اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
[b]
فى زيارة بحى بولاق والبحث عن آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وعن أولياء الله الصالحين وإذ بى أجد نفسى أمام تكية بالحى وهى التكية الرفاعية وهى عبارة عن مبنى قديم به صحن مكشوف وعدة حجرات وبها مقام العارف بالله سيدى المغربى وكما هو موضح بالصور وتنتسب هذه التكية للطريقة الرفاعية ومن هنا
من هنا يجب علينا أن نذكر أولا صاحب التكية والمنتسب إليها وهو سيدنا الإمام أحمد شهب الدين الرفاعى رضى الله تعالى عنه نسبه رضى الله عنه ========== هو السيد أحمد الرفاعى بن أبى الحسن على بن يحيى ، بن ثابت بن حازم بن على بن الحسن بن رفاعة المكى ابن المهدى بن محمد أبى القاسم أبن الحسن بن الحسين بن أحمد الأكبر بن موسى الثانى بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم من الإمام محمد الباقر بن الإمام زين العابدين ابن الإمام الحسين الشهيد بكربلاء عليه السلام ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وحهه . ولادتــــــه ===== ولد رضى الله عنه فى أم عبيدة فى دار جده شيخ شيوخ زمانه سيدنا أبى سعيد يحيى النجارى الأنصار وذلك فى سنة اثنى عشر وخمسمائة فى أوائل رجب من صلب شيخ القراء والمحدثين ، سلطان الزاهدين إمام العارفين ( السيد على أبى الحسن بن يحيى المكى ويقال له المغربى ، ويحيى هذا أول ثادم من هذه البصرة فى عام خمسين وأربعمائة وأشتهر فيها بالزهد والمعرفة والصلاح وعكفت عليه القلوب .ثم بعد مدة تزوج بالأصيلة الحسيبة الأنصارية بنت نجارى والالمولى الجليل الحسن أبى سعيد النجارى ، فأولدها سيدنا السيد على أبا الحسن والد السيد احمد الكبير رضى الله تعالى عنه فلما كبر قدم للبطائح وسكن أم عبيده وتزوج بنت خاله الست فاطمة بنت الشيخ الغمام يحيى النجارى ، فأولدها سيدنا السيد أحمد الكبير والسيد عثمان، والسيد إسماعيل ، والسيدة ست النسب ، فالسيد عثمان والسيد اسماعيل تزوجا وأعقبا السيد مبارك وأولادهم – أما السيدة ست النسب فقد تزوجت ابن عمها السيد يوسف سيف الدين عثمان ابن السيد حسن السيد الحازم الحسينى الرفاعى وأن السيد حسن والد السيد سيف الدين عثمان هذا قدم الى العراق صغيرا دون البلوغ مع ابن عمه السيد يحيى نزل بالبصرة ابن السيد الثابت ابن السيد الحازم الحسينى الرفاعى فرباه ابن عمه السيد يحيى وأرشده وأقرأه علوم الدين . ثم لما استوى زوجه بنت الشيخ الإمام أبى الفضل ، فأولدها السيد سيف الدين عثمان المتقدم ذكره ، فلما بلغ أشده تزوج كما ذكرنا بنت ابن عمه الشريفة ست النسب أخت سيدنا السيد أحمد الكبير فأولدها السيد عل والسيد عبد الرحيم والسيدة ست الكرام وأما السيدة ست الكرام فإنها تزوجت رجلا يقال له محمد بن حرثا وكان من أكابر أركان بيوت العلماء على القدر ، محفوظ الحر جليل المكان ، فأولدها سيدى أحمد ويعرف بابن ست المةكرام ، وقد غلب اسم أمه على اسم أبيه لأن أباه لم يكن من أهل البيت رضى اله عنه وأعقب سيدى أحمد من ست الكرام بنتا سماها عائشة تزوج بها السيد نجم الدين ولم يعش لسيدى أحمد غيرها ، وأعقب ست الكرام بنتا إسمها صفية ولها ذرية صالحة ولما كانت السيد عبد الرحيم والسيد على ولدى السيد سيف الدين عثمان بن الرفاعى من بنت خالهما السيد احمد أبى العلمين رضى الله عنه استحسن أولا ذكر نسبه السيد أحمد إلى جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيفية اتصال هذا الفرع الكريم بذلك الأصل العظيم ، وقد تقدم أن اليد احمد بن السيد أبى الحسن على ابن يحيى ، ويحيى هذا ابن الثابت بن المحارب بن أحمد المعروف بابن رفاعة الهاشمى المكى بن الحسن الملقب برفاعة وإليه ينتمى بطن بن رفاعة هؤلاء ، كما ذكره صاحب الترياق مفتى الثقلين تقى الدين بن عبد المنعم الواسطى والحسن رفاعة المكى ، المذكور هو نزيل المغرب ، هاجر من مكة الى المغرب سنة سبع عشرة وثلاثمائة وهى السنة التى قتل فيها ابن محلب أمير مكة وأصحابه وحصل ما حصل من القرمطى عليهم اللعنة فى بيت الله ممن الهدم والنهب والقتل ، وفى هذه السنة هاجر كثيرر من الأشراف إلى البلاد السائرة وكان ممن هاجر بأهله بنى عمر من هاجر إلى نيسابور والعجم والهند والتحق رفاعة بقبيلة من قبائل العرب بالقرب من أشبيلية وعظمه ملوك العرب ، وانقاد إليع أعيانها وعدؤها وكبر أمره واشتهر ذكره وبقيت ذريته فى المغرب الى عهد السيدى يحيى بن الثابت جد سيدنا السيد أحمد ، قال فى الترياق ولهم بقية فى المغرب وإن رفاعة الحسن المكى هذا ابن المهدى ابى الثاسم محمد بن الحسن بن الحسين بن احمد بن موسى الثانى ويقال له الأصغر بن ابراهيم المرتضى ابن الإمام علم الإسلام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر اصادق بن الإمام الهمام محمد الباقر بن الإمام الهمام زين العابدين سيدى على الأصغر المعروف بالسجاد ابن الإمام المقدم الشهيد السبط الأعظم أبى عبد الله الحسين الشهيد بكربلاء ابن الإمام الأعظم مقتدى العرب والعجم الهزير الغالب . باب مدينة العلوم أسد الله الإمام على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه من زوجته الطاهرة البتول سيدة نساء السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها وعليها السلام بنت سيد المرسلين وأفضل المخلوقين وأشرف العالمين أبى القاسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم أن رجال هذا النسب الطاهر أعيان الخلق فى الباطن والظاهر وفى الأول والآخر * وأن النبى صلى الله عليه وسلم واسطة عقد هذا النسب وجوهر قلادة هذا الحسب وماذا عسى يقول فيه القائل بعد قول أحسن الخالقين ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) صلى الله عليه وسلم ، وإن من تسلسل فى هذه النسبة من الأل الكرام والأشراف الأئمة الأعلام هم مصابيح الهداية وشموس الوصلة والولاية ، وأن العقد الواسطى فى هذه السلسلة المبدلة الكبرى شيخها السيد أحمد الكبيرالرفاعى الجسينى وفى عظم المقام ثابت القدم باتباع جده عليه الصلاة والسلام ملأت شهرته العراق ومع نوره الأفاق . قال شيخ اساتذتنا الشيخ مكى الواسطى نمت مع السيد أحمد الرفاعى ليلة فى أم عبيدة فأحصيت له اربعين خصلة من خصال المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا الذى أدركته من ظاهر أحواله فكيف بباطنها . * . وشهرته بالسيادة النسبية والوصلة النبوية إتفق عليها خاصة المسلمين وعامتهم على الغالب فى المشارق والمغارب ورحم الله شيخنا المقدام الخطيب الأدفوى فإنه قال فى هذا المعنى بنسبــــة أحمـــد المولى الرفاعــى لطه وصلة حظت مـــقامــــأ سرى برهانها شرقا وغــــــربــــا وسار مــــعطرا يمنا ويسرا وروى الوالد عن أبيه شيخ الشيوخ مولانا عمر الفاروق رضى الله عنه أنه قال لرجل سأله عن نسب سيدنا السيد أحمد الرفاعى فقال تلألأ فى الزهراء شـــــــــــمس فهل يبغى على الشمس الدليلا ومثل ذلك نقل ولى الله الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الكازرونى الصديقى القيروز بادى عم العلامة صاحب القبلة وبن الشهير الحاج حسام فى كتابه ( شفاء الأسقام ) وقصة الشيخ إبراهيم هذا أنه ما تمكن من السيد الكبيرر وأخذ العهد منه والانتساب إليه إلا بعد التوسل والتعب الشديد وحين قدم إلى حضرته كاشفة فى شأنه ابتداء رضى الله عنه وقد صنف الشيخ ابراهيم كتابا بلسان الفارسية وسماه شفاء الأسقام فى سيررة غوث الأنام وهو ما بين القوم معلوم ومشهور ، موضوع هذا الكتاب أنه ذكر أوصاف السيد ومآثره ونسبه بالوفاء الى رحمه الله فزار ضريح السيد وسأله من الله الدعاء *************** سبب تسميته بالرفاعى : ونقل إن الشيخ عماد الدين الزنجى سأل السيد الكبير فقال أى سيدى ما سبب استهاركم بالرفاعية فقال السيد الكبير يا زنجى أنى كنت يوما جالسا فى عرفات فإذا جماعة من الأولياء وأهل الطريق الأبدال فى ذلك المجلس فالتفت فى جانبى فرأيت سيد المرسلين صلى الله لعيه وسلم فقال : يا رفاعى قد ارتفعت درجتك فى الدنيا والآخرة ، بشارة لك فصار اسمى من ذلك اليوم مشهورا بالرفاعى بين أهل الحضرة لأنهم سمعوه من حضرة النبى صلى الله عليه وسلم . ******************** رؤيته الله تعـــالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فى المنــــــــــــــــــــــــام ****************************** وعن الشيخ نم الدين له قال لى : قال سيدى أحمد الرفاعى رضى الله عنه .. قد رأيت الله سبحانه وتعالى فى المنام مائة مرة وأربعة عشر مرة ورأيت سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام مائة وسبعة وأربعين مرة وقال هذا فة النوم وما غاب عنى يقظة أبدا. تبشير النبى صلى الله عليه وسلم بولادته ******************* وصح أن الشيخ منصور الربانى رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام وهو يقول له : يا منصور أبشر أن الله تعالى يعطى إلى اهتك فى أربعين يوما ولدا ويكون اسمه أحمد الرفاعى ومثل ما أنا رأس الأنبياء كذلك هو رأس الأولياء ، وحين يكبر فخذه واذهب به الى الشيخ على القارى الواسطى وأعطه له كى يروية ، لأن ذلك الرجل عزيز عند الله ولا تغفل عنه ، فقلت الأمر أمرك يا رسول الله عليك الصلاة والسلام وكان الأمر كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غرائب حمله وولادته *********** نقل أنه لما وقع سيدى أحمد رضى الله عنه نطفة فى رحم أمه كان وقت الوقوع وقتا شريفا مباركا ، وفى ذلك الوقت سلم على أمه سلام الداخل الى منزل أهله فتخوفت أمه وسألته عن شأنه واسمه فقال له بالسان روحانى تفهمه : أنا اسمى أحمد الرفاعى ، ولا تخشى منى ن فأنا ميمون على المؤمنين ، وشؤم على الكاذبين والشياطين ونقل أنه ذات يوم من الايام وكانت أمه رضى الله عنها حاملة له فعطست وحمدت الله تعالى فرد عليها بقوله يرحمك الله وهو فى بطنها رضى الله عنه فلما سمعت أمه ذلك التشميث تعجبت منه وقالت : أى هاتف جاء بهذا التشميت ، وتأملت فعلمت أنه ممن سكن بطنها ، فقالت له من أنت ؟ فأجابها من بطنها بلسان تفهمه أنا أحمد الرفاعى ونقل عنه رضى الله عنه أنه لما كانت أمه حاملة به قال لها بلسان الروح : يا أمى أطلبى من الله ما شئت ، فقالت أكلب من الله أن يجعلك من الفائزين ، فقال أطلبى من الله سبعة أشياء : الأول : أن تعتقدى اسم الله باليقين = والثانى : أن تكونى مواظبة على الصلوات الخمس = الثالث : أن تجتهدى فى تحصيل مثام الإحسان = الرابع : ألا تتوجه نيتك على السوء = الخامس : أن تحفظى لسانك من الغيبة والنميمة – السادسة : أن تكونى فى حذر من الله تعالى بلا غفلة = السابع : أن تتقيدى بحالك خشية الشيطان أن يلقى غليك طريقا يسلك منها إليك ، فإن عمل الشيطان مبنى على الكبر والمكر ويخجل عند الحق سبحانه وتعالى إذا وقف بين يديه ، فلما سمعت أمه كلامه تعجبت منه وقالت : كيف يكون هذا المولود يتكلم فى بطنى كأنه عيسى بن مريم عليهما السلام . ونقل عنه رضى الله عنه أن أخا أمه وهو الشيخ منصور الربانى ( منصور البطائحى ) دخل على أمه يوما وهى حاملة به وقال لها : يا أختى لك البشارة يهذا المولود الذى أنت حاملة به فإنه يكون له مرتبة عظيمة أعلى من مرراتب المشايخ ، ويكون العالم كله منورا بقدومه ويكون قوم من الناس منكرين له وقوم معتقدين به ولكن دوائه يزيد ، ويكون المنكرون معترفين به معتقدين له * ونقل أنه فى وقت أن وضعته أمه جاء مبشرا الى سيدى الشيخ منصور البطائحى وقال له : لقد ولدت أختك ولدا وكان البيت مظلما فصار البيت كله منيرا من جماله فجاء سيدى منصور من وقته ودخل البيت فرآه كما ذكر المبشر ورأى مولودا يده اليمنى على صدره واليسرى على عورته ، فرفعوها فأعادها الى المحل الذى كانت عليه وفعلوا ذلك مرارا فقال لهم : خلوا ولى الله فى حاله ، وقيل لسيدى منصور يوما إن ابن أختك يحرك شفتيه دائما فرآى الأمر كذلك فوضع أذنه الى فمه فسمعه يقول : سبحان من صوركم فأحسن صوركم فقال سيدى سيدى منصور : الحمد لله الذى جعل جوهر الفقر ظاهرا فى أهل هذا الفقير ونقل أنه حين شرعت أمه فى إرضاعه أعطته ثديها الأمين فقبله وابى أن يشرب منه ، وكان له مرضعى صالحة عفيفة النفس فأعطته يوما ثديها فما قبله وأعرض عنه فنظروا فى الأمر وفحصوا فوجدوا هذه المرضعة بلا وضوء فلما توضأت شرب من لبنها رضى الله تعالى عنه ( ما أحسنه كهلا وشيخا وطفلا )[/b]
|
|