#ليلة_النصف_من_شعبان (48)
هذا الحديث فيه كلام طويل ورد من عدة طرق عن عبد الرحمن بن سمرة . أخرجه الطبرانى فى الأحاديث الطوال (1/73) والحكيم الترمذى فى نوادر الأصول وابن بشران فى الأمالى وأخرجه ابن شاهين فى الترغيب وأخرجه الخرائطى فى مكارم الأخلاق وأبو الشيخ الأصبهانى فى طبقات المحدثين بأصبهان (2/164) وضعف إسناده الحافظ العراقى فى تخريج أحاديث الإحياء (6/338)
قال ابن كثير : (2/536-537) قال القرطبى بعد إيراده هذا الحديث من هذا الوجه هذا حديث عظيم ذكر فيه أعمالا خاصة تنجى من أهوال خاصة أورده هكذا فى كتابه التذكرة. هذا وقد أورده البدر العينى فى عمدة القارى (22/92) , ثم قال عقبه : قال أبو موسى (يعنى المدينى) هذا حديث حسن جدا
5ـ اقرأ كثيرا قوله تعالى {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ}
(التوبة 74)
أما بالنسبة للسؤال : هل هناك آيات وردت فى حق النبى صلى الله عليه و سلم تقرأ بنية حفظ الأعمار ؟
ج:هناك أدعية كثيرة لزيادة الرزق وسد الدين , وحتى لا يسرق متاعك ولحفظ النفس والجسد من تخبط الشيطان والمس .
العين الحسود التى تقتل بإذن الله لها آيات تصرفها عنك بإذن الله مثل : المعوذات وأذكار أخرى من شأنها حفظ النفس.
وقد تعلمنا دعاء "وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتى".
قد يقول قائل: هذا منصرف إلى طريقة الموت لا دفع الموت.
نقول لك: سبق تقديم دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنس ، وأم قيس ، وسبق تقديم الصحابة بطلب تأخير الموت عنهم.
قال بعض أهل الله : إن قراءة آخر آيتين فى سورة التوبة لها علاقة بالأعمار قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } (التوبة 128-129)
أثبت الله لرسوله ثلاثة من أسمائه (عَزِيزٌ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) , عن أبى الدرداء قال:" من قال إذا أصبح وإذا أمسى {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } سبع مرات كفاه الله ما أهمه صادقا كان بها أو كاذبا"
وهو حديث صحيح بلا ريب رجاله ثقات ليس فيه علة رواه أبو داود (4/321) موقوفا من قول أبى الدرداء وأخرجه ابن السنى فى عمل اليوم والليلة (1/67) عن أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه و سلم. قال أبو داود (4/321) حدثنا يزيد بن محمد الدمشقى ثنا عبد الرزاق بن مسلم الدمشقى عن مدرك بن سعد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبى الدرداء ... فذكره.
أما يزيد بن محمد الدمشقى فهو ثقة وثقه النسائى والدارقطنى وابن حبان. وقال ابن أبى حاتم ثقة صدوق ,وأما عبد الرزاق بن مسلم العابد فهو : ثقة من الأولياء وثقه يزيد بن عبد الصمد الذى روى عنه الحديث فى سنن أبى داود والذهبى وقال أبو حاتم كان فاضلا متعبدا صدوقا , يعد من الأبدال وهو غير عبد الرزاق بن عمر الدمشقى أبو بكر الثقفى الراوى عن الزهرى ، كما أوضح ذلك ابن أبى حاتم ، وابن عدى ، وابن عساكر ، والمزى ، وابن عساكر ، وابن حجر.
وأما مدرك بن سعد فهو ثقة وثقه يزيد بن محمد بن عبد الصمد وابن معين وعثمان بن سعيد الدارمى وأبو حاتم وابن حبان والذهبى ، وقال أبو حاتم فى موضع آخر وأبو داود لا بأس به وقال أبو مسهر لا بأس به يؤخذ من حديثه المعروف وقال أبو زرعة الدمشقى عن أبى مسهر صالح.
وأما يونس بن ميسرة بن حلبس فهو ثقة عابد كبير القدر، وثقه ومحمد بن بن عمار الموصلى وأبو داود والدارقطنى وابن حبان والعجلى والذهبى وقال: ثقة كبير القدر ،وابن حجر وقال: ثقة عابد وقال أبو حاتم كان من خيار الناس.
والحديث على شرط أبى داود والإمام النووى ( الأذكار برقم 237 ) وصحح إسناده شعيب وعبد القادر الأرناؤوط.
قال المنذرى الحافظ الربانى فى الترغيب والترهيب (1/255) " رواه أبو داود هكذا موقوفا ورفعه ابن السنى وغيره وقد يقال إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأى والاجتهاد فسبيله سبيل المرفوع". فالعجب كل العجب ممن يريد تضعيف الحديث ممن لا علم لهم ولا بصيرة.
بعض من أمة النبى صلى الله عليه و سلم عندهم غلظة وجحود للنبى صلى الله عليه و سلم.
قول النبى صلى الله عليه و سلم "كفاه الله ما أهمه صادقا كان بها أو كاذبا " حق مثل الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم ، أنت قلتها جاد أوغير جاد , غافل لاه أو متيقظ , الله هو الذى يصلى عليه صلى الله عليه و سلم , من قالها لا بد أن يُرزق الصدق ولو كان كاذبا, ثم " أو كاذبا" لها معانى دقيقة , هل القائل مقر من أعماقه أن النبى صلى الله عليه و سلم عَزِيزٌ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ , حريص عليه أكثر من نفسه , هل يفهم {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} هل يعلم مقدار كل متولٍ عن النبى صلى الله عليه و سلم {فَإِنْ تَوَلَّوْا} هل يفهم حسبى الله الذى أعطانى صفة واسم العَزِيزٌ الرَؤُوفٌ الرَّحِيمٌ ......هل ..وهل ...وهل؟
لا يعرف قدر رسول الله إلا ربه , النبى صلى الله عليه و سلم دائما فى غربة ولا بأس , حتى هاتين الآيتين لم تكونا إلا مع قليل من الصحابة.
|