موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 23 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: محافظة المنوفية وعلمائها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 12, 2022 12:23 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45682
تسجيل متابعه - بارك الله فيكم

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة المنوفية وعلمائها
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 18, 2022 12:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


شبرى بخوم التى أنجبت أجل العلماء



ويقال لها شبرى بخوم كانت قرية من مديرية الغربية بقسم زفتة فى الجهة الشمالية لناحية بقا بنحو ألفى متر وفى الجنوب الشرفية لناحية دمهوج بنحو ألفين وخمسمائة متر وبها ثلاثة جوامع بمارات وجناين وبها معمل دجاج وعصارات لقصب السكر وأبراج حمام وأكثر زرعها القصب وهى قرية طلعت شمس سعودها وانهلت عليها غيوث الفضائل من سحائب جودها بان ظهر من أهلها أوحد العصر وغرة جبهة الدهر شيخ المشايخ المتأخرين وتذكرة السلف المتقدمين الشيخ ابراهيم السقاء بن على بن حسن أبواه من شبرى خوم وهو مولود فى مصر القاهرة بالدويدارى فى أواخر سنة اثنتي عشر من القرن الثالث عشر فلما ترعرع ذهب الى المكتب لتحفيظ القرآن الكريم الى سنة اثنتين وعشرين ثم اتفطع لتجويد القرآن الكريم سنتين ثم ابتدأ فى حضور دروس العلم على مشايخ الأزهر الشريف واجتهد فى التحصيل الى سنة أربع وثلاثين فابتدأ فى التدريس مع ادامة الحضور للمكتب المطولة كالمطول وقطب الشمسية والكبرى والقاضى البيضاوى مع الاجتهاد التام وسهر الليالى حتى حصل تحصيلا فاق به أقرانه وكثرا ممن سبقة وقد تولى خطبة الآزهر مدة تنيف عن عشرين سنة ولم يقطعه عنها الا لزومه بيته ، ومن أخص مشايخه كما أخبر هو عن نفسه ولى الله المقرب الاستاذ الشيخ ثعيلب ومنهم خاتمة المحققين الشيخ محمد الكبير ومنهمالشيخ محمد المهدى الكبير قال المترجم ان لى بعض أخذ عنه كل منهما ومنهم الشيه عبد الوهاب البجاتى والشيخ محمد الفضالى والسيد حسن البقلى والسيد حسن القويسنى والشيخ أحمد المدمهودى كلاهما ولى مشيخة الازهر – توفى الشيه الكبير العالم العلامة الشيخ حسن السقاء بمصر يوم الخميس رابع عشر جمادى الآخر سنة ثمانوتسعين ومائتين وألف هجرية ودفن عصر يومالجمعة وصلى عليه بالجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة فى مشهد حافل ضاقت لكثرة سعة الازهر وحمل الى قبره وقد خلعت قلوب الخلق حزنا عليه ولم يبق لأحد معقول إلا طاش أسفا وحزنا اليه ودفن بالقرافة الككبرى بجوار قبر شيخه ثعيلب شرقى مقام العارف بالله تعالى شيخ الاسلام الشيخ الشرقاوى عليهم سحائب الرحمة

( شبرى زنجى ) بمركز سبك واليها ينسب امام العارفين وقدوة الواصلين علم الاولياء وصفوة الاصفياء العالم العامل الرحلة الكامل الاستاذ أبو عبد السلام عمر بن جعفر الشبراوى سقى الله ثراه شآ بيت الرحمة والرضوان وأحله أعلى فراديس الجنان ولد بها وتربى فى حجر والده رحمه الله وبعد أن حفظ القرآن حاور فى الجامع الاحمدى فجود القرآن وحفظ المتون وتلقى بعض الكتب وأقام مجاورا هناك مدة وكان رضى اله عنه مباركا من صغره تظهر منه خوارق للعادة جمة وكان إذا نفذ الخبز منه أو الدرهم يأتيه شخص لا يعرفه فيعطيه الخبز والادم فى طرفى كل يوم الى أن يحضر له من عند والده ما يقوم بكفايته فينقطع ذلك وتكرر له ذلك حتى كان يظن أن عادة سيدى أحمد البدوى مع جميع المجاورين ذلك ثم انتقل الى الجامع الازهر فبعد وصوله اليه رأى انه لم يستأذن سيدى أحمد البدوى فرجع الى طنطا واستأذن سيدى أحمد البدوى فاذن ل وأقام فى الازهر ملازما لشيخ الاسلام الشيخ الباجورى فى تلقى العلم مقعولا ومنقولا ولازم أيضا الشيخ البلتانى وجملة أكابر رحمهم الله ولازم شيخ الاسلام سيدى أحمد الدمهجوجى خليفة الاستاذ الشرقاوى وأخذ منه العهد واشتغل بالذكر مع الاشتغال بالعلم والاجتهاد فى كل وبعد وفاة الاستاذ الدمهوجى لازم العارف بالله سيدى محمد السباعى وأجازه بالطريق الخلوتية والشاذلية وأجازه بالطريقة الشاذلية أيضا العارف بالله الشيخ البهى المدفون بطنطا والشيخ الجوهرى واجيزنا بالطريق النقشبندية أيضا ثم أقام ببلده المذكور وقصد الناس من كل جهة لتلقى الطريق ووصل على يديه الجم الغفير من العلماء وأكابر أهل العلم واشتهر أمره فى المنوفية والشرقية والبحر الصغير ودمياط وطانت تأتيه الناس من كل فج وكان يتوجه الى تلك الجهات وله مؤلفات كثيؤة كشرحه على ختم الصوات لسيدى مصطفى البكرى وشرحه على ورد السحر وشرحه على ورد الستار وشرحه على حزب الاستاذ الشاذلى وشرحه على حزب الامام النووى ورسالة فى الطريق النقشبندية وله غير ذلك على يديه كرامات وانتفع به اناس فى العلم والطريق الى ان توفى رضى الله عنه فى شوال سنة 1303 وقد ناهز الثمانين ودفى فى مسجده الذى انفق على بنائه من ماله بالبد المذكورة وله قبة فيه عليها أنوار لائحة وله مولد كل عام فى شوال ومكتوب على ستر تابوته هذان البيتان لاحد مريديه الشيح محمد الالفى الشرقاوى وهما

يا سيدا بجبانه سعد الورى وضريحه أضحى بهى النور
لك مكرمات لا تضاهى أرخت يازائرى أبشر وز بسرور 1303

وأجاز بالطريق جملة من الافاضل منهم حضرة الاستاذ العالم العامل الشيخ أحمد بن اسماعيل الحلوانى وقد أفرد مناقب المترجم بالتآلييف ومنهم نجله الشيخ عبد السلام الشبرواى لقن أغلب من لم يكمل

على يد وله ومعه أجازة بخط والده وختمه وله أيضا جمله أنجال يظهر عليهم الصلاح كالشيخ عمر والشيخ عثمان رحمه الله ورحمهم جميعا ونفعنا بهم
=======================================================

( شبشير ) قرية من مديرية المنوفية مركز أشمون جريس منها

الشيخ سالم بن حسن الشبشيرى



نزيل مصر الشافعىالحجة شيخ وقته وأعلم أهل عصره كان فى الفقه بحر الايجارى وفى بقية العلوم قدره مشهور أخذ الفقه عن الشمس الرملى وغيره من أكابر عصره وتكمل بالنور الزيادى ولازمه سنين عديدة وكان من أجل كلبته وممن فنى فى محبته وكان يطالع لجماعة الزيادى درسه على عادة مشايخ الازهر ان أفضل الطلبة بيطالع الطلبة الشيه درسه ومطالعه بحث وتدقيق حتى ياتوا الى الشيخ وهم متهيئون لما يلقيه وكانت جماعة الزيادى مع ما هم عليه من العلم والفهم الثاقب ملازمين لدروسه الفرعية وممن لازمه منهم الشمس الشوبرى والنور الحلبى والشهاب القليوبى وعامر الشبراوى وخضر الشوبرى وعبد البر الاجهورى ومحمد البابلى والنور الشبراملسى والشيخ سلطان المزاحى وكان يسميه وتددرسه ويفضله على شيخه الزيادى ويقول ما رأيت أفقه منه وكان آية من آيات الله تعالى فى استحضار مسائل الفقه وتصويرها ومعرفة الفرق والجمع بينها والاطلاع على النقول والاحاطة بالفروع والاصول وكان مع كونه فقيها خالصا من أكابر الاولياء له كرامات خارقه وأحوال باهرة ولم يزل منهمكا على بث العلم ونشره حتى توفى بمصر يوم السبت السابع والعشرين من ذى الحجة سنة تسع عشرة وألف وحكى البشبيشى عن شيخه السلطان انه توفى فى سنة ثمان عشرة وألف وصلى عليه بالجامع الأزهر وكان الامام بالناس فى الصلاة عليه شيخه النور الزيادى ولم يجزع علماء مصر على أحد من العلماء مثل ما جزعوا عله رحمه الله تعالى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة المنوفية وعلمائها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 21, 2022 2:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



( شنشور )
( العلامة بهاء الدين الشنشورى



شنشور بكسر الشين المعجمة الاولى وفتح الثانية بينهما نون ساكنة وآخره راء بعد الواو الساكنة كما فى بعضى حواشى شرح الرجبية قرية من مديرية المنوفية بمركز منوف بها مقام الشيخ يوسف ابن الاستاذ ضرغام الحواش والشيخ ناصر والشيخ العمرى وبها أيضا مقام يقال ان به احد أولاد سيدى عامر بن الجراح الصحابى قتل فى وقعة مشهورة هناك الى الآن بوقعة اولاد الجراح كانت فى زمن خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ومنها أفاضل العلماء العلامة الشيخ بهاء الدين قال عنه الشعرانى فى الذيل : صحبته عشرين سنة فما رأيت عليه شيأ يشينه درس العلم بجامع الأزهر وغيره وكنت أسهر فى الازهر فأجده اما مصليا أو قارئا أو يطالع فى العلم أو جالسا متواضعا رأسة فى طوقه وما رأيت أكثر اشتغالا منه رضى الله عنه – وأبنه هو كما فى الكواكب ما لفظه محمد بن عبد الله بن على العلامة الشنشورى المصرى الشافعى – مولده تقرريبا سنة ثمان وثمانين وثمانمائة واخذ عن السيوطى والقاضى زكريا والديمى والقلقشندى والسعد الذهبى والكمال الطويل والنور المحلى وله مؤلفات فى الفرائض قال توفى والدى سابع عشر الحجة الحرام سنة ثلاث وثماني وتسعمائة وله من العمر تسع وتسعون سنة
================================================

( شنوان )

القطب الشيخ شهاب الدين الشنوانى )



قرية من قرى المنوفية بمركز سبك وبها مقام الشيخ شهاب الدين والشيخ عبد الله والشيخ عيسى والشيخ سعيد والشيخ على أبو النور
ولهذا القرية حظا من الشرف والشهرة بمن نشأ منها من الاكابر والعلماء فمن علمائها ألعلامة أبو بكر ين اسماعيل بن القطب الربانى شهاب الدين الشنوانى وجده الأعلى ابن عم سيدى على وفى الشريف الوفائى التونسى الامام العلامة الاستاذ علامة عصره فى جميع الفنون كان فى عصره امام النحاة تشد الرحال للأخذ عنه والتلقى منه مولده بشنوان وفى بلدة بالمنوفية وتخرج فى القاهرة بابن قاسم العبادى ومحمد الخفاجى والد الشهاب وأخذ عنه الشهاب أحمد بن حجر المكى وجمال الدين يوسف بن زكريا وابراهيم بن عبد الرحمن العلقمى والشمس محمد الرملى وتفوق وكان كثير الاطلاع على اللغة ومعانى الاشعار حافظا لمذهب النحاة والشواهد كثير العناية بها حسن الضبط أخذ الناس عنه كثيرا وعليه تخرجوا وانتهت إليه الرياسة العلمية ولازمه بعد الشهاب ابن قاسم جل تلاميذه وممن لازمه وتخرج به الشهاب أحمدالغنيمى وعلى الحلبى وابن اخته الشهاب الخفاجى وعامر الشبراوى وسرى الدين الدرورى ويسف الفيشى ومحمد بن عبد الرحمن الحموى والشمس البابلى وابراهيم الميمونى وغيرهم من العلماء وأبتلى بالفالج فمكث فيه سنين وهو لا يقوم من مجلسه الا بمساعد وكانت تذهب الافاضل الى بيته ولا تنصرف عن نادية وألف المؤلفات المقبوله منا حاشية على متن التوضيح فى مجلدات لم تكلم وحاشية على شرح القطر للفاكهى وله حاشية على شرح القطر للمؤلف وحاشية على شرح الشذور وحاشية على شرح الازهر للشيخ خالد واخرى على شرح القواعد له وحاشية على البسملة والحمدلة للشيخ عميرة وله شرح على البسملة والحمدلة للقاضى زكريا وشرح على الآخرومية مطولة جمع فيه نفائس الفوائد وله حاشيتان على شرح الشيخ خالد الأزهرى على الآخرومية وشرح جيباجة مختصر الشيخ خليل الناصر اللقانى المالكى وشرح الاسئلة السبع للشيخ جلال الدين السوطى التى أوردها على علماء عصره حيث قال ما تقول علماء العصر المدعون للعلم والفهم فى هذه الاسئلة المتعلقة بألف با تا ثا إلى آخرها ماهذه الاسماء ومامسمياتها وهل هى أسماء أجناس أو أسماء أعلام فانكانالاول فمن أى نوع الاجناس وان كان الثانى فهل هى شخصية أو جنسية فان كان الاول فهل هى منقولة او مرتجلة فان كان الاول فمم نقلت أمن حروف أم أفعال أم أسماء أعيان أم مصادر أم صفات وان كانت جنسية فهل هى من أعلام الاعيان أو المعانى الى آخر ما قال وكان بلغ شرحه لملك المغرب مولاى أحمد المصنورابن مولاى محمد الشيخ فأرسل له عطية جزيلة وهذه الشرح فى مصر معدوم على ما سمعت – توفى عقب طلوع الشمس من يوم الأحد ثالث ذى الحجة سنة تسع عشرة بعد الالف وبلغ من العمر نحو الستين وددفن بمقابر المجاورين ولما بلغ ابن أخته الخفاجى موته قال مضمنا لبيت الشواهد المستشهد له على الترخيم غير النداء

رحم الله أوحد الدهر من قد * كان من حليه الفضائل حالى
ذاك خالى واسلوتى اذنعوه * ليس حى على المنون بخالى


======================================================

الفقية محمد الشنوانى الشافعى



ذكره الجبرتى فى حوادث سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف قال : الفقيه العلامة الفهامة محمد الشنوانى الشافعى الازهرى شيخ الاسلام من أهل الطبقة الثانية أخذ عن الشيخ الصعيدى والشيخ فارس والدردير والفرماوى وتفقه على الشيخ عيسى البراوى ولازم دروسه وأفاد الطلبة بجامع الفكهانى بالقرب من دار سكنه بخشقدم وكان قبل مشيخته على الجامع الازهر وبعد فراغه من الدروس يغير ثيابه ويكنس المسجد ويغسل القناديل ويعمرها بالزيت وبقى مستمرا فى خدمة الجامع المذكور الى ان تشيخ على الازهر يعد موت الشيخ الشرقاوى وكانت مشيخته قهرا عنه لانه امتنع وهرب الى مصر القديمة حين بلغه انهم اختاروه للمشيخه وبعد ذلك أحضروه وشيخوه قهرا وتلبس المشيخة مع ملازمته لجامع الفكهانى كعادته وأقبلت عليه الدنيا ولكنه لم يتلذذ بها واعترته الامراض وتعلل بالزحير أشهر ثم عوفى ثم تعلل ثانيا وانقطع بالدار حتى توفى فى يوم الاربعاء الرابع والعشرين من المحرم من السنة المذكورة وصلى عليه فى الجامع الازهر ودفن بالمجاورين عليه سحائب الرحمة والغفران ومن ذريته الشيخ شهاب الدين الشابق ذكره .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة المنوفية وعلمائها
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 02, 2022 10:43 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


( الشهداء )

سيدى شبل



قرية من قرى المنوفية بها جامع كبير ينسب للأستاذ سيدى محمد شبل بن الفضل بن العباس عم النبى صلى الله عليه وسلم وضريحه به مشهرو يزار ويعمل له مولد حافل كل عام وفيه أضرحه أخرى منها ضريح سيدى على الطويل وسيدى عبد اله الوزير وسيدى خليفه وغيرهم وفى خلاصة الآثر أن بجواره مشهد الشهداء بالمنوفية مسجدا ابتناه الشيخ أحمد الاحمدى المصرى العارف المرشد المعروف بالسيحى وقبره ظاهر يزار وذكره أحمد العجمى فى مشيخته وقال انه تلا القرآن الكريم على الشيخ أحمد بن عبد الحق السنباطى وأخذ عن علماء عصره العلوم الشرعية وكان فى طبقة المشايخ الكبار وارتحل من مصر فكاف البلاد على قدم التجريد ودخل بغداد والكوفة والبصرة ثم عاد الىمصر وابتنى هذا المسجد وأقام فيه لاقراء الناس القرآن وانتفع به خلائق لا يحصون وكان يأتى مصر كل عام مرة يجلس أحيانا بالجامع الأزهر وأحيانا بمدرسة السيوفية ثم يعود الىمسجده وهذا دأبه وكانت وفاته سنة ثلاث وأربعين وألف .

مسجــــــــــد سيدي شبـــــــــــــل
بمدينة الشهـــــــــــداء
وشهداء آل البيت بها



هو السيد محمد بن الفضل بن العباس عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه السيدة ميمونة الحبشية والتى تروجت سيدنا الفضل عندما سافر إلى الحبشة وقد تزامن عند عقده عليها أن حضر أن حضر جماعة من المدينة المنورة إلى الحبشة فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم جميعا *

ولد رضى الله تعالى عنه فى شهر رجب فى العام التاسع الهجرى وكنى بـ ( شبل ) لأن أباه الفضل كان شجاعا

أستشهد رضى الله عنه فى معركة بمصر والتى طهرت من دنس الرومان وأستشهد معه جماعة من الصحابة المباركين رضوان الله تعالى عليهم جميعا ودفنوا فى مدينة الشهداء وأطلق هذا الأسم على المدينة نسبة إلى هؤلاء الشهداء رحمهم الله تعالى * ومسجد ''سيدى شبل الأسود'' بمدينة الشهداء، محافظة المنوفية.. من أهم الأثار الإسلامية التي ما تزال باقية بالمدينة، فهو مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر. ويجاور المسجد القديم من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها، ولم يبق منها غير قبة واحدة تقوم علي غرفة مربعة، وفي كل ركن من أركانها الأربعة ''مقرنص'' كبير تقوم فوقه رقبة بها نوافذ صغيرة، تعلوها قبة.

المسجد قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين، وهو يشبه في تخطيطه العام المساجد التركية، إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثاني فهو عبارة عن إيوان القبلة ويتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة، مغطاة بسقف مسطح، وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية، بكل ضلع منها فتحة للإضاءة وهى أشبه بالشخشيخة، وفى الضلع الغربي من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى شبل الأسود. وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين، أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة، والثاني يؤدى إلى صحن الجامع، ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا، صدرها محجوز بسور مزخرف، وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.

الجدير بالذكر أن مدينة الشهداء تحتوي على أكثر من 500 مقام وضريح بالمدينة وقراها، ويعد ضريح محمد شبل بن الفضل بن العباس هو الأشهر بينهم، (والعباس هو عم الرسول عليه الصلاة والسلام - والملقب بشبل الأسود) وبجوارة ضريح أخواته السبع، والموجود بمسجد سيدي شبل بقلب المدينة، التى تشكلت من ثلاث قرى وهي "سرسنا وميت شهالة والشهداء".



وتذكر الكتب التاريخية أن أمير الجيوش "محمد بن الفضل بن العباس" قد حقق انتصارات على الجيوش الرومانية في الفتح الإسلامي لمصر، إلى أن وصل إلى المنوفية في منطقة "سرسنا"، وكانت هناك قلعه حصينة للرومان بها، ودارت بها معركة ضارية مازالت أثارها باقية حتى الآن.

واستمر قائد الجيوش في انتصاراته إلى أن عاد إلى سرسنا مرة أخرى، ووجد الرومان في انتظاره، وبعد معارك ضارية وانتصارات للمسلمين غافله أحد الرومان وطعنه من الخلف ولقى حتفه، وتم دفنه في منطقة سرسنا في موضع استشهادة وتم بناء ضريح ومن بعده المسجد.

تقول الدكتورة سعاد ماهر فى كتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحون فى الجزء الأول ص 77

المنوفية كما جاء فى القاموس الجغرافى اسمها القبطى ( بانوفيس ) وقلبت الباء ميما فى العربية فأصبحت ( مانوفيس ) ثم اختصرت الى منوف ويقول عنها ابن حوقل أنها مدينة كبيرة وأهلها أهل فلاحة ويقول القلقشندى أنها مدينة أسلامية بنيت بدلا من مدينة قديمة كانت قد خربت وبقيت آثارها وظلت منوف عاصمة الاقاليم من الفتح الاسلامى حتى سنة 1826 ثم صارت شبين الكوم العاصمة لتوسطها بين بلاد الأقاليم وشبين الكوم من القرى المصرية القديمة أسمها الأصلى شبين السرى وعرفت بأسمها الحالى فى القرن التاسع عشر ومن المدن الشهيرة بها مدينة الشهداء وقد جاء فى معجم البلدان لياقوت الحموى أن مقابر الشهداء موضع بأرض مصر وقعت فيه حروب بين مروان بن الحكم وجنودة وبين الزبيرية من أهل مصر سنة 65هـ وقتل من الفريقين عدد عظيم فدفن المصريون قتلاهم فى هذا الموضع وسموه مقابر الشهداء *


وإذا تتبعنا الأحداث التاريخية وجدنا أن مصر كاانتفى القرن الاول الهجرى تشارك مشاركة فعالة فى مجرى الاحداث السياسية فى الدول الاسلامية فقد اشترك بعض افراد منها فى مقتل الخليفة عثمان بن عفان كما ساهمت فى الفتنة الكبرى التى وقعت بعد مقتل عثمان وفى الخلافة بين سيدنا على ومعاوية وحدث فى عهد الدولة الاوموية عندما توفى الخليفة يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ان دعا عبد الله بن الزبير لنفسه بالخلافة فثار انصاره بمصر واظهروا دعوته وسار الىه فى المدينة المنورة جماعة منهم فارسل عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن عتبة بن حجدم واليا على مصر من قبله فوصلها سنة 64هـ فى جمع كبير من انصار ابن الزبير ومن اهل المدينة الناقمين على الامويين لقتلهم وتمثيلهم بشهيد كربلاء سيدنا الحسين عليه السلام ، ولما بويع مروان بن الحكم الاموى بالخلافة جهز جيشا ارم عليه ابنه عبد العزيز بن مروان وارسله الى مصر وحارب ابن حجدم فى عدة مواضع كان من بينها موضع بالمنوفية قتل فيه من الفريقين عدد عظيم وانتهت المعركة بانتصار مروان بن الحكم ودخوله الفسطاط سنة 65هـ وبعد انتهاء المعركى دفن انصار ابن الزبير قتلاهم فى ذلك الموضع بجوار قرية سرنا فاشتهرت بين الناس باسم مقابر الشهداء وكان يوجد بجوار تلك المقابر كفر صغير عرف منذ ذلك الوقت باسم الشهداء *


والمسجد المعروف باسم جامع سيدى شبل أنه بنى على ضريح سيدنا محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو ذلك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال ان سيدنا شبل ولد بالحبشة فقد كان والده الفضل بن العباس يتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد الحبشة وحدث ان خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة المنورة ومعه تجارة كبيرة للعرب ال بلاد الحبشة فلما باعها حدث بينه وبين اكمها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له وقد تصادف عند عقده عليها ان حضر جماعة من الصحابة من المدينة المنورة الى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك الفترة الطويلة خاصة وان معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى سنة 9 هـ ولدت له ميمونة ولده محمد شبل الاسود ولعله نعت بالاوسد نسبة الى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية رضى الله تعالى عنهم *

وتقول الرواية :

حضر محمد بن شبل إلى مصر على رأس جيش لمحاربة الكفار وانه مات شهيدا سنة 40 هـ فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة الى من استشهد فى تلك المعركة

وتعلق الدكتورة سعاد ماهر أستاذ كرسى الآثار الإسلامية وتقول

ولكننا لم نجد ما يؤيد هذه الرواية فى مرجع من المراجع التاريخية او فى كتب السير وعلى اننا اذا ناقشنا هذه الرواية وفرضنا جدلا ان محمد شبل حضر الى مصر محاربا على رأس جيش فى ايام فتحا أى سنة 31ه فمعنى ذلك انه كان عمره 12 سنة وبذلك يستبعد حضوره وقت الفتح ، اما ما يقال انه حضر مصر فى وقت الفتنة التى اعقبت مقتل عثمان بن عفان فننا لم نجد ذكرا لحوادث وقعت فى منطقة المنوفية بسببها على الاطلاق وبذلك يستبعد ايضا حضوره حضوره فى ذلك الوقت ، وأما عن حدوث معركة فى منطقة المنوفية بين انصار عبد الله بن الوبير وبين جنود مروان بن الحكم فهذا ثابت فى جميع المراجع التاريخية ولذلك فمن المرجح ان يكون حضور سيدى محمد شبل كان سنة 64هـ وانه استشهد فى ذلك المعركة ومات سنة 65هـ ودفن فى مقابر الشهداء *

ومن المارجح أيضا انه قد بنى على مقبرة الشهداء التى يرجح ان يكون من بين شهدائها احد افراد آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة المنوفية وعلمائها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 10, 2022 4:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


( شبين الكوم )

الشيخ أبى المكارم )



بلدة كبيرة وهى مركز مديرية المنوفية وقد ذكرها على مبارك باشا فى خططه وبها جامع أبى المكارم وهو جامع قديم مبنى بالحجر وبه مقام الشيخ أبى المكارم وبأعلى باب المقام منقوش فى الحجر فيها تاريخ بنائه فى صفر سنة 500 وبداخله مقام آخر يقال مقام الشيخ فتوح ومن علمائها الشيخ أحمد الشيبينى الميهى النعمانى
=====================================================

( طليا )

الشيخ عبد الرحمن الطلياوى



قرية من قرى المنوفية بقسم أشمون جريس ونسب اليها كما فى الضوء اللامع للسخاوى الشيخ عبد الرحمن بن سلام بن اسماعيل الصعيدى الاصل الطلياوى ثم القاهرى الشافعى ويعرف بالبدوى ولد بطليا من المنوفية وقدم القاهرة بعد السبعين والثمانمائة فجود القرآن الكريم وقرأ لابن كثير ثم اشتغل بالفقه عند ابن سولة ويغره واشتغل بالنحو عند الكورانى والعلاء الحصنى وصالح اليمنى وغيرهم وقرأ فى الصرف والمنطق والاصول كثيرا ولازم ابن قاسم وحسنا الاعرج وكذا أخذ عن الشمس البلبيسى وعبد الحق ونزل فى المزهرية بجوار جامع البنهاوى وقطنها وكان الغالب عليه الخير ومن علمائها الجدد الشيخ محمد حماد الذى برع فى شرح المشائل المحمدية بمسجد الإمام الرفاعى قدس الله سره كما شرح بالجامع الأزهر بلوغ المرام ، وشرح مولد الرزنجى فى علم السيرة النبوية بالجامع الأزهر ، وشرح الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وله خطب عديدة بمسجد الإمام الرفاعى كما شرح فى تفسير البخارى فى مسجد الإمام الشافعى قدس الله سره وهو عالم جليل نفعنا الله بعلومه ( ومنها )
================================================

الشيخ محمد حماد



إمام مسجد مولانا الإمام الرفاعى
شيخ عالم جليل عاصرته ونقلت عنه الكثير من العلم متعنا الله بأنفاسه وأطال الله عمره

========================================

الشيخ عبد البارى العشماوى


قرية من قرى المنوفية ذكر فى حاشية السفطى على ان تركى شرح الشماوية فى مذهب مالك أنها قرية كثيرة الخصب وقيل ان بعض الصحابة دعا لاهلها بالبركة وان منها العالم الربانى الشيخ عبد البارى العشماوى صاحب متن العشماوية وهو متن صغير كثير النفع فى مذهب مالك – وفىالجبرتى الشيخ الفقيه المحدث المسند محمد ابن حجازى العشماوى الشافعى الازهرى تفقه على الشيخ عبده الديوى والشهاب أحمد بن عمر الديربى وسمع الحديث على الزرقانى وبعد وفاته أخذ الكتب الستى عن تلميذه الشهاب أحمد بن عبد اللطيف المنزلى وانفرد بعلو الاسناد وأخذ عنه غالب فضلاء عصره توفى يوم الاربعاء الثانى والعشرين من جمادى الاول سنة سبع وستين ومائة وألف وقد رثاه الشيخ حسن الادكاوى بقصيدة :

ما بين حرقة وأدمعى وتولهمى نار يؤججها لهيب تولهى
وحشاشة ذابت وقلب كلما وجهتة لصبر لم يتوجه
يا حسرتى والبين صال ومقلتى فى حندس الغفلات لم تتنبه
حتى أباد القطب شمس الدين من من بعده العلماء ل تتفوه
يا أمة الاسلام يا أهل الهدى علماؤه من مبتدأ ومنتهى
قد مات عشماو يكم تبا لن بالمجد عن ثوب التأسف ينتهى
يا حزن دم يا دهر سم رتب التقى يا شمس نوحى يا نجوم تأوهى
يا أرض مدى يا سماء تشققى من بعده بالله لا تتنزهى
من بعده للترمذى ومسلم أو للبخارى الصحاح الاوجه
مات التقى والزهد معه قد انطوى فى قبره من رامه لم يشبه
يارب عوض فيه ملة أحمد خير ابه يامن اليه توجهى
فالشافعى نادى ليوم مصابه أواه ضاع مذاهبى وتفقهى
يا روحه فى جنة الفردوس من نهم لاله تنعمى وتفكهى
فى روضة أر خته بجواره لمحمد مهما أحب ويشتهى
--------------------------------------------
217 122 86 11 731
-------------------------------------------------
سنة 1167



وفى تاريخ الجبرتى أن أهل قرية عشما كانوا قد خرجوا عن طاعةالفرنسيس وقاموا على عساكرهم مع عدة بلاد وذلك فى زمن فتنة مصر التى قتل فيها شيخ طائفة العميان الشيخ سليمان الجوسقى والشيخ أحمد الشرقاوى والشيخ عبد الوهاب الشبراوى وغيرهم وكان ذلك فى جمادى الاولى سنة ثلاث عشر من القرن الثالث عشر فجهز الفرنساوية طائفة من المغاربة الذين بالفحامين بواسطة عمر القلقحى وجعل رئيسهم عمر المذكور وسيروهم الى جهة بحرى لقتال هؤلاء العصاة فضربوا عشما وقتلوا كبيرهم المسمى بابن شعير ونهبوا داره ومتاعه ومواشية وكا شيأ كثير وقتلوا اخوته وأولاده ولم يتركوا منهم الا ولدا صغيرا جعلوا شيخا عوضا عن أبيه .
================================================================

الشيخ درويش العشماوى رضى الله عنه
************************



فى أعلام التاريخ المصرى تراجم وفيات 1247 هـ - 1831



كات المعتقد الشيخ درويش بن عبد الرحمن العشماوى منسوب إلى عشما من قرى المنوفية – كان من ابناء الاغنياء فى عشما ثم تجرد وسلك مسلك الفقراء وخاجر من بلده إلى القاهرة فى سنة 1213 – 1798 وأقام بمسجد عبد اللطيف الطواشى وهو المسجد الذى جدده المرحوم الأمير رضوان بك وعرف به واعتزل عن الناس وصار يعتكف بالمسجد ولا يرى الا فى اوقات الصلاة ثم انتقل منه الى مسجد آخر بحكر البكجرى بخرائب الازبكية واقام به الى ان مات فدفن به
أولا : جامع العشماوى : يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 5 ص 50 هو فى الأزبكية بشارع العشماوى كان زاوية صغيرة يقيم بها الشيخ درويش العشماوى ولما مات دفن به فهدمه المرحوم عباس باشا ابن عم الخديوى اسمعيل واشترى عقارا بحواره وبنا هذا الجامع فى سنة 1267 هجرية وجعل به أربعة أعمدة من الرخام وأقام شعائره الى الغاية ووقف عليه أوقافا داره ورتب له نقودا كل شهر وعلى محرابه لوح من الرخام منقوش عليه آيات من القرآن وعلى وجه الباب لوحان منقوش فى كل منهما أبيات تركية وتاريخ الانشاء وبه شبابيك بأعلاها قطع من القيشانى وجعل على ضريخ الشيخ درويش العشماوى مقصورة جليلة من الخشب وبنى عليه قبة على بابها فى لوح رخام ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وهو تحت نظر الشيخ حسن سليمن ولم يزل الى الآن عامر بالاذان والجماعات والجمعة ويعمل له حضرة كل ليلة جمعة ومولد كل عام وقد أخبرنى السيد حسن عن والده السيد سليمن وكان أكبر تلاميذه الشيخ درويش العشماوى وأحد أقربانه ان الشيخ درويشا هذا كان من الشلبيات وأصه من قرية عشماوى وكان أبوه من الاشراف المعتبرين وكان للشيخ العشماوى هذا أخ كبير عنه وكان يحبه حبا شديدا ثم انه مرض ومات وكان الشيخ درويش غائبا عنه فعندما أخبره بموته أخذ عقله وسقط من شباك المحل الذى كان جالسا به قتئذ وصار هائما الى ان أخذ وسجن بالمارست

فقعد به ثلاثة سنين ثم خرج منه مجذوبا وسكن بحارة الهدارة التى عند جامع شريف باشا الكبير واجتمع عليه عدة من الامراء وغيرهم وأشاعوا عنه الكرامات وعملوا له حضرة كل ليلة جمعة فصار يجتمع عليه الكثيرر من الناس ويهادونه بالهدايا والنذور فاشتهر اسمه من ذاك الوقت وذلك فى أوائل سنة ثلاث عشر ومائتين والف واستمر مقيما بحارة الهدارة الى سنة خمس وثلاثين ثم انتقل الى زاويته التى هى محل ضريحه الآن فأقام بها ورتب الحضرة وأحدث المولد السنوى واستمر على ذلك الى أن مات فى سنة سبع وأربعين ومائتين وألف ودفن بزاويته هذه وبقيت زاويته مقامة الشعائر يعمل بها المولد السنوى ويعقد بها مجلس الذكر بمعرفته الشيخ سليمن أكبر تلامذته المتقد ذكره ثم ان الشيخ سليمن هذا أعرض للمرحوم عباس باشا بخصوص توسعة الزاوية لكثرة الفقراء المقيمين بها وكان اذذاك كتخدا الحكومة المصرية فأجابه بأن هذا غير ممكن الآن وان شاء الله يكون فى المستقبل ثم اعقب ذلك سفره الى الاقطار الحجازية فعند توجهه الى السفر مر على الزاوية وقرأ الفاتحة وهو تجاه شباك الزاوية فخاطبه السيد سليمان من الشباك بقوله ان اء لله تعود سالما وتبنى لنا الزاوية فأجابه بقوله ان شاء الله ثم انه حضر واليا على الديار المصرية وهنأته الأمراء والعلماء وبعد ذلك شرع فى تجديد عدة مساجد وزاويا فذكره أحد العلماء المعروف بالشيخ الجرجاوى ان زاوية الشيخ العشماوى ضيقة ولازم لها العمارة فأمر فى الحال باحضار الامير أدهم باشا وقال له قم بنفسك واعمل رسما لزاوية العشماوى واشتر ما بجوارها من البيوت واجعلها جامعا متسعا واجعل الضريخ مزارا مخصوصا يتوصل اليه من داخل الجامع وخارجه فصار العمل من ذاك الوقت وجاء جامعا من أحسن الجوامع وأبهجها
الشيخ درويش العشماوى
توفى الشيخ درويش بن عبد الرحمن العشماوى أحد المعتقدين منسوب الى عشمانى قرى المنوفية كان من ابناء الأغنياء صى عشما ثم تجرد وسلك الفقراء وهاجر من بلده إلى القاهرة فى سنة 1213 ( 1798 ) وأقام بالأزبكية واقام به الى أن مات فدفن به وكان مشكور الطريقة اشتهر صلاحه وقصد بالزيارات وخلفه ابن أخيه سلمان العشماوى ولم يكن مثله وجدد له الخديو عباس حلمى اول المسحد وبنى ضريح عمه فى سنة 1267 ( 1851 ) وأنشأ له سقاية ماء لطيفة وهو الآن يعرف بمسجد العشماوى
==========================================================

( فيشة الصغرى والكبرى وفيشة المنارة )



فيشة الصغرى – بمركز سبك وبها مقام سيدى يحيى وسيدى هرون المغربى وسيدى عمر وسيدى البهلول

فيشة الكبرى – ويقال لها فيشة الحمراء قرية من المنوفية مركز منوف وفى حاشية السفطى على شرح ابن تركى على متن العشماوية فى مذهب مالك رضى الله عنه ان فيشة متعددة فى بلاد مصر البحرية قال ولا أدرى عين التى ينسب اليها العالم العامل سيدى محمد بن محمد بن أحمد الفيشى من أعيان المالكية بمصر المتوفى فى رجب سنة سبع عشرة وتسعمائة ومن أشياخه الناصر اللقانى والتتائى والديمرى والطخيخى والشمس اللقانى ومحمد الشامى صاحب السيرة ومن تلاميذه البدر القرافى القاضى ووصف بكمال الدين والخير والذكاء ذكره سيدى أحمد بابا



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة المنوفية وعلمائها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 13, 2022 12:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113



فيشة سليم ويقال لها فيشة المنارة

ينسب الشيخ محمد بن محمد بن



محمد بن عبد الرحمن الفيشى الاحمدى الشافعى يعرف بابن بطالة بكسر الباء ولد بفيشة المنارة وحفظ القرآن والتنبيه وألفيه النحو وقدم القاهرة فقطن بزاوية أبيه بقنطرة الموسكى واشتغل رفيقا للخر عثمان المقسى وابن قاسم عند الشرف السبكى والامشاطى والقاياتى والونائى والبوتيجى فى الفقه والعربية وغيرهما ثم قام بأمر الزراعة ونحوها وحج صحبة ركب الاتابك ثم رجع فقطن بطنطا وتلك النواحى وهو انسان متودد ذكى حسن الملتقى والمحاسن مات سنة ست وتسعين وثمانمائة وقد هدم ضريحه وسوى بالارض وأطلق عليه زاوية البطل وهو بالقرب من درب البرابرة بالموسكى

=============================================

الشيخ محمد بن بطالة

( ... – 831 )



فى زيارة لهذه الزاوية ولضريح هذا الشيخ وهو بشارع المزين متفرع بشارع بورسعيد وقبل الموسكى بعدة أمتار وعلى يسار الذاهب من شارع المزين إلى درب البرابرة تجد زاوية بدون ضريح فقد هدمه العامة وجعلوه بدون ضريح وحسبى الله ونعم الوكيل


( زاوية البطل )

وكما جاء فى الخطط التوفيقية ج 6 ص 20 يقول هى بدرب البرابرة من خط الموسكى بداخل حوش الحين وهى متخربة معطلة الشعائر ولها اوقاف تحت نظر الديوان وتعرف قديما بزاوية ابن بطالة باسم الشيخ محمد بن بطالة فانه هو الذى أنشأها وقرر فيها البرهان الابناسى الصغير مدرسا وجعل بها فقراء ثم بطل ذلك * وابن بطالة هو محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف الشمس أبى الفضل بن أبى عبد الله الجوهرى بلدا نسبه للجوهرية بالقرب من طنتدا الشافعى مذهبا الاحمدى طريقة يعرف بابن بطالة كان حافظا للقرآن والتنبيه وحج مرارا وجاور وبنى الواوية المذكورة بقنطرة الموسكى وكان مكرما للوافدين مات فى سنة احدى وثلاثين وثمانمائة وقد قارب الخمسين ودفن بالمقام الاحمدى وفى هذه الزاوية ضريح والده الشيخ محمد بن عبد الرحمن المعروف أيضا بابن بطالة حفظ القرآن وغيره وتفقه على الابناسى وكان مجاورا معه بمكة وأجازه ووصفه بالشيخ الامام المربى السالك الناسك الفاضل وابتنى زاوية بفيشا المنارة وكان مشارا اليه بالصلاح واكرام الوافدين وكانت كلمته مسموعى عند أهل الدولة مات سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وكانت جنازته مشهورة

===========================================

( كفر حشاد )

الشيخ محمد عبد الفتاح المالكى



قرية من مديرية المنوفية مركز تلا نشأ منها كما فى الجبرتى العمدة المفضل الشيخ محمد عبد الفتاح المالكى قدم الازهر صغيرا وحضر على أشياخ الوقت ولازن الشيخ الامير وتخرج به ومهر فى المعقولات وأنجب ثم رجع الى بلده وأقام بها يفيد ويفتى ويرجع اليه فى القضايا فيقضى بالحق ولا يقبل جعالة ولا خدية واشتهر ذكره بالاقاليم واعتقدوا فيه الصلاح والعفة فامتثلوا أوامره واذا قضى قاض من قضاة البلدان بين خصمين رجعا الىالمترجم فإذا رأى القضاء صحيحا امضاه والارده ولم يزل على حالته حتى كان المولد المعتاد بطنطا فذهب ابن الشيخ الامير الى هناك فأتى لزيارة ابن شيخه ونزل فى الدار التى هو نازل فيها فانهدمت الجهة التى هو بها وسقطت عليه فما شهيدا مردوما ومعه ثلاثة أنفار من أهالى قرية العكرون وذلك فى أوائل شهر الحجة سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف

============================================

( قرية المصيلحة )

الشيخ محمد المصيلحى الشافعى



مديرية المنوفية مركز سبك بها جامع الشيخ حسن المصيلحى لما مات دفن بها فى سنة خمس وثمانين ومائتين وألف كما ينسب اليها الشيخ المتفنن المتقن المعمر الضرير الشيخ محمد المصيلحى الشافعى أخذ عن شيوخ الوقت كالشيخ محمد شنن المالكى وأجازه الشيخ مصطفى العزيزى والشيخ عبد ربه الديوى والشيخ أحمد الملوى والشيخ الحفنى والدفرى والشيخ على قايتباى والشيخ حسن المدابغى ولما مات الشيخ أحمد الدمنهورى وانقرض أشياخ الطبقة نوه بذكره واشتهر صيته وحف به تلامذته وغيرهم وأخذوه الى بيوت الامراء لحاجتهم وعارضوا به المتصدرين من الاشياخ ولما تولى الشيخ أحمد العروسى مشيخة الازهر بعد موت الشيخ أحمد الدمنهورى كان هو غائبا فى الحج فلما رجع أخذته حمية المعاصرة وحركه من حوله للمناكرة حتى تعدى على تدريس الصلاحية بجوار مقام الامامالشافعى المشروطة لشيخ لشيخ الازهر بعد صلاة الجمعة فلم ينازعه الشيه العروسى وتركها له خوفا من ثوران الفتن وتوفى رحمه الله ثانى عشر شوال من سنة احدى ومائتين وألف وصلى عليه بالأزعر فى مشهد حافل ودفن بالمجاورين ولما مات قرر الشيخ العروسى مكانه فى تدريس الصلاحية تلميذه الشيخ مصطفى الصاوى وحضر افتتاحه فيها وذلك من حسن رأيه وجودة سياسته .



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة المنوفية وعلمائها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 31, 2022 1:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113




( قرية مناوهل )

الشيخ عبد الرحمن المناوهلى المعروف بالمنهلى


قرية من مديرية المنوفية بمركز سبك وبها أضرحة بعض الصالحين مثل الشيخ أبى العباس والشيخ البكرى والشيخ فضل والشيخ محمد السجيمنى * وينتسب اليها الشيخ عبد الرحمن المنهلى كما فى السخاوى فى الضوء اللامع فقال هو عبد الرحمن بن سليمان بن داود بن عياذ بتحتانية ابن عبد الجليل بن خلفون الزين القاهرى الشافعى ويعرف بالمنهلى ولد فى شوال سنة تسع وعشرين وثمانمائة يمناوهل من الغربية ومات أبوه وهو صغير فنشأ فى كفالة أخيه وأقام معه برواق ابن معمر بالازهر فحفظ القرآن والمنهاج وجمع الجوامع والالفيتين والشاطبية والتلخيص وأخذ فى الفقه عن الشنشى ابتداء وأخذ النحو عن الوراورى ثم انتمى للمناوى ولازمه أتم ملازمة حتى أخذ عنه الفقه أخذا مرضيا غير مرة وكذا أخذ عنه فى التفسير والحديث والتصوف والاصول والعربية وغيرها بحيث كان جل انتفاعه عليه وبه تهذب وعليه تخرج وتسلك وكان أحد قراء تقاسيمة العامة الذين كان ينوه بذكرهم وكان يرجحه فى ذوق الفقه على الجوجرى واخذ الحديث والمصطلح عن شيخنا وممن أخذ عنهم أيضا الشمنى والتقى الحصنى والسعد بن الديرى وحضر فى حجته الاولى عند القاضى ابى السعادات بن ظهيرة وبرع فى الفقه وتقدم فيه وصار لكثرة ممارسته له والتظر فى قواعده والتبصر فى مداركه فقيه النفس مع مشاركة حسنه فى الاصول والعربية وفهم مستقيم جدا واتقان فيما يبديه وعقل تام يطبط به أقواله وافعاله ويتوصل به لكف جليسه أوصاحبه زين العابدين وبالجمالية عن ابن النواجى وفى غير ذلك ثم استقر فى تدريس النابلسية تجاه سعيد السعداء وسكنها حتى مات وكات يرتفق فى معيشته بطبخ السكر ونحوه وتوالى عليه فى ذلك عدة خسارات فضم ما تأخر بيده وهو شىء يسير جدا وسافر فى البحر الى جدة ومكة فحج وأقام سنة أخرى وهى سنة ثلاث وثمانين على قدم عال فى الصلاح والعبادة ثم توعط فى غضون ذلك مدة ولم يتم تخلصه حتى انه قدم القاهرة وابتدأ الفالح معه ولكن لم يكن ذلك بمانع له من الافتاء والتدريس والكتابة وانقطع بسببه أشهرا كل ذلك وهو صابر شاكر حتى مات سنة خمس وثمانين ثمانمائة رحمه الله تعالى ومن نظمه مضمنا قول القائل مما هو مشهور على الالسنة حائط القاضى يطهر بالماء وحائط غيره يهد قوله

اذا استفتى القاضى عن النجس الذى * يحل جدار الغير يفتى بهدمه
ويفتى اذا ما حل ذاك بحيطة * بتطهيره بالماء فاعجب لحكمه



وقوله أيضا

يفالا القضاة بهدم الحيط ان تجست * مالم تكن لهمو فالماء يكفيها



ومن كلامه أيضا

اذا خكم الاله عليك فاصبر * ولا تضجر فبعد العسر يسر
فكم نار تبيت لها لهيب * فتخمد قبل أن ينشق فجر


( منـــــــوف )



بلدة قديمة تنسب اليها مديرية المنوفية التى مركزها الآن بلدة شبين الكوم ومنوف مركز بها عدة أضرحة ومساجد وتنسب الى غلى الأولياء سيأتى ذكرهم فيما بعد

المساجد والأضرحة : مسجد زوين زين الدين وهو مسجد جامع عتيق سنة 1230 ، ومسجد الملاح عتيق سنة 1270 ، مسجد عبد الله الاسرائيلى ومسجد حسن المنسوب سنة 1250 ، مسجد الشيخ خليفة وممسجد سيدى محمد الجيوشى ومسجد سيدى محمد الضرغامى ومسجد السيدة عائشة المخالصة وهؤلاء من أهل الصلاح معتقدون ويزارون ومسجد عبد القادر أبى عقدة وبه ضريح الشيخ أبى عقدة وبه ضريح يعتقد يقال له الجارحى ومسجد سيدى مسعود العجمى ومسد على الرقاق ومسجد الشيخ رفاعة ومسجد المتولى ومسجد السيدى عائشة الاسبكية جدد سنة 1230 ومسجد سيدى موسى بن عمران ومسجد محمد الجيار ومسجد الخضرى ومسجدد سيدى سعيد ومسجد السبكى ومسجد الاربعين وبها أضرحة كثيرة بقباب لبعض الصالحين مثل الشيخ رمضان الاشعثى . وكثير من الأضرحة والمساجد

وقد نشامنها أفاضل وعلماء يرحل اليهم اجلهم القطب الشهير والعلم الكبير صاحب الكرامات الباهرة والاسرار الظاهرة الصالح العابد الزاهد احد السبعة المتصرفين سيدى عبد الله المنوفى رضى الله عنه المالكى وعم ببركاته المسلمين مات سابع رضمان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ودفن تجاه قبر السلطان قايتباى بالصحراء الكبرى وكان الناس فى ذاك النهار بالصحراء للدعاء برفع الوباء عنهم فحضر جنازته نحو من ثلاثين ألف رجل وقد أفرده بالترجمة تلميذة الشيخ خليل رضى الله عنه


الشيخ عبد الله المنوفى المالكى







هو الصالح العابد الزاهد الأوحد والكرامات الكثيرة والتلامذة الأئمة مات سابع رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة هجرية ودفن تجاه قبر السلطان قايتباى بالصحراء وكان الناس فى ذلك النهار بالصحراء للدعاء برفع الوباء عنهم فحضر جنازته نحو ثلاثين ألف رجل وقد أفرد بالترجمة تلميذه الشيخ خليل رضى الله عنه وقد قمت بمعاينة القبر ولقيته متهدم وهو أمام مقابر منطقة الأبحية
يقول أبن الملقن فى طبقاته عبد الله المنوفي ( 686 – 748 هـ )

الشيخ عبد الله المنوفي المالكي. الصالح العابد الزاهد الأوحد، ذو الكرامات والتلامذة الأئمة. مات يوم السبت، سابع رمضان المعظم من شهور سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ودفن بغرب الجبل خارج الروضة. وكان في ذلك اليوم خرج الناس للدعاء في الصحراء بسبب كثرة الفناء، فحضر أكثرهم جنازته، وكان الجمع متوفراً، حُزِر بثلاثين ألفاً. وقد افرد ترجمته بالتأليف تلميذه الشيخ خليل.



سيدى عبد الله المنوفى

يقول على باشا مبارك فى الجزء 16 ص 47



( منوف ) بلد نشأ منها أفاضل وعلماء يرحل اليهم أجلهم القطب الشهير والعالم الكبير صاحب الكرامات الباهرة والاسرار الظاهرة الصالح العابد الزاهد أحد السبعة المتصوفين سيدى عبد الله المنوفى المالكى رضى الله عنه وعم ببركاته المسلمين مات سابع رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ودفن تجاه قبر السلطان قايتباى بالصحراء الكبرى وكان الناس فى ذاك النهار بالصحراء للدعاء برفع الوباء عنهم فحضر جنازته نحو ثلاثين ألف رجل وقد أفرده بالترجمة تلميذه الشيخ خليل رضى الله عنه *

الشيخ خليل المذكور من أهل القرن الثامن وفضله وتآليفه أشهر من أن تذكر فمنها متنه فى فقه مالك الذى عم نفعه الآقاف وهو مجلد نخو من ثلاثين كراسة وشرح بنحو مائة شرح لأختصاره وجمعه للمعانى الجمة مع بلاغة تراكيبه يقال انه مكث فى تآليفه نخو عشرين سنة ومنها شرحه التوضيح على الحاجبية وذكر المحبى فى خلاصة الاثر أن منها عبد الجواد بن محمد بن أحمد المنوفى المكى الشافعى الاديب اللوذعى كان فاضلا أديبا حسن المذاكرة أخذ بمكة عن علمائها وولى بها مدرسة ورزق بعض معلوم من الروم فتعصب عليه جماعىة ومنعوه من ذلك فرحل الى مصر وأقام بها وكان أبوه حيا وكان له فى مبدا أمره ثروة وغنى فتضايق ولم يقر له بمص قرعر فسافر الى الروم فصحبه والده هذا ثم رجع فمات والده بالشأم فتكدر هاله ثم لحق بالحرم المكى فتقدم عند الشريف وقد بلع رتبة عالية وقد ذكره السيد على بن معصوم فى السلافة فقال فى وصفخ جواد علم لاي يكبو وحسام فضل لا ينبو سبق فى ميدان الفضل اقرانه واجتلى من سعد جده ومجد قرانه وولى القضاء مرة بعد أخرى فكسى بمنصبه شرفا وفخرا ثم تقلد منصب الفتوى فبرزفيها الى الغاية القصوى مع تحليته بالامانة والخطابة والهمة التى ملأ بها من الثناء وطابه وكانت له عند شريف مكة المنزلة العليا والمكانة التى لا تنافسه فيها الدنيا الى أن دعاه ربه فقضى نحبه قال وقد وقفت له على رسالة فى شرح البيتين المشهورين وهما

من قصر الليل اذا زرتنى * اشكو وتشكين من الطول باغض عينيك وشانيهما * أصبح مشغول بمشغول



أ بدع فيها وأغرب ثم أورد من شعره قوله

أتزعم انك الخدن المفدى * وانت مصادق أعداى حقا
الى الى فاجعلنى صديقا * وصادقمن أصادقه محقا
وجانب من أعاديه اذاما * أردت تكون لى خدنا وتبقى



وهو ينظر الى قول الآخر

اذا صافى صديقك من تعادى * فقد عاداك وانفصل الكلام



وبينه وبين أهل عصره من الميين وغيرهم مطارحات ومراسلات كثيرة وله فى الاشراف الحسينيين ملوك مكة مدائح خطيرة أعرضت عنها لطولها ، وذكر عبد البر الفيومى فى المنتزه ان له تآليف منها شرح على الآجر ومية وتحريراته ومنشآته كثيرة وله شعر فائق ونثر رائق توفى خامس شوال سنة 1068 بالطائف ودفن بقرب تربة ابن عباس رضى الله عنه *

وقد افرد ترجمتأعددت هذه المادة نقلاً عن

طبقات الإمام المناوي





سيدي الشيخ عبد الله المنوفي ( من أهل القرن الثامن الهجري) رضي الله عنه صوفي ماهر، نجم عرفانه زاهر، كان حليفاً للورع والزهد كثير الأمانة والديانة والتعبد متحلياً بدين الديانة وفياً بعهد العفة والصيانة مُفَرَداً عن القوم هاجراً في المجاهدة لذة النوم

أصل أبويه من المغرب فقدما إلى مصر ونزلا بشابور من أعمال البحيرة فولد بها صاحب الترجمة سنة ست وثمانين وستمائة فمات أبوه وعمره سبع سنوات وعند موته أوصى أمه أن لا تدع تعليمه القراءة والخط فرحلت به إلى منوف وسلمته إلى العارف سليمان المغربي الشاذلي، فرباه وأدبه وعلمه، وظهرت له منه مخايل الولاية منذ صغره فشرع فى تسليكه، فنظر الشيخ سليمان يوماً إلى مفتاح أبيض وضع في طاقة الفرن، فاسْودَّ، فقال انظر يا عبد الله! من يجالس المتلوثين يتلوث! فأثر كلامه في قلبه، وأفاض على جوارحه، ولم يزل يخدم الشيخ حتى مرِضَ مرض الموت، فأحسن خدمته فكان ولد الشيخ سليمان غائبا فحضر ووالده محتضَر، فقال له الذي كان في الجراب أخذه عبد الله لكن لك الله

وقال للحاضرين: قد جاوز عبد الله مقامي!

وأذن له في الإقامة بمصر فأقام بالصالحية (بين القصرين) وأخذ مذهب المالكية والعربية والأصول والتصوف واللغة عن الشمس التونسي والمجد الأقفهسي وغيرهم. وقال كان مشايخي يحثونني على مطالعة كتب التصوف لاسيما الإحياء للغزالي قائلين: لا يكمل الفقيه حتى يتصوف!وكان كثيراً ما يقرأ شرح رسالة القشيري للشيخ عبدالمعطي السكندري والشفاء للقاضي عياض والمدخل لابن الحاج وقمع الحرص في الزهد والقناعة

للإمام القرطبي وكان أكثر قراءته وإقرائه للفقه ويقول هو أهم العلوم! وكان يحسن تقريره أكثر من

مشايخه ومعاصريه.

ولما بلغ الأربعين، اشتغل بالتجرد والتعبد. وكان ظاهره مع الطلبة، وباطنه مع الله. ولما بلغ الأربعين، اشتغل بالتجرد والتعبد، وكان ظاهره مع الطلبة وباطنه مع الله. دعاه رجل إلى وليمة، فأجلسه وجماعته عند النعال وقال أمسكوا عن الأكل حتى يفرغ الناس ثم قدم لهم فضلة العبيد والأطفال، فصار الشيخ عبد الله يلحس الآنية، ويقول لصحبه اغتنموا ربكة الآكلين وتعلموا حسن الظن بالناس . ثم قال لهم لو أن هؤلاء أحسنوا الظن بنا واعتقدوا أننا من الصالحين الذين ماتت نفوسهم ما أجلسونا خلف النعال ولا أطعمونا الفضلة.

وكان متزوجاً أمة مسنة شوهاء سائلة المخاط فكان يقدم لها نعلها ويقول : اجعليني في حل فإنني ما كنت أصلح لك! فقال بعضهم إننا نتكلف لرؤيتها فكيف تعاشرها! فقال أهوال القيامة ما تركت في بقية لشيء من الشهوات.

ودعاه ناظر خانقاه سعيد السعداء (أقامها أحد سلاطين الأيوبيين وأوقفها على المتعبدين من الصوفية) للإقامة بها فأبى وقال إن واقفها أي صاحب الوقف الذي أنشأها-- شَرَطَ خبزها وحلاوتها للصوفية وأنا لست بصوفي!! ويقول استأذنت المصطفى صلى الله عليه وسلم في الانقطاع عن الناس فلم يأذن لي! وكان قليل المنام والكلام ويمكث أياماً لا يأكل ولا يشرب وكان يتكلم في علوم المعارف بأحسن كلام كأنه قطب دجاها وشمس ضحاها ، وسمع كتب السنة الستة وأسمعها أي البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي وأبو داوود

وكان دائم الاشتغال بأنواع الطاعات لا يفترّ (أي لا يصيبه الفتور) وكان صائم الدهر . وكان يقرأ الكتب الصعبة كابن الحاجب الفرعي والأصلى وهما كتابان في النحو لابن الحاجب وإذا درس كان يخرج من فمه النور وإذا حسر عن ساعديه يظهر عليهما النور وكان مع ذلك كله لا يرى نفسه أهلا لإقراء العلم ويقول للطلبة إنما نحن إخوان نتذاكر! و استوى عنده الأمير والوزير والفقير والذم والمدح بل الذم والفقر كانا أحب إليه وكان كثير الورع جداً قولاً وفعلاً وشرباً وأكلاً ولبساً فكان لا يكتسي إلا من غزل أخته دون زوجته لشدة وثوقه بورع أخته، ويقتصر على ثوب خام غليظ وعمامة دون عشرة أذرع يرخي لها عذبة (وهي الطرف المتدلي خلف الظهر من العمامة) ويقعد في بيته على برش أو فروة ويتغطى بعباءة لا تساوي أربعة دراهم وبالجملة كان يرى الدنيا كالميتة لا يتناول منها إلا بقدر الضرورة وعرض عليه القيام على مدارس العلم فامتنع وخرج من الدنيا و لم يضع حجراً على حجر ولم يصنف ورقة ولا كتب على فتوى وكان لا يقوم لأحد من العلماء إلا إن عرف عن حاله العمل بعلمه وكان يخفف صلاة الفرض ويقول هي صلاة الأبدال، ومثلنا لا يقدر على طول الوقوف بين يدي الله تعالى بغير خروج قلبه إلى أمور الدنيا.

وكان حمولاً للأذى وكان يحمل أفعال الناس على أحسن المحامل

أشاعوا عنه أنه يعمل الكيمياء (تحويل المعادن الخسيسة إلى نفيسة) فقال: مرادهم التقوى فإنها كيمياء الفقراء (أي الصوفية)

فقيل له: قالوا إن زوج أختك يبيعها لك؟ فقال: مرادهم يتعلم مني التقوى

وكان سيره سير الفقراء وانفاقه انفاق الأمراء محبوباً للسلطان فمن دونه ,وتزوج عدة زوجات

وكان طلق الوجه يتلطف بأصحابه ويؤنسهم وينفق عليهم

وكان دعاؤه للناس بحسب أحوالهم ويأتي من الشعر بما يناسب الحال من وعظ ومنه

أوليتني نعماً أبوح بشكرها

وكفيتني كل الأمر بأسرهاه بالتأليف تلميذه الشيخ خليل
من أهل القرن الثامن وفضله وتآليفه أشهر من أن تذكر فمنها متنه فى فقه مالك الذى عم نفعه الآفاق وهو مجلد نحو من ثلاثين كراسة وشرح بنحو مائة شرح مائة شرح لاختصاره وجمعه للمعانى الجمة مع بلاغة تراكيبه يقال انه مكث فى تأليفه نحو عشرين سنة ومنها اشرحه التوضيح على الحاجبية ، وذكر المحبى فى خلاصة الاثر منها

( وسيدى عبد الله المنوفى زرته عدة مرات لما فيه من صهر ونسب من بيت أهل زوجتى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: محافظة المنوفية وعلمائها
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء سبتمبر 07, 2022 12:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


الشيخ حسن الطويل

الإمام العلامة شيخ الشيوخ وأحد من تفرد فى مصر بالبراعة فى المعقول والمنقول ، وأتقن العلوم العديدة مع الزهد

والورع وعلو النفس ، والتأدب بآداب الشرع والتمسك بالكمالات

هو حسن الطويل ابن أحمدالطويل ابن على ، ولد بمنية شهالة إحدى قرى المنوفية ، حوالى سنة 1250 هـ كما قال

تلميذه العلامة الشيخ أحمدأبىخطوة ، وذكر الشيخ بشير الظافر فى كتابه ( اليوقيت الثمينة ) فى أعيان مذهب عالم

المدينة ، أنه ولد سنة 1256 هـ ، وتربى بهذه القرية فقرأ القرآن الكريم وحفظه بها ، ثم انتقل إلى طنطا وهو صغير ،

واشتغل بتجويد القرآن الكريم وحفظ المتون بالمسجد الأحمدى نحو سنتين أوثلاث ، ثم حضر إلى القاهرة

واشتغل بطلب العلم بالجامع الأزهر ، فقرأ على شيوخ العصر مثل الشيخ محمد عليش المالكى ، فى الفقه والحساب

وغيرهما ،وعلى الشيخ حسن العدوى الحمزاوى ، والشيخ إبراهيم السقا ، والشيخ محمد الأشمونى ، والشيخ محمد

الأنبابى والشيخ أحمدشرف الدين المرصفى ، فظهرت عليه النجابة ، وابتدأ فىحضور السعد ، وكان من دأبه فى أول

أمره معاكسة المشايخ فىالدروس بكثرة الأسئلة والمناقشات ، حتى حدث ما اضطره إلى الانقطاع عن الأزهر ، وسبب

ذلك أن أبناءالعمدوأقاربهم طلبوا للدخول فى الجندية بقانون وضع لذلك ، أمر به سعيد باشا والى مصر ، ولما كان

المترجم من أقارب بعض مشايخ قريته طلب معهم ، وجند مع من جند فصار واحدا منهم ، إلا أنه لم يسلك مسلك

أكثرهم فى التفريط فى الفروض ، فكان يواظب على الصلوات والأوراد ، وكان الوالى يكره من الجند من يصلى ،

أن المترجم جاءه من شيخه الشيخ أحمدشرف الدين المرصفى كتاب فيه استغاثة يأمره بتلاوتها عقب كل صلاة ،

رجاء أن تفرج كربه وتخلصه من الجندية ، فوقع الكتاب فى أيديهم ، وعدوه لذلك مذنبا وكان عقاب المذنبين عندهم

إهمال تعليهم الفنون العسكرية وتشغيلهم فى السكك الحديدية وما أشبهها من الأعمال الشاقة ، فكان المترجم يشتغل

فى هذه الأعمال بهمة زائدة تأديبا لنفسه لأنه ظن ما وقع له عقابا على جراءته على مشايخه ، وكان سعيدباشا يلقب

المطيعين من الجند بالفراعنة ، والعاصين من المذنبيين بالنماردة ، فغضب مرة علىالنماردة وأمر بطردهم من الجيش

، فخرجوا منه غلا أنهم بقوا تابعين ، وهم ما كانوا يسمونهم بالعساكر الأمدادية وخرج المترجم معهم ، فأقام بقريته

مدة وكان قبل ذلك يجتمع على الشيخ خالد احد مشايخ الطريق ، فرأى أن يسافر إليه ، فسافر إلى بلدته المسماة

بالسريرية من أعمال المنية أى منية ابن الخصيب ، ولزمه بعض أشهر عكف فيها على الأشتغال بالعلم والطريق

ثم طلب إلىالجندية مرة ثانية ، فذهب إليه أبوه ليحضره وأراد الشيخ خالد منعه فلم يرض هو بل عاد مع أبيه إلى قريته فوجدهم أعملوا طلبه ، فحمد الله ، واراد والده إبقاءه معه فى القرية خوفا

من أن يعود إلى الصعيد ، فضاق المترجم بهذا الأمر وخرد من غير علم أبيه من القرية وهو لا يملك شيئا ، فمشى على قدميه يبيت فى كل بلدة تصادفه حتى وصل الى القاهرة ن ودخلها من

جهة باب الحديد فاشترى بما معه شيئا أكله وذهب إلى الأزهر فصادق الشيخ محمد السقا فى طريقه ، فلما رأىالمترجم أسرع إليه وهش له وأخبره أنه يطلبه مند مدة ، ثم أنزله بداره وحلف أن

يبقى بها شهرا لا يتكلف شيئا من عنده وكان مراد السقارى نظم قصيدة يمدح بها احد الأمراء ، فنظمها له وأخذ السقارى عليها أربعين دينارا جائزة ، ولما انقضى الشه حف الله المترجم بعنايته

ن فطلبه الشيخحسن العدوى لتصحيح البخارى ، وكان شرع فىطبعه فانتفع بأجر التصحيح ، ثم طلب إلى ديوان الجهادية لتصحيح ما يطلبع به ، فقابل هناك أحمد عبيد بك رئيس الترجمة ،

وامتحنه فأعدب به ، وكاد يطير فرحا ، وقال عنه : هذا جوهرة خفيت عنا ، واستخدمه فى الحال للتصحيح بهذا الديوان ، وسعى له حتىمحوا اسمه من الجيش حتى لايعاد طلبه

وكان المترجم فى هذه المدة عاد لطلب العلم والاشتغال به مع القيام بالتصحيح بالديوان حتى شهد له شيوخه بالتأهيل للتدريس فدرس بالأزهر الشريف وكان أول درس قرأه فى شوال سنة

1283 وابتدأ فيه بالقراءة فى الأزهر ولم يقتصر رحمه الله على العلوم المتداولة بالزهر بل بحث ونقب واجتمع بالشيخ محمد أكرم الأفغالى فتلقى عنه العلوم الحكمية وبرع فيها وتلقى عن

تلميذه خلاصة الحساب لبهاء الدين العاملى ونظر فى الهندسة والجبر وسائر العلوم الرياضية وقرأ التاريخ قراءة إمعان وتدبر وطالع كتب اللغة والأدب ونظم الشعر وكتب الترسل البديع وكان لا

يسمع عن أحد يعرف علما إلا ويسعى إليه ويتلقاه عنه كائنا من كان ، حتى صار نسيخ وحده ، وقريع دهره فى سائر العلوم مع بعد النظر فى السياسة وسعة العقل وسلامة العقيدة وشدة

الإنكار على البدع والمستحدثات فى الدين وقد قرأ عليه فى الأزهر كثرون من علمائه المشهورين فكان الأجل احمد أبو خطوة والشيخ محمدعبده والسيد احمد الشريف وإبراهيم بك اللقانى

ولاشيخمحمد راضى البولينى ممن قرا عليه فى الطبقة الأولى من تلاميذه ثم قرأة عليه طبقة ثانية منها لاشيخ عبد الرحمن فوده والشيخ محمد الغرينى واليخ عبد الرحمن قراعة وقرأ عليه

أيضا الشيخ محمد بخيب والشيخ داغر والشيخ محمد المغربى والشيخ احمد الزرقانى وغيرهم واختص به الشيخ احمد أبو خطوة وغيره فكانوا يقرأون عليه فىداره دروسا غير الدروس الأزهرية

ثم انتقل الى نظارة المعارف وعين للتفتيش فيها ، ولما مات الشيخ زين الدين المرصفى مفتشها الأول سنة 1300 ، وأقيم بدله الشيح حمزة فتح الله المفتش الثانى وجعل المترجم مفتشا

ثانيا ، ثم نقل مدرسا بمدرسة دار العلوم ، فعم الانتفاع به ، وتخرج عليه أحسن من نراهم الآن من الأستاذة المتخرجين فى هذه السنة ، كالشيخ حسن منصور والشيخ محمد المهدى

والشيخ محمد الخضرى والشيخ عبد الوهاب النجار وغيرهم من أفاضل الوقت

وبقى فى هذه المدرسة إلة سنة 1317 ، وكاوا شرعوا فى الامتحان قبل الاجازة المدرسة ، فلما كانت ليلة السبت 17 صفر شهر كعادته ثم ذهب لداره معافى ليس به شىء واستيقظ فصلى

الصبح ثم أخذته غفوة كان فيها القضاء المحتوم وشيعت جنازته فصلوا عليه فى الأزهر الشريف ودفن فى مقابر المجاورين رحم الله الشيخ الجليل وجعل مثواه الجنة





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 23 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط