وفى يديك باذلا فى سبيل تحقيق أمنيتك وأمنية شعبك من الجهود ما يطبقه من البشر غيرك فما أخلد ذكراك ، لقد كانت نهضتك المظهر الأتم للحق ن حينما كان عمل معارضيك المظهر الأتم للقوة فقط من غير ما حق أو شبهة حث ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون ) |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |