في رحاب «أم العواجز».. رحلة كسوة السيدة زينب من تونس للقاهرة
رحلة طويلة استغرقتها كسوة السيدة زينب رضي الله عنها، حتى وصلت إلى قلب القاهرة، حيث يقع «المشهد الزينبي» الذي يجذب ببهائه ورونقه العشاق والمريدين من محبي آل البيت الكرام من داخل وخارج مصر، فعلى مدار ثلاثة أشهر من العمل المتواصل ليلا ونهارا نسج مجموعة من محبي آل البيت كسوة «رئيسة الديوان» وهي محلاة بخيوط من حرير مطعم بالذهب وأحجار كريمة صيغت بمهارة يدوية وإشراف فني.
وزارة الأوقاف قدمت كافة التسهيلات اللازمة لتركيب الكسوة الجديدة، وفتحت المسجد لمحبي آل البيت الذين جاءوا من مختلف دول العالم من تونس وكندا وفرنسا وأمريكا تقودهم “أم حبيبة” السيدة الصوفية، القادمة من مدينة سوسة بتونس، بجانب طبيب عاشق لآل البيت.
"فيتو" انفردت بتسجيل تلك اللحظات من خارج وداخل ضريح السيدة زينب، رضي الله عنها، في حضور الشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة القاهرة والشيخ أحمد عصام إمام وخطيب المسجد، وعدد من القيادات التنفيذية بالوزارة، حيث وجه "خضر" بفتح أبواب الضريح وإخراج الأوراق النقدية ووضعها في صندوق النذور وتنظيف الضريح لاستقبال محبي آل البيت.
بمجرد وصولها إلى مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، سجدت الشيخة "أم حبيبة" - التي تقود 30 فتاة وامرأة من مختلف دول العالم – سجدة شكر لله، الذي يسر لها طريق الوصول للمرة الثانية والوقوف على أعتاب "رئيسة الديوان" من بعد الوصل الأول في رحاب "نفيسة العلوم".
دخلت الشيخة "أم حبيبة" ومعها باقي الوفد من الرجال والنساء والشباب ساعات متواصلة من العمل الجاد بين تنظيف وصيانة وإعادة فرش وتطهير الضريح بالعطور والورود التي جاءت من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى حفيدة الرسول، وقماش الدانتيل الذي جاء من محلات «سوفي هالات» الفرنسية والقماش الأخضر من مصر المحروسة وتاج مرصع بالياقوت والمرجان حيكت تفاصيلة بدبي.
وقفت قلوب الهائمين العارفين التائهين المحبين العاشقين الزاهدين ينشدون في حضرتها “أهلا بكم سادتي.. أهلا بأحبتي.. حبكم شرعتي.. عليه عاهدت الله.. بذا الشيخ أوصانا.. على حذا أربانا.. وما زال يرعانا.. عليه رضوان الله”.
https://www.vetogate.com/3916342/%D9%81 ... 9%8A%D9%88