93- ( مصطفى باشا عبد الرازق )
شيخ الازهر السابق مات فجاءة فى مساء يوم السبت 24 من ربيع الاول سنة 1366 – 5/2/1947 ولد فى بلدتهم بوجرج سنة 1303 – 1885 والتحق بالأزهر سنة 1313 – 1895 وظل الى سنة 1326 ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعى وتعين مدرسا بها وقتا ثم استقال ووسافر الى فرنسا لطلب العلم بها فى سنة 1328 – 1910 والتحق بجامع السوربون بعد ان حذق اللغة الفرنسية ثم انتقل منها الى جامعة ليون وحضر على الاستاذ البروفسورلاميير وتعين مدرسا بها للشريعة الاسلامية ثم عاد فى سنة 1334 – 1916 وتعين سكرتيرا عاما لمشيخة الازهر فمفتشا بالمحاكم الشرعية فاستاذا للفلسفة بكلية الآداب واستمر حتى اسند اليه منصب وزير الاوقاف فى صنة 1357 – 27/4/1938 فى عهد وزارة محمد محمود سليمان باشا ووليه غير مرة ثم تولى مشيخة الأزهر فى 22 محرم سنة 1365 – 27/12/1945 وأنعم عليه فى 12/2/1946 بالوشاخ الأكبر من ينشان النيل ويفكى التشريفة العلمية الأولى وحاز لقب الباشوية وتعين أميرا للحج ورئيس شرف البعثة المصرية فى سنة 1365 – 1946 وعاد الى مصر اول المحرم سنة 1366 – أواخر نوفمبر سنة 1946 ( وقد أثير ) حول مشيخته ستار خلاف كبير ( أما ) أسباب هذا الخلاف فشيوخ الأزهر وعلى رأسهم الشيخ محمد مأمون الشناوى وكيل الأزهر والشيخ عبد المجيد سليم مفتى مصر والشيخ ابراهيم حمروش شيخ كلية الشريعة فقد وقفوا من مشيخة موقف المعارض وذلك لأن الشيخ وان كان من علاء الأزهر وابنائه الا انه ابتعد عنهه مدة تزيد على خمسة عشر سنة ثم هو ل يكن من جماعة كبار العلماء التى تخول له حق المشيخة على الأزهر ، والسبب الأوول وهو أس هذا الخلاف ان الشيخ مصطفى كان فى عقيدته هؤلاء الشيوخ من انحاز اليهم ممن يخشى عليه من الأزهر ان يجرى فى غير مجراه لأنه مثقفا بالثقافة الافرانجية فيمذق اللغة الفرنسيةوالانجيلزية ويعرف من الأدب الغربى ما لا يعرفه من الأدب العربى ومن الفلسفة الأرسطوطاطية ما لا يعرفه من فلسفة الفارابى وابن سينا والغزالى – الى غير ذلك مما بنوا عليه اسباب الخلاف – والحكومة المصرية وعلى رأسها رئيسها محمود باشا النقراشى – ترغب أن الشيخ مصطفى هو الشيخ الوحيد الذى يصلح لأن يكون شيخا للأزهر وأن الخوف الذى يساور الشيوخ من وراء تعينه قد سبق اوانه ، إذ أن الأزهر قد تخطى خطوات غيرت من نظمه وبدلت من برامجه فى عهد سلف الشيخ مصطفى ، حتى غدا الأزهر الذى كان يعرفه العالم الماضى أزهرا آخر شتان بين عهديهما وهيهات هيهات ان يعود الازهر لما نصبوا اليه نفوس امثال الشيخ الشناوى والشيخ عبد المجيد سليم وأضرابهما وقبل ان يستقر الشيخ مصطفى على وسادة المشيخة اقالت الحكومة ( وقد ) لزم حادث تعيين الشيخ مصطفى شيخا على الأزهر تعديل قانون الأزهر ويقضى هذا التعديل باستبدال المادة السابقة من المرسوم بقانون رثم 26 لسنة 1936 بأن يكون تعيين شيخ الأزهر ممن تتوافر فيهم الشروط المنصوص عليها فى المادة الأولى من هذا التعديل وهو ان تكون سنه 45 سنة وان يكون معروفا بالورع والتقوى فى ماضيه وحاضره وحائز لشهادة العالمية منذ خمسة عشر سنة الى غير ذلك مما نص عليه فى هذا التعديل وقد اقيل الشيخ عبد المجيد سليم ( المفتى ) وعين بدله الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوى واقيل الشيخ محمد مأمون الشناوى وكيل الأزرهر (1)
------------------------------------------------------
(1) فى 8 ربيع الأول سنة 1367 – 19/1/1948 تعين الشيخ محمد مأمون الشناوى شيخا للآزهر ولبث الى وفاته فى 21ذىالقعدة 1369-4/9/1950 وخلفه الشيخ عبد المجيد سليم ثم أقيل فى غرة ذى الحجة سنة 1370 -3/9/1951 بسبب تصريحاته التى صرح بها بشأن ميزانية الأزهر لهذا العال وغضب لها ولاة الأمور وأقيم بدله الشيخ ابراهيم حمروش الذى كان شيخا لكية الشريع ثم أقيل لنفس السبب فى يوم الأحد 28جمادى الاول سنة 1371 -10/2/1952 وعين وخلفه بدله الشيخ عبد المجيد ثانية
-----------------------------------------
وخلفه الشيخ محمد عبد الرحمن حسن ،وأبعد الشيخ حمروش شيخ كلية الشريعة واحيل الشيخ ابراهيم الجبالى ( وقد ) لزم حادث تعين الشيخ مصطفى شيخا على الأزهر تعديل قانون الأزهر وتشر هذا التعديل بجريدة الأهرام الصادرة فى 22 المحرم سنة 1365 – 27/12/1945 ويقضى هذا التعديل باستبدال المادة السابعة من المرسوم بقانون رثم 26لسنة 1936 فيكون تعيين شيخ الأزهر ممن تتوافر فيهم الشروط المنصوص عليها فى المادة الأول من هذا التعديل وهى ان تكون سنه 45 سنة وان يكون معروفا بالورع والتقوى فى ماضيه وحاضره وحائزا لشهادة العالميةمن1 خمسة عشر سنة وان يكون قد اشتغل بالتدريس مدة خمس سنوات فى احدى كليات الجامع الأزهر أو بالقسم العالى او بأحدى الكليات بجامعتى فؤاد الأول أو فاروق الأول او يكون قد شغل منصب مفتىالديار المصرية او عضوا بالمحكمة الشرعية ويصير من يعين شيخا للجامع الأزهر من غير جماعة كبار العلماء وعضوا فى هذه الجماعة بحكم القانون ( وكان ) ما ذكر فى هذا التعديل من ألفه ليائه هو ما كان فى نفس الشيخ مصطفى وزاد على ذلك انه فتح باب تعيين شيوخ للأزهر فى المستقبل ممن لا يعرفون الأزهر ولا يمنون اليه والشيخ مصطفى رحمه الله تعالى ونعمه لم يصدر عنه ما كان يتوقع صدوره منه مدة مشيخته (( وأقول )) انه كان من خيرة العلماء كرما جوادا لا يخيب سائله ولا يرد داعية – كريم الاخلاق حسن الطباع جمع بين العلوم الشرعية والكونية وزادته الثقافة الغربية متانة فى دينه ووجد الشيخ مصطفى أن أحسنوسائل التهذيب لطالب العلم قراءته القرآن الكريم وهذا سر نبوغه وتفوقه والذىن لا يعرفون الشيخ مصطفى لا يعرفون فيه هذه الحقيقة ( وكان ) الشيخ مصطفى إبان وجدوه بالأزهر كان يحضر فيه علىنخبة من شيوخه هذه النخبة كانت فى نظر الأزهر يين ملغوظة لأنها كانت كما يقال اليوم من انصار الجديد ، فلم يبال الشيخ مصطفى بما قيل له فى حقهم ، وحضر عليهم وكان حضوره عليهم من الأسباب التى مكنته من المشاركة ( وأذكر ) من هؤلاء الشيوخ المرحوم الشيخ محمد حسنين البولاقى والشيخ حسن الطويل والشيخ احمد ابى خطف والشيخ عبد القادر الرافعى والشيخ محمد عبده بن خير الله الكردى ( وكانت ) كتبه التى يطالعها مجموعة مختارة من كتب الاخلاق والتصوف والفلسفة والأدب فقرأ ديوان المتبى والبهاء زهير وديوان الحماسة ونهد البلاغة وكتاب الاخلاق والسير لابن حزم والمنقذ من الضلال للغزالى وفصل المقال لابن رشد وكان يرى ان القرآن الكريم هو مبعث كل علم وهو مبعث اعظم فلسفة عرفها العالم وهو أحسن وسيلة لتهذيب الذوق العربى وأول منهال الطلاب العلوم الكونية والجمبع بينها وبين العلوم الشرعية ( وخلف ) الشيخ مصطفى – مصطفى ، حسن ، ممدوح وسالم وابنة متزوجة بمحمد عبد اللطيف عبد الرازق
وأجتمع فى الشيخ مصطفى ما لم يجتمع فى غيره فهو اول وزير للاوقاف فى تارخ مصر الحديث واول ازهرى يسند اليه منصب الوزارة واول وزير تر ضى عنه الحزاب جميعها واول شيخ للازهر يمذق الفرنسية ويتكلم الانجليزية وأوب شيخ يعين خارجا عن صحبة كبار العلماء وخرج من الأزهر سكرتيرا وعاداليه شيخا وهوالثانى من شيوخ الأزهر الحاملين للقب ( باشا ) والاول تسمية الشيخ مصطفى باشا العروسى الشافعى واول من تعين امير للحج المصرى وآخر من جمع بين هذه الميزات من شيوخ الأزهر وكان يحمل من الشهادات العالمية من الأزهر والبكالوريا من مصر والدكتوراه من باريس وله مؤلفات بالعربية والفرنسية وكلها فكرة وليست أملاء او نقل أو اقتباس
[u]بعده[/u]