اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6129
|
|
حول تعدد زوجات النبى صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آل وصحبه أجمعين –
جمعنى مجلس بأحد المكابرين ودار بيننا الحديث عن زوجات رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وكيف جاز له أن يتزوج من النساء تسعا ويحرم على أمته الزيادة على أربع فحاولت إفهامه ولكن عبثا حاولت لأن الكفر ملأ قلبه فأعماه عن سواء السبيل . ولم بمض على الحديث يومان حتى رأيت أن جريدة فرنساوية تعرضت لهذا الموضوع وأطلقت لسانها فى الباطل ورمت رسولنا صلى الله عليه وسلم ( حاشاه) بأن يحل لنفسه ما يحرم على غيره وقد قامت الحكومة المصرية بواجبها فحرمت على هذا المجلة دخول الديار المصرية ---------------------------------------------------------------------------------------هذا الحديث نشر فى مجلة الإسلام فى يوم الجمعة 11؟5؟1934م وفكرت أن أنقله على هذا المنتدى للأطلاع على ما نشرته أحد المجلات الفرنسية صور وكلام مسيئ لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تتحرك أى جة أو دولة للدفاع عن رسولنا الكريم صلى الله مقر المجلة فى ال عليه وسلم ولكن العناية لإلهية قامت بالواجب على أكمل وجه فقد قام أحد الشباب بفرنسا بتفجير مقر المجلة فى اليوم التالى للنشرونحن لا نتحرك ولا نبدى أشمئزازنا وقد كتبت على الفيس بوك ولعنت فرنسا وحكوماتها وعاتبت رجال الدين الذين لم يتحركوا ولم يشاركوا وعندما أطلعت على أحد الكتب القديمة لقيت هذا الموضوع وعلمت بأنه من قديم الزمن وهذه الدول الفاسدة الفاجرة دول الحريات – الحريات الذين يطلبون بتطبيقها فى مصر وأختلاق المشاكل والعناد ولكن نقول لهم أين دستورنا أين كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .--------------------------------------------------------------------
عاش رسولنا صلى الله عليه وسلم أيام شبابه وفتوته بين قومه شريفا كاملا ، فاضلا طاهرا زكيا ، لم يشاهد عليه قومه صغيرة ولا خنا لم ينحكك بأمرأة ، ولم يغازل فتاة ، وقد أشتهر بينهم بالأمانه حتى كان من القاب÷ التى اشتهر بها الأمين ولما رغبت السيدة خديجة رضى الله تعالى عنها فى زواجها منه لم يبد ممانعة وهى أكبر منه سنا وقد عاش معها خمسا وعشرين عاما راضيا بها مسرورا بعشرتها لم تتطل نفسه لسواها.
ولما توفيت رضى الله عنها حزن حزنا شديدا حتى سمى عام وفاتها بعام الحزن ولما كان الرسول مرسلا الى الناس كافة رجالهم ونسائهم وكان مكلفا من قبل ربه بأن يبلغ شرعه الى الجميع فأراد أن يتزوج العدد الكثير من النساء ويعلمهن الأحكام الفقهية وهن يعلمنها لغيرهن من النساء اللأتى يمنعهن الحياء من السؤال . وهذا من وجه ومن وجه أخرى فان من أسرار الزواج ومزاياه كثرة الأتباع والأعوان ، وإيجاد الأصحاب والأخوان لأن كل عائلة تصاهرها عائلة أخرى تصبحان كعائلة واحدة يهم هذه ما يهم أختها .
ولما كان صلى الله عليه وسلم كلفا بنشر الدعوة الى الاسلام ولا يتم له ذلك إلا بتألف الناس وجذب قلوبهم حتى بكثرة أتباعه واشياعه ومؤازروة ليقوى على مقاومة المعاندين ، فأراد أن يستجلب ود القبائل العربية وأن يوثق بينه وبينهم عرى المودة والصداقة فكان يتزوج من القبيلة التى يرى بنور النبوة أنها ستكون حصنا حصينا وحرزا منيعا للاسلام يدل على ذلك زواجه بالسيدة ميمونة التى كان سنها خمسين عاما والتى كان زواجه بها سببا فى دخول سيدنا خالد بن الوليد فى دين الإسلام وهو البطل المغوار والفاتح العظيم الذى بدد جيوش الروم ورفع راية الاسلام . وهكذا كان شأن الرسول فى كل زواج أجرى عقده فكل نسائه لم يتزوجهن إلا لأسباب داعية إما لتشريع كزواجه بالسيدة زينب بنت جحش أو لغيره من الأغراض السامية ولم يكن ذلك عن شهوة غالبة أو شدة شوق أو ميل إلى دنيا بل كان صلى الله عليه وسلم دائم الفكر فى ربه لم يشغله عنه شاغل وقد تزوج غيره من الأنبياء مئات النساء فلم يحط ذلك من قدرهم ولم ينزل درجتهم بل هم عند الله من أعاظم الأنبياء وأكابر الرسل ولكن عجبا لهؤلاء الأوباش كيف تعاموا عن غيره ولم يتعرضوا إلا له مع أنه برئ من ظنهم وما نقموا منه إلى المحامد والمكارم صلى الله عليه وسلم
والدعاوى مالم يقيموا عليها بيناتا أبناؤها أدعياء
ذلك هو السر الخفى فى تعدد زوجات نبيا محمد صلى الله عليه وسلم يتخذها بعض الملاحدة ( الذين طمس الله قلوبهم وأعمى بصائر) مغمزا يتوصلون به إلى الحط من قدر الرسول وماهم بنائلين منه شيئا وما حالهم معه إلا كحال من يرمى حصاه فى خضم عظيم وهو يظن أن حصانه تكدر ذلك البحر . أو كحال من ينطح الجبل وهو يعتقد أنه يؤثرفيه
يـــــــــا نــــــــاطح الجبل العالى ليكلمة أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
ضللون وابحثوا لكم عن ألعوبة تلهوا بها ولا تتعرضوا لأشرف خلق الله الذى أدبه ربه فأحسن تأديبه وكمله وهذبه ثم أثنى عليه فقال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) اللهم أملأ قلوبنا بحب نبيك وشفعه فينا واجعلنا من زمرته الناجية واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
