اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6123
|
سيدى على العياش
على العياش ، المعروف بالتعبد والتزهد ، أجل أصحاب الشيخ أبى العباس الغمرى ، والعارف إبراهيم المتبولى – مكث نحو سبعين عاما ، لا يضع جنبه الأرض ، إلا عن غلبة ، وكان يصوم يوما ، ويفطر يوما ، ولم يمس بيده دينارا ولا درهما ، ولا يغسل عمامته إلا من العيد للعيد . وكان إذغ ذكر ، ينطق قلبه مع لسانه ، فلا يقول السامع إلا أنهما إثنان يذكران . قال شيخنا عبد الوهاب الشعرانى : وأول إجتماعى به ، رأيته يذكر ليلا ، فاعتقدت أنهما إثنان ، فقربت منه ، فوجدته واحدا . وكان اشتغاله دائما ليلا ونهارا من قراءة الى ذكر الى صلاة وكان كثيرا ما يرى إبليس ، فيضربه بالعصا ، فيقول له : لست أخاف من العصا ، إنما أخاف من النور الذى فى القلب – وجلس معنا ليلة فى مجلس الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة فأخذ عصا وضرب بها انسانا فى المجلس فقال لم ضربتنى فقال له انما ضربت الشيطان الذى رأيته راكبا على عنقك ورجلاه مدلاتان على صدرك وكانت الأولياء الاموات يزورونه كثيرا لاسيما الامام الشافعى رضى الله عنه فكان يخبر كل قليل أنه كان عنده يقظة لا نوما وكان من لا يعرف حاله يقول هذا خراف ورأيته مرة افتتح القرآن من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر فقأ خمسة أحزاب فقط بترتيل وتكرار وكنا ونحن شباب نقوم من الليل فنجده قائما يصلى هكذا على الدوام وما رأيت له قط فروة يجلس عليها ولا مخدة ولم يزل على ذلك الى ان كف بصره أواخر عمره فلم ينقص من أوراده شيأ . وكان إذا أبطأ عليه ماء الوضوء ، يتوجه لأولياء القرافة ، فيآتونه بالماء . فيقول وضأنى الامام الشافعى رضى الله عنه هذا الوقت . مات بالمنزلة سنة ست وخمسين وتسعمائة . بيوم : من مديرية الدقهلية بمركز منية غمر ، أكثر أهلها مسلمون ، وفيها محل يقال انه خلوة الشيخ على البيومى رضى الله عنه واليه تنسب القنطرة الحجازية التى على ترعة هناك وقد ترجم الجبرتى للشيخ البيومى فقال هو الولى الصالح المعتقد المجذوب العالم العامل الشيخ على بن حجاوى بن محمد البيومى الشافعى الخلوتى ثم الأحمدى ولد تقريبا سنة ثمان ومائة وألف وحفظ القرآن الكريم فى صغره ثم طلب العلم فحضر الاشياخ وسمع الحديث والمسلسلات على الشيخ عمر ابن عبد السلام التطاولى وتلقن طريقة الخلوتية من السيد حسين الدمرداش العادلى وسلك فيها مدة ثم أخذ طريقة الاحمدية من جماعة من الافاضل ثم حصل له جذب ومالت اليه القلوب وصار للناس فيه اعتقاد عظيم ومشى كثير من الخلق على طريقته وأذكاره وصار له أتباع وله جامع كبير بأسمه وقد دفن بالحسنية بالقرب من منطقة الظاهر ودفنت معه فى زاوية بالقرب منه زوجته رضى الله تعالى عنه فى وقد ترجمنا له فى كتابنا مقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين بالجزء الرابع =========================================================
سيدى العارف بالله الشيخ عبد الرحيم إبراهيم أحمد البحراوى ولد رضى الله عنه فى يوم الأربعاء الثانى عشر من شهر صفر عام 1340هـ الموافق الرابع عشر من شهر أكتوبر1921/10/14 ولد بقرية ميت مسعود - أجا - دقهلية . ينتهى نسبه رضى الله عنه إلى سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه . وقبل ميلاده رضى الله عنه جاء سيدنا أبو بكر الصديق لوالدة رضى الله عنه وبشره فى منامه بإبنه المبارك فكان هو الإبن الوحيد الذى أنجبه فى حياته .
ولقد توفيت والدته فقامت جدته لوالده برعايته وكانت هى مرضعته فقد أجرى الله له اللبن فى ثديها وقد تجاوزت الثمانين من عمرها وكان العارف بالله سيدى أحمد البحراوى هو جد سيدنا العارف بالله عمى الشيخ عبد الرحيم إبراهيم البحراوى ولقد كان هذا الشيخ مشهورا بين الناس بالكرم وذات يوم جاءه مجموعة من الناس فسألوا عنه فلم يجدوه وأخبروهم أنه يعمل فى حقله فذهبوا للقائه وبعد أن سلموا عليه فقالوا نحن ضيوفك يا شيخنا .... نريد طعاما فنحن جوعى وقد دلونا عليك . عندئذ نظر فضيلة الشيخ إلى السماء ودعا ربه وكله رجاء فى أكرم الأكرمين ثم نظر إليهم وأشار لهم إلى مكان فى الحقل وقال لهم بثقة تامة فى مولاه إذهبوا إلى هذا المكان تجدوا فيه طعاما إن شاء الله ولما ذهبوا وجدوا طعاما لا يزال ساخنا وخيرات كثيرة فتحدث الحاضرون وقالوا لو أن هذا الطعام من بيت الشيخ لبرد فى المسافة من البيت إلى هنا ....وبعد أن أكلوا جميعا وسعوا فى طريق عودتهم ذهبوا إلى بيت فضيلة الشيخ وسألوا عما يجول بخاطرهم وأخبرهم من فى البيت أن الشيخ خرج بعد صلاة الفجر إلى حقله ولم يرسلوا له طعاما حتى هذه الساعة . فأيقن الجميع أن هذه كرامة واضحة أجراها الله على يد هذا الشيخ الوقور . أما والده رضى الله عنه وأرضاه سيدى العارف بالله الشيخ / إبراهيم أحمد البحراوى رضى الله عنه وأرضاه كان زاهدا تقيا ضرب به المثل فى طول خلوته وانقطاعه لعبادة ربه وطاعته ومما يدل على زهده فى الدنيا ورضاه باليسير من العيش ما جاءنا عنه أنه ذات يوم اشتهت نفسه رضى الله عنه أكل السمك فاشترط على والدته أن تحضر سمكة واحدة صغيرة وأن تقوم بسلقها فى الماء دون أية إضافات من ملح أو ما إلى ذلك وقال لنفسه هذا هو السمك الذى تطلبينه . وذات يوم طلب من ابنه الحبيب سيدى / عبد الرحيم البحراوى رضى الله عنه وأرضاه أن يذهب ويقوم برى الحقل .... وعندما ذهب سيدى عبد الرحيم رضى الله عنه لكى ينفذ ما أمره به والده الكريم وجد أن أرضهم قد رويت كما ينبغى فى حين أن الأرض المحيطة بهم يمينا ويسارا جافة كما هى فرجع سيدى عبد الرحيم رضى الله عنه وقص على والده ما رآه فبكى فضيلة الشيخ وقال له هذا إعلام من الله لنا بأنه كفيل لنا فى أرزاقنا
|
|