موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 88 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 14, 2021 10:35 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



49 - أبوالحسن الصباغ
613 هـ - 1216 م



أبوالحسن على بن حميد بن اسماعيل بن يوسف القرطبى ، ولد بها وقرأ على علمائها ثم رحل الى الشرق وجاور الحرم المكى ، ثم غرب من مكة إلى مصر واجتمع فى قنا بالشيخ عبد الرحيم الغمارى فسلك به ، وظهر بعد وفاة شيخة فكان العالم المنقطع النظيرمن الصعيد مرحولا اليه ، وله أخبار كثيرة فصلها الأفوى فى الطالع السعيد – توفى فى شعبان سنة 613 هـ - 1216 م ودفن مع شيخه السيد عبد الرحيم وقرطبة من مدن الأندلس تقع على الوادى الكبير بينها وبين اشبلية 141كم وكانت عاصمة الخلافة الأموية فى الأندلس

وقد ذكرناه فى كتابنا اعلام الصعيد


50 - على بن الصباغ القوصى
( ... – 622 هـ )


على بن أحمد بن اسماعيل ، أبو الحسن بن الصباغ القوصى شبخ دهره بلا منازع وواحد عصره بغير مدافع صاحب المعارف والعوارف واللطائف والظرائف والمناقب اللمأثورة والكرامات المشهورة ، أخذ عن القنائى وعنه ابن شافع قال المنذرى : حسن التربية للمريدين وانتفع به خلق من السالكين

ومن كلامه : العقل القامع ، قل من يؤتاه

وقال : العبد من اليقين ، بقدر ما رزق من العقل

وسئل عن التوحيد ، فقال : اثبات الذات تنفى الجهة ، واثبات الصفات تنفى التشبيه ، قال المنذرى / وزرته فى مرض موته ، فسمعه يقول / سألت ما الذى بى فقيل لى ابتليناك بالفقر ، فلم تشك ، وأفضنا عليك النهم ، فلم تشتغل عنا ، وما بقى الانعام أهل الابتلاء ليكون حجة على أهل البلاء - مات سنة آثنتى عشرة وستمائة ودفن عند شيخه عبد الرحيم القنائى والدعاء عند قبره مستجاب .

51 - أبوالحجاج المغاورى
619هـ - 1222م


أبو الحجاج يوسف بن محمد بن على بن أحمد بن سليمان الهاشمى – من شيوخ المرب – قدم إلى مصر واعتكف بأحد المغاور فى الصعيد فعرف بالمغاورى ، ثم صحب الشيخ أبا الحسن الصباغ وانتفع به ، مات بقنا فى صفر سنة 619 هـ - 1222 م وله ضريح يزار وهو قرطبى الأصل وتلقىعلومه بها وبأشبيلية ونزل أول قدومه قنا بالمسجد العتيق بها ثم تحول الى مغار فى الجبل لبث به اثنى عشر عاما ومن أظهر أصحابه الشيخ عبد الله المغاورى الأشبيلى

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 18, 2021 10:40 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


52 - ابو الحجاج الأقصرى
642 هـ - 1245 م




ابو الحجاج يوسف بن عبد الرحيم بن غزى بن اسماعيل بن عبد النصير بن محمد بن هاشم بن احمد بن محمد بن محمد عز العرب بن صالح بن حسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن حسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الامام ابى عبد الله الحسين بن على بن أبى طالب عليه السلام - تحققت هذا النسب من وثيقة نسب معتمدة موثقة بمكة المكرمة أعزها الله ،وهو نسب صحيح انحدر منه الأشراف الفاطمية الذين قدمت منهم طائفة إلى مصر وتدبرها وماتوا بها ، وانحدر أسلافه منهم ، ولد بالقاهرة وتلقى علومه بها ثم استقر بالأقصر بعد ما امتلأ علما ومعرفة ، أخذ التصوف عن الشيخ الكبير عبد الرزاق الجزولى برباطه بالأسكندرية ولازمه حتى وفاته ، ترجم له الأدفوى فى الطالع السعيد وترجم له بن أبى منصورفى رسالة الأولياء وعبد الغفار فى السلوك ، مات بالأقصر فى رجب سنة 642هـ - 1245م ودفن بالمسجد الذى أسسه بذروة الجبل – وله ولده نجم الدين أحمد مات سنة 685هـ - 1286 م ودفن مع أبيه ، وابنه الآخر عبد الحيمد له ضريح يزار بقمن العروس ، وامتدت ذريته من ولده الأخير هذا منهم السيد محمد عبد الحميد المكى من سلالته التىتدبرت مكة وانتقل بعض افرادها إلى القاهرة وانتسب اليه من أهل مصر المرحوم الشيخ على بن عبدالحق القوصى المتوفى سنة 1291هـ - 1894 م

والشيخ أبوالحجاج أحد الشيوخ الذى انتفع الناس ببركاته وصالح دعواته ، ودخلوا فى خلواته ، وعلت بركاته على ما سواها ، وغمرت الخلائق وعمت ، وتقدمت كراماته الصوفية إليه فتقدمتها كراماته – وكان رضى الله عنه مشارفا للديوان ، ثم تجرد وصحب الأستاذ عبد الرازق دفين الإسكندرية ، ومن أجل أصحاب سيدى ابى مدين المغربى ، وله كلام عال فى طريق القوم ، ومناقبه وكراماته مشهودة ، فمن كراماته رضى الله تعالى عنه ما حكاه أبو زكريا قال : دخلت على الستاذ فوجدته يتكلم ، وما عنده أحد ، فسألته عن ذلك . فقال لى : إن أخد الجن المؤمنين كان عندى – ومنها أن شخصا أنكر عليه ، وكان من الأمراء المشهورين ، فقال له : تنكر على الفقراء ،وأنت رقاص عند فلان ، فما مات ذلك الرحل حتى صار رقاصا ؛ لسؤ أدبه واعتقاده

وكان قدس الله سره يقول : من رايتموه يطلب الطريق فدلوه علينا ، فإن كان صادقا فعلينا وصوله ، وإن كان غافلا طردناه ،وابعدناه ؛ لئلا يتلف علينا المريدين ، فإنه ما يصل إلى المحبوب من هو بغيره محجوب .

وله كرامات غير ما ذكر ، وقد صنف فيها بعضهم ما يشفى الغليل ويبرىء العليل ؟

وسيدى نجم الدين أحمد كان رحمه الله من المشهورين بالكرامات والمكاشفات وهو الذى بنى الضريخ الذى على أبيه - ودفن مع والده سيدى عبد الحميد الأقصرى دفين قمن العروس ، كان رضى الله عنه من المشايخ الواصلين وكانت دابتته التى يركبها تقبل ييه صباحا ومساء ، وكان إذ جلس عند شاطىء البحر تجتمع عليه دواب البحر ، والتماسيخ يحومون حوله ويتبركون به ، وكان إذا غلب عليه الحال تكلم بكل لسان ، وله مكاشفات وكرامات ، توفى رضى الله عنه بقمن العروس ودفن بمسده وله مقام يزار وكانت وفاته أواخر القرن السابع ( قدس الله سرهم ونفعنا بهم )

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 19, 2021 10:51 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


53 – إبراهيم بن أبى الدنيا
656هـ - 1258 م




إبراهيم بن على بن عبد الغفار بن أبى القاسم بن محمد بن فضل الله الأندلسى من شيوخ الأندلس – قدم مصر وتوطن قنا ، بنى له رباط استقر به حتى وفاته فى صفر سنة 656 هـ - 1258 م وقبره يزار - ذكر فى الطالع السعيد فهو إبراهيم بن على بن عبد الغفار بن أبى القاسم بن محمد بن فضل الله بن أبى الدنيا الاندلسى ، ثم القنائى الدار والوفاة ، كان من المشهورين بالكرامات والمكاشفات وذكروا ان الشيخ عبد الرحيم كان يذكره ويقول : ياتى من بعدى رجل من المغرب يكون له شان ، فقدم الشيخ ابراهيم فزار الجبانة ، ثم أتى مكانا ووقف وغرز عكازه ، وقال : ها هنا سمعت الاذان والاقامة ، ثم توجه الى الحجاز ورجع ، فوجد أهل البلد بنوا هناك رباطا فاقام به وتزو وولد له ولد صالح يسمى محمدا ، وتوفى الشيخ بقنا يوم الجمعة مستهل صفر سنة 656 وتوفى ولده محمد بشنهور ، حصل له حال فتوسوس وذكروا أن والده كان يقول : يحصل لابنى شىء ولا يجد من يداويه منه ويموت به وكان كذلك ، وأمه زوجة الشيخ أيضا مشهورة بالصلاح تزار دفنت بالقرب من زوجها فيقال انه جرب من وقف بين قبريهما ودعا وسألل حاجته تقضى بإذن الله


54 - أبو العباس الملثم الصوفى
672هـ - 1273 م




أبوالعباس احمد بن محمد عرف بلملثم ، شيخ صوفى من علماء الأندلس ، قدم مصر حاجا فاستقر بها ، ثم أنتقل منها إلى قوص وأتخذ رباطا له أقام فيه حتى وفاته فى رجب سنة 672هـ - 1273 م ودفن فيه بعد نقل رفاته اليه من الأأقصر – ترجم له الادفوى وترجم له الشعرانى فى الطبقات ونسب اليه زاوية أبى العباس الملثم التى كانت قائمة خارج بابا الفتوح وهدمت سنة 1949م

ذكر فى الطالع السعيد : أحمد بن محمد ، أبو العباس الملثم ، يقال انه كان من المشرق ثم صار مفيما بالصعيد ودفن بقوص وله رباط بها ، حكى هنه الشيخ عبد الغفار أشياء كثير ن وقال صحبته وانتفعت به ويحكى عنه عجائب ويذكر عنه غرائب ، وكان يدعى عنه أنه عاش سنين كثيرة ، وحكى لى الخطيب منتصر الأدفوى قال قال لى الشيخ عبد الغفار وذكر حكاية فرأيت الحكاية فى كتاب الشيخ عبد الغفار ذكرها فى كرامات الملثم فقال : كنت اذا أردت أن اساله شيئا أو اشتقت اليه وكان غائبا يحضر ، وكان الناس مختلفين فيه ، منهم من زعم انه من قوم يونس ومنهم من يقول صلى خلف الشافعى وانه رأى القاهرة أخصاصا ، قال فسألنى بعض الصالحين أن أساله فجاءئى غلام العم وقال : الشيخ أبو العباس فى البيت بطلبك وكنت غسلت ثوبى ولا ثوب لى سواه فقمت واشتملت بشىء ورحت اليه فوجدته متوجها فسلمت عليه وجلست وسألته عما جرى بمكة وكنت أعتقد انه يحج كل سنة فانه كان زمان الحج يغيب أياما يسيرة ويأتى ويخبر باخبارها ، فلما سالته أخبرنى بما جرى بمكة ، ثم افتكرت ما ساله ذلك الرجل فحين خطر لى التفت الى وقال : يا فتى ما أنامن قوم يونس انما أنا شريف حسينى وأن الشافعى صليت خلفه وكان جامع مصر سوقا للدواب وكانت القاهرة اخصاصا فاردت أن أحقق عليه ، وقلت صليت خلف الامام الشافعى محمد بن ادريس فتبسم وقال فى النوم يا فتى وله كرامات عديدة ذكرها الأدفوى فى الطالع السعيد قدس الله سره

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء ديسمبر 21, 2021 10:56 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


55 - عبد الغفار القوصى
708هـ - 1308 م



عبد الغفار بن أحمد بن عبد المجيد بن عبد الحميد القوصى المعروف بعبد الغفار بن نوح ، صحب الشيخ أبا العباس الملثم والشيخ عبدالعزيز المنوفى وسمع من الحافظ الدمياطى وغيرهم وألف كتابه الوحيد فى التوحيد وهو كتاب جليل فى التصوف وتراجم رجاله ، مات فى ذى القعدة سنة 708 هـ 1308 م ، وترجم له الادفوى


56 - أبوالقاسم الطهطاوى
782هـ - 1360 م



أبوالقاسم عبد العزيز بن يوسف السبتى ، من سبته المدينة المشهورة بالمغرب ولد بها سنة 672 هـ - 1273 م وهاجر منها غلى مراكس فتلمسان ثم غرب إلى مصر فنزل بمدرسة السيدة تغريد المعروفة بمنازل المعز بالفسطاط ، ثم انتقلل بأخرة إلى طهطا وتدبرها وأسس بها زاويته ، وكان عالما صوفيا مقرئا مجودا لكتاب الله تعالى ، حافظا ، ازوج ابنة شيخه محمد العريان فأولدها أولاده محرز ويحيى وعلى ، ويتصل سنده بأبى محمد صالح بن بنصارن بن عقبال الدكالى دفين المغرب

ترجم له ابن الجزرى فى طبقات القراء ولقبه بشيخ الصعيد وأرخ وفاته فى مستهل المحرم سنة 762هـ - 1273 م وترجم له أيضا محى الدين يحيى بن محمد بن أحمد الدماطى فى كتابه مناقب الأولياء بالوجه القبلى ، ورأيت له ترجمته أخرى فى كتاب منهاج الطريق وسلوك التحقيق لتاج الدين العادلى ولابنه محرز المتوفى سنة 782 هـ 1380 بطهطا ودفن مع والده ترجمة فى طبقات ابن الجزرى - وللسيد أحمد رافع الذى ينتسب الىأبىالقاسم هذا رسالة فى مناقبه سماها النفر الباسم فى مناقب سيدى أبىالقاسم ( ط م 1333هـ ) والسيد أحمد رافع وان كنا نجله لعلم ونرفع ما يكتبه فوق كل اعتبار الا أن التوفيق قد د أخطأه فى سرد مناقب جده أبىالقاسم فوضع له نسبا استعاره من نسب الشيخ عبد الرحيم القنائى المتقدمة ترجمته على أنه من سلالة شقيقه من سماه محمدا ، وأولده بطهطا مع أنه من مواليد سبتة بالأندلس كما ذكر فى ترجمته فى المصادر التى أشرنا اليها ، ثم نسب كتاب مناقب الأولياء السالف الذكر للحافط الدمياطى المتوفى سنة 703 هـ 1303 م قبل وفاة أبى القاسم هذا بأكثر من نصف قرن وهذا ضرب من وهمه يضاف إلى أوهامه الأخرى فى كل ما كتبه فى هذا المؤلف ، وقد صحت هذا الجانب من تاريخ ولى الله أبى القاسم هذا فى ترجمته السيد رفاعة الطهطاوى كما نبهت عليه هنا ومن أعلام من ينتسب الى أبىالقاسم هذا المرحوم السيد رافع محمد رافع من خلقاء الطريقة الشاذلية الفاسية أخذها عن السيد محمد العقاد بطنطا ، ثم أتجه الى دراسة علم الأرواح فنبغ فيه نبوغ أبىالخير وأضرابه ، نعى الينا وفاته فى يوم السيت 21 جمادى الأول سنة 1390 هـ - 25 يوليه سنة 1970 م وهو آخر أعلام هذه الشجرة

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت ديسمبر 25, 2021 10:19 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



57 - ابو عبد الله محمد الفرغل
856 هـ - 1452 م



أبو عبد الله محمد بن على بن شهاب الدين بن أحمد السميعى الأنصارى الملقب بالفرغل ، الولى المشهور صاحب الضريح المزار ببلدة أبىتيح بالصعيد الأعلى ، ترجم له الشعرانى فى الطبقات ورأيت له ترجمة قصيرة فى ابناء الغمر بابناء العمر للحافظ ابن حجر العسقلانى ، وكان ابن حجر ممن يتكلم فيه قلما لقيه بأبى تيج اعتقده وصار من أتباعه ، وللشيخ محمد بكرى الصدقى مفتى مصر الأسبق استغاثه به وكان ممن يعتقده ويجله ، مات سنة 856 هـ - 1452 م ودفن بزاويته بأبى تيج وهو منسوب الى بنى سميع غربى بويتيج ووالده من ذرية الولى السيد محمد مجلى صاحب الضريح بأبو تيج

58 - ابو الحسن على بن ميمون
917 هـ - 1511م


أبو الحسن على بن ميمون بن أبىبكر بن على بن ميمون بن أبىبكر بن يوسف بن اسماعيل بن أبى بكر بن عطاء الله بن حيون بن سليمان بن يحيى بن نصر بن يوسف بن عبد الحميد بن بالاتون بن وازروق بن دسكور بن عرب بن هلال بن محمد بن ادريس من شرفاء بنى نصر حده الأدنى الطالب ميمون بن أبى بكر البوظ جريتى صاحب الضريخ المزار ببوزان من بلاد غماره – ولد بها وحل غلى فاس لطلب العلم ، ثم رحل إلىالشرق واستقر بالشام ومات فى 16 جمادى الثانية سنة 917 هـ - 1511 م بقرية مجدل معوش وهى قرية من معاملة بيروت – تسلك بالتصوف عن أبىالعابس أحمد التونسى عن أحمد بن خلف الشامى القيروانى عن الشيخ زروق لسنده – وأخذ عنه من علماء مصر وصوفيتها الشيخ عبد القادر الشاذلى المدفون مع شيخه الجلال السيوطى بخانقاه برقوق بخط سارية – والشيخ يوسف الطردى المدفون بمسجد حارس الطير والشيخ محمد بن المترجمان الجرسكى المتوفى سنة 116هـ ودفن بتربته بالصحراء الشرقية بحومة قايتباى

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 27, 2021 3:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

59 - محمد بن عيسى المكناسى
933 هـ - 1526 م



محمد بن عيسى بن عامر بن عمر بن عمرو بن حريز بن محروز بن عبد المؤمن بن عيسى المكنى بأبى السباع بن ابراهيم بن هلال بن محمد بن يوسف بن أبى زيد بن عبد الرحمن بن سلام بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن زيد بن حمون بن زكريا بن محمد بن عبد المجيد بن على بن عبد الله بن عبد الله بن أحمد بن ادريس بن ادريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط

أفرده بالترجمة أحمد بن المههدى الغزال الأندلسى المالقى المتوفى سنة 1191هـ - 1777م فى النور الشامل ( طم 1348 م ) وذكر له هذا النسب وفيه تزيد كثير فى الأسماء تجعل وفاة المترجم له بعد الألف لا فى منتصف القرن العاشر للقاضى محمد بن عسكر الهيطى ( ط فاس ) ذكر أنه كان فحول المشايخ الداعين الىحضرى الحق سبحانه ، كما ترجم له الشيخ عبد الرحمن الفاسى فىكتابه ابتهاج القلوب ووصفه بالشيخ الجليل السالك المسلك الدال على الله تعالى ، ويقول الغزال فى ترجمته : إنه من عرب سوس ( بلاد السوس الأقصى ) من قبيلة أولاد أبىالسباع ولد سنة 872 هـ - 1467 م وارتحل به والده إلى فاس فتلقى علومه بها ، ثم عاد إلى مسقط رأسه فأخذ بها طريق التصوف عن أبى العباس أحمد بن عمر الحارثى المكناسى صاحب الامام الجزولى ، وأخذ بعد وفاته عن الشيخ الكبير عبد العزيز التباغ المتوفى فى سنة 914 وددفن بزاويته بمدينة مراكش ، كما أخذ عن الشيخ المربى السالك محمد الصغير المتوفى سنة 918 هـ ببلدته خندق الزيتون قرب وادن اللبن فى أحواز مدينة فاس وهؤلاء هم عمدته فى الطريق وشيوخه الأول فى التصوف- ومازال الشيخ ابنعيسى فى ازدياد حتى صار من الكاملين الواصلين وملأ الأسماع بذكره وشدت اليه الرحال بمكناسة الزيتون ، توفى فى ذى الحجة سنة 933هـ - 1526 م ودفن بزاويته خارج بابا البرادعين بمكناسة الزيتون ، وله أحزاب وأوراد ورتب أحزاب شيخ شيوخه الجزولى – ومكناس أو مكناسة مدينة بالمغرب الأقصى على نحو 60 كم جنوبى غربى فاس ، ولكثة ما يوجد بها من شجر الزيتون سميت بمكناسة الزيتون ، وآخر من حسنها ملوك المغرب وسلاطينه المولى اسماعيل العلوى .

بعده



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 29, 2021 9:45 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



60 - عبد الرحمن بن عياد الصنهاجى
976هـ - 1568 م



عبد الرحمن بن عياد بن يعقوب بن سلامة بن حسان الصنهاجى الفرجى الدكالى عرف بالمجذوب ، شيخ عظيم القدر بالمغرب ، ماوى سلفه برباط عين القطر بساحل آزمور ، رحل هو ووالده الى مكناسة الزيتون واستقر هو بها ، ثم أنتقل منها إلى فاس فلقى بها الشيخ العارف الولى على بن أحمد الصنهاجى المعروف بالدوار فصحبه ومكنه الشيخ من علوم القوم وأقبل عليه إقبالا كليا ولقنه الذكر على طريق الصوفية فصار يهنى بالذكر يقول الله اللله وكان الشيخ يأخذه الى الشيوخ الكبار ، يقول لهم انابنى هذا سوف يكون له شأن عظيم فى طريق القوم واهل الله محتمعون وهو يقول لهم من احبنى فليعط هذا ثم سار الى بلده فجعل يلقى المشايخ من اهل الله ويعطونه كما رأى فلقى بمكناسة سيدى أباالرواين فأخذ عنه ولقى بها ايضا سيدى سعيد ابن ابى بكر المشترائى واخذ عنه ولقى الشيخ القطب سيدى عمر الخطاب صاحب جبل زرهون وهو عمدته فى التربية وسلوك الطريق وورت رحمه الله كل من لقى من المشايخ وأول من ورثه فيهم سيدى على الصنهاجة المذكور ويقول ان صاحب الترجمة دخل على سيدى على عند اختضاره فأعطاه خيزة وقال له اياك من النساء فمشى فبينما هو برأس الماء على نحو تسع اميال من فاس اذا بالسيدة آمنة ( وكانت من الأولياء ) وقفت عليه فقالت له هات الخبزة فناولها اياها فقسمتها فاعطته الثلثين وامسكت لنفسها الثلث فقال لها لولا ما قسمت بالعدل فخشيت على نفسك ثم ماتت فورثها وكانرحمه الله يوصى اصحابه بعدم الاقتداء به فيما يخرج منه عما يعرفونه من ظاهر الشريعة مما يجبرهعليه وارد الحقيقة وكان يكثر ذكر الله تعالى

توفي رضي الله عنه ليلة الجمعة من عيد الأضحى سنة ست وسبعين وتسعمائة ودفن خارج باب سيدي عيسى وهو اليوم في مقبرة محاط عليها بجدار مرتفع على يمين الداخل لضريح المولى إسماعيل العلوي رحمهما الله تعالى.

بعده





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 30, 2021 1:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

61 - عبد السلام الأسمر بن سليم الفيتوري الإدريسي الحسني
981 هـ - 1573 م



عبد السلام الأسمر بن سليم بن محمد بن سالم بن محمد بن حميد بن عمران بن محيا بن سليمان بن سالم بن خليفة بن نفيل السعيدى قرشى من بنى مخزوم

نشأ عالما قرأ على الشيوخ بطرابلس ثم اتجه الى التصوف وسلك بالطريقة العروسية أخذها عن الشيخ عبد الواحد الدكالى صاحب الضريح المعروف بقرية زعفران عن أبى العباس أحمد بن عروس دفين تونس –ترجم له فى المنهل العذب وترجم له الشيخ ظافر المدنى فى الرحلة الظاهرية مات فى 981هـ - 1573 م بيزليتن من عمل طرابلس وله مزار معروف بها

بعده


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 31, 2021 5:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112




62 - أبو المحاسن يوسف الفاسى

1013 هـ - 1604 م



أبو المحاسن يوسف بن محمد بن يوسف الفهرى الأندلس ، ولد بالقصر الكبير ونشأ بفاس وتلقىعلومه بها ، ترجم له الكتانى فى سلوة الأنفاس ( ط فاس ) وأشاد بذكره – مات بفاس آخر الثلث الأول من ليلة الأحد 18 ربيع الأول سنة 1013 هـ - 1604 م وضريحه بفاس يزار مكتوب على رأسه فى زليج أبيات من نظم محمد الطيب بن مسعود المرينى اولها

بشراك بالبركات والامداد * وتزايد الخيرات والارشاد



وأول قادم من أسلافه الى فاس هو أبو المحاسن عبد الرحمن بن أبى بكر محمد بن عبد الملك الفهرى القصرى ، وهذا البيت من بيوتات فاس الشهيرة الذكر نبغ منه علماء جله كان لهم القدم الراسخ فى العلم والمعرفة ، ومنهم أخوه أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن يوسف شارح دلائل الخيرات للجزولى وصاحب التقاييد والحواشى الكثيرة ، مات فى 27 من ربيع الأول سنة 1036 هـ - 1626 م ودفن مع أخيه فى الروضة





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يناير 05, 2022 11:25 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

63 - أحمد بن عبد الله معن الأندلسى
1120 هـ - 1708 م




أبو العباس أحمد بن عبد الله بن معن الأندلسى ، من بيت كبير فى الأندلس ظهرمنه علماء وصوفية ، كان ابو العباس رحمه الله تعالى من المبرزين من هذا البيت ومن أعيان الصوفية فى االمغرب ، أخذ عن والده وعن الشيخ قاسم الخصاصى وهو عمدته فى الطريق ، وكان الشيخ قاسم يشهد بخصوصية ويشير الى أنه الوارث له ، وصحب بعد وفاته الشيخ أحمد اليمنى المتقدمة ترجمته

توفى فى 3 جمادى الثانية سنة 1120 هـ - 1708 م ودفن بقبة والده – ترجم له الكتانى فى سلوة الأنفاس فيمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس ، وأفرد بالترجمة عبد السلام بن الطيب القادرى فى المقصد بالتعريف بسيدنا عبد الله أحمد ، وأحمد بن عبد الوهاب فى المقياس فى فضائل أبىالعباس ، ومحمد المهدى الفاسى فى الالماع لمن لم يذكر فى الامتاع وله تراجم أخرى فى صفوة من انتشر للافرانى وفى نشر الثمانى ومرآة المحاسن للفاسى – وظهر من أولاده محمد المدعو العربى بن أحمد ، كان تلو أبيه فى العلم والمعرفة – تربى بوالده وبالشيخ أحمد اليمنى ، توفى سنة 1164 هـ - 1750 م ودفن بحومة أسلافه ونسب الكتانى صاحب الترجمة وأسلافه عندما ترجم لأحد أفراد iذا البيت وهو محمد بن محمد بن عبد الله معن المتوفى فى جمادى الثانية سنة 1062 هـ 1651 م ثم الفاسي من ذرية السلطان الجليل يعقوب المنصور الموحدي رحمه الله، ويعقوب المنصور كومي السلف مضري الأصل من قيسي عيلان بالمهملة ابن مضر كما ذكرته جماعة من المؤرخين لدولتهم وهو صحيح وأصله من خط حفيدة الأمير أبي محمد عبد الواحد حسبما نقله ابن أبي زرع وغيره. وقال بعض الأعلام المؤرخين، إن يعقوب المنصور شريف النسب حسني إدريسي من أبناء محمد بن القاسم بن ادريس ورفعه فقال: يعقوب بن يوسف بن عبد المومن بن علي بن علوي بن يعلى بن مروان بن نصر بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم أبي إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي وفاطمة رضي الله عنهما. ويقال أن المنصور أقصى هذا البعض لما رجع له هذا النسب، وكان الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله معن رضي الله عنه يوصي أولاده أن لا يذكروا القول بالشرف بل يؤخروه للآخرة وهم باقون على حفظ الحرمة، أصون للذمة، فلا حول ولا قوة إلا بالله. وقد وقع للشيخ الولي الكبير الحسن علي احماموش دفين خارج باب الفتوح من فاس مثل هذا في نسبه لكونه من ذرية يعقوب المنصور أيضا فقيد اسم شرف له بعلامات وأنه علي بن محمد بن عبد الحق بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن عثمان بن يحيى بن السيد صالح أبي زكرياء يحيى بن عبد الله بن يوسف بن يعقوب المنصور وذكر في هذا الاسم أنه لما اطلع على كتاب بعض المؤرخين سماه فيه ورأى فيه ما فيه من التنصيص على شرف يعقوب واسمه كذلك تبركا ورجاءا أن يكون يعقوب من آل البيت ليندرج هو فيه. ولكل وجه والأول أحوط. ومعن الذي يدعي رهط صاحب الترجمة وسلفه الظاهر فيه أنه اسم أحد آبائه والناس ينطقون به بفتح الميم والعين معا. فيحتمل أن يكون بعد العين ألف و الميم الأول مضمون على وزن اسم المفعول من أعان إلا أنهم صحفوه ويحتمل الألف والعين كانت مسكنة في الأصل ثم خففت بالفتح ليكون جاريا على القاعدة المعلومة في الثلاثي الذي وسطه حرف حلق من جواز الفتح والسكون في وسطه وهذا هو الظاهر لما عهد من التسمية بمعن بسكون العين في المتقدمين ولسلامته من ادعاء التغيير والله أعلم.

الإمام العارف بالله سيدي محمد بن عبد الله معن الأندلسي ولد سنة 986هـ ، حفظ القرآن في صباه وجود قراءاته بحرف نافع على الشيخ أحمد بن عثمان اللمطي وقرأ ما تيسر من أمهات الكتب وتصدى لطلب العلم, أخذ عن الشيخ أبي المحاسن وأبي محمد عبد الرحمن الفاسي, ثم اشتغل بالتكسب وأولع بالعبادة,توفي رحمه الله ودفن في روضته خارج باب الفتوح داخل قبته المعروفة به .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يناير 09, 2022 6:24 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112




64 - قاسم الخصاصى الأندلس
1083 هـ - 1672 م


قاسم بن قاسم الخصاصى الأندلسى ، هاجر من بلده صاصة إلىفاس فاستقر بها وحاز شهرة فى العلم والتصوف وانتفع بصحبة علماء جلة من المغرب ، أخذ عن نحو 26 شيخا أجلهم أحمد بن معن ، مات فى رضمان سنة 1083 هـ 1673 م ودفن بروضة أشياخه – ترجم له الكتانى فى سلوة الأنفاس

الشيخ الإمام، العارف الهمام، منبع التوحيد، ومعدن التجريد والتفريد، بحر المعرفة الزخار، وغيث المدد الوابل المدرار، الواصل الكامل المحقق، المجذوب المقرب المستغرق، ذو الإشارات العلية، والحقائق السنية، والمواجد الربانية، والإشراقات العرفانية، الملامتي؛ أبو الفضل سيدي قاسم بن الحاج قاسم بن قاسم الخصاصي (بفتح الخاء المعجمة، وتخفيف الصاد). به عرف. شريف يمني الجدور أندلسي الأصول، و هو فاسي دارا ومولدا ومنشأ وضريحا. وقولنا: الخصاصي. نسبة إلى: خصاصة باليمن. وتنسب لأسرته كذلك خصاصة وهي مدينة على شاطيء البحر بجبل قلعية بالريف المغربي، ذات مياه وأجنة، لا عمارة بها الآن. كان بها سلفه، وكان لهم بها شهرة في الولاية و العلم، ولبعضهم بها وهو: سيدي مسعود الخصاصي مزارة، ثم انتقلوا عنها بعد خلائها إلى الجبل المذكور، ثم إلى فاس. وحكي عنه أنه قال: "نحن من الأندلس؛ كان سلفنا هناك قبل ورودهم على قلعية". ولد رحمه الله في حدود واحد (أو اثنين) وألف 1001هـ/1592م، وربي يتيما في حجر أمه، لأن والده توفي وتركه في بطن أمه، و تعرف اسرته بالحسب و النسب حيث كان والده الحاج قاسم من أعيان فاس و شيوخها و هول سليل الولي سيدي مسعود الخصاصي الغرناطي الأندلسي اليمني المرابطي القلعي الأصل.

تربي بعدوة الاندلس إلى أن شب وبلغ الحلم، فكانت له صبوة وخلطة مع أتراب له من أهل حومته وغيرهم، كان هو يذكرها ويذكر ما صدر عنه من الأفاعيل بسببها، يعرف الناس بذلك فضل الله وإحسانه.


ثم هبت عليه عواطف التوبة؛ فألجأته إلى ضريح الشيخ أبي المحاسن الفاسي من غير قصد له به، إذ كان لا يعرفه ولا يعرف اسمه، فناداه: "يا صاحب هذا القبر؛ إن كنت وليا لله حقا، فنطلب منك أن يجمعني الله بشيخ نخدمه لله لا يخدمه معي أحد غيري". فجمعه الله بعد ذلك بشيخه الأول؛ وهو: سيدي مبارك بن عبابو الكوش؛ دفين خارج باب الجيسة. فصحبه مدة إلى وفاته، ثم صحب بعده العارف الفاسي، ولازمه، وسلب له الإرادة، وفتح له على يديه الفتح العظيم، وبقي في صحبته نحوا من عشر سنين، وكان يقول له: "أنت لي ولست لأحد غيري"، يشير والله أعلم بذلك أن فتحه كان على يده دون غيرها، وكان يقول له أيضا: "أنت غريب؛ ليس لك أخ". يشير والله أعلم إلى أنه: غريب في طريقه وعرفانه وتحقيقه. ثم بعد وفاته ؛ صحب خليفته ووارثه سيدي محمد بن عبد الله معن الأندلسي، وبقي في صحبته ستة وعشرين سنة. وهؤلاء الثلاثة الأشياخ هم عمدته وإليهم سلب الإرادة؛ كما ذكره هو عن نفسه واحدا بعد واحد.

وكان يقول: إنه لقي ستة وعشرين شيخا، أو نحوهم، وهو رضي الله عنه الوارث لشيخه الأخير؛ وهو سيدي محمد بن عبد الله، أخبر بذلك تلميذه وولد شيخه المذكور: سيدي أحمد ابن عبد الله. وفي "المقصد": "إنه جلس يوما أصحاب سيدي محمد بعد موته يتحدثون متحيرين؛ كيف السبيل إلى معرفة وارثه؟!، وسيدي قاسم معهم. فقال لهم: ها هو السبع في وسطكم ولكن أين من يستخرجه ويتفطن له؟!

وكان رحمه الله من أهل العناية الربانية، والأحوال النورانية، والغيبة في التوحيد، والاستغراق في بحر التحقيق، قوي الحال، فائض النور، فياض المدد، تغلب عليه الغيبة وتعتاده زيادتها في نحو خمسة أيام من كل شهر، فلا يعرف فيها الأرض من السماء، ولا يأكل ولا يشرب، إلا أنه يسأل عن أوقات الصلاة في كل ساعة، وقد يسأل عن صلاة نهارية بالليل. وكان إذا وقع ذلك؛ لا يخرج من داره. وكانت طريقته: المحبوبية والفناء في التوحيد. لا يشير في كلامه إلا إليهما، ولا يعرج إلا عليهما، وينهض بالناس إلى الله من طريقهما، ولا يلوي على طريق الخوف ولا يشير إليه، ولا يحب من يقف مع الخوف وشهود مساويه؛ مخافة أن يقصر به ذلك عن النهوض إلى الله. وكان يحركه السماع، وينهض قائما يتواجد من غير رقص، ولكن يقف ويقرب من أهل السماع، وكان شديد الحزم في الدين، واتباع السنة، رفيع الهمة جدا، منقطعا عن الدنيا وأهلها، في غاية من الزهد والورع، وقلة ذات اليد، يأكل من عمل يده، ويتسبب في حانوته، ولا يقبل من أحد شيئا ولو من أصحابه، ما عدى سيدي أحمد ابن عبد الله. وكان محبا لآل البيت، معظما لهم جدا. وله كرامات كثيرة، ومكاشفات غزيرة، وتصرفات كبيرة، ذكر بعضها في "المقصد" وغيره، ورأى الخضر عليه السلام وأخبر به، وكانت له مع ذلك ملامات وشطحات ينكر ظاهرها من لم يعرف حقيقتها ولم يشاركها في حاله. "وما يعقلها إلا العالمون". [العنكبوت: 43].

ومن شطحاته وكراماته: ما حدثوا عنه أنه كان يوما جالسا بحانوته يخرز وهو مطأطيء الرأس على عادته، فنزل مطر عظيم، فانتظر الناس انقطاعه في الوقت؛ فاسترسل؛ فرفع أبو الفضل رأسه للسماء قائما وقال بقلق: "ما يكفانا شي من هذا الشتا!"، بحالة من يخاطب قرينه، فانحبس المطر في الحين كأن لم يكن، فرجع إلى حسه مستغفرا مما صدر منه رضي الله عنه ونفعنا به.
وأحواله ومقاماته كثيرة، وكراماته عظيمة شهيرة، ويكفي في سمو قدره وعلو فخره تخرج سيدي أحمد ابن عبد الله به، وتربيته وتهذيبه به.

قال في "المقصد": "وقد شرعت لهذا العهد في تأليف مستقل في أخباره؛ من كرامات وغيرها، نويت تسميته عند إتمامه "بالزهر الباسم في أخبار الشيخ سيدي قاسم"، يسر الله في إكماله بمنه وأفضاله". هـ. ولم تساعده بإكماله الأقدار، ولا سمح له بإتمامه الزمان والقرار، فانتدب حفيده العلامة أبو عبد الله سيدي محمد بن الطيب القادري لذكر مآثره وأحواله في مؤلف في سفر وسط؛ سماه "بالزهر الباسم"، أو "العرف الناسم، في مناقب الشيخ سيدي قاسم، ومآثر من له من الأشياخ والأتباع أهل المكارم"، ولخص القول فيه في ثمانية أبواب؛ فليطالعه من أراده (في خزانة الرباط 580 جلاوي)

حكمه

قال الشيخ الجليل ولي الله تعالى سيدي قاسم الخصاصي رضي الله عنه :

لاتشتغل قط بمن يؤذيك ، واشتغل بالله يرده عنك فإنه هو الذي حركه عليك ليختبر دعواك في الصدق ، وقد غلط في هذا الأمر خلق كثير ، فاشتغلوا بإذاية من آذاهم ، فدام الأذى مع الإثم ، ولو أنـهم رجعوا إلى الله لردهم عنه ، وكفاهم أمرهم والسلام

قال الشيخ الجليل ولي الله تعالى سيدي قاسم الخصاصي رضي الله عنه :

لاتشتغل قط بمن يؤذيك ، واشتغل بالله يرده عنك فإنه هو الذي حركه عليك ليختبر دعواك في الصدق ، وقد غلط في هذا الأمر خلق كثير ، فاشتغلوا بإذاية من آذاهم ، فدام الأذى مع الإثم ، ولو أنـهم رجعوا إلى الله لردهم عنه ، وكفاهم أمرهم والسلام

توفي رحمه الله ورضي عنه في وسط ليلة الأحد التاسع عشر من شهر رمضان المعظم سنة ثلاث وثمانين وألف 1083هـ/1672م,عن نحو اثنين وثمانين سنة.

توجد مزارة الشيخ سيدي قاسم الخصاصي بروضة أشياخه أعلى مطرح الجنة بمصلى فاس، إزاء قبة الشيخ سيدي محمد بن عبد الله، وراءه، وقبره به معروف إلى الآن، عليه دربوز يزار ويتبرك به.

وقد توصل الباحث الاسباني السنيمائي الإسباني خافيير بلاغوير الى قبر أبو عبد الله الصغير ابن نصر , آخر ملك مسلم لغرناطة، المتوفى عام 1533م, موجود بنفس ضريح الولي سيدي قاسم الخصاصي.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 10, 2022 10:13 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112



65 - أبو العباس أحمد بن ناصر الدرعى
1118 هـ - 1706 م



أبو العباس أحمد بن محمد بن ناصر الدرعى ، من درعة من بلاد السوس ، امام وقته علما وعملا ، أخذ عن أبيه وبه تربى وعن أبى سالم العياشى ، وأخذ عنه بمصر علماء جلة – ترجم له البشير فى اليواقيت – مات فى سنة 1118هـ - 1706 م ومن هذا البيت محمد بن عبد السلام بن ناصر الدرعى شيخ الجماعة بفاس مات سنة 1239 هـ - 1823 م


66 - عبد السلام ناصر الدرعى



هو محمد بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد بن ناصر الدرعى الناصرى من شيوخ المغرب أخذ به عن شيخ الجماعة بفاس محمد بن قاسم بن جسوس ومحمد التاودى بن سودة ودخل مصر فى سنة 1169( 1782 ) فأخذ بها عن محمد بن احمد الجوهرى وسليمان الجمل وأحمد البجيرمى ومحمد بن محمد النابلسى ومحمد بن الست الشلبى وحسن الجداوى وشيخ الأزهر أحمد بن موسى العروسى وأضافه السيد مرتضى مدة اقامته بمصر واهداه محموعة من مؤلفاته ثم دخلها مرة أخرى فى سنة 1212 هـ ( 1797 م ) ومن أشهر تآليفه الرحلة الناصرية طبع بفاس وله شرح الأربعين الجوهرية وهو أحد أفراد أسرة آل ناصر شيوخ درعة مات فى صفر فى هذه السنة – ترجمه شيخنا فى فهرس الفهارس والكهنى فى امداد ذوى الاستعداد وقال :
هو الإمام الحافظ العلامة المحدث الفقيه الرحالة أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن محمد الكبير بن الشيخ مَحمد بن ناصر الدرعي التامگروتي، ولد بتامگروت سنة 1142هـ، في أسرة مشهورة بالعلم والفضل.
تلقى ابن عبد السلام تعليمه الأولي بمسقط رأسه تامگروت، بمقر الزاوية الناصرية بها، والتي كانت وقتذاك مجمع العلماء ومحج طلبة العلم، ثم كانت له رحلات علمية واسعة داخل المغرب وخارجه، منها رحلته إلى المشرق مرتين، وُسمت الأولى بالكبرى(سنة 1196هـ)، والثانية بالصغرى (سنة1212هـ)، التقى خلالهما شيوخ العصر واستفاد منهم وأفاد، فكان من شيوخه المغاربة: والده عبد السلام بن محمد الكبير ابن ناصر، وعمّه أبو يعقوب يوسف بن محمد الكبير، حفظ عليه القرآن وهو ابن تسع، ومنهم أحمد بن محمد الورزازي التطواني(ت1179هـ)، وأبو عبد الله محمد بن قاسم جسوس(ت1182هـ)، وأبو العلاء إدريس بن محمد العراقي الحسيني الفاسي(ت1183هـ وقيل: 1184هـ)، ومحمد بن أحمد الحضيكي السوسي(ت1189هـ)، ومحمد بن الحسن البناني(ت1194هـ)، ومحمد التاودي ابن سودة المري(1209هـ)، ومحمد بن أبي القاسم السجلماسي الرباطي(ت1214هـ)، وعبد الرحمن بن إدريس المنجرة (ت1179هـ)، وأبو حفص عمر بن عبدالله الفاسي(ت1188هـ)، كل هؤلاء أخذ عنهم وأجازوه، عدا الأخيرين فلم تتفق له منهما إجازة. ومن شيوخه المشارقة: محمد مرتضى بن محمد الحسيني العلوي الزبيدي(1205هـ)، شارح الإحياء والقاموس، وأجازه إجازة طويلة نظما ونثرا، وأبو العباس أحمد بن محمد الدردير المالكي(ت1201هـ)، ومحمد بن علي الصبان الشافعي، شارح الخلاصة (ت1206هـ)، ومحمد بن محمد الأمير الكبير، صاحب المجموع(ت1232هـ) (تدبج به)، والشمس محمد بن عبد الله المغربي المدني، المدرس بالحرم النبوي، وأبو بكر بن الحاج أحمد بن تامر المعروف بأگنون؛ قاضي قابس ومدرسها، وغيرهم كثير. وكان، رحمه الله، مولعا بجمع نوادر الكتب والبحث عنها أينما حلَّ وارتحل، يبذل النفيس في شرائها، ويشغل يده بنسخها، وقد تحدث عن هذا في بعض كتبه الآتية الذكر. ونتيجة لهذا التنوع والتوسع في الأخذ والرواية عن الشيوخ، اجتمع للمترجم شتات العلم بمختلف شُعبه، وأسند علوما كثيرة، مما جعله قبلة يَؤُمّها نجباء الطلبة، فكان ممن أخذ عنه: ابنه أبو عبد الله محمد المدني بن عبد السلام(توفي في حياة أبيه سنة1238هـ)، ومحمد العمري التمگروتي، وكان خصيصا به، وأحمد بن علوي باحسن الشهير بجمل الليل، محدث
المدينة(ت1216هـ)، ومحمد بن قدور الزرهوني(1231هـ)، ومحمد بن محمد الأمير المالكي(1232هـ)، ومحمد بن محمد التهامي الرباطي(ت1234هـ)، والقاضي العربي بن الهاشمي العزوزي الزرهوني(ت1260هـ)، وأحمد بن علي الدمنهوري. وأجاز، رحمه الله، خلقا كثيرا إجازة عامة، منهم: السلطان المولى أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل العلوي(ت1238هـ)، وكانت للمترجم عنده حظوة ومنزلة خاصة، ومنهم: محمد الطيب بن كيران(1227هـ)، وأبو الفيض حمدون ابن الحاج السلمي المرداسي(ت1232هـ). وقد أثنى جَمعٌ من العلماء على المترجم بما يشهد بفضله ويشيد بعلمه، فعدّه عبد القادر الكوهن(ت1254هـ) »خاتمة الحفاظ بالديار المغربية«. وحلّاه أبو زيد الجشتمي(ت1269هـ) بقوله: ((إمام علماء وقته وسيد فضلاء عصره، العلامة الفهامة ...، كان عالما عاملا، علم الأعلام، وفقيه الإسلام، رئيس الأدباء وبليغ الفصحاء، ماهرا في كل علم من علوم الشرع؛ قرآنا وتفسيرا وحديثا وفقها ونحوا ولغة وأدبا وتصريفا وبيانا وحسابا ومنطقا. وما علمنا في عصره بمثله في المغرب ...)). وقال فيه أحمد بن خالد الناصري: »كان علامة أديبا فقيها محدثا حافظا فاضلا، لم يأت بعد الشيخين (مَحمد ابن ناصر وابنه أحمد) في آل ناصر من هو أعلم منه«. وحلّاه عبد الحي الكتاني بـ: »الإمام الفقيه المحدث المسند الرحلة الجَمَّاع نادرة المغرب ومسنده،... أعلم علماء البيت الناصري بالفقه والحديث، وأوسعهم رواية وأجسرهم قلماً وأعلاهم إسناداً. وأما مؤلفات المترجم فمنها: ((الرحلة الناصرية الكبرى))، و((الرحلة الصغرى))، دوّن فيهما رحلتيه إلى المشرق، وكتاب ((المزايا فيما أحدث من البدع بأم الزوايا))، وهو مطبوع، و((شرحَ الأربعين حديثا في ترك الظلم))؛ شرح فيه كتاب شيخه محمد الجوهري بطلب من هذا الأخير، و((قطع الوتين من المارق في الدين أو الصارم البتار فيمن أفتى ببيع الأحرار))، و((الدر النفيس في تفسير القرآن بالتنكيس))، و((نظم في موجبات الفقر والهم))، وأجوبة في نوازل شتى، ورسائل وتقاييد، وفهرسة وغير ذلك. توفي، رحمه الله، ليلة السبت ثاني عشر صفر الخير عام 1239هـ.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 11, 2022 11:48 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


67 - عبد العزيز الدباغ

1131 هـ - 1718 م

عبد العزيز الدباغ بن مسعود بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد بن غبراهيم بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن هارون بن قنون بن علوش بن منديل بن على بن عبد الرحمن بن عيسى بن أحمد بن محمد بن عيسى بن ادريس شيخ شيوخ المغرب والعالم الصوفى المنقطع النظير الذى تلقى علمه عن الله سبحانه – ترجم له الكتانى فى السوة ترجمه حافلة سنذكر منها جزء – ولد سنة 1095 هـ - 1683 م لم تنجب المغرب عالما مثله أحاط بعلوم القرآن والعلوم اللآلهية كما يشهد له كتاب الأبريز الذى جمعه من كلامه أحمد بن المبارك بن محمد السجلماسى البكرى المتوفى بفاس سنة 1155 هـ 1742 م وقد حل كتاب الأبريز محل القبول لدى علماء الشرق والغرب ، وكان المرحوم الشيخ محمد عبده يختص بدراستى لنفر من صحابته يقأ عليهم مسائلة ويشرحها لهم فى القبلة القديمة بعد صلاة الفجر ، ويقول فيه لقد حل له كتاب الأبريز ما كان يصادفنى من تفسير فى فهم بعض آية من الذكر الحكيم فوجت الشيخ الدباغ قد كشفها كشفا صحيحا بالجمع بين الظاهر والباطن أو بين التفسير والتأويلل

وقد طبع الأبريز فى كل قطر وانتفع به خلق كير ، توفى الشيخ الدباغ فى سنة 1131 هـجرى – 1718 م ودفن بروضته بفاس وضريحه بها ظاهر يزار

ويقول سيدى الكتانى فى سلوة الأنفاس : الولى الكامل الكبير والغوث الحافل الشهير ، قطب الدائرة ، وشمس الأسرار الفاخرة ، الشيخ الأبر ، والمربى الأكبر ؛ أبو فارس سيدى عبد العزيز ابن الفقيه العالم النحوى سيدى مسعود الشريف الحسنى الإدريسى ، الشهير بالدباغ ، أحد الشرفاء الدباغيين المشهورين بفاس ، وهم ذرية سيدى عيسى بن إدريس رضى الله عنهما
كان – رحمه الله قطبا كاملا وغوثا حافلا ، وعارفا واصلا ، وسيدا فاضلا ، ونجما زاهرا ، وصوفيا باهرا ، صاحب إشارات عليه ، وعبارات سنية ، وحقائق قدسية ، وأنوار محمدية ، أنشأ الله به الطريقة بعد خفاء آثارها ، وأبدى به علوم الحقيقة بعد خبو أنوارها

ولد كما ذكره تلميذه صاحب ( تيسير المواهب ) نقلا عن خط والده مولاى مسعود عشية يوم السبت حادى عشر صفر سنة خمس وتسعين وألف ، واسم أمه : ( فارحة بنت أخت الولى الكبير ، العارف الشهير ؛ سيدى العربى الفشالى ، وكان سيدى العربى المذكور يقول لوالد صاحب الترجمة سيدى مسعود : إنه يتزايد عندكم ولد اسمه : عبدالعزير له شأن عظيم فى الولاية ، ورأى مرة النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول له : إنه سيزداد ولى كبير عند ابنة أختك ، قال : فقلت ك يا رسول الله صلى الله عليك ؛ ومن ابوه ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : أبوه مسعود الدباغ

وكان سيدى العربى المذكور يتمنى أن يدرك ولادته ؛ فلم يقدر له ذلك ، ومات قبلها ، ولما حضرته الوفاة ؛ أوصى لصاحب الترجمة بشاشية وسباط ؛ فبقيا عند والده مصانين إلى أن ولد وأدرك ؛ فرفعهما إليه أمه حينئذ ، فلبسهما ، وكان من أمره بعد ذلك ما كان .

وكان ورده فى أول أمره كل يوم : سبعة آلاف مرة : ( اللهم يارب بجاه سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم اجمع بينى وبين سيدنا محمد فى الدنيا والآخرة ) لقنه ذلك سيدنا الخضر عليه السلام بعد اجتماعه به ليلا ؛ وكانت ليلة جمعة ، عند السدرة المحررة ، التى بقرب باب روضة الولى الصالح سيدى على ابن حرزهم ، خارج باب الفتوح ، وأوصى عليه قيم الروضة المذكورة وهو : سيدى عمر بن محمد الهوارى

وبقى رضى الله عنه على هذا الورد إلى أن توفى سيدى عمر المذكور ، وبعدها توفى بثلاثة أيام ؛ وقع له – رضى الله عنه – الفتح ؛ وذلك يوم الخميس ثامن رجب عام خمسة وعشرين ومائة وألف ، ثم اجتمع بعد ذلك فى شهر رجب المذكور بسيدى عبد الله البرناوى ؛ وكان قطبا ، وأصله من برنو فبقى معه يرشده ويسدده ويقويه إلى أن كان اليوم الثالث من يوم عيد النحر ، فرأى سيد الوجود صلى الله عليه وسلم ، فقال له سيدى عبد الله المذكور : قبل اليوم كنت أخاف عليك واليوم أمن قلبى واطمأن ّ ثم إنه استودعه وذهب إلى بلاده - ولم يزل صاحب الترجمة – رضى الله عنه – يجتمع بالأولياء ، ويتلقى منهم وينتفع بهم ، ويرث من مات حتى ورث عشرة من أكابرهم ، وزاد فى آخر ذى القعدة سنة تسع وعشرين وراثة رجل آخر من الكبار ، ومن جملة العشرة الذين ورثهم أولا : سيدى عمر بن محمد الهوارى ، وسيدى عبد الله البرناوى المذكوران ، وسيدى يحيى – وكان من الأقطاب وسيدى منصور بن احمد ؛ من أهل جبل حبيب وكان قطبا أيضا ، وسيدى محمد السراج ؛ من أهل أنجرا من الفحص ، وكان قطبا أيضا وسيدى على بن عيسى المغربى ؛ وكان قطبا أيضا وسيدى أحمد بن عبد الله المصرى ؛ وكان غوثا ، وهو الذىعلمه اللغة السريانية بعد اجماعه به سنة خمس وعشرين فى نحو شره وهذه اللغة قال فى الإبريز (إنه لا يعرفها إلا الغوث والأقطاب السبعة ) قال وعلمها له سيدى أحمد المذكور ؛ لعلمه بأنه سيصير قطبا ؛ فإنه تقطب بعد ذلك بقليل ) – وكان رضى الله عنه تظهر على يديه كرامات وكشوفات حدث بها كثير ممن كان يخالطه فى العشرة الثانية من القرن المذكور وسأله صاحب الغبريز وقال له كيف وقع لكم هذا والفتح إنما كان عام خمسة وعشرين ؟ فقال رضى الله عنه ( منذ لبست الأمانة التى أوصى لى بها سيدى العربى الفشالى ؛ حصل لى فتح ، ولكنه ضيق . فإذا توجهت إلى شىء ؛ لا أحجب عنه ، ولكنى لا أرى غيره

ولم يزل رضى الله عنه بعد الفتح يترقى فى المقامات والأحوال إلى أن انتهى مقامه الى القطبانية العظمى ؛ وهى : الغوثية . وقد وصفه بها صاحب الإبريز فى كتابه المذكور فى عدة مواضع منه ، وصرح بها تارة ، ولوح أخرى ، وكان رضى الله عنه – يقول – كما ذكره صاحب تيسير المواهب

رأيت الحبيب بعينى وشفيت من النظا فى ذات
من لا يراه خذوا عنى يعرى وهو فى حبات


وكراماته رضى الله عنه وتصرفاته وأوصافه وأحواله كثيرة وقد عقد فى الإبريز فصلا فى بعض كراماته التى ظهرت على يده ، وقال فى أوله ( اعلم أن أمر شيخنا – رضى الله عنه – غريب ، وشأنه كله عجيب ، ومثله لا يحتاج إلى كرامة ؛ لأنه كله كرامة ، فإنه يخوض فى العلوم التى تعجز عنها الفحول ، ويأتى فيها بما يوافق المعقول والمنقول ، مع كونه أميا ؛ فإنه لا يحفظ القرآن العزيز ، فضلا عن أن يسام بتعاطى شىء من العلوم ، مع أنه قط لم ير قى مجلس درس من صغره إلى كبره .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يناير 13, 2022 3:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112

68 - أبوالعباس أحمد بن عجيبة الحسنى

1224هـ - 1809 م



أبوالعباس أحمد بن محمد بن عجيبة الحسنى ، عارف صوفى مفسر للقرآن الكريم ، ترجم له أبو زيان الأغريسى فى طبقات الصوفية ( خط نسخة المؤلف بدار الكتب ) مات فى العاشر من جمادى الأولى سنة 1224 هـ - 1809 م بغمارة ودفن فى مدشرا عجيبش فى مدينة تطوان المغربية وقبره بها ظاهر يزار ، شرح الحكم العطائية شرحا مفصلا وفسر القرآن الكريم بطريق الظاهر والباطن ( ط بمصر ) وشرح آجرومية النحو بطريق الأشارة وهى التى جردها من شرح الظاهر الشيخ العارف عبد القادر أحمد الكهنى مفتى الحضرة الفاسية الآتية ترجمته وله كتاب أزهار البستان فى طبقات الأعيان ترجم فيه لطائفة من شيوخ المغرب وصوفيته وشيخه فى الطريق هو العالم الصوفى محمد بن أحمد البوزيدى الغمارى توفى فى عاشر المحرم سنة 1229 هـ = 1814 ودفن بزاويته



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: كتاب أعــــــــــــــــــــــــــــلام الصوفيـــــــــــ
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 18, 2022 10:39 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112


70 - أبو العباس أحمد التيجانى

1230 هـ - 1814 م



ابو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد بن سالم التيجانى ، عالم كبير وصوفى شهير ملأ ذكره الأسماع والأبصار ، ولد سنة 1150 هـ - 1737 م بعين ماضى ، كان رحمه الله تعالى صدرا من صدور العلماء فى المغرب جمع بين الشريعة والحقيقة وأسس الطريقة التيجانية ومبدؤها حب الله تعالى وجده رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والتقوى والعمل الصالح ، واستقر بفاس منذ سنة 1213 هـ - 1798 م واستمر حتى مات بها عن صبيحة يوم الخميس 17 من شوال سنة 1230 هـ - 1814 م وضريحه بها مزار معمور بحومة البليدة – ترجم له الكتانى فى السلوة وأفرده بالترجمة أبوالحسن على بن حرازم بن العربى براده الفاسى ومحمد العربى السائح فى بغية المريد والعلامة سكيرج الطنجى فى تراجم علماء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 88 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط