موقع د. محمود صبيح http://msobieh.com/akhtaa/ |
|
تحفة الأحباب للسخاوى http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=37260 |
صفحة 3 من 4 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الاثنين سبتمبر 02, 2024 10:31 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
ثم نأتى إلى باب البرقية الباقى أثره شرقى حوش الشيخ بشير ومنه إلى باب الغريب قبل الخروج منه تجد على يمينك مقبرة القضاة بها قبر سيدى على نور الدين الزيادى والشيخ سراج الدين البلقينى شيخ المحيا النبوية بالجامع الأزهر بعد الشيخ نور الدين الشونى ترجم لهما المناوى فى الكواكب الدرية وتحت القبة قبر الولى المعتقد محمد الغريب بالتصغير المنسوب اليه جامع البرقية والشارع وكان هذا الجامع موضع سكنه ومحل إقامته فعرف به وهو متأخر الوفاة وتجاه هذه المقبرة حومة القسام ومقبرة القضاة بها قبور كثير من العلماء منهم الشيخ ابو محمد عبد القادر الشفشاونى الشاذلى الدرقاوى أحد أصحاب سيدى الحاج محمد العربى الرباطى تلميذ محمد الحراق التطوانى دفين ثغر تطوان المتوفى سنة 1281 ترجمه البشير فى اليواقيت والشعبينى فى خداية الحائر توفى رحمه الله عام 1323 وله تواليف نفيسة وبالقرب منه قبر الشيخاسماعيل الاشراقى من علماء الازهر متأخر الوفاة ثم تأخذ الطريق القبلى المسلوك الى الباب المحروق أو باب القراطين احد ابواب القاهرة وهو الآن متخرب بقى منه جوء لا يستحق الذكر وفى طريقك اليه تجد على يمينك الحومة ومدرسة الصاحب ابن غنام وخط الازهر وغير ذلك فاذا ظهرت من الباب المحروق فانك تجد هناك جامع السيد محمدالرفاعى وبه قبره وهو من العلماء الأفاضل رحمه الله وبجانبه جامع الجوينى به ضريح الامير عز الدين الجوينى وبآخر الدرب جامع أصلم السلحدار المعروف بجامع أصلان وضريخ السيد عبد الله القرشى أخى السيد ابراهيم الدسوقى على ما يقال وبالمدارس المذكورة آنفا قبور لجمع من الصالحين فبالمدرسة الشعبانية المنسوبة للقاضى أحمد بن شعبان قبر الشيخ أحمد المرصفى الكبير الشافعى وقبر الشيخ خالد الازهرى الشافعى شارح البردة والشيخ عبد الفتاح الحريرى وولده والشيخ عبد العليم السنهورى الخلوتى خليفة الشيخ أحمد البركات الدردير وهو صاحب الضريح الذى على يمين المحراب عليه صندوق خشب والمدرسة الآن أصبحت جامع مقام الشعائر كما يوجد بالقرب منها المدرسة العينية بها قبر الحافظ المؤرخ بدر الدين محمودالعينى ناظر الأحباس المصرية وابنته السيدة زينب وآخرين من ذريته وبه قبر الحافظ الامام أبى المواهب القسطلانى مصنف الموتهب اللدنية وبمدرسة ابن غنام قبر منشئها المذكور ، وفى الجهة التى تلى مقبرة القضاة قبر الشيخ على بن محمدالمحمدى الصوفى المعروف بالغزالى من علماء القرن التاسع وقبره على يمين السالك الى القرافة من الجهة الشرقية على شرعة الطريق وبقرب ذلك قبر يعرف بسيدى عبد الله الحسينى داخل دار من دور الحومة المواجهة للقبر المذكور ، وآخرين مزارات هذهالجهة مشهد السيد معاذ بالعطفة المعروفة به على يمين السالك قاصدا المشهد الحسينى وهو السيد الشريف معاذ بن داود بن محمد بن عمر ذكره السخاوى وقال انه توفى فى ربيع الاول سنة 295 والظاره انه توفى متأخرا عن هذا التاريخ – كما أن هذا النسب الذى أورده فىترجمته خطأ وتصويبه كما ذكر وهذا المشهد معدود من آثار الفاطميين الباقية الى اليوم ، وينسب انشأؤه الى الوزير أبىالغضنفر الأسدى – بناه فى سنة 552هـ فى خلافة الفائز – وفى عهد الملك قايتباى أمر ببناء مسجد عليه وبعض آثاره ظاهرة لليوم - ويقول على مبارك باشا فى الخطط التوفيقية – ان على بك الميهى كان قد شرع فى عمارة المسجد لتخربه وأوقف لذلك مائة فدان ثم أحالها الى وزارة الأوقاف وعهداليها عمارته فتسلمتها وحالت دون ذلك موانع للآن وفى هذا المسجد قبر الأسطى محمد المزين وابنته المدعوة نفيسة وهو صابح الدكان الحلاق الكائنة بشارع الاشرفية تجاه المدرسة الاشرفية والسبب فى دفنه هنا – أن له أوقافا كان قد وقفها فى حياته على رواق المغاربة بالأزهر ومؤذنى مساجد وزوايا القاهرة ومقرأة السيدمعاذ هذا وتربته ومن الاعيان الموقوفة على هذا الوقف – الحانوت المذكور هنا – وقد أوصى هو قبل وفاته بالدفن فى هذا المحل وصرح له بذلك فدفن بتربته التى أنشأها بالمسجد ولحقت به ابنته المذكورة . يتبع |
الكاتب: | حسن قاسم [ الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 3:51 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
ثم نأتى الى الحارات السبع : وهى حارة بهاءالدين وحارة برجوان وحارة زويلة وحارة كتامة ( أما ) حارة بهاءالدين المذكورة ( هى شارع بين السيارج الآن داخل باب الفتوح عرفت بهاء الدين قراقوش الوزير المشهور الذى وزر لصلاح الدين مؤسس دولة الأطراد الأيوبية والذى يضرب به المثل المعروف ، وللسيوطى فى هذا المثل وأصله ( الفاشوش فى حكم قراقوش بدر الكتب الصرية ) وقوله هنا خى احدى الحارات السبع وذك راربع حارات وتارك الباقى ل فيه نظر – لأن ما فى المقريزى يفيدنا أنالحارات التى كانت موجودة بالقاهرة معدودة من كبريات حاراتها تبلغ حوالى أرعبة عشر حارة وهى حارة بهاء الدين هذه وحارة برجوان وحارة زويلة ( حارة اليهود وشارع الصقالية وسرويقة المسعودى الآن * والحارة المحمودية ( شارع الاشراقية الآن ) وحارة الوزيرية ( درب سعادة ) وحارة الباطلية وحارة الروم وحارة الديلم ( حوش قدم ) وحارة الاتراك وحارة كتامة ( الدويدارى ) وحارة الصالحية وحارة البرقية ( شارع ا الدراسة ) وحارة العدوية ( شارع المقاصيص ) فهذه حارات القاهرة الكبيرة عدا ما بخارجها والمدرسة التى يذكرها هنا هى المعروفة الآن بجامع البلقينى بشارع بين السيارج وقد حصر السخاوى فى الضوء اللامع من دفن بهم ويذكر الجبرتى ان حسن درويش الموصلى دفن بها *** ونتكلم الآن عن مدرية شيخ الاسلام مدرسة شيخ الاسلام سراج الدين البلقينى فإن فيها مدرسة شيخ الاسلام سراج الدين أبى حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح بن عبد الخالق البلقينى ثم المصرى الأصل البلقينى المولد ودل فى ليلة الجمعة ثانى عشر شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة حفظ القرآن ببلده وهو ابن سبع سنين وحفظ الشاطبية والمحرر للامام الرافعى والكافية الشافية لابن مالك ومختصر ابن الحاجب الاصولى ثم قدم القاهرة فى سنة ست وثلاثين وسبعمائة واجتمع على الشيخ تقى الدين السبكى والقاضى جلال الدين القزوينى وأثنى كل منهما عليه مع صغر سنة ثم رجع الى بلده ثم قدم القاهرة أيضا سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة واستوطنها وحج فى الموسم مع والده فى سنة أربعين وسبعمائة ( واشتغل ) بالفقه على الشيخ نج الدين الاسوانى والفقيه ابن عدلان وأشتغل بالاصول على الشمي الاصفهانى وأجازه بالافتاء وأخذ النحو عن الشيخ جمال الدين بن إبراهيم بن شاهد الجيش ( وسمع ) صحيح مسلم عن العلامة شمس الدين بن القماح وسمع بقية الكتب الستة وغيرها من المسانيد من جماعة ولزم الاشتغال واشتهر اسمه وعلا ذكره وظهرت فضائله وتبينت فوائده ثم انتصب للاشتغال فاجتمعت الطلبة اليه بكرة وعشيا وشيوخة متوافرون ثم حج بعد ذلك فى سنة تسع وأربعين وسبعمائة ورحل الى القدس واجتمع فيها بالشيخ صلاح الدين وقال له : أنت الذى يقال لك البلقينى وعامله بما يليق به ثم صاهره قاضى القضاء الشيخ بها الدين فى سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة وخطبه لابنته وناب عنه فى القضاء المدة اليسيرة التى ولى فيها الشيخ بها الدين القضاء وهى قريب من ثمانين يوما ثم ولى تدريس الزاوية بعد وفاة ابن عقيل فى سنة تسع وستين وسبعمائة واستمرت بيده ستا وثلاثين سنة وقيل هذه ولى تدريس الحجازية فان صابحتها بنتها لأجله وولى قضاء الشام فى سنة تسع وستين فباشره مدة يسيرة وعاد الى القاهرة ثم تدريس الملكية وتدريس جامع ابن طولون وولى قضاء العسكر بع موفاة أبى حامد السبكى وولى إفتاء دار العدل قبل هذا من بليغا الخاص مدير المملكة وتدريس الصلاحية بجوار الامام الشافعى رضى الله عنه وولى الظاهرية الجديدة فى التفسير وعمل بها ميعادا بعد لاصة الجمعة وليها من واقفها السلطان الملك الظاهر برقوق الجركسى ودرس أيضا بالدرية والبيرسية والأشرقية ونزل بعد ذلك عن وظائفه لولديه بدر الدين وجلال الدين وصار فى يده الظاهرية الجديدة والزاوية الى حين وفاته وصار هو المشار اليه والمعول فى المشكلات والفتاوى عليه وكان معظما فى مشايخ زمانه كابن جماعة وغيره وصنف تصانيف حسنة ( توفى ) رحمه الله تبارك وتعالى يوم الجمعة عاشر ذى القعدة سنة خمس وثمانمائة وله من العمر أحد وثمانون سنة وثلاثة شهور وعظم به المصاب وأخرج يوم السبت وحضره الجم الغفير وكان يوما مشهودا وصلى عليه اماما ولده قاضى القضاة جلال الدين ودفن بمدرسته المذكورة التى انشأها هناك ( وإلى جانبه ) فى قبره ولده العالم العلامة الشيخ بدر الدين محمد ويكنى أبا اليمن ولد فى صفر سنة ست وخمسين وسبعمائة وهو ماهر فى العلم ومات فى شعبان سنة احدى وتسعين وسبعمائة وتوفى قبله ( والى جانبه ) قبر ولده قاضى القضاة وشيخ الاسلام جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن وكان مولده فى شهر رمضان سنة ثلاث وستين وسبعمائة اخذ عن والده وغيره وتفقه فى أنواع العلوم وسمع الكثير وأتفى ودرس وناظر واشتهر اسمه وصيته وكان والده يعظمه كثيرا ويحترمه ويصغة الى أبحاثه ويصوب ما يقول ثم ولى قاضى القضاة بالديار المصرية فى جمادى الآخر سنة أربع وثمانمائة فى حياة والده فباشره نحو سنة وأربعة أشهر ثم عزل بابن الصالحى ثم أعيد ثانيا وثالثا ورابعا وانعزل بالهروى وأعيد أيضا واستمر الى أن توفى بالقاهرة بعد عوده من الشام فى يوم الخميس حادى عشر شوال سنة أربع وعشرين وثمانمائة وكان عالما متبحرا فصيح اللسان قوى النفس والجنان والىجانبه أيضا ممعه فىالقبر ولده قاضى القضاة الأمام العالم العلامة علم الدين صالح شيخ الاسلام سراج الدين البلقينى الشافعى مولده فى سنة أخدى وتسعين وسبعمائة أخذ عن والده وعن الشيخ برهان الشامى وعن الشيخ زين الدين عبد الرحيم بن العراقى وعن الشيخ جمال الدين عبد الله المحلاوى وكان فقيها عالما فى فنون من العلم فاق أقرانه من علماء عصره وولى قضاء الديار المصرية فى يوم السبت ساسد ذى الحجة سنة خمسى وعشرين وثمانمائه عوضا عن قاضى القضاة شيخ الاسلام الحافظ المحدث ولى الدين أبى زرعة أحمد بن الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقى الشافعى ثم استمر على ذلك الىأن عزل بقاضى القضاة وشيخ الاسلام الشيخ شهاب الدين أحمد ابىالفضل بن حجر الشافعى العسقلانى ثم عاد اليها مرارا بعد جماعة ممن ولى وظيفة القضاء وهو الشيخ شرف الدين بن يحيى المناوى ومات وهو متولى القضاء فى اول نهار الاربعاء خامس رجب سنة ثمان وستين وثمانمائة وصلى عليه امام بجامع الحاكم قاضى القضاة محب الدين بن الشحنة الحنفى وكان يوما مشهودا ( بلقين ) ويطلق عليها على مبارك باشا فى الخطط التوفيقية ( بلقينة ) قرية من مديرية الغربية بمركز سمنود موضوعة بشمال السكة الحديد الموصلة الى دمياط غربىالمحلة الكبرى بنحو أرعبة آلاف متر وشرقى ناحية دار البقر القبلية بنحو ألفى متر ويقول المقريزى : أنه وقع فى هذه القرية فى صفر سنة تسع ومائتين محاربة بين على بن عد العزيز الجروى حاكم تنيس والحوف الشرقى من قبل الخليفة المأمون وبين اهل الحوف وقد كان اهل الحوف كتبوا الى عبد الله بن السرى يستمدونه عليه فامدهم باخيه وفى خلاصة الآثر : هى قرية ذا اعتبارومنشأ للافاضل نشأن منها الشيخ صالح بن أحمد المعروف بالبلقينى المصرى شيخ المحيا بالقاهرة وابن شيخه الشهاب العارف بالله تعالى علامة المحققين كان مكن كبار العلماء والزهاد وله القدم الراسخ فى التصوف وفقه الشافعى والمعقولات بأسرها أخذ عن أبيه وغيره وقد ذكر السيوطى فى حسن المحاضرة أن منها شيخ الاسلام سراح الدين البلقينى أبا حفص عمر بن رسلان بن نصر بن صالح الكنانى مجتهد عصره وعالم المائة الثامنة ولد فى ثانى عشر رمضانسنة أربع وعشرين وسبعمائة مات فى عاشر من ذى القعدة سنة خمس وثمانمائة وقال السيوطى وقد سمعت ولده شيخنا قاضى القضاة علم الدين يقول ذكر الشيخ كمال الدين الدميرى ان بعضى الاولياء قال هل انه رأى قائلا يقول ان الله يبعث على رأس كل مائة لهذه الامة من يجدد لها دينها بدئت بعمر وختمت بعمر ثم ثال ومن اللطائف ان المبعوثين على رؤس القرون مصريون 1 - عمر بن عبد العزيز فى الأول 2 – الإمام الشافعى رضى الله عنه فى الثانية 3 – ابن دقيق العيد فى السابعة 4 – البلقينى فى الثامنة **************** وسوف نذكر هنا المجددون من القرن الأول |
الكاتب: | حسن قاسم [ الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 3:58 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
وسوف نذكر هنا المجددون من القرن الأول 1 – عمر بن عبد العزيز (61هـ - 101 هـ ) يجمع كل العلماء اجماعا تاما انه المجدد الأول من أولى الأمر - الحسن البصرى (21هـ - 110 ) عدهالذهبى وابن الأثير الجزرى وحمد شمس الحق العيزم آبادى أحد المجددين على رأس المائة الأولى - ابن شهاب الزهرى (28هـ - 124هـ ) عده ابن الأثير الجزرى وحمد شمس الحق أحد المجددين على رأس المائة الأولى بصفته احد المحدثين - القاسم بن محمد عده ابن الآثير والجزرى والذهبى ومحمد بن شمس الحق أحد المجددين على رأس المائة الأولى بصفته أحد فقهاء المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام - محمد بن سرين عده ابن الاثر والجزرى ومحمد شم الحق بصفته أحد فقهاء البصرة - محمد الباقر : عده ابن الأثير الجزرى ومحمد شمس الحق بصفته أحد فقهاء المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام - أبو قلابة : توفى سنة 106 هـ أو 107 عده محمد شمس الدين الذهبى على رأس المائة الأولى بصفته أحد المحدثين - مجاهد بن جبر : عده ابن الأثير بصفته احد فقهاء مكة المكرمة شرفها الله تعالى - عكرمة : توفى سنة 105 هـ عده ابن الأثير بصفته احد فقهاء مكة المكرمة - عطاء بن رباح توفى سنة 115هـ أحد فقهاء مكة المكرمة - طاوس بن كيسان توفى سنة 106 بصفته أحد فقهاء اليمن - مكحول : توفى سنة 112 هـ بصفته أحد فقهاء الشام - عامر الشعبى : بصفته أحد فقهاء الكوفة - ابن كثير : بصفته احد القراء - أبو بكر الصديق رضى الله عنه توفى سنة 13هـ عده محمد الطاهر بن عاشرو مجدد القرن الأول وكان تجديده يمنع الردة وحفظ قوة الإسلام والمسلمين ثم فتح باب اوسيع رقعته بما يدأ فى عهده من فتوحات - **************** عد أبو الأعلى المودودى جميع الأئمة الأربعة : أبو حنيفة النعمان ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس الشافعى وأحمد بن حنبل رضى الله تعالى عنهم مجددين بداية من القرن الثانىالهدرى الى القرن الرابع الهجرى بوصفهم الأئمة الذين تنتمى إليهم مذاهب الفقه الربعة فى المسلمين وقد عد محمد الطاهر بن عاشرو مالك بن أنس مجددا أيضا - محمد بن إدريس الشافعى (150-204هـ) يجمع كل العلماء والمءرخين إجماعا تاما أنه المجدد الثانى بصفته أحد الفقهاء - أحمد بن حنبل (164-241هـ) عده ابن الأثير من أحد المجددين الفقهءا وذكر انه لم يكن مشهورا فى ذللك الوقت - يحيى بن معين : عده ابن الأثير والذهبى من المجددين علىرأسى المائة الثانية بصفته أحد المحدثين - يزيد بن هارون عده محمد شمس الدين الذهبى - أيو داود الطيالسى عده محمد شمس الدين الذهبى - أشهب الفقيه : عده ابن الأثير ومحمد شمس الدين بصفته أحد الفقهاء المالكيين - المأمون : عده ابن الأثير بصفته أحد أولى الأمر - الحسن بن زياد اللؤلؤى المتوفى سنة 204 : عده ابن الأثير بصفته أحجد الفقهاء الحنفيين - على بن موسى الرضا : عده ابن الأثير بصفته أحد الفقهاء - يعقوب الحضرمى المتوفى سنة 205 : عده ابن الاثير بصفته أحد القراء - معروف الكرخى المتوفى سنة 200هـ : بصفته أحد الزهاد وقد عده ابن الأثير الجزرى أحد المجديين المجددون فى القرن الثالث - النسائى (215-303هـ) عده ابن الأثير والذهب ومحمد شمس الحقد أحد المجددين علىرأس المائة الثالثة بصفته أحد المحدثين - ابن سريج توفى سنة 303 يجمع كل المؤرخين أنه المجدد الثالث إلى جانب الأشعرى بصفته أحد الفقهاء الشافعيين - أبو الحسن الأشعرى : يجمع كل المؤخين أنه المجدد الثالث إلىجانب ابن رسيه وقد ذكره ابن الأثير مجددا بصفته أحد المتكلمين وجعله محمد الطاهر عاشور مجد القرن الرابع لعمله فى تجيد علم الكلام - أبو منصور الماتريدى توفى فى سنة 333 : عده عبد المجيد بن طه الدهيبى الزعبى من المجددين لعلمه على جمع مسائل التوحيد والعقيدة - أبو جعفر الطحاوى : عده محمد شمس الدين الذهبى على رأس المائة الثالثة - المقتدر بالله : عده ابن الأثير أحد المجددين بصفته أحد أولى الأمر - أبو بكر الخلال : بصفته أحد الفقهاء من أصحاب أحمد بن حنبل - أحمد بن موسى : بصفته أحد القراء - أبو نعيم الأستراباذى : عده أبو سهل الصعلوكى بصفته أحد الفقهاء - محمد بن يعقوب الرازى توفى سنة 329 : بصفته أحد فقهاء الإمامية - ابن ابىزيد القيروانى : عده محمد بن الحسن الثعالبى بصفته أحد الفقهاء ( أحد أعلام المذهب المالكى ) - ابن أبى زمتين : فقيه مالكى ومحدث مفسر اندلسى بصفته أحد الفقهاء - الإمام البخارى : عده محمد الطاهر بن عاشور بصفته أحد علماء الحديث (( يتبع )) [color=][/color] |
الكاتب: | حامد الديب [ الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 8:39 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
تسجيل متابعه بارك الله فيكم |
الكاتب: | حسن قاسم [ الخميس سبتمبر 12, 2024 6:37 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
مجددو القرن الرابع - الحاكم النيسابورى : عده ابن الأثير الجزرى أحد المجددين على رأس المائة الرابعة بصفته أحد المحدثين ( حياته من 321هـ - 403 هـ - أبو بكر الباقلانى : عده ابن الثير وجلال الدين السيوطى أحد المجددين على رأس المائة الرابعة بصفته أحد المتكلمين - أبو بكر بن فورك : عدن ابن الثير الجزرى أحد المجددين بصفته أحد المتكلمين - أبو حامد الإسفراينى : عده ابن الأثير والسيوطى بصفته أحد الفقهاء من أصحاب الإمام الشافعى - سهل : عده السيوطى ورحجة الذهبى على رأس المائة الراعبة بصفته أحد الفقهاء - ابن حزم الأندلسى : عده محمد رشيد رضا أحد المجددين على رأس المائة الخامسة بصفته أحد الفقهاء والأصوليين - أبو إسحاق الشيرازى : عده زين الدين العراقى على رأس المائة الرابعة بصفته أحد الفقهاء - أبو المعالى الجوينى : عده عبد السلام بن محمد بن عبد الكريم أحد المحددين بصفته أحد الفقهاء - القادر بالله : عده ابن الأثير على رأس المائة الرابعة بصفته أحد أولى الأمر - ابو بكر الخوارزمى المتوفى سنة 403هـ : عده ابن الأثير احد المجددين على رأس المائة الرابعة بصفته أحد الفقهاء من أصحاب أبى حنيفة رضى الله عنه - عبد الغنى بن سعيد : عده محمد شمس الحق العظيم ابادى بصفته احد الحفاظ - القاضى عبد الوهاب : عده ابن الأثير الجزرى بصفته احد الفقهاء من أصحاب الإمام مالك رضى الله تعالى عنه - ابن حامد الحنبلى المتوفى سنة 403 : عده ابن الأثير بصفته أحد الفقهاء من أصحاب الإمام أحمد - الحمامى : عده ابن الأثير الجزرى احد المجددين بصفته أحمد القراء - الدينورى : عده ابن الأثير أحد المجددين على رأس المائة الرابعة بصفته أحد الزهاد - عبد الله بن محمد الهوارى المتوفى سنة 401 : عده محمد بن الحسن الثعالبى بصفته أحد القضاة والزهاد - المرتضى الموسوى : عده ابن الأثير بصفته فقهاء الإمامية - عبد الله بن ياسين الجزولى المتوفى سنة 451هـ : عده محمد بن الحسن الثعالبى أحد المجددين ووصفه أنه مجدد الإسلام فى إفريقيا الشمالية مجددو القرن الخامس - أبو حامد الغزالى : عده ابن الأثير الجزرى وجلال الدين السيوطى احد المجددين على رأسى المائة الخامسة بصفته أحد الفقهاء من أصحاب الإمام الشافعى - صلاح الدين الأيوبى : عده محمد رشيد رضا من المجددين وعده عبد المجيد بن طه الدهيبى الزعبى من المجددين - المستظهر بالله : عده ابن الأثير احد المجددين على رأس المائة الحامسة بصفته أحد أولى الأمر - المسترشبد بالله : عده أبو الحسن على بن المسلم السلمى احد المجددين على رأس المائة الخامسة بفصفته أحد أولى الأمر - أبو طاره السلفى : عده زين الدين العراقى أحد المجددين على رأس المائة الخامسة بصفته أحد المحدثين - أبو الفرج بن الجوزى : عده فؤاد عبد المنعم من المجددين فى مقدمه كتاب ( لفته الكبد إلى نصيحة الولد ) - عبد القادر الجيلانى : عده جمال الدين فالح الكيلانى من المجددين فى كتابه جغرافية الباز الأشهب - الإمام أحمد الرفاعى : عده جمال الدين فالح الكيلانى وزياد حمد الصميدعى فى كتابهم ( الإمام أحمد الرفاعى المصلح المجدد ) وعده كذلك عبد المجيد بن طه الدهيبى الزعبى من المجددين - المروزى المتوفى سنة 512هـ : عده ابن الأثير احدج المجددين بصفته أحد الفقهاء من أصحاب أبى حنيفة رضى الله تعالى عنه - أبو الحسن الزاغونى : عده ابن الأثر الجزرى بصفته أحد الفقهاء من أصحاب الإمام أحمد بن حنبل - رزين بن معاوية المتوفى سنة 525هـ : عده بن الأثير بصفته أحد المحدثين - أبو العز القلانسى : عده ابن الأثير الجزرى أحد المجددين على رأس المائة الخامسة بصفته أحد القراء - محمود بن سبكتكين : جعله محمد الطاهر بن عاشور بفتحه الهند وبسط نفوذ الاسلام بها مجددو القرن السادس - فخر الدين الرازى : عده جلال الدين السيوطى أحد المجددين على رأس المائة السادسة بصفته أحد الفقهاء - أبو القاسم الرافعى : عده جلال الدين السيوطى أحد المجددين على رأس المائة السادسة بصفته أحد الفقهاء - ابن الحاجب : عده سامح كريم من المجددين فىكتابه ( أعلام التاريخ الإسلامى فى مصر - عبد الغنى المقدسى : عده الذهبى بصفته أحد علماء الحديث - العز بن عبد السلام : عده عبد السلام بن محمد بن عبد الكريم بصفته أحد الفقهاء - محيى الدين النووى : عده زين الدين العراقى على رأس السادسة بصفته أحد المحدثين - الزمخشرى : لم يستبعد محمد الطاهر بن عاشور أن يكون الزمخشرى مجدد القرن السادس مجددو القرن السابع - ابن دقيق العيد : عده الذهبى وجلال الدين السيوطى احد المجددين علىرأس المائة السابعة بصفته أحد الفقهاء - ابن عطاء الله السكندرى : عده محى الدين الطعمى وحسن قاسم فى كتابه ( طبقات الشاذلية الكبرى ) - السلطان اسماعيل فرج : عده محمد الطاهر بن عاشور من المجددين - ابن قيم الجوزى : عده محمد رشيد رضا أحد المجددين على رأس المائة السابعة بصفته أحد الفقهاء - جمال الدين الإسنوى : عده زين الدين العراقى أحد المجددين علىرأس المائة الثامنة بصفته أحد الفقهاء - ابو إسحاق الشاطبى المتوفى سنة 790 هـ : عده عبد السلام بن محمد بن عبد الكريم بصفته أحد الفقهاء مجددو القرن الثامن - سراج الدين البلقينى : عده السيوطى على رأس المائة الثامنة بصفته أحد الحفاظ - الحافظ زين الدين العراقى : عده السيوطى بصفته أحد الحفاظ - ابن خلدون : عده على عبد الواحد وافى من المجددين فى كتابه ( عبقريات ابن خلدون ) - محمد الفاتح : عده عبد المجيد بن طه الدهيبى الزعبى من المجددين - محمد بن يوسف السنوسى : عده الدكتور حفناوى بعلى من المجددين فى مقال له بعنوان ( العلامة ابن يوسف السنوسى التلمسانى خاتمة المحققين وعده المجددين القرن التاسع - جلال الدين السيوطى : عده نفسه أحد المجددين على راس المائة التاسعة - زكريا الأنصارى : عده عبد القادر العيدروس وعبد الله بن عمر مخرمه ( ت 972) بصفته أحد الفقهاء - محمد بن غازى المكناسى : عده محمد بن الحسن الثعالبى بوصفه عالما ومقاوما للاحتلال الأجنبى - طاش كبرى زاده : أعتبره عليان الجالودى ورائد عكاشة وفتحى ملكاوى وماجد أبو غزاله فى كتاب ( التحولات الفكرية فى العالم الاسلامى ) من ابرز العلماء المجددين فى الدولة العثمانية بصفته أحد المؤرخين - سليمان القانونى : عده ابن العماد الحنبلى صاحب كتاب شذرات الذهب بصفته أحد أولى الأمر مجددو القرن العاشر - شمس الدين الرملى : عده محمد بن فضل الله المحبى ومحمد بن أبى بكر الشلى ومحمد شمس الحق بصفته أحد الفقهاء - ملا على القارى المتوفى سنة 1014 : عده محمد بن الحسن الثعالبى بصفته أحد الفقهاء - أحمد السر هندى : عده أبو الأعلى المودودى والنبهانى بصفته أحد المصلحين - أحمد المنصور الذهبى : عده أبو عبد الله محمد القصار مفتى فاس أحد المجددين بوصفه أحد الحكام - على بن مطير : عده الجمال محمد بن عبد السلام المزيلى بصفته أحد الفقهاء - عبد الملك بن دعسين : عده عبد القادر بن شيخ أحمد بصفته أحد الفقهاء - محمد البهنسى : عده عبد القادر بن شيخ أحد المجددين على راس المائة العاشرة بصفته أحد الفقهاء - محمد بن محمود الونكرى ( بغيع التنبكى ) : عده احمد بابا السودانى على رأس المائة العاشرة بصفته أحد ا لفقهءا المالكيين ونقل عبد الله بن الصديق الغمارى ذلك أيضا - عيسى بن عبد الرحمن السكتانى المتوفى سنة 1062هـ : عده تلميذه محمد بن محمد بن سليمان ونقل محمد بن فضل الله المحبى ذلك بوصفه أحد الفقهاء (( يتبع )) |
الكاتب: | حسن قاسم [ الخميس سبتمبر 12, 2024 12:09 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
القرن الحادى عشر - إبراهيم الكورانى : عده محمد شمس الحق احد المجددين على رأس المائة الحادية عشرة - عبدالله بن علوى الحداد : عده الدكتور مصطفى حسن البدوى من المجددين فى كتابه ( الإمام الحداد مجدد القرن الثانى عشر ) - محمد بن عبد الباقى الزرقانى : عده الشهاب المرجانى من المالكية - بولى الله الدهلوى : عده أبو الأعلى المودودى بصفته أحد الصالحين - الحسن البوسى : عده محمد بن الحسن الثعالبى بصفته أحد الفقهاء - محمد بن اسماعيل الصنعانى : عده ابنه إبراهيم بن محمد الصنعانى أحمد على رأس المائة الثانية عشرة مجددو القرن الثانى عشر - مرتضى الزبيدى : عده محمد شمس الحق على رأس المائة الثانية عشرة - صالح بن محمدالقلانى : عده محمد شمس الحق العظيم أبادى - أحمد بن عجيبة : عده حسن عزوزى ومصطفى الحكيم من المجددين - عثمان دان فوديو : يعده علماء السودان احد المجددين بصفته أحد الدعاة والمصلحين عد ابو الأعلى المودودى : إسماعيل الدهلوى وأحمد البربلوى مجددان بجانب بعضهما البعض بصفتهما مصلحين ومجاهدين واعتبر المودودى عملهما التجديد تتمه لعمل ولى الله الدهلوى التجديدى - الشوكانى : عده عبد الرحمن بن يحيى الآنسى الصنعانى ومحمد رشيد رضا أحد المجددين - حسن العطار : عده محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف المصرى من المجددين فى كتابه الفكر الدينى وقضايا العصر - رفاعة الطهطاوى : عده أيضا محمود حمدى زقزوق فى كتابه السابق ذكره مجددو القرن الثالث عشر - نذير حسين الدهلوى : عده محمد شمس الحق العظيم آبادى - حسين الأنصارى : عده محمد شمس الحق أحد المجديدين - صديق حسن خان : عده محمد شمس الحق أحد المجديدين - أبو عبد الله محمد بن المدنى جنون : عده محمد بن الحسن الثعالبى بوصفه أحد الفقهاء - محمد عبده : عده محمد رشيد رضا وعباس محمود العقاد - عبد الرحمن الكواكبى : عده محمد عمارة فى كتابه من المجديدين - بديع الزمان سعيد النورسى : عده أحمد خالد شكرى - محمد ماضى أبو العزائم : عده فوزى محمد أبو زيد - محمد إقبال : عده توفيق الحكيم ومحمود حمدى زقزوق من المجددين - محمد زاهد الكوثرى : عده محمد أبو زهرة من المجددين وكذا حسن قاسم - محمد الطاهر بن عاشور : عده فتحى حسن ملكاوى من المجددين فى كتابه ( الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور وقضايا الاصلاح والتجديد - محمد مصطفى المراغى : عده محمود حمدى زقزوق - مصطفى عبد الرازق : اعتبره محمد السنى فى كتابه ( الثورة وبريق الحرية ) مجدد للفلسة الاسلامية فى العصر الحديث - عباس محمود العقاد : عده فؤاد صالح السيد فى كتابه ( أعظم الأحداث المعاصرة ) من المجددين فى الشعر العربى ومن أئمة المجددين فى التراجم والسير - محمود شلتوت : عده محمود حمدى زقزوق ومحمد رجب البيومى - محمد أبو زهرة : عده خالد فهمى إبراهيم وأبو الحسن الجمال فى كتابهما ( مآذن من بشر اعلام معاصرون ) - مالك بن نبى : عده محمود حمدى زقزوق - عبد الحليم محمود : عده محمد حلمى خالد - تقى الدين النبهانى : عده محمد بن عبد الله المسعرى وعطاء بن خليل أبو الرشته ومهنا حمد المهنا القرن الرابع عشر - محمد الغزالى : عده لمعى المطيعى وثروت الخرباوى - محمد متولى الشعراوى : عده أحمد عمر هاشم من المجددين - محمد سيد طنطاوى : شيخ الأزهر الشريف المتوفى بالمدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام - أحمد عمر هاشم : عد من أعلام الحديث النبوى - على جمعة : مفتى الديار المصرية وعالم من علماء الأمة - أحمد الطيب : شيخ الإسلام والمسلمين شيخ الأزهر (( يتبع )) |
الكاتب: | حامد الديب [ الجمعة سبتمبر 13, 2024 9:13 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
تسجيل متابعه بارك الله فيكم وكل عام وحضرتك والاسره الكريمه بكل خير |
الكاتب: | حسن قاسم [ الاثنين سبتمبر 16, 2024 1:43 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
المدرسة المنكوتمرية هذه المدرسة واقعة فى القسم الشمالى للقاهرة داخل باب الفتوح بشارع بين السيارج (1) بالحد الغربى الجنوبى منه تجاه حارة ( الفراخة ) نمرة 13 على يمين السالك إلى مدرسة شيخ الاسلام البلقينى ، أنشأها فى أواخر القرن السابع الهدرى ، كملت فى ( صفر 698 – نوفمبر 1298 ) بجوار ---------------------------------------------------------------- (1) عرفت فى صدر الدولة الفاطمية بحارة الريحانية والوزيرية نسبة لطائفتين من طوائف العسكر الفاطميين نزلتا بها ثم عرفت بحارة بهاء الدين وزير صلاح الدين لسكناه بها ---------------------------------------------------------------- داره ، الأمير سيف الدين منكوتمر الحسامى نائب السلطنة واحد امراء مصر فى ذلك العهد لتكون معهدا علميا ملحقا بالجامعات العلميى المصرية لتدريس الفقه على مذهب الامامين مالك وابى حنيفة وعين فى مشيختها الشيخ محمد بن ابىالقاسم بن جميل التونسى المالكى وفوض اليه النظر فى شؤون طلبتها وكون لهامكتبة جمعت كثيرا من مختلف المصادر من كل فن لرجوع من شاء اليها وأوقف عليها أوقافا جمة – وكان المنشىء لها المذكور فى بادىء أمره من مماليك الملك المنصور حسام الدين لاجين المنصورى قبل أن يعتلى أريكة عرض مصر فلما تملك أغدق عليه نعمه وولاه أمارة مصر ثم جعله نائبا عنه فكان له مكانة عليا عند المصريين واشتهر عنه سوء الخلق والشدة فأرهب جانبه وما برح كذلك حتى قتل مولاه السلطان فلحق به على الفور من أيدى من كانوا يترقبون اغتياله للأمن من مخاوفه وبأسه وذلك فى ليلة الجمعة 10 ربيع الاول سنة 698 – فظلت هذه المدرسة تحت نظر ورثته إلى أن كان أوائل القرن التاسع الهجرى فتقرر فى مشيختها مضافا إلى مشيخة الأزهر ومشيخة جامعات اخر شيخ الاسلام الحافظ بن حجر ولقربها من داره كان كثيرا ما يرتادها حتى آل الأمر ان نسبت اليه فعرفت بمدرسة ابن حجر وحفظ هذه النسبه الى يومنا هذا فيقل زاوية ابن حجر – وقد عفى اثرها وبقى منها أطلال دارسة ، ومما يستغرب له أن بعض معاصرينا من شيوخ المؤرخين وأستاذة الطبوغرافيا استشكل عليه معرفة هذه المدرسة فتوهم انها زاوية العسقلانى القائمة بشارع الخراطيبن نمرة 16 بباب الشعرية على يسار السالك منه الى سويقة الدريس وخط المقسم وباب البحر والفوطية ( انظر خطط على مبارك باشا ج6ص2 فى الكلام علىمدرسة ابن حجر وص 37 فى الكلام على زاوية العسقلانى ولبعض معاصرينا القائمين الحياة الآن وهم كوهم سابقة المذكور والظاهر ان هذا سهو فيما يظهر والله اعلم وحيث ذكرنا ذلك فالمدرسة التى نتج عنها هذا الوهم خى التى ذكرها المقريزى فى الخطط ج 4 كما ان السخاوى لم يذكر بعض المزارات بهذه المنطفة ومنها ما كان فى عصره كزاوية كزاوية سم رالواقعة فى اتجاه المدرسة المذكورة وبها ضريح الشيخ احمد بن محمد شهاب الدين الأنصارى الدهروطى احد عدول القاهرة فى القرن التاسع ويوجد بداخل حارةالفراخة المذكورة زاويةعلى يمين السالك بها مقام عبد الله الصبان الخلوتى وأخوه الشيخ محمد الصبان وكلاهما من أصحاب الشيخ كريم الدين الخلوتى المدفون بجامع الأمير آق سنفر الناصرى بشارع الخليج القبلى ( المصرى ) ووبأول هذا الشارع يسارا زاوية الجركسى بها ضريح الشيخ حسن الجركسى وأخوه الشيخ محمد وهما من أصحاب الشيخ دمرداش المحمدى وغيرهما وكان بآخر هذه المنطقة من الجهة الشرقية جامع يعرف بجامع المراكشى من متجددات القرن التاسع وبه ضريح المراكشى مجدده – وأصل هذا الجامع مدرسة تعرف بالشريفية من منشآت العصر القلاوونى – وقد دثر هذا الجامع وبقى ضريح المراكشى المذكور إلى الآ{ن وهو داخل منزل الفحام الكائن بعطفة المراكشى وفى اتجاه شارع بين السيارح زاوية صغيرة بها ضريح الشيخ محمد قديرار احد مشايخ الشعرانى فى القرن العاشر وعلى مقربة منها فى اتجاه درب الوراقة زاوية الشيخ أبو الخير الكليباتى شيخ الشعرانى أيضا وهذه الزاوية من آثار القاهرة التى تحتفظ بها اللجنة من منشآت عصر الدولة الغورية ، وبسوق أمير الجيوش كان فيه من الدور والقصور ما لا يحصى فلم يبق به إلا مدرسة الأمير سيف الدين يزكوج الاسدى مملوك أسد الدين شيركوه أحد أمراء السلطان الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب وهذه المدرسة هى الجامع المعروف بجامع الغمرى بآخر شارع أمير الجيوش الجوانى التىاضطرب فيها على مبارك باشا وذكر انها إحدى زوايا هذا الشارع والحافظ أمين الدين الذى ذكر فى النسخة المطبوعة بلفظ النووى صوابه الغمرى – وهو الشيخ أمين الدين العالم المشهور ولبعض أمراد هذه الأسرة أثر بالمحلة الكبرى يعرف بجامع المحلى – وقد جعل هذه المدرسة وقفا على الفقهاء الحنفية فقد فى سنة اثنين وتسعين وخمسمائة وكان واقف هذه المدرسة رأس الأمراء الاسدية بديار مصر فى ايام صلاح الدين وفى أيام ولده العزيز عثمان ولم يزل على ذلك الى ا، مات فى يوم الجمعة ثامن عشر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وخمسمائة ودفن بسفح المقطم بالقرب من رباط الأمير فخر الدين بن قزل وكان الشيخ الأمام الحافظ أمين الدين الغمرى الحنفى نازلا بها مقيما الى حين وفاته فنسبت اليه وعند باب المدرسة قبر نازل فى الأرض به عتبة ياق له قبر السيد الشريف الامام جعفر الصادق بن محمدالباقر بن زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب كرم الله وجهه ورضى الله تعالى عنهم جميعا وهذا لا أصل له فان جعفر الصادق مات بالمدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فى سنة ثمان واربعين ومائة ودفن بالبقيع بغبر فيه أبو هومحمد وجده على زين العابدين وعم جده الحسن بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ( وكان ) مولد جعفر الصادق فى سنة ثمانين من الهجرة ( ثم تقصد من هذا الخط الى خط الأستاذ أبى الفتوح برجوان العزيزى من خدام العزيز بالله صاحب مصر ومدبر دولته ( وكان ) مطاعا نظر فى أيام الحاكم فى ديار مصر والحجاز والشام والغرب وأعمال القصر ومات فى سنة تسعين وثلثمائة شهيدا قتله الحاكم ( وهذه ) الحارو هى إحدى الحارات السبع المذكورة ومنها الى رحبة أبى تراب وهذه الرحبة فيما بين الخرنفش وخان برجوان وسببت تسميتها الى ابى تراب أن هناك مسجد من مساجد الفاطميين ( وقد ذكرته فى موسوعة مقامات أهل البيت وأولياء الله صالحين منطقة باب الشعرية ) تزعم العامة ومن لا معرفة له أن به قبر أبى تراب النخشبى وهذا زعم لا أصل له وباطل فان با تراب المذكور اسمه عسكر بن حصين النخشبى من اصحاب العارف بالله تعالى حاتم الأصم وغيره وهو من مشايخ الرسالة ومات بالبادية ونهشته السباع فى طريق مكة فى سنة خمس وأربعين ومائتين والنخشبى نبسبة ال نخسب بلد فيما وراء النهر وهو من جملة مشايخ خراسان وكان موته قبل بناء القاهرة نحو مائة وثلاثين سنة ( وقيل السبب فى هذه التسمية بابى تراب أن هذه الحارة كانت كيمانا فأراد أنسان أن يبنى هناك بناء فحفر قليلا فظهر له شرفات مبنية فاتبعها بالحفر إلى أن ظهر هذه المسجد فقال الناس أبو تراب وما برح محفوفا وكان الى وقت محفوفا بالأتربة والناس ينزلون اليه بنحو عشر دراجات الى سنة ثماين وسبعمائة فنقلت الكيمان التى هناك حوله وعمر مكانها ما كان هناك من دور وعمل عليها دروب وأبواب بعد التسعين وسبعمائة وصار المسجد على حاله وكان مكتوبا على بابه فى رخامة منقوشة بالقلم الكوفة عدة أسطر تتضمن أن هذا القبر أبى تراب حيدرة ابن الخليفة المستنصر بالله أحد الخلفاء الفاطميين وتاريخ ذلك بعد الاربعمائة ( ثم ) قيل ان بعض العوان لما تهدم هذا المسج هدمه وردمه بالأتربة مقدار سبع أذرع حتى ساوى به الحارة . (( يتبع )) |
الكاتب: | حسن قاسم [ الخميس سبتمبر 19, 2024 5:37 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
التى هو فيها وجبى له من الناس مبلغا وبناه على ما هو عليه ( وقيل ) انالرخامةالتىكانت على الباب جعلوها على شلك قبر أحدثوه فى هذا المكان ( ثم ) تقصد من هذا إلى خط بين القصرين ( واعلم ) أن هذا الخط من معالم القصر الكبير الذى أوله بجامع الاقمر ( وهذا ) الجامع أمر بإنشائه الخليفة الآمر بأحكام الله بن المستعلى بالله سنة سبع عشرة وخمسمائة ( ثم ) أمر السلطان الظاهر برقوق بتجديده والذى قام بذلك يلبغا السالمى الخاصكى فى شهر رمضان سنة تسع وتسعين وسبعمائة ( وله ) بئر قديمة كانت داخل دير وكنيسة تسمى بئر العظام وتدخل فى هذا القصر وما يجاوره دار الوزارة ودار سعيد السعداء بخط رحبة باب العيد ودار الوزارة التى أنشأها أمير الجيوش بدر الجمالى وكانت تقابل سعيد السعداء ( وكان ) يسكنها فى الدولة الفاطمية الوزراء وما زال الأمر على ذلك إلى أن آل الأمر إلى بنى أيوب فاستمر الملك الكامل بقلعة الجبل وأسكنها للسلطان الى ولده الملك الصالح (ثم ) صارت لمن يرد من الملوك ورسل الخليفة ( وفى ) سنة تسع وستين وخمسمائة أمر السلطان الملك الناصر صلاح الدين ان تكون هذه الدار برسم الفقراء الصوفية الواردين من البلاد ، ويجاورها الركن المخلق وهو من معالم القصر أيضا وبه مسجد يقال أن به صخرة موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام وبهذا ا لموضع اجتباه الله والله أعلم ( وقيل ) ان فى شهر ذى الحجة سنة ستين وستمائة ظهر بين القصرين عند الركن المخلق حجر مكتوب عليه هذا مسجد موسى عليه الصلاة والسلام ( وهذا المسجد ترجم له المقريزى فى الخطط وموضعه الآن المنزل رقم 11 شار عالسنانية خلف الجامع الأقمر ) فخلق ذلك المكان وعرف بذلك وتقصد بعد ذلك الى مسجد الفجل ( وهى الزاوية التى بأول درب قرمز ودار البيسرية كانت بجوار حمام البيسرية الموجودة إلى الآن بشارع بين القصرين وفى اتجاه الحمام المذكور بقايا قصر الأمير بشتاك الناصرى وسبيل عبد الرحمن كتخدا ) ومسجد الفجل هذا بخط بين القرين تجاه باب البيرسية أصله من مساجد الخلفاء الفاطميين أنشأه عى لما هو عليه الآن الأمير بشتاك الناصرى عندما اخذ قصر أمير سلاح ودار أقطوان الساقى قيل أن بشتاك أدخل فى عمارته لهذا البيت دار أقطوان المذكورة وأحد عشر مسجد وأربعة معابد كانت من عمارة الخلفاء القاطميين ولم يترك من المساجد سوى هذا المسجد فقط ( وتزعم ) العامة ان النيل الأعظم كان يمر بهذا المكان وأن الفجل كان يغسل موضع هذا المسجد فعرف بذلك وهذا الكلام لا أصل له ( وقيل ) ان خادم هذا المسجد كان اسمه فجل فعرف به ( وقيل ) ان الفجل كان يباع عنده دائما فعرب بمسجد الفجل والله تعالى اعلى وأعلم المدرسة الكاملية ( تخلفت من هذه المدرسة بقيى لا تستحق الذكر وتعرف بجامع الورد وهى فى مقابلة باب قصر بشتاك المعروف قديما بباب البحر بدرب القبوة ) أنشاها الملك الكامل ابى المعالى محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب بن شادى بن مروان سلطان الديار المصرية فى سنة اثنتين وعشرين وستمائة ( وهذه ) تانى دار بنيت للحديث فان أول من بنى دارا للحديث الملكالعادل نور الدين محمود بن زنكى المعروف بالشهيد بدمشق ( وقيل ) نور الدين الشهيد أول من بنى دارا وسماها دار العدل وهى قلعة دمشق ( ومات ) نور الدين الشهيد فى سنة تسع وستين وخمسمائة وله ترجمة عظيمة ذكرناها فى تاريخنا الذى قدمنا ذكره ( وأول ) من ولى تدريس المدرسة الكاملية هذه الحافظ أبو الخطاب عمر بن الحسن بن على بن دحية الكلبى السبتى المالكى ثم اخوه الحافظ عمرو ثم الحافظ المنذرى ثم الرشيدالعطار ( وهذه ) الأئمة لهم تراجم ( يأتى ذكرها عند ذكر قبورهم بالقرافة وذكرنا فى التحقيق فى سير العلماء وأولياء الله فى نهائة الكتاب ) وغلى جانبها المدرسة الظاهرية إنشاء السلطان الملك الظاهر برقوق بن أنص الجركسى فى سنة تسع وثمانين وسبعمائة وال جانب الظاهرية مدرسة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وانتهت عمارتها فى سنة ثلاث وسبعمائة وهى من أجل مبانى القاهرة وجعل بها أربعة مدرسين من المذاهب الأربعة ( فأول ) من تربت من الفقهاء الحنفية قاضى القضاة شمس الدين أحمد بن السروجى ( ومن ) المالكية قاضى القضاة زين الدين على بن مخلوف ( ومن ) الشافعية الشيخ صدر الدين محمد ابن المرحل المعروف بابن الوكيل ( ومن ) الحنابلة قاضى القضاة شرف الدين عب الغنى الحرانى ( وإلى جانب هذه المدرسة من الجهة الغربية البيمارستان المنصورى الكبير ) كان قاعة العزيز بالله نزار بن المعز لدين الله بن تميم ثم بعده لولده الحاكم بأمر الله ( ثم عرفت ) بدار الأمير فخر الدين جهاركس الناصرى صاحب القيسارية بالقاهرة بعد زوال الدولة الفاطمية ( ثم عرفت ) بالملك المفضل قطب الدين احمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب ( وصارت 9 تعرف بالقطبية ولم تزل بيد ذريته الى ان اخذها الملك المنصور سيف الدين قلاوون الصالحى الأللى من خاتون ابنة العادل وعوضت عن ذلك قصر الزمرد برحبة باب العيد فى ثامن عشرى ربيع الأول سنة اثنتين وثامنين وستمائة فأنشاها السلطان البيمارستان وهو من أعظم المبانى بالقاهرة وأنشأ بها قبة عظيمة وجعل فيها مدفنا له ( ولما ) مات ولده الناصر محمد فى عشر ذى الحجة سنة احدى وأربعين وسبعمائة دفن بها ( ولما ) مات ولده الصالح عماد الدين اسماعيل فى ربيع الأول وقيل فى العشرين منه سنة ست وأربعين وسبعمائة دفن بها ولم يكن فى اولاد الناصر مثله دينا وخيرا وكرما وإحسانا وهو الذى رتب فى مدرسة جده المنصرو قلاوون درسا للقضاة الأربعة وزاد فى أوقاف الجامع الناصرى بالقلعة ( وكان ) بناء البيمارستان فى سنة أربع وثمانين وستمائه ( فائدة ) قيل أن اول من اخترع البيمارستان وأحدثه بقراط أبو اقليدس وذلك أنه عمل بالقرب من دراه موضعا له مفردا ( وأول ) من بنى البيمارستان فى الاسلام دارا للمرضى الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين الأموى ( وهو ) أول من عمل دار الضيافة ( وذلك ) فى سنة ثمان وثمانين من الهجرة ( وقيل ) أن أول من عمل البيمارستان لعلاج المرضى وأودعها العقاقير وربت فيها الأطباء الملك مايوش بن أشمون أحد ملوك القبط الاولى وهو الذى بنى مدينة أخميم وبنى مدينة سنترية وغيرها ( وقيل ) أن أحمد بن طولون بنى للمرضى بيماستانا فى سنة تسع وخمسين ومائتين ولم يكن قبل ذلك بمصر فى الاسلام ، ولما فرغ حبس عليه دور الديوان وكان موضعه فى أرض العسكر فى بطاح كوم الجارح (( يتبع )) |
الكاتب: | حسن قاسم [ الاثنين سبتمبر 23, 2024 6:51 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
( وقيل ان كافور الخشيدى بنى بيمارستانا فى سنة ست وأربعين وثلثمائة وبنى الفتح بن خاقان بيمارستانا وهو ما بين مدينة مصر وبين مصلى دولات باى فى أيام أمير المؤمنين المتوكل على الله ( وتقصد بعد ذلك إلى المدراس الصالحية ) قيل ان ابتداء عمارة المدارس الصالحية فى رابع عشر ربيع الآخر سنة أربعين وستمائة ولما انتهت عمارتها جعل مدرسيها من المذاهب الأربعة قضاة القضاة فى سنة احدى وأرعين وستمائة وكان الملك الصالح صاحب هذه المدارسى الصالحية أول من عم لبمصر دروسا اربعة فى مكان واحد ودخل فى هذه المدرسة الصالحية باب القصر المعروب بباب الزهومة وموضعه الآن قاعة الحنابلة وفى يوم السبت ثالث عشرى شوال سنة ثلاث وأربعين وستمائة أقام الملك المعز عز الدين ايبك التركمانى الامير علاء الدين أيدكين البندقدارى الصاحلى فى نيابة السلطنة بمص رفلازم الجلوس بهذه المدرسة مع نواب دار العدل وانتصب لكف المطالم واستمر جلوسه بها مدة ثم ان الملك السعيد ناصر الدين محمد ن بألدخان بن الملك الظاهر بيبرس وقف الصاعة التى تجاهها وأماكن أخرى على الفقهاء المقررين بها ولما كان يوم الجمعة الحادى والعشرين من ربيع الأول سنة ثلاث وسبعمائة جعل بها الامير قراقوش المعروف بنائب الكرم الغزنوى خطبة بايوان الشافعية من هذه المدرسة وقبة الملك الصالح أنشأتها له عصمة الدين شجرة الدر والدة خليل لأجل مولاها السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بعد موته ، ونقل من مدفنة بالروضة الى هذه القبة ودفن بها فى يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب سنة ثمان وأربعين وستمائة ( ولم يبق من هذه المدرسة إلا بقايا لا تستحق الذكر ولا زال بها شعار الملك الظاهر على بعض جدرانها الباقية وهناك من الآثار التى تذكرمقعد ماماى وهو المعروف ببيت القاضى ودار محب الدين بن الموقع المعروفة بقاعة عثمان كتخدا وسبيل خسروا باشا والمدرسة الحجازية ومدرسة مثقال وهى المدرسة السابقية وضريح الشيخ نسا المعروف بسنان وسبيل عبد الرحمن كتخدا وضريح بهاء الدين القادرى المجذوب شيخ الشعرانى بحارة القبوة يعرف بالأربعين وسبيل محمد على باشا بشارع النحاسين والمدرسة البديرية بحارة الصالحية ) والى جانب هذه المدارس من الشرق مدرسة السلطان الملك الظاهر ابى الفتوح بيبرس البندقدارى ركن الدين سلطان الاسلام وابتدأ بعمارتها فى ثانى ربيع الآخر سنة ستين وستمائة ، وقد انتهت العمارة بها ثم حضر الفقهاء وأهل العلم والقراء والمحدثون فجلس شيخ الشافعية بالايوان القبلى هو وجماعته وهو الشيخ تقى الدين محمد بن الحسن بن رزين الحموى وجلس شيخ الحنفية هو وجماعته وهو الشيخ مجد الدين عبد الرحمن ابن الصاحب كمال الدين عمر بن العديم الحلبى بالايوان البحرى وجلس شيخ القراء وجماعته بالايوان الغربى وهو الشيخ زين الدين أبو بكر المحلى وجلس شيخ المحدثين وجماعته بالايوان الشرقى وهو الشيخ الحافظ شرف الدين الدمياطى ، فهذا ما بين القرين من المدارس والمساجد المعروفة وفى غربى المارستان باب الزهومة وهو من بقية القصر الكبير ثم تسلك من عند الحمام الى مكان هناك يعرف بمسجد الحلبيين ( هذا المسجد هوالمعروف الآن بجامع الجوهرى بشارع السكة الجديدة اتجاه درب شمس الدولة عرف بالشيخ الجوهرى المترجم فى تاريخ الجبرتى 309/1 وأصله المدرسة القادرية عرفت بالشيخ عبد العزيز الحرانى شيخ الطائفة القادرية فى مصر فى أواسط القرن التاسع الهجرى وهومدفون به وأصلها مسجد الحلبيين المذكور هنا وهو مترجم فى المقريزى 4/226 وأصله مسجدالمشهد من مساجد العصر الفاطمى بناه طلائع بن رويك أثر عودته منالمنيا حينما كان مديرا لها ، بعد أن أخرج منه رفات الخليفة الظافر الفاطمى الذى قتله نصر بن عباس الوزير السابق ودفنه فى تربة الزعفران ( الجبرتى والمقريزى والضوء اللامع وبه قبر الشيخ عبد العزيز المذكور وقبر الشيخ احمد الجوهرى الكبير وولده وحفيده أبو المعالى وجماعتهم ) خلف حمام خشبة بنى على المكان الذى قتل فيه الخليفة الظافر باللهقتله نصر بن عباس الوزير وقبته فيه تحت الارض فلما قدم طلائع بن رزيك من الاشمونين الى القاهرة باستدعاء اهل القصر له ليأخذ ثأر الخليفة ،وغلب على الوزارة استخرج الظافر من هذا الموضع ونقله الىتربة القصر وبنى موضعه هذا الباب الموجود الآن وعمله له بابين احجهما هذا الباب الموجود الآن والثانى كانيتوصل منه الى دار المأمون البطائحى التى هى الان مدرسة تعرف بالسيوفية وقد سد هذا الباب وما برح المسجد يعرف بالمشهد إلى ان انقطع فيه الشيخ شمس الدين ابو عبد الله محمد بن ابى الفضل بن سلطان بن عمار بن تمام الحلبى الجعبرى المعروف بالخطيب توفى بهذا المسجد ودفن بمقابر باب النصر وقد أقام بهذا المسجد الشيخ الصالح العارف بالله تعالى عز الدين ابوالعز محمد المدعو عبد العزيز بن بدر الدين محمد بن محمد بن على بن احمد بن عبد الله بن أبىحفص عمر بن الشيخ العارف حياة بن قيس الحرانى احد أصحاب القطب العارف محيى الدين عبد القادر الكيلانى رحمه الله تعالى ، كان هذا الشيخ له يد فى علم التصوف ومعرفة الطريق ثم ان الغالب عليه فى ىخر عمره الجذب مع الصحو وكانت أحواله عديبة وقد ولى نيابة التكلم عن السادة الأشراف أولاد سيدى عبد القادر على الفقراء القادرية وتوفى رحمه الله تعالى ليلة الاحد عصر النهار الثالث عشر من جمادى الاولى سنة تسع وثمانمائة ودفن داخل مقصورة هذا المسجد وبجوار هذا المشهد المدرسة السيوفية من مدارس الايوبية بناها صلاح الدين للفقهاؤ الحنفية وقد زهر من هذه المدرسة جماعة من الصاحلين وقد فتح على الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض من شيخه البقال فى هذه المدرسة |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأربعاء سبتمبر 25, 2024 7:23 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
وتوفى رحمه الله تعالى ليلة الاحد عصر النهار الثالث عشر من جمادى الاولى سنة تسع وثمانمائة ودفن داخل مقصورة هذا المسجد وبجوار هذا المشهد المدرسة السيوفية (1) من مدارس الايوبية بناها صلاح الدين للفقهاء الحنفية وقد زهر من هذه المدرسة جماعة من الصاحلين وقد فتح على الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض من شيخه البقال فى هذه المدرسة وبجوارها مدرسة السلطان (2) الملك الشرف الدقماقى أمر بإنشائها فى سنة ست وعشرين وثمانمائة وقد رتب فهيا دروسا من المذاهب الأربعة وبنى تجاهها حوضا لسقى الدواب وعلوه كتاب وسبيل ومن خلف هاتين المدرسيت دروب شمس الدولة فى آخره مردسة مسرور (3) المعروف بشمس الخواص صاحب الخان وعند ابا هذه المدرسة سماباط ومسجد وصورة قبر يقال ان فيه القاضى الفارضى والد الشخ العارف بالله شرف الدين عمر بن الفارض ويقال فى اسمه غير ذلك والله تعالى أعلى وأعلم بصحته ومن هناك نقصد إلى خط باب الديباج وهذا الخط هو فيما بين البندقانيين والوزريرية كان اولا ديعرف بخط دار الديباج لأن الوزير يعقوب بن كلس كانت هذه حارته قديما ثم عملت دارا ينسج فيها الديباح والحرير برسم الخلفاء الفاطميين فصارت تعرف بدار الديباج فنسب الخط غليها الى أن سكن هذ االخط الوزير صفى الدين فعرف بسويقة الصاحب (4) الى ألان وأول هذا الخط المدرسة السيفية (5) أنشأها سيف الاسلام طفتكين ظهير الدين الملك المعز بن نجم الدين أيوب بن شادى ابن مروان الايوبى توفى فى سشوال سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وهى قريبة من القطبية(6) فسكنها شيخ الشيوخ بدر الدين حموية وبنيت فى وزارة الصاحب صفى الدين عبد الله بن على بن شكر وبجوار المدرسة القطبية مدرسة الزمامية (7) أنشأها الأمير مقبل الرومى الطواشى زمام الآدركان الظاهرى برقوق فى سنة سبع وتسعين وسبعمائة وجعل بها دروسا وصوفية ومنبرا يخطب عليه وبالقرب من هناك المدرسة الصاحبية (8) هدة المدرسة كان مكانها بعض دار الوزير يعقوب بن كلس ومن جملته دار الديباج التى أنشاها الصاحب صفى الدين عبد الله بنعلى بن شكر وجعلها وقفا على السادة الفقهاء المالكية وبها تدريس النحو وخزنة كتا بومازالت بيد اولاده فلما كان فى شعبان سنة ثمان وخمسين وسبعمائة جدد عمارتها القاضى علم الدين ابراهيم بن عبد اللطيف بن ابراهيم المعروف بابن الزبير ناظر الدولة فى أيام الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون واستجد بها منبرا فصار يصلى فيها الجمعة غلى الآن ولم يكن قبل ذلك بها منبر وبنى الصاحب صفى الدين المشار اليه بالخط المذكور رباطا وتوفى يوم الجمعة ثامن شعبان سنة اثنتين وعشرين وستمائة بالقاهرة وصلى عليه بمدرسته المذكورة ودفن برباطه الذى هو بقرب داره وكان هذاالوزير عالما فاضلا جوادا رحمه الله تعالى والى جانب مدرسة الصاحب صفى الدين مدرسة القاضى الرئيس شمس الدين بن إبراهيم القيسرانى وقد جدد فيها القاضى جمال الدين يوسف بن كاتب حكم ناظر الجيش والخاص خطبة وشيد بناؤها وبالقرب من هاتين المدرستين مدرسة الأمير التاج والى القاهرة فى أيام الملك المؤيد أبو النصر شيخ ويقال انها مدرسة تاج الدين موسى وآخر هذا الخط مدرسة فخر الدين جددها القاضى جمال الدين يوسف المشار اليه وشيد بناءها بعد سقوط منارتها وجدد هناك أماكن كثيرة . ------------------------------------------------ 1 - ( والمدرسة السيوفية المشار اليها بعالية هى : المعروفة الآن بجامع المطهر بشارع الخردجية جدها عبد الرحمن كتخدا ودفن بها أمه والى جانبها ضريخ الشيخ عطية المطهر ) 2 – هى المعروفة بالأشرفية باول شارع الشرفية 3 – هذه المدرسة بدرب شمس الدولة تعرف بجامع الزنكلونى تنسب لمسرور الصفوى أحد أغوات القصر الظافرى مات فى أيام الملك الكامل كانت فى الأصل دارا له ثم تحولت بعد وفاته بعهد منه الى مردسة وقد ترجم لها المقريزى فى الخطط (4-206) وترجم لها على مبارك باشا (15-4) بما ذكره المقريزى وقال وهذه المدرسة صارت الآن زاوية صغيرة برأس حارة درب شمس الدولة بالسكة الجديدة تجاه عطفة جامع الجوهرى وقد بحثنا عن هذه المدرسة بالمنطقة المذكورة فوجدناه بآخر عطفة الزنكلونى المسماة خطأ بعطفة الدنكلونى بالدال بدل الزاى – وبابها تجداه الداخل من العطفة المكذورة الى جانب دار الشيخ الزنكلونى وقدعرفت بجامع الزنكلونى نسةب لشيخ الزنكلونى صاحب الدار المذكورة وهو مدفون بها وقد أندثر ضريحه وفى اتجاه هذه المدرسة زاوية الحريشى وهىمن منشآت اواخر القرن الثانى عشر الهجرى أنشأها أحد تجار القاهرة المدعو السيد عبد الحرمن الحريشى فى سنة 1187 كما فى ا لنص التاريخى الموجود بها وضريح القاضى الفارضى كان موجودا بهذا الدرب بأوله يسارا بأسفل الدرج يعرف الآن بسيدى الغريب وعرف قديما بالأنصارى 4 – سويفة الصاحب هى المعروفة الآن باسم شارع السلطان الصاحب وقد ترجم لها المقريزى فى الجزء الثالث 169 – نونسبتها الى الصاحب صفى الدين عبد الله بن على بن شكر الدميرى – 5 – هذه المدرسة هى المعروفة الآن بزاوية عثمان الحطاب بشارع بيبرس المعروف سابقا بخط بين العواميد وعلى مقربة منها زاوية الشيخ عثمان الديمى بها ضريحه 6 – المدرسة القطبية كانت بدرب الحريرى المعروف الآن بحارة الملطى بشارع الحمزاوى 7 – هذه المدرسة تعرف بجامع الداودى بأول حارة حوشى عيسى بشار الحمزاوى ولم يتخلف منها غير واجهتها وباقيها محدث وبأعلاها لوحة تاريخية 8 – ظلت هذه المدرسة زمانا تشرف ببنيانها الشامخ على هذه المنطقة ثم اندثرت ولم يبق لها أثر اليوم – ومكانها فى موضع كتلة المبانى الداخهل بعضها فى ملك رجل كان يدعى محمد حلاوة وفى ملك الشخ محمد ونس وكانت هناك قبة كان المظنون انها متخلفة من المدرسة المذكورة ولكن اظهر لنا البحث أنها للشيخ احمد اليمنى المغربى وهو رجل مدذوب من وفيات أوائل القرن الحادى عشر ترجمه المناوى فى الطبقات ودفن بعد موته تحت قبة تجاه الصاحبية وللصاحب هذا من الآثار غير هذه المدرسة حمام الصاحب وما كان بجوارها من المبانى الى دخلت فى ملك رابت باشا وقد ظل هذا الحمام الى عهد قريب ثم أزيل وبنى فىمحلة بناء حديث وكان يعرف بحمام الثلاث وهو مذكور فى المقريزى فى الجزء الثالث وله من الآثار أيضا رباط كان الى جانب داره ولم يخصصه المقريزى بالترجمة كما خصص رباط الصاحب بن حنا الذىكان بمصر ، وذكره عرضا فى ترجمته لسويقة الصاحب .... قال -3-179 – وانشأ به أيضا ( بالخط ) رباكه وحمامه المجاورين للمدرسة المذكورة وذكرنا هذا الرباط خصيصا هنا ليتعرف أنه موضع دفن الوزير اصاحب به بعد مماته - - ولو وجود قبره الى الآن معروفا بضريح الست بيرم والذى أفادنا دفنه بهذاالرباط (( يتبع )) |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأحد سبتمبر 29, 2024 1:12 pm ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
( بالخط ) رباطه وحمامه المجاورين للمدرسة المذكورة وذكرنا هذا الرباط خصيصا هنا ليتعرف أنه موضع دفن الوزير اصاحب به بعد مماته - - ولو وجود قبره الى الآن معروفا بضريح الست بيرم والذى أفادنا دفنه بهذاالرباط – هو ما يقوله السخاوى هنا ، أما – ما نستدركه على السخاوى هنا من المزارات والآثار غير ما ذكر فمنها ( المدرسة الزينية ) المعروفة الآن بجامع القاضى يحيى – وأصلها مسجد الخوخة أحد مساجد الفاطميين وبها ضريخ الشيخ فرج السطوحى ومدرسى أبوغالب القبطى المعروفة الآن بجامع الحفنى وجامع فخر الدين عبد الغنى المعروف بجامع البنات به قبر منشئه وأولاده وسبيل ام حسين بك والىجانبه سبيل ابراهيم أدهم والمدرسة الحسامية والمعروفة بجام أبى الفضل وبتربة طرنطاى بحارة الصاوى بشارع درب سعادة مسجلة بنمرة 186 تنسب لمنشئها الأمير طرنطاى المنصورى حسام الدين نائب السلطنة المصرية المنصورية وهو مدفون بها تحت القبة التى فى جانبها ونسبتها الى أبى الفضل شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عثمان الوزيرى من علماء المالكية توفى سنة 903 هـ وهذا الأثر ذكره المقريزى فى الخطط ولم يذكره بوضوح تام صاحب الخطط الجديدة ، والمدرسة الابوبكرية تعرف بجامع الشرقاوى وكان فى اتجاهها جام الأبوبركى وقد دثر هذا الجام وتخلف منه قبرا سنيغا ألبوبكرى منشؤه ويعرف بسيدى الأربعين بدرب سعادة وجامع آق سنفر الفارقانى يعرض بجامع الحبشلى وجامع عز الدين أيدمر الحموى الناصرى من منشآت القرن الثامن يعرف بمسجد النبى للسبب المذكور فى المذكرة التاريخية الموجودة بأعلا الباب وليس به ضريح منشئه كما يزعم العامة فانه مات بالشام كما يقول ابن حجر فى ترجمته من الدرر – وأيدمر هذا كان فى بادى أمره ياورا فى البلاط الناصرىالقلاوونى ثم رقى الى كبير الياوران فى عهد الناصر حسن ثم عين حاكما عاما لمدينة حماة وظل على وظيفته هذه الى ا، مات بحلب سنة 773هـ وقبلى مسجد الفارقانى مشهد السيدة فاطمة بنت احمد بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق – ذكر دخزلها مصر المقريزى فى آخرين من علماء النسب – وقد تجدد مشهدها هذا فى عصر الدولة العوية الحاكمة ويوجد الآن بسجد محافظة مصر ضريخ لسيدة شريفة تدعى السيدة صفية انحدرت من ابراهيم طباطبا بن اسماعيل بن ابراهيم الغمر بباب الخلق وقد اندثر هذا الأثر من شهور قليلة عند انتقال مديرة أمن القاهرة الى التجمع الخامس وقد ذكرناها فى موسوعة مقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين – ومدرسة قيروز الساقى بالمنجلة من مسشآت القرن التاسع وضريح سحاب المعروف بحبيب النجار وضريح محمد الخلوتى والشيخ رمضان ، والمدرسة الريفية بحارة الشرابية وهذه المدرسة هى المعروفة بجامع العربى السقاط الفاسى نزيل القاهرة والمترجم فى تاريخ الجبرتى وبها قبره وقبر السيد احمد المحروقى والسيد عبد السلام البنانى وولده السيد احمد وثلاثتهيم مترجم فى تاريخ الجبرتى وبداخلها قبر الفقيه الشافعى الصوفى الشيخه أبو عبدالله محمد المرشدى ترجمه ابن فضل الله فى المسالك وبأخر حارة الشرابية ترجمه ابن فضل الله فى المسالك وبآخر حارة الشرابية هذه ضريح الشيخ محمد النامولى من صلحاء القرن التاسع الهجرى صحب ابراهيم المتبولى دفين أسدود من أعمال الفلسطين وهناك بالجودرية مدرسة بيبرس الخياط وهذه الم\رسة لم يذكرخم المقريزى فى الخطط لأنه لم يدركها وجعل على مبارك باشا فى الخطط من منشأت القرن السابع الهجرى وسماها جامع بيبرس فيقول فى ج4/69 هو بالجودرية أنشأه بيبرس الخياط فى سنة اثنتين وستين وستمائة وله بابان كلاهما بشارع الجودرية وهو مقام الشعائر كامل المنافع وبه قبر زوجتة بيبرس المذكور وقبر أولاده فوقهما قبة شامخة من الحجر ، وفى أبن إياس ج2/51 ما يفيد أنها من منشآت أوائل القرن العاشر الهجرى وأن منشئها أحد أفراد أسرة قانصوه الغورى ملك مصر – فهو يقول فى كلامه على القتلى والأسرى الذين ذهبوا ضحية موقعة مرج دابق – وأسر الأمير بيبرس قريب السلطان وهو صاحب المدرسة التى بالقرب من الجودرية ( ومنها المدرسة الهكارية ) تنسب للأمير سي فالدين أبى الحسين على بن احمدالهكارى المعروف بابن المشطوب من كبار موظفى حكومة صلاح الدين يوسف بن ايوب – أثنى على اخلاقه المقريزى فى ترجمته من الخطط غلا عرضا فى ترجمته لدرب سماه درب الهكارية – قال فيه 3/66 هذا الدرب فيه المدرسة الهكارية بجوار حارة الجودرية المسلوك اليه من القمحاحين ويتوصل منه ألى المدرسة الشريفي ة ( جامع بن العربى السقاط ) والظاهر ا، هذا اللفظ ورد محرفا من الهكارية الى الهكارية – وعلى مبارك باشا حين ترجم لهذه المدرسة سماها زاوية الجودرية فقال (5/24) هذه الزاوية بالجودرية وهى قديمة وكانت قد تخربت فجددها ناظرها الشيخ أحمد منة الله أحد علماء المالكية فى سنة 1286 وجعل بها منبرا وحطبة كأصلها واقام شعائرها فهى مقامة الشعائر تامة المنافع وبها ضريح السيد عمر بن السيد أدريس بن كعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الامام الحسين رضوان الله تعالى عنهم اجمعين وأوقافها تحت تظر الشيخ عبد البر بن الشيخ أحمد منة الله (( يتبع )) |
الكاتب: | حسن قاسم [ الخميس أكتوبر 10, 2024 7:24 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
مدرسة القاضى الرئيس شمس الدين بن ابراهيم القيسرانى وهى بجانب مدرسةو الصاحب صفى الدين ( جدد ) فيها القاضى جمال الدين يوسف بن كاتب حكم ناظر الجيش والخاص خطبة وشيد بناءها ، وتعرف هذه المدرسة بالقيسرانية ترجم لها المقريزى وليس له أثر الآن وكانت فى محل مخازن أولاد قابيل وما يجاوره من المبانى الذى قد اصبح الآن جزء من شارع الازهر وبالقرب منها مدرسة المير التاج والى القاهرة فى أيام الملك المؤيد أبو النصر شيخ وهى المدرسة المعروفة الآن بجامع شرف الدين موسى بشارع الأزهر بين شارع سوق السمك القديم والسبع قاعات القبلية وقد تخلف منها بابها وعلى مقربة من هذا الجامع زاوية ابن عبود الشيخ الصوفى العالم المشهور صاحب الزاوية الأخرى بسفح المقطم ويوجد مدرسة فخر الدين جددها القاضى جمال الدين يوسف وشيد بناءها بعد سقوط منارتها وجدد هناك أماكن كثيرة ( والمدرسة الفخرية أو مدرسة فخر الدين ) هى المعروفة عند العامة الآن بجامع دقمق تحريف جقمق بدرب سعادة وهى مسجلة بلجنة حفظ الاثار باسم مسجد وسبيل محمد سعيد جقمق ومنقوش على بابها : ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ وقد جرت بها عمارة فى هذه الآونة من طرق اللجنة – عادت معها إلى أصل وضعها فى القرن التاسع ، وهذه المدرسة من منشآت أوائل القرن السابع الهدرى وقد ظلت على عهدها الأول من ذلك التاريخ غلى سنة 145هـ ثم بدأ الوهن يتطرف إليها فما أهلت سنة 855هت حتى تغيرت معالمها وكادت تذهب تماما فأصدر الملك جقمق أمره باعادتها إلى ما كانت عليه فأعيدت غلى شبه ما كانت واقيمت فهيا الشعائر كالمعتاد وبعد هذا التاريخ بقليل من الزمن سقطت مئذنتها فقام باعادتها الجمال يوسف وسبنتها إلى منشئها الأمير فخر الدين ابو الفتح عثمان قزل البارومى الأستادار ناظر الخاصة الملكية المذكور آثار – نذكر منها بقايامسجده الذى كان فى تجاه هذه المدرسة وقد آل هذا المسجد بعد تخربه إلى دار بقيت منها بقية فيها شىء من آثار هذه المسجد شاهدناه عند معايتنا له من داخل عطفة الست بيرم وقد ترجم لهذه المدرسة المقريزى فى الجزء الرابع ص 190 وقد أنشأ الصاحب جمال الدين يوسف بالقرب من داره بسويقة الصاحب مدرسة صغيرة فى غاية الحسن وهى المعروفة بجامع الجمالى يوسف بشارع اللبودية تجاه حارى الشيشينى ونبستها الى المير الجمالى يوسف بن عبد الكريم الأستادار ناظر الخاصة الملكية فى البلاطين الأشرفى والظاهرى وقد ذكره السخاوى فى الضوء اللامع وقال : ( يوسف ) بن عبد الكريم بن بركة الجمالى بن الكريمى بن السعدى القاهرى سبط الصاحب تاج الدين عبد الرزاق بن الهيصم وأخو سعد الدين ابراهيم ووالد الكمال محمد والشهاب أحمد ناصر الخاص ويعرف بابن كاتب حكم لكون جده كان كاتبا عنده ، ولد سنة تسع عشرة وثمانمائة بالقاهرة . ثم تقصد من هذا الخط الىخط اصطبل الطارمة ومشهد الإمام الحسين عليه السلام وهذا الخط اصطبل الطارمة المذكور هنا هو شارع الشنوانى الآتى ذكره وبهذا الشارع من المزارات المحدثة بعد السخاوى جامع الشيخ حسن العدوى الحمزاوى العالم المشهور متأخر الوفاة وبهذا الجامع قبور منها الشيخ احمد الشنوانى المجذوب توفى سنة 1014 وهو مترجم فى طبقات المناوى وليس هو الشنوانى شيخ الجامع الأزهر كما يظن البعض وبهذا المسجد قبر يعرف بالفزوينى وآخر بالقضاعى وكلاهما قديم والثانى فيه أحد أطباء الدولة الفاطمةي يعرف بهذا الأسم وليس هوالقضاعى العالم المشهور فان هذا مدفون بالقرافة وبه قبر الشيخ الصدفى أيضا – وفى الجامع الأزهر قبر المير عبد الرحمن كتخدا والسيدة نفيسة البكرية وبالمدرسة الجوهرية منه قبر المير جوهر القنقبائى خازندار باش صراف الديوان الملكى الشرفى المزعوم أنه جوهر القائد وهو زعم باطل وبالمدرسة الأقبغاوية ( كتبخانة الأزهر ) ضريح عبد الواحد آقبغا منئىء هذه المدرسة وأعلم ان هذه الخط هو أصل القاهرة وهذه الرض كلها داخلة فى خط القصر وبالقرب من هذه المكان الحمام الأيدمرى ثم عرف الآن بحمام يونس بجوار المكان المعروف بخزانة البنود ويسلك اليه من القصر الى باب الديلم وموضعه الآن المشهد الحسينى وكان فيما بين قصر الشوك المذكور وباب الديلم رحبة عظيمة تعرف برحبة خزانة البنود وأخرها حيث المشهد الحسينى وكان قصر الشوك يشرف على اصطبل الطارمة ويسلك من باب الديلم الى باب تربة الزعفران وهى مقبرة أهل القصر من الخلفاء وأولادهم ونشائهم وموضع تربة الزعفران المعروف بخان الخليلى واصطبل الطارمة كانبرسم الخيل الخاصة المعدة لركوب الخليفة وكان مقابل باب الديلم ومن وراء اصطبل الطارمة الجامع المعد لصلاة الخليفة والناس ايام الجمع وهو الذى يعرف فى وقتنا هذا بالجامع الأزهر ويسلك من باب تربة الزعفران الى باب الزهومة ومدارس العلم وخزانة الدرق ويسلك من باب الزهومة الى باب الذهب وقيل ان درا الضرب الموجودة الآن بهذا الخط كانت مارستانا للمرضى أمر باشنائه الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب فى سنة سبع وسبعين وخمسمائة وبالقرب من هناك عدة مدراس منها المدرسة البيدرية برحبة الايدمرى والمدرسة الماليكة بناها الأمير سيف الدين الجوكندار وجعل بها درسا لفقهاء الشافعية وخزانة كتب والمدرسة الجمالية بجوار درب راشد بناها الأمير مغلطاى الجمالى وجعلها للحنفية وخانقاة الصوفية كان بناؤها فى سنة ثلاث وسبعمائة ( وهذه ) المدرسة تعرف بالمدرسة الجمالية هى المعروفة بجامع مغلطاى بداخل شارع قصر الشوك ويوجد مدرسة محمود بن الترجمان التى تعرف بجامع الشيخ مرزوق وبهذا المنطقة من الآثار المدرسة الجمالية الآخرى الى أنشاها جمال الدين محمود الاستادار وهى باول شارع التمباكشية والمدرسة الفراسنقرية وخانقاه سعيد السعداء والخانقاه البيبرسة تجاه الدرب الأصفر ( المنحر سابقا) وبالدرب الأصفر درا السحيمى وبقايا رباط البغدادية وجل هذه الآثار ترجم له المقيزى فى الخطط وهناك جامع محمود محرم بك تجاه حارة القفاصين بشارع رحبة العيد ودرا الضيافة المصرية وهى الدار التى ولد فيها الخديوى اسماعيل باشا كانت لمحمود محرم المذكور وهى بدرب المسمط وبالقرب منها ( المدرسة الفاضلية داخل درب ملوخيا وهذه المدرسة كانت من جملة مدراس القاهرة بنيت فى القرن السادس الهجرى للشافعية والمالكية بناها وزير من ورزاء مصر المبرزين وعالم من علمائها وهو الوزير عبد الرحيم البيسانى المعروف بالقاضى الفاضل وقد كانت مدرسة لها شأنها فى كل اطوارها وكان موقعها بدرب من دروب القاهرى عرف بدرب ملوغيا بمعجمة نسبة لخادم من خدام القصر الحاكمى وملوخية هذا عرف بسيد الدولة الصقلى كان صاحب ركاب الحكام كان يسكن به ويلفظه بعضهم ملوخيا ، وقد ظلت هذه المدرسة زمانا كانت فيه تزدهر على مدارس القاهرة بحسن بنائها وما فيها من تحف ونفائس من الكبت والمخطوطات وغيرها وكان قد أنشأها الوزير المذكور بجوار داره وعمل بها دار للاقراء وعين أبا القاسم الشاطبى شيخا له اوقد توفى مشيختها الى ان توفى وخلفه فيها تليمذه الشيخ محمد بن عمر بن يوسف الأنصارى القرطبى المتوفى فى مستهل صفر سنة 631 ، قال العينى : وكان به امصحف عثمان فى خزانة مفردة بجانب المحراب من الجهة الغربية ولما تلاشت هذه المدرسة نقله السلطان الغورى إلى قبة الآثار التى أنشا÷ا بجاه مدرسته بقرب الاقباعيين ( شارع الغورى الآن ) وهذا النصف الذى ذكره العينى فى هذه العبارة يفيد وجود هذه المدرسة إلى القرن التاسع الهجرى – والظاهر ان ما تخلف منها بقى بعد ذلك حقبة من الزمن ثم تلاشى بتاتا – وأشعرنا الشيخ جوهر السكرى فى كتاب الكوكب السائرة الى زيارةالمقابر أن تلك المنطقة ظلت تحتفظ باسمها الى عصره فهو يقول حينما وصل هذه المنطقة ثم تخرج من عند سيدى مرزوق ( شارع قصر الشوك بالجمالية ) تمشى خطوات تجد على يمينط باب العيد مثام سيدى محب الدين السلامى ثم تخرج من عنده تمشى مقبلا تجد قبة شاهقة بها مقام سيدى مغلطاى الى أن تصل لعند خط الفاضلية وهذا الخط هو الذى يعرف اليوم بدرب القزازين الواقع ما بين المدرسة البردبكية وخانقاه مغلطاى الجمالى يحده شرفا منطقة كفر الزغارى وما يتصل بها وغربا شارع الباب الاخضر الى بعيد عطفة طاهر بشارع بيت المال وقد عرف هذا الدرب فى بادىء أمره بحارة قائد القواد نسبة غلى الأمير حسين بن جوهر قائد عام قوات جيوش الدولة القاطمية ثم عرف بدرب ملوخيا وفى القرن التاسع والعاشر عرف بدرب الرماح وكان به من الآثار العربية مراستانا للمرضى بناها صلاح الدين بن يوسف بن أيوب وعرف المارستان العتيق وقد عفى أثره من زمن بعيد ومحلة الآن منزل الحصرى وما يتصل به منالمبانى وفى أواخر القرن الثانى عشر الهجرى بنى به عدة دور ومحلات الحاج محمد بن محمد القللى احد تجارة القاهرة وسراتها وهو صاحب الدار الأخرى التى بظاهر القاهرى بالمنطقة التى تعرف به الآن ( حى القللى ) وقد آلت هذه الاعيان الى وزارة الأوقاف بموجب حجة وقف مؤرخة فى سنة 1178 وقد نقل الى هذا الدرب حديثا من جهته البحرية مسجد البازدار الذى كان باول شارع المشهد الحسينى والسبيل الذى كان فى اتجاهه المعروف بسبيل اسماعيل المشهدى ويقوم أعلى أحد ابواب هذا الدرب من الجهةالمذكورة المدرسة البردبكية التى أنشأها الناصرى محمد بن بردبك الأشرفى المتوفى سنة 898 على جزء متخلف من القصر الكبير الفاطمى كان عبارة عن قاعة من قاعات تعرف بقاعة فاطمة الزهراء عليها السلام وقد احتفظ بهذا الجزء الى هذاالتاريخ وعرف بين اهل القاهرة بضريح السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ثم بأم الغلام وبهذه المدرسة قبر أم محمد المذكور الخاتون بدرية ابنة الأشرف اينال توفيت سنة 879 وقبرها يزار وهذه المدرسة هى التى يسميها على مبارك باشا فى الخطط بجامع اينال وتسميها لجنة الآثار العربية كذلك إلا أنها حينما ظهر لها خطأ هذه التسمية عادت الى تسميتها بمسجد محمد بن بردبك وفى اتجاه هذه المدرسة سبيل ابن هيزع والى جانبه عطفة القرطبى المسماة خطأ بالأقطبى سكنها قديما الشيخ محمد بن عمر بن يوسف القرطبى خليفة الشاطبى المتقدم الذكر لقربها من محل وظيفته كما يقول العينى وبداخل هذه العطفة زاوية صغيرة بها مقام الشيخ على الأنصارى من علماء القاهرة فى القرن السابع الهجرى وبأعلاه هذه الزاوية بوجة طولها 31سم فى 36سم منقوش عليها مانصه بسم الله الرحمن الرحيم اما المدرسة الفاضلية أمر بانشائها القاضى الفاضل محيى الدين عبد الرحيم ابن على بن الحسن بن ا؛مد بن أبى الفرج اللخمى العسقلانى بجوار داره فى سنة ثمانين وخمسمائة وبها مصحف قليل النظير بخط كوفى يقال انه خط امير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه ويقال ان القاضى اشتراه بنيف وثلاثين ألف دينار ولما دخل الامام الشاطبى مصر أنزله بها ولعل هذه المدرسة هى أول مدرسة بنيت فى هذالخط والله تعالى أعلى وأعلم (( يتبع )) |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأحد أكتوبر 20, 2024 7:59 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
اما المدرسة الفاضلية أمر بانشائها القاضى الفاضل محيى الدين عبد الرحيم ابن على بن الحسن بن ا؛مد بن أبى الفرج اللخمى العسقلانى بجوار داره فى سنة ثمانين وخمسمائة وبها مصحف قليل النظير بخط كوفى يقال انه خط امير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه ويقال ان القاضى اشتراه بنيف وثلاثين ألف دينار ولما دخل الامام الشاطبى مصر أنزله بها ولعل هذه المدرسة هى أول مدرسة بنيت فى هذالخط والله تعالى أعلى وأعلم ( ثم نعود إلى المشهد الحسينى ) وهو المنسوب إلى الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه وقد أختلف (1) المؤرخون فقال بعضهم أن رأس الحسين بالمدينة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وقال بعضهم كانت بمشهد عسقلان فلما أخذتها الفرنج نقلت إلى هذا المشهد والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب ( وقيل ) لما قتل الإمام الحسين بن على رضى الله تبارك وتعالى عنهما بأرض كربلاء طيف برأسه الشريف وسير فى البلاد الا بأرض مصر فان أهلها لم يمكنوهم من الدخول على تلك الحالة البشعة بل تلقوهم بمدينة الفرما وهى اول مدائن مصر وحملوها فى الهوادج وستروها بالستور واوسعوا لهم فى الكرامة وأنزلوها خير الآماكن بمصر وآووهم زمنا وبنوا لموتاهم المشاهد ( واتخذوها ) مزارات وجعلوا لهم أرزاقا من أموالهم تقوم بهم فكان اهل البيت يدعون لأهل مصر ويقولون يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله ،وأويتمونا آواكم الله ، وأمنتمونا أمنكم الله ، وأعنتمونا أعانكم الله وجعل لكم من كل مصيبة فرجا ومن كل ضيق مخرجا --------------------------------------- (1) لا نعرف خلافا فى مجئ الرأس الكريم إلى القاهرة – فهذه جمهرة من شيوخ المؤرخين قد ذكرت مجيئه الكريم إلى هنا وقد فصلنا أوجه الخلاف وأثبتنامجيئه ثبوتا لا مجال للشك فيه فى كتابنا ( تارخ مشهد الحسين عليه السلام وروينا فى بحص آخر لنا نشر بمجلة الاسلام رواية شاهد عيان حضر مجىء الرأس الكريم إلى القاهرة ) ----------------------------------- ( وهذا ) المشهد قيل ان الذى أنشأه بسبب رأس الحسين رضى الله تبارك وتعالى عنه هو الوزير طلائع بن رزيك واما المدرسة التى بجانبه فان السلطان صلاح الدين يوسف بن ايوب لما ملك الديار المصرية جعل بها تدريسا وأوقف لها وقفا فلما وزر معين الدين بن شيخ الشيوخ بن حموية فوض اليه الأمر بالمشهد بعد اخوته فجمع أوقافه وبنى به أيوانا للتدريس وبيوتا للفقهاء العلوية ( والمقبرة ) التى كانت الى جانب هذا المشهد كبيرة تسمى تربة الزعفران ( والتربة ) المعزية كان المعز لما دخل القصر سجد لله سبحانه وتعالى شكرا ثم شرع فى إصلاح تلك المقبرة وأرسل الى المهدية من بلاد المغرب فاخذ أباه وأخاه فى تابوتين وجعلها مدفنا يدفن فيه الخلفاء وأولادهم ونساؤهم وأقاربهم ولما توفى المعز دفن بها ( وبها ) ولده العزيز بالله أبو منصور نزار توفى فى سنة ست وثمانين وثلثمائه ( ومات ) أبوه المعز فى سنة خمس وستين وثلثمائه وتوفى بعده ولده الحاكم بأمر الله أبو على المنصور وقتل بالجبل المقطه وطم ووجدت دابته مغرفة فى بركة عند حلوان بقرب دير شقران وكان فقده فى شوال سنة احدى عشرة واربعمائة ( وسيرته ) من أعجب السير وقد ذكرنا فىتاريخنا طرفامنها والله أعلم ( وبالتربة ) المذكورة الظاهر لأعزاز دين الله بن الحاكم بأمر الله ( ومولده ) فى سنة أربع واربعمائة ( وولى ) المملكة وعمره سبع سنين فأقام خمس عشرة سنة وتسعة أشهر ومات فى ليلة النصف من شعبان سنة سبع وعشرين وأربعمائة وبها أيضا المستنصر بالله معد بن الظاهر لاعزاز دين الله على بن الحاكم بأمر الله منصور ( تولى ) المملكة بعد موت أبيه فى شعبان وهو ابن ثمان سنين وقيل غير ذلك وجرت فى ايامه فتن وقتلت أكثر ولاة الاطراف عليها وخربت مصر فى أيامه وهى التى صارت كيمانا فى طريق مصر الى ألان ( وسبب ) ذلكط الغلاء العظيم الذى حصر بالديار المصرية الذى لم يعهد بمثله فى الاسلام واقام سبع سنين وأكل الناس بعضهم بعضا ( وقيل ) انه بيع رغيف واحد بخمسين دينارا ( وكانت ) مدة مملكته ستين سنة ( ومات ) فى يوم الخميس ليلة اثنتى عشرة من ذى الحجة سنة سبع وثمانين واربعمائة ( وبها ) أيضا المستعلى بالله أحمد بن المستنصر بالله ( ومولده ) لعشر ليال بقين من صفر سنة خمس وتسعين ( وكانت ) مدة خلافته سبع سنين وشهرا وثمانية وعشرين يوما ( وأما ) الأمر باحكام الله ابو على منصور بن المستعلى بالله أبى القاسم أحمد بن المستنصر فكان مقتله بالقرب من المقياس فى سنة أربع وعشرين وخمسمائة وتولى بعد موته ابنه وله من العمر خمس سنين وخمس أيام ومولده سنة تسعين واربعمائة فى يوم الثلاثاء ثالث عشر المحرم ومدة خلافته تسع وعشرون سنة وثمانية أشهر ونصف وكان كريما جواد ( قيل ) انه مر على بيت فسمع امرأة تقول لزوجها والله لا أضاجعك الا اذا جاء الخليفة الآمر ومعه مائة دينار فبعث الى القصر واحضر مائة دينار وضرب الباب على الرجل ففتح له ، ودخل وقال انا ألامر وهذه مائة دينار فنامى مع زوجك ( وبها أيضا الحافظ لدين الله ) وهو أبوالميمون عبد المجيد بن الأمير أبى القاسم محمد بن المستنصربالله ( وولى ) الخلافة بعد دفن الامر ولم يكن أبو ه خليفة فى رابع ذى القعدة سنة أربع وعشرين وخمسمائة وكان عمره إذ ذاك ثمانية وخمسين سنة وشهرا واحدا وكانت ولايته تسع عشرة سنة وخمسة شهور ( وبها أيضا ) الظافر بالله اسماعيل بن الحافظ لدين الله عب المجيد توفى بعد موت أبيه وأقام بالمملكة الى أوائل سنة تسع وأربعين وخمسمائة وقتل وكانت مدة خلافته أربع سنين وثمانية شهور وهو الذى بنى الجامع الذى بالشوائين المعروف بالفكهانى ( وبها أيضا ) الفائز بنصر الله عيسى بن الظافر بن الحافظ ولى الامر وعمره خمس سنين وقتل أبوه الظافر سلخ المحرم تسع واريعين وخمسمائة وأقام إن توفى فى ثامن عشر رجب سنة خمس وخمسين وخمسمائة وكانت مدة خلافته ست سنين ونصفا ( وبها ايضا ) العاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن الأمير ابى الحجاج يوسف بن الحافظ لدين الله بويع له بعد وفاة الفائز وله من العمر احدى عشرة سنة وخطب له على المنابر ووزر له طلائع بن رزيك الملقب الملك الصالح وتزوج ابنة وزيره طلائع المذكور واقام خليفة إلى أن توفى فى يوم عاشوراء سنة سبع وستين وخمسمائة ، وفى ايام العاضد هذا قتل الصالح طلائع بن رزيك وتولى الوزارة بعده ولده الملك العادل ثم بعده شاور ولقب أمير الجيوش ثم ضرغام ولقب بالملك المنصور ثم دخل الأمير أسد الدين شيركوه الى الديار المصرية من قبل نور الدين الشهيد وتوفى الوزارة ( وتولى ) بعده ابن اخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب فى أول المحرم ( وخطب ) لأمير المؤمنين المستنصر بالله أبى محمد الحسن بن المستنجد بالله أبى المظفر يوسف العباسى وكانت خلافة العاضد اثنتى عشر سنة وله من العمر ثلاث وعشرين سنة وهو آخر خلفاء بنى عبيد بالمغرب والقاهرة وبه انقرضت دولتهم بالمغرب والقاهرة ( وجملتهم ) أربعة عشر خليفة ثلاثة بالمغرب وأحدى عشر بالقاهرة ( وكانت ) مدة دولتهم بالمغرب والقاهرة مائتى سنة وخمسة واربعين سنة ( وفى ) هذه التربة أعنى تربة (1) الزعفران قبر الأمير عقيل بن الخليفة المعز لدين الله بن تميم بن سع توفى سنة أربع وسبعين وثلثمائة ( ومعه ) فيه المير تميم بن المعز ثم تقصد خط الابارين بالقاهرة وبه على الطريق زاوية بها قبر الشيخ الصالح العارف المعتقد أمين الدين ابو اليمن مبارك بن عبد الله الهندى عرف بالحلاوى تزيل القاهرة ( وله ) مناقب كثيرة ويقال ان شخيه هو السبب فى إنشائه هذه الزاوية فى سنة ست وخمسين وستمائة وكان له أصحاب من العلماء والفقهاء والأعيان من أرباب الدولة وكان يعمل فيها ألوقات وكان يجمع فيها قضاة القضاة والعلماء والفقهاء والأولياء وأرباب الدولة المسحنين له من الخاصة والعامة ============== (1) موضع هذه التربة اليوم هو السوق المعروف بخان الخليلى وسكة البادستان ونسبته للأمير جهاركس الخليلى ناظر الاصطبلات الظاهرية البرقوقية – ترجم المقريزى لهذا الخان وذكر ما كان من أمره وما صنعه جهاركس هذا من اخراج رفات الخلفاء الفاطميين من مقابرهم والتمثيل بها ولجهاركسى هذا أثر محفوظ بالقاهرة وهوالقيسارية التى فى مكانها الآن شارع الفحامين المسلوك منه الى عطفة الزيت وقد كانت قيسارية معمورة بالتجارة وغيرها وبنى بها فندقا للغرباء ومسجدا لازالت أنقاضه ظاهرة بأخر هذا الفندق الذى غدا يعرف بوكالة الزيت الآن ========================= (( يتبع )) |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأربعاء أكتوبر 23, 2024 5:47 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تحفة الأحباب للسخاوى |
قضاة القضاة والعلماء والفيهاء والأولياء وارباب الدولة المحسنين له من الخاصة والعامة ويقال ان الشيخ داود بن مرهف ( داود الأعزب ) اجلس الشيخ الصالح أمين الدين الهندى على السجادة وأذن له فى أخذ العهد وتوفى الشيخ داود الأعزب التفهنى فى بلدة تفهنة فى ليلة الجمعة فى الثلث الول من الليلة التى يسفر صباحها عن السابع والعشرين من جمادى الآخر سنة ثمان وستين وستمائة وتوفى الشيخ مبارك الهندى فى يوم الجمعة ليلة السبت الحادى والعشرين من شوال سنة احدى وثمانين وستمائة( يقال ) انه كان يتسبب فى الحلواء وظهر له فيها كرامة قلهذااشتهر بالحلاوى وقد خلف ولده الشيخ النبيه نور الدين عليا ثم توفى ثم أقام من بعده ولده الشيخ الصالح النبيه نور الدين عليا ثم توفى ثم أقام من بعده ولده الشيخ الصالح المحدث سراج الدين عمر بن على بن مبارك وكان له سماعات ومريوات ثم توفى فأقام بالزاوية (1) ولده الشيخ الصالح المحدث العلامة جمال الدين عبد الله بن عمر بن على بن الشيخ الصالح مبارك الهندى وكانت وفاة الشيخ عبد الله بعمر بن مبارك فى شهر صفر الخير سنة سبع وثمانمائة ثم تقصد منها إلى الجامع الأزهر الشريف وهذا الجامع حرم القاهرة لما فيه من الأشغال والاشتغال بالعلم الشريف والقرآن العظيم ( وفى ) قبليه حارة من حارات العبيدية عرفت بالبرقية ( وسبب ) ذلك أن طائفة من الجند المغاربة نزلوا بها فنسبت اليهم بها مدرسة على الطريق بها مكتوب على الباب هذا به مشهد السيد الشريف معاذ بن داود بن محمد بن عمر ابن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم توفى فى شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين ومائتين وهو فى صهريج وعليه قبة ومنارة الى جانبه ( وغربى الجامع الأزهر حارة الديلم وحارة الروم ) وفيما بينهما مكان هناك فيه صورة قبر بين البيوت يقال فيه يحيى بن عقب وهذا الكلام ليس له حقيقة وذكر ابن حجر ان يحيى بن عقب (2) هذا مجهور لا يعرف ثم تقصد من هناك ابن البناء . =========================== 1 – هذه الزاوية هى المعروفة الآن بجامع الحلوجى – جددها الغورى فى القرن العاشر ثم أعاد تجديدها محمد على باشا وبها قبور من ذكر وقبر الشيخ عبيد البلقينى وولده من صلحاء القرن العاشر ترجمه ابن العماد فى شذارات الذهب والغزى فى الكواكب السائرة والشعرانى وغيرهم – وترجم السخاوى الحافظ بعلض أحفاد الشيخ الحلاوى مؤسس هذه الزاوية وهو الشيخ عبد الله بن على الهندى السعودى وقال فى آخر الترجمة انه مات بالقاهرة فى صفر سنة سبع وثمانمائة ودفن عند جده فى زاويته وذكره السخاوى هنا أيضا ويقول الحافظ فى غضون الترجمة وكان جد أبيه صالحا بنيت له زاوية فى الابارين بالقرب من الازهر ) وفىتاريخ ابن العماد يترجم للشيخ عبيد هذا ويعرف عند الدنجاوى وأنه من أصحاب الشيخ محمد الكواكبى الحلبى دخل مصر من قبل الشام فى زمن السلطان قايتباى ثم ذكر إقامته بالصعيد ثم ببلقين ثم بالقاهرة وانه سكن فى الزاوية الحلاويةوعمرها له الغورى وفى طبقات الشعرانى الوسطى يترجم للشيخ شهاب الدين البلقينى ويذمر دفنه بهذه الزاوية ويفيدنا ما تتبعناه وجود رفات كثيرة من الصلحاء بهذه الزاوية يخلاف ما يظنه بعض الناس وعلى مبارك باشا فى الخدد لم يعن بهذه الزاوية عناية تامة والحلوجى محرف عن الحلاوى كما ترى 2 – الصحيح أنه هو الأمير يحيى بن يعقوب الموحدى احد سلاطين المغرب له قصة طويلة ملخصها أنه تزهد فى الملك حسين جاءت توبته ففز الى المشرق وقدم الاسكندرية باستضافه قاضيها عز الدين بن الحاجب ثم جاء القاهرة فاستنزله احد امرائها وهو المير سيف الدين أبى الهيجاء الكردى زوج ابنة طلائه بن رزيك بدراه بدرب الاسوانى بحارة الديلم التى عرفت فيما بعد بخوخة حسين وهى التى تعرف الآن بحارة الحمام بحوش قدم – يراجع رسالة اعلام السائلين المطبوعة لصاحب هذه التعليقات حسن قاسم ، ويوجد الىجانب سيدى يحيى بن عقب من المزارات التى لم يدركها الساخاوى مزار الإمام الشيخ أبى البركات الدردير العالم المشهوروهو من المزارات المشهورة المقصودة بالزيارة من الخاصة والعامة ويتصل به مسجد مقام الشعائر وللشيخ أبى البركات هذا تراجم مطولة وأخبار مفصلة انظر تاريخ الجبرتى وطبقات المالكية لابن مخلوف وابن ظافر وغيرهما وفى هذا المسجد قبور السادة السباعية خلفاء طريقة الشيخ الدردير وأخص أصحابه وهم الشيخ محمد والشيخ أحمد والسيد راغب السباعى وبآخر هذا الشارع ضريح يعرف بالأربعين وبتاج الدين الذاكر وهو لابراهيم الذاكر أحد الصوفية فى القرن العاشر كان يجلس بمدرسة سنجر الجاولى بالجسر الاعظم شارع مرسينا للوعظ والارشاد وليس هو بتاج الدين الذاكر فان ذلك مدفون بزاويته الكائنة بحارة عمارة الشماشرجى خلف حماد الدود وهو شيخه وقد أندثر قبر هذا الشيخ فى الوقت الحالى بحجة أنه لا يوجد رفات وهذا كلامة العامة – ويقول الشعرانى فى ترجمته من الطبقات الوسطى – ويوجد بحارة خشقدم من الآثار الاسلامية بيت جمال الدين الذهبى ( سرنجار ) رئيس الغرفة التجارية المصرية فى القرن الحادى عشر الهجرى وجامع كافور الزمام ينسب لكافور الصرغتمشى الرومى الطواشى الزمام كان مملوكا لمنكلى بغا الشمسى ثم أعتقه فالتحق بالسراى الملكية الظاهرية برقوق فى سلك أغوات القصر ثم مازال يترقى الى ان توفى باشا أغاوات الحرم الملكى فى أيام فرج بن الظاهر برقوق ثم فصل عنه وعين مديرا لمخازن القصر الملكى ومازال كذلك إلى أن مات سنة 830 هـ قال السخاوى فى الضوء اللامع الذى أفادنا هذه الترجمة فى ذكر منشأته – وكذا أنشأ مدرسة بحارة الديلم فى القاهرة وفيها أيضا خطبة وصوفية وبأول حارة خشقدم بشارع العقادين جامع الظافر بالله الخليفة الفاطمى – وبهذا الجامع هو المعروف بالفكهانى وهو تعريف قديم له ربما كان فى القرن الثامن أوقبله – أما الجامع على حالته التى هو عليها الآن فهو من آثار سليمان بك الخربوطى كما فى المذكرات التاريخية الموجودة بأعلا بابى المسجد والسبيل – وما فى تاريخ الجبرتى عدا أبو اب المسجد فانهما من آثار الفاطميين ويوجد بأسف هذا المسج بجهته القبلية الشرقية ضريح يعرف بسيدى محمد الانور – وهو لمحمد الرسام شامى الاصل من أسرة شامية توطنت مصر ترجم لغالب أفردها السخاوى فى الضوء اللامع . ===================== ابن البناء وتسميه العامة بسام بن نوح وهذا أيضا لا أصل له ( قال ) المقريزى بلغنى أن هذا المسجد كان أصله كنيسة لليهود تعرف عندهم بسام بن نوح ثم إن الحاكم بامر الله هدم الكنيسة لما أمر بهدم الكنائس وجعلها مسجدا وإن اليهود القرائين الذين بالقاهرة تزعم أن سام بن نوح مدفون هنا والله أعلم بصحه ذلك والذى ينسب اليه هذا المسجد هو محمد بن عمر بن احمد بن جامع البناء ابو عبد الله المقرى الشافعى وكان هذا المكان منقطعا ومات به فى العشر الأوسط من ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ودفن بالقرافة ( وهذا المسجد يعرف الآن بزاوية العقادين بشارع العقادين والخط الذى يذكره بهذا التعريف يعرف بدرب القضاة وبشار ع المناخلية والعقادين ) وسنذكره عن قبره إن شاء الله تعالى وهذا الخط يعرف قديما بخط بين البابين والآن بالضببيين وباب القوس وكان هناك بابان فهدم منهما واحد وبقى معالم الآخر ثم تقصد باب زويلة هذا الباب أمر ببنائه الأفضل أمير الجيوش بدر الجمالى وكان قبل تاريخه هذا الباب مرتفعا عن الأرض قيل إن ارتفاعه من الأرض مقدار خمسة وثلاثين درجة واختلفوا فى نسبة هذا الباب الى زويلة فقال قوم : زويلة اسم لبلد من البلاد مذكورة فى كتاب البلدان وقال قوم هى طائفة من الطوائف الذين دخلوا مع القائد جوهر الرومى لما قدم القاهرة نزل كل طائفة من الطوائف الى كانت معه فى خط فنسب اليها كالبرقية والمرتاحية وحارة زويلة وحارة الروم وغيره ذلك وحارة زويلة خطتها واسعة جدا أولها من عند خط الكافورى وآخرها عند اصطبل الجميزة واصطبل الجميزة كان برسم خيول الخليفة وكان فيه بئر برسم الاصطبل تسمى بئر زويلة وموضعها الآن قيسارية تعرف بقيسارية يونس من خط البندقانيين ( وإلى جانب باب زويلة الجامع المؤيدى ) وخبر هذا الجامع أنه لما كان شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وثمانمائة أمر السلطان الملك المؤيد أبوالنصر شيخ بانتقال مكان قيسارية الأمير سنقر الشقر التى كانت تجاه قيسارية الفاضل ( وهذه القيسارية الفاضل هى العطفة التى تعرف الآن بعطفة السكرية – والفاضل هذا هو القاضى الفاضل وزير مصر الذى تقدم معنا ذكر ه فى المدرسة الفاضلية ويوجد بأول هذه العطفة سبيل الست نفيسة زوجة مراد بك المدفون بجامع الشيخ العارف السوهاجة بسوهاج) ثم نزل جماعة من القلعة من أرباب الدولة فى خامسه وابتدىء بالهدم فى القيسارية وما يجاورها فهدمت الدور التى كانت فى درب الصفيرة وهدمت خزانة شمائل ، وفى رابع جمادى الاخر كان ابتداء حفر الأساس وفى خامس صفر سنة تسع عشرة وثمانمائة وقع الشروع فى البناء فاستمر العمل الى يوم الخميس سابع عشر ربيع الاول ( وأشهد ) على الملك المؤيد ا،ه وقف هذا مسجدا لله تعالى ووقف عليه اوقافا بأرض مصر ولابد الشام وتردد ركوب السلطان الى هذه العمارة عدة مرات وفى شعبان طلب عمد الرخام وألواح الرخام لهذا الجامع فاخذت من الدور والمساجد وفى السابع والعشرين من شوال سنة تسع عشرة وثمانمائة نقل باب مدرسة السلطان حسن بن محمد بن قلاوون والتنور النحاس الى هذه العمارة قيل ان جملة ما صرف الى هذه العمارة الى سلخ ذى الحجة سنة تسع عشرة وثمانمائة ما يزيد على أربعين ألف دينار وصلى بالايوان الذى كمل عمارته وهو الايوان القبلى جمعة ثانى جمادى الاولى من السنة المذكورة وخطب به القاضى عز الدين بن عبد السلام المقدسى أحد نواب الحكم العزيز الشافعى نيابة عن القاضى ناصر الدين البارزى كاتب السر الشريف وفى ثالث جمادى الاولى سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة استقر الشيخ شهاب الدين بن حجر الشافعى فى مشيخة المؤيد لدرس السادة الشافعية واستقر نجم الدين بن يحيى بن محمد بن احمد البجائى العجميسى المغربى المالكى فى تدريس السادة المالكية والشيخ عز الدين عبد العزيز بن على بن العز البغدادى الحنبلى فى تدريس الحنابلة وفى سابع عشرة استقر الشيخ بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى العينى فى تدريس الحديث النبوى ( والشيخ ) شمس الدين محمد بن يحيى فى تفسير القرآن العظيم وفى يوم الاثنين ثالث ربيع الآخر سنة احدى وعشرين وثمانمائة كتب محضر جماعة من المهندسين ان المئذنة التى على باب زويلة مائلة فانها مستحقة للهدم والاعادة وعرض ذلك على السلطان فرسم بهدمها ( وابتدىء ) بالهدم فى يوم الثلاثاء رابع عشرى ربيع الآخر ، وفى يوم الخميس ساس عشر منه سقط من المئذنة حجر على مكان تجاه باب زويلة فاخربه وهلك تحته اسنان اسمه على بن صديق المنير بباب الخرق ( باب الخلق حاليا ) وأغلق زويلة خوفا على المارة به ودام مغلقا مدة ثلاثين يوما ( ثم ) فى يوم السبت سابع عشر جمادى الاولى فتح باب زويلة وهذا لم يقع قطع منذ بنى هذا الباب وفى يوم الجمعة نصف جمادى الآخر سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة توفى المقام إبراهيم ولد السلطان المؤيد شيخ ودفن بالمؤيدية وشهد السلطان جنازته وصلى هناك الجمعة وخطب القاضى ناصر الدين البارزى كاتب السر ، وفى يوم الاثنين ثامن المحرم سنة اربع وعشرين وثمانمائة توفى السلطان الملك المؤيد شيخ المحمدودى قبل أذان الظهر فاتج الناس بالقاهرة ( ثم ) حضر الخليفة المستعز بالله العباسى من القصر بالقلعة وحضر القضاة والعلماء وخرج بولى العهد احمد بن السلطان الملك المؤيد على مضى خمس درج من نصف النهاب ( ولقب ) بالسلطان الملك المظفر أبى السعادات ( ونودى ) بالأمان والترحم على السلطان ثم غشل وكفن وصلى عليه خارج القلعة وحمل الى الجامع المؤيدى ودفن بالقبة قبل صلاة العصر ( وتحت الايوان الغربى من الهذا الجامع من جهة دار التفاح زاوية الشيخ عبد الحق ) ( وجهة دار التفاح هى : شارع القربية والرواسين الآن ، والمسجد الذى يذكره هو الكائن بشارع تحت الربع بأسفل الجامع المؤيدى من جهته القبللية وهو عبارة عن مكتب صغير تحفظ فيه الأطفال القرآن الكريم ويعرف بسيدى على أبو النور – وبدار التفاح المذكورة ضريح يعرف بسيدى نجم وبشمس الدين عبد الباقى واصله للدكتور على بننجم بن عبد الواخد بن محمد عميد كلية الطب بالقاهرة – كان فى عهد الملك الظاهر برقوق مات سنة 769هـ ) وهو مسجد قديم به صورة قبر يقول العامى أنه أبو الحسن النورى وليس بصحيح وغنما المسجد يسمى مسجد النور جدد بناؤه فى سنة أربع وخمسين وستمائة ( ثم ) اذا ظهرت من باب زويلة تجد ثلاث جهات يمنى ويسرى وتجاه الخارج من الباب ( فاما ) جهد اليمين فيسلك منها الى تحت الربع ودار التفاح وباب الخرق الى غير ذلك ( وأما ) جهة اليسار فيسلك منها الىالبسطيين والدرب الاحمر والحطابة ، قال المقريزى اعلم أن لأهل مصر والقاهرة عدة مقابر فما كان فى سفح الجبل يقال له القرافة الصغرى وما كان منها فى مصر يقال له القرافة الكبرى ولم يكن لهم مقبرة سواها فلما قدم القائد جوهر من قبل المعز لدين الله من المغرب وبنى القاهرة وسكنها الخلفاء اتخذوا تربة بها عرفت بتربة الزعفران المقدم ذكرها الى ان زادت الحارات فقبر سكانها موتاهم بباب زويلة مما يلى قلعة الجبل فيما بينها وبين جامع الصالح وكثرت المقابر بها عند حدوث الشدة العظمى أيام المستنصر ثم بعد ذلك حدث البناء عن القبور من جامع الصالح إلى الباب المحروق الى تلك البقاع ( وبالحكابة ) وغيرها قبور حدثت شيئا بعد |
صفحة 3 من 4 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |