موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: 3- تابع الإمام الحسين بن على عليه السلام
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 01, 2012 6:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
==========================================[size=200]ونترك الكلام حاليا إلى الدكتورة سعاد ماهر فى الجزء 1 ص 348 ======================================
تقول الدكتورة سعاد ماهر : الإمام عبد الله الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه سام ملأ فى عصره وبعده كل مكان فى البلاد العربية والإسلامية وغيرها من المعمورة فهو غنى عن التعريف بنسبه الشريف ومكانه من محبة النبى صلى الله عليه وسلم وما تحل به من الفضائل والمناقب وما بذله من جهاد وتضحية فى سبيل العقيدة ورعاية الحق والأنفة من الضيم – وقد أصبح الحسين بعد مأساة كربلاء سيد الشهداء ورمز الايمان والفداء وموضع الحب والتقدير والأكبار – وقد بلغ الحسين بنسبه الشريف وخلقه الكريم وورعه وتقواه ورعايته لأحكام الدين – مكانة فى قلوب الناس لا يدانيها مكانة – فغدا محبوب كل فرد ومثله الأعلى فى الشجاعة والإيثار والتضحية والفداء – رضى الله عنه وأرضاه * وإذا كان هذا البحث سيتناول فيما يتناول مشهد الحسين بالقاهرة – فلا بد لى أولا من كلمة عن مكانة صاحب المشهد والأحداث الخطيرة التى مر بها ** والإمام الحسين هو ابن على بن أبى طالب رضى الله عنه وابن السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم – ولد لخمس خلون من شعبان فى السنة الرابعة بعد الهجرة وقيل السنة الثالثة وسمى حربا لميل العرب للشجاعة وما يدل عليها ولكن النبى صلى الله عليه وسلم سماه حسينا وقد ورد فى مسند أحمد بن حنبل وغيره عن على رضى الله عنه أنه قال لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أرونى أبنى وما سميتموه - قلت : حربا – قال : بل هو حسن – فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرونى ابنى ما سميتموه – قلت حربا فقال : بل هو حسين – كما يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عنه يوم سبوعه بكبش وحلق رأسه وتصدق بزنته فضة واذن فى أذنه ودعا له وقد كنى بأبى عبد الله وجاء فى كتاب نور الأبصار كنيته أبو عبد لله لا غير وألقابه كثيرة – اشهرها الزكى وأعلاها رتبة ما لقبه الرسول صلى الله عليه سولم فى قوله عنه وعن أخيه أنهما سيد شباب أهل الجنة وكذلك السبط فإنه صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ** وكانت مناقبة رضوان الله عليه حديث العام والخاص فى حياته وفد خلدها التاريخ على صفحات الزمان بعد مماته فمن صفاته البارزة الجود – روى ابن عساكر عن أبى هشام القناد أنه كان يحمل إلى الحسين بالمتاع من البصرة ولعله لا يقوم حتى يهب عامته * ويقول ابن عساكر أن سائلا خرج يتخطى أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين بن على فقرع الباب وانشا يقول : لم يخب اليـــــوم من رجاك ومـــن *** حرك من خلف بابك الحلقة أنت ذو الجــــــــود أنت معدته **** أبوك قد كان قاتل الفسقـــــــــة وكان الحسين واقفا يصلى مخفف من صلاته من صلاته وخرج إلى الاعرابى – فرأى عليه أثر فسر وفاقه – فرجع ونادى يقنبر فأجابه ( لبيك يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال ما تبقى معك نفقتنا – قال مائتا درهم امرتبى بتفريقها فى أهل البيت فقال هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم فأخذها وخرج يدفعها إلى الاعرابى – وقد روى أحمد بن سليمان بن على البحرانى أن الحسين كان جالسا فى مسجد جده رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة اخيه الحسن عليهما السلام – وكان عبد الله بن الزبير جالسا فى ناحية من المسجد وعتبة بن أبى سفيان فى ناحية أخرى – فجاء اعرابى على ناقة معقلها بباب المسجد ودخل – فوقف على عتبة ابن أبى سفيان فسلم عليه فرد السلاك فقال له الاعرابى – انى قتلت ابن عم لى وطولبت بالدية فهل لك أن تعطينى شيئا – فرفع رأسه إلى غلامه وقال : أدفع غليه مائة درهم فقال الاعرابى ما أريد الا الدية تماما – ثم تركه وأتى عبد الله بن الزبير وقال له ما قال لعتبة فقال ابن الزبير لغلامه أدفع إليه مائتى درهم فقال الاعرابى ما أريد الا الدية تماما ثم تركه وأتى الحسين عليه السلام – فسلم عليه وقال يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قتلت ابن عم لى وقد طولبت بالدية فهل لك أن تعطينى شيئا فقال له : يا أعرابى نحن قوم لا نعطى المعروف الا على قدر التوكل على الله عز وجل فقال وما الهمة قال الثقة بالله ثم سأله الخسين غير ذلك واجاب الاعرابى فأمر له الحسين بعشرة الأف درهم وقال له هذه لقضاء ديونك وعشرة الأف درهم أخرى وقال وهذه تلم بها شعثك وتحسن بها حالك وتنفق منها على عيالك - وكا الحسين عليه السلام مع جودة الذى أمتاز به وكرمه الذى كان مضرب الأمثال لا يجاوز حج السخاء إلى الإسراف والتبذير – وكان الحسين شجاعا مقداما منذ صباه فقد روى أن من بين المفاخر التى أفتخر بها بنوهاشم على بنى أمية من مثل الحسين بن على عليهما السلام يوم ( ألطف ) كان كلليث المحرب يحطم الفرسان حطما وقد آثر الموت تحت ظلال السيوف حفاظا على مكانته وكرامته وحسبك أنه قاتل مع قلة من أنصاره جيوش يزيد وهو فى العراء وفى غير حصن وعلى غير ماء وقليل ممن عرفوا بالشجاعة بل يكاد لا يوجد منهم من يقدم على ما أقدم عليه الحسين يوم كربلاء – وقد تواتر فى كثير من المراجع أن الحسين كانت له صلوات يؤديها فى اليوم والليلة غير الصلوات المقوضة الخمس * ومن تواضعه ما رواخ ابن عساكر أنه مر يوما بمساكين يأكلون فى الصفة فقالوا الغذاء فنزل وقال أن الله لا يحب المتكبرين فتغذى معهم ثم قال لهم قد أجبتكم فاجيبونى فقالوا نعم فمضى بهم إلى منزله وقال للرباب أخرجى ما كنت تدخرين – وجاء فى مناقب أبى حنيفة عن آدابه وآداب أخيه – أن سبطى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على شط الفرات إذ نظر الى شيخ اعرابى خفف فى الوضوء والصلاة فقالا لو قلنا له عن غلطة ربما لا ينقاد الى الحق فقالا له نحن شابان وأنت شيخ ربما تكون أعلم بامر الوضوء والصلاة منا – فتوضأ ونصل عندك – فإن كان عندنا قصور فعلمنا فتوضأ وصليا كما رأيا من جدهما صلى الله عليه وسلم فتنبه الشيخ إلى غلطه وتاب ورجع عنه ** وقد شهد الحسين مع أبيه موقعة الجمل ثم صفين ثم قتال الخوارج وكانت له فى كل منها مواقف مشهودة وبقى مع والده حتى قتل ويؤخذ من سيرة على كرم الله وجهه أن الحسين حين كان معه بالعراق لم ينزل قصر الامارة بالكوفة لأن أمير المؤمنين نفسه لم ينزله حين قدمها من البصرة بعد يوم الجمل فى رجب سنة ست وثلاثين ويقول ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة أنه دخل الكوفة ومعه أشراف الناس من اهل البصرة وغيرهم فاستقبله اهل الكوفة وفيهم قراؤهم وأشرافهم وقالوا يا أمير المؤمنين اين تنزل ؟. أتنزل القصر – قال لا ولكننى انزل الرحبة فنزلها وجاء فى الطبقات الكبرى لأبن سعد نزل بالكوفة فى الرحبة التى يقال لها رحبة على فى اختصاص كانت فيها ولم ينزل القصر الذى كانت تنزله الولاة قبله – ويعد وفاة على بقى الحسين مع أخيه الحسن رضوان الله عليهم الى ان اسلم الأمر إلى معاوية وكان الحسين غير راض على ما فعله أخزه الحسن من تسليم أمر الخلافة الى معاوية فلم يوافقه عليه اولا واشار بالقتال ولكنه نزل بعد ذلك على رأى أخيه الاكبر فقد روى ابن عساكر عن عمرو بن دينار قال ابن جعفر قال لى الحسن انى رأيت رأيا وأنى أحب أن تتابعنى عليه قلت ما هو قال رأيت أن أعمد الى المدينة فأنزلها وأخلى ما بين معاوية وبين هذا الحديث فقد طالت الفتنة وسفكت فيها الدماء وقطعت الأرحام وقطعت السبل وعطلت الفروج ( أى الثغور ) فقال ابن جعفر جزاك الله عن أمة محمد خيرا وأنا معك فبعث إلى الحسين فأتاه فقال أى أخى إنى رأيت رأيا واحب أن تتابعنى عليه قال وما هو فقص عليه الذى قال لابن جعفر فقال له الحسين اعيذك بالله أن تكذب عليا فى قبره وتصدق معاوية فقال الحسن والله ما أردت أمرا الا خالفتنى إلى غيره والله لقد هممت أن أقذفك إلى بيت قاطينه عليك حتى أقضى أمرى فلما رأى الحسين عضبه قال أنت أكبر ولد على وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع فافعل ما بدا لك ولم يراجعه الحسين بعدها والتزم طاعته – ولعمرى أن هذا لمثل كريم يضربه الحسين فى آداب الأسرة ثم خرج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر بأثقالهم حتى أتوا الكوفة ثم تحملوا الى المدينة سنة 41هـ * أما عن مشهد الحسين فلا خلاف عليه مثلما ذكره المؤرخون والكتاب الذين أبدعوا فى سيرة الإمام الحسين عليه السلام ومما ذكرته المراجع والتراجم فى مشهد سيد شباب أهل الجنة وسيد الشهداء وهنا نترك الكلام أخيرا وليس بأخير فى هذه السيرة العطرة مع عالم السنة والنسابة حسن قاسم فى كتابه ذكرى مصرع الحسين بن على رضوان الله عليه والصادر مثلما ذكرنا فى المقدمة 15 /8/ 1933 ==========================================




[b]مصـرع الحســــــــــين

حسن قاسم - على محمود
15/8/ 1933
1/1/2011






هى القصة الخالدة والذكرى الباقية



التى تمثل سلسلة وقائع تاريخية ، حول مأساة الحسين بن على سبط

المصطفى صلى الله عليه وسلم وريحانته

لقد جمعت بين دفتيها تاريخا قيما وبحثا تحليليا مستفيضا فى عناصر

هذه القضية – ومعالجة الأسباب التى أفيضت إلى تلك الفاجعة

والنتائج التى تسببت عنها وتمحصها تمحيصا دقيقا فى رأس الحسين

واستقراره بالمشهد القاهرى – وما نسب إلى الحسين من المشاهد

فى سائر الممالك الإسلامية – ومشهد كربلاء وما إلى ذلك من

التحقيقات المتوافرة البحث – بصور شيقة فى أسلوب طلى

جذاب
[/size]

[/b]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط