على_أعتاب_الحضرة_المحمدية (124)
نقول وبالله التوفيق:
1ـ كم من علوم ضاعت من المسلمين بل كتب ومراجع لا يمكن تعويضها مثل مسند بقي بن مخلد وهو أكبر كتاب أحاديث ولا يوجد منه نسخة واحدة الآن, ونقول أين ذهب كتاب أبي داود في الفتن, وكتاب عبد الله بن وهب في الفتن, الذي لم يطلع عليه أحد, وأين كتاب وفيات المصريين أو تاريخ المصريين لابن يونس, فما من إمام من أئمة الجرح والتعديل إلا ويرجعون إليه في تراجم الرواة المصريين من زمن ابن يونس وحتى زمن الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي!, وكان فيه أحاديث عن ميعاد أحداث كارثية في مصر؟ وعن خروج أهل مصر للخليل (بالقدس) عند جفاف النيل؟ وسبب ذهابهم إلى القدس؟ فأين ذهب كل ذلك؟ بل وتحديد اليوم؟
لا ريب أن هناك جهة ما في العالم تلتقط هذه الأسرار, وهذه المخطوطات, وتمحو أدلة, حتى لا يكون العلم إلا فيهم, ومن ثم التحكم في العالم, وعمل ما يُسمى بالقدر البديل, إنهم يكيدون كيداً ...
2ـ هل كل ما رواه الأئمة وصل إلينا؟ هذا بعد سؤال منطقي وهو هل كل ما رواه الصحابة وصل إلينا؟ أو كل ما رواه الصحابة لم تأت يد أخفته من أمام الناظرين؟
انظر إلى ما كتبناه في كتابنا حياة الخضر وإلياس بخصوص قصة صاف بن صياد الذي أقسم ستة من الصحابة أنه الدجال, وفي شأنه وردت أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما, فكان فيما قلناه:
"لاحظ عبد الله أنك لن تجد رواية فيها أن الدجال لا يولد له وأنه عقيم , أو أن الدجال يهودي ( يهودي الديانة أما يهودية أصبهان فاسم مكان) إلا ما كان في هذا الحوار بين أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وبين ابن صياد, وابن صياد هو القائل ويصدقه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه, وهذا يدل أن هناك بعض الأمور قالها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في شأن الدجال أو الفتن ولم يروها أحد, فلا تنس هذه الملاحظة.
يتبع بمشيئة الله تعالى
|