اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6126
|
#على_أعتاب_الحضرة_المحمدية (409)
لا تقترب من الأمور الخاصة بسيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم , وهذه نصيحة خالصة لوجه الله.
رحلت السيدة خديجة وكانت في الستر المستور, تنظر لأولادها في الجنة, مرتاحة من نصب وصخب الدنيا, غير أن نظرها مع سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم متعلق به, ومع بناتها اللَّاتِي لا يضاهيهن شيء من مخلوقات الله, كيف وهم لحمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ودمه, ومؤنساته الغاليات, وكم قاست السيدة خديجة أم العطاء والمدد من قريش, فقد عايرت قريش النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أنه لا يعيش له ذكر, فأنزلت عليه سورة الكوثر وفيها حكم إلهي, كل من أبغض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أبتر, مقطوع الصلة, مقطوع المدد. تركت السيدة خديجة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أربع بنات, كلهن جزء من سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يشعرن بشعوره, ويتألمن بتألمه, ارتباطهم به صلى الله عليه وآله وسلّم لا يوصف, جل كلامهن معه بالنظر صلوات الله عليهن, وكانت السيدة زينب عليها السلام أكبر بناته, ورثت من أمها القوة والحزم والشخصية العظيمة, وكان لها دور في تربية باقي أخواتها وقوفا مع أبيها صلى الله عليه وآله وسلّم ؛ لذا سمت البضعة النبوية الشريفة السيدة فاطمة أكبر بناتها بـ "زينب" على اسم خالتها السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم , السيدة زينب بنت السيدة فاطمة وسيدنا الإمام علي نقول عنها في مصر: " ست الستات, رئيسة الديوان, المشيرة العظيمة". ولما أحست السيدة خديجة بدنو الأجل أعطت ابنتها السيدة زينب قلادتها المهداة إليها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم , فلها معها شأن, ولها منها وراثة, وكانت السيدة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من أنور وأبهى خلق الله من النساء, بسط الله لها من جمال أبيها صلى الله عليه وآله وسلّم بسطاً عظيماً, مع روح تبث الحياة فيمن يجلس حولها, وكان في عينيها الشريفتين هي وأختها السيدة أم كلثوم الكلام عن القضاء والقدر, وشدة المقادير, وحضرة الجبروت. لما أنجب سيدنا الحسين السيدة سكينة نظر إليها, ونظر فيها إلى سكون أوصاف السيدة رقية, فقد كانت السيدة سكينة أكثر الناس شبهاً بالسيدة رقية في الشكل الظاهر والباطن, فسماها: " آمنة" وسماها: "سكينة". يتبع بمشيئة الله تعالى
|
|