موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بمناسبة مولد سيدى أحمدالرفاعى رضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 08, 2020 12:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113

الإمام الرفاعى

سيدى أحمد الرفاعى
(... – 570هـ )



يقول حسن قاسم : صاحب الكرامات الظاهرة والأسرار الباطنة ، والبوارق الناشرة ، من جعله الله أول الأربعة ، فنزل إلى الدنيا قبل الأربعة ، ووهبه سرا لم يهبه لغيره من الأولياء ، وانتهت إليه الرياسة فى علوم الطريق ، وشرح أحوال القوم ، وله كلام عال على لسان أهل الحقائق ، وهو احد من قهر أخواله ، وملك أسراراه ، وكشف مشكلات القوم . وتتلمذ له خلائق لا يحصون ، حتى أنه رضى الله عنه كان مسكنه بالمشرق وله أتباع بالمغرب . وعرفته أهل العراق بأنه الرفاعى وهو ابن عام ، وملأ الأرض وهو ابن أربع سنوات ، وفاض سره على الخلق وهو ابن سبع سنوات ، وأتقن علوم القرآن وأسراراه . وله كرامات ظاهرة ، وشهرته تغنى عن التعريف ، ولكن نذكر جملة منها تبركا فنقول : من كراماته قدس الله سره العالى أنه كان يمشى إلى المجذوبين والزمنى ( مرضى ) يغسل ثيابهم ، ويحمل إليهم الطعام ، ويأكل معهم ن ويجالسهم ويسألهم الدعاء ويقول قدس الله سره : الزيارة لمثل هؤلاء واجبة لا مستحبة .

ومنها : أنه دقس الله سره وجد كلبا أجرب ، أخرجه أهل أم عبيدة إلى محل بعيد ، فتبعه إلى البرية ، وضرب عليه مظلة ، وصار يطليه بالدهن ، ويحك منه الجرب بخرقة ويطعمه ويسقيه ، حتى عوفى ، ولما برى صار يحمل له الماء الساخن ، ويغسله .

ومنها : قدس الله سره أنه كان إذا طلب منه أحد أن يكتب له دعوة ( رقية ) ، ولم يكن عنده مداد ، يأخذ الورقة ، ثم غاب مدة ، وجاء بها ، ودفعها إليه ليكتب له فيها ممتحنا له ، فلما نظر إليها ، قال : أى ولدى ، هذه مكتوب . وردها إليه من غير ضجر .
وكراماته قدس الله سره مشهورة .

توفى يوم الخميس وقت الظهر تانى عشر جمادى الأولى سنة سبعين وخمس مئة ، وكان يوما مشهودا لم ير مثله قط فى سائر العالم ، ودفن رضى عنه فى قبر الشيخ يحيى البخارى ، بأم عبيدة بأرض البطائح .
بلغ قدس الله سره أنه م
ا تصدر قط فى مجلس ، ولا جلس على سجادة ، وكان قدس الله سره يقول : أتيت الأبواب كلها فوجدتها مزدحمة بالعباد ما عدا باب التواضع ، فإنى وجدته خاليا ، فسلكته لوحدى .
وفضائله قدس الله سره كثيرة ، اللهم أمدنا بمدده ، وأنفعنا بأسراراه . آمين .


نسبـة :

أجمع الرواه والمؤرخون على أنه ينتهى نسبه من جهة أبية الى مولانا الامام الحسين ومن جهة أمه بسيدنا الحسن رضى الله عنهما – فهو احمد الرفاعى ابن صالح بن احمد بن العباسى – ونسبه الى جده السابع الذى هاجر الى المغرب هربا من اضهاد العباسيين .

أبى العلمين :

أشاره الى علمى الشريعة والحقيقة – فهو حامل لواء الظاهر والباطن وامام العلم الشرعى والحقيقى وكنيته بذلك لااتصال نسبه من جهه ابيه وأمه بالامامين الحسن والحسين رضى الله عنهما .

الرفاعــى :


روى الشيخ ابو بكر العيدروس أن الشيخ عماد الزنجى سأل السيد احمد فقال : أى سيدى ما سبب اشتهاركم بالرفاعيه ؟ فقال السيد الكبير : ( يازنجى هو انى كنت يوما جالسا فى عرفات – فاذا جماعة من الاولياء وأهل الطريق الابدال فى ذلك المجلس ، فالتفت فى جانبى فرأيت سيد المرسلين – فقال : يارفاعى : ققد أرتفعت درجتك فى الدنيا والاخره – بشارة لك فصار اسمى
فى ذلك اليوم مشهور بالرفاعى بين اهل الحضرة لانهم سمعوه من نفس النبى صلى الله عليه وسلم ) ذلك أمر التسميه الباطنيه ـ وأما تسميته الظاهرية بالرفاعى فنسبه الى جده رفاعة الحسن أبى المكارم المكى .

مولــده :

بشر مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولد القطب الرفاعى قبل ولادته – فقد روى أن العارف الربانى سيدى منصور البطائحى رضى الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام وهو يقول له ( يامنصور : أبشرك أن الله يعطى الى اختك بعد اربعين يوما ولد ويكون اسمه احمد الرفاعى – ومثل ما أنا رأس الانبياء كذلك هو رأس الاولياء – وحين يكبر فخذه واذهب به الى الشيخ على القارى الواسطى واعطه له كى يربيه ... لان ذلك الرجل عزيز عند الله ولا تغفل عنه .
وقد ولد فى بيت خاله القطب البطائحى بقرية ( أم عبيده ) قرب واصل بالعراق يوم الخميس فى النصف الاول من شهر رجب سنة 512 هـ وتوفى فى عام 572 هـ ودفن فى القرية .

كراماتـــــه :

انه كان لسيدى احمد مرضعه صالحه عفيفة النفس فأعطته يوما ثديها فما قبله وأعرض عنه - فنظروا فى الامر وفحصوا فوجدوا هذه المرضعه بلا وضوء – فلما توضأت شرب من لبنها .
- روى أن سيدى احمد كان يشرب اللبن كل يوم من حين ولدته امه الى رمضان فتقيد بعدم شرب اللبن فيه الى حين جاء العيد فشربه فى اول يوم وأفطر مع الناس فيه .

نشأتــة :

توفى والده قبل ولادته وتكفل سيدى منصور البطائحى برعايته وعمل بوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم وحفظه القرآن .
وأجتمعت لسيدى احمد روافد العرفان والتحقيق ممثله فى خاله القطب الربانى الشيخ منصور وشيخه على القارى – كما يروى صاحب النجم الساعى انه أخذ ايضا عن خاله سلطان العلماء الشيخ أبى بكر الواسطى الانصارى علوم الشريعة وتفنن بها والف الكتب الكثيره وتفقه فى الدين على مذهب الامام الشافعى رضى الله تعال عنه


( يتبع )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولد سيدى أحمدالرفاعى رضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت فبراير 08, 2020 11:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7602
جزاكم الله خيرا
(اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله واذقنا بالصلاة عليه لذة وصاله
ـــــــــــ
( اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم))

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولد سيدى أحمدالرفاعى رضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد فبراير 09, 2020 5:26 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7469
فراج يعقوب كتب:
جزاكم الله خيرا
(اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله واذقنا بالصلاة عليه لذة وصاله
ـــــــــــ
( اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وسلم))



والليلة الختامية بمشية الله الخميس القادم، فكل عام وأنت بخير

ومدد يا سيد رفاعي يا مداوي سم الأفاعي


_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولد سيدى أحمدالرفاعى رضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين فبراير 10, 2020 11:28 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6113


ويقول الامام الشعرانى فى الطبقات الكبرى :

كان اذا تجلى الحق عليه بالتعظيم يذوب حتى يكون بقعة ماء ثم يتداركه اللطف فيصير يجمد شيئا فشيئا حتى يرد الى جسمه المعتاد ويقول : لولا لطف الله تعالى بى ما رجعت اليكم –

وكان سيدى احمد الرفاعى شفوقا بالمسلمين الى حد الاقتداء والايثار – فقد ذكر الشعرانى أنه كان يمرغ وجهه وشيبته فى التراب ويبكى ويقول : العفو .... العفو .... اللهم اجعلنى سقف البلاء على هؤلاء الخلق وكان حمالا للاذى فى تسامح كريم ولم يتغير خاطره من مخلوق قط مهما تطاول عليه بالاذى – وكان له شفقه بالحيوان حتى أن الشعرانى قال : ( وكان قد كلفه الله بالنظر فى أمر الدواب والحيوانات ) – وذكر انه كان اذا جلس على ثوبه جرادة وهو مار فى الشمس وجلست على محل الظل فيمكث حتى تطير - ويقول انها استظلت بنا -- وكان اذا نام على كمه هرة وجاء وقت الصلاه يقطع كمه من تحتها حتى لا يوقظها .

وقد سخر الله له المخلوقـات حتى أن اشد الحيوانات والهوام ايذاء قد ذللت للامام الرفاعى مثل الحيات والعقارب والثعابين .

ولا عجب فمن اطاع الله إطاعة كل شئ - فقد كان غارقا فى بحار المشاهدات والتجليات

ولقد كان الامام الرفاعى دائم الحضور مع الله تعالى .

قال الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر :

انه واحد من الاولياء وعلم من أعلام العلماء وواحد من الاقطاب رضى الله عنه - لقد قرأت فى تاريخ هذا الامام الجليل من بعض شراح الاثر والحديث أخبار كثيرة أستوقفتنى خبر منها كنت فيه بين مصدق ومكذب كنت فيه مندهش لأننى رأيتنى أمام معجزة لرسول هو خاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم تقترن بكرا

– الى أن قرأت ما قاله الأئمه والمحققون والمحدثون ومنهم السيوطى وغيره الى توثيق هذا الخبر وهذه الكرامه التى جاء فيها ( فى رحله الحج زائرا سيد الخلق واقفا امام الحجرة النبوية الشريفة طالبا أن يمد الرسول صلى الله عليه وسلم يده ليقبلها فيقول : .


فى حاله البعد روحى كنت ارسلها ..
تقبل الارض عنى وهى نائبتى
وهذه دوله الاشباح قد حضرت ..
فأمدد يمينك كى تحظى بها شفتى



و يعقب بعض المحدثين ويقول : إنها تجمع بين معجزة لصاحب الرساله فمن انكرها انكر المعجزة وتثبت الكرامة التى اثبتها القرآن – فمن انكرها انكر الكرامه .

قال الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر رحمه الله تعالى :

أنه واحد من السلف الصالح – قضى حياته فى طاعة الله عز وجل مجاهدا فى سبيل الله عز وجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعلم الناس العلم النافع - وقضى حياته وهو يسلك الطريق الطويل بذاته قبل قوله وهذا شأن الاخيار من عباد الله عز وجل .

يروى جمهرة الصوفية :

ان سيدى احمد الرفاعى رضى الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مد يده الشريفة من قبره الكريم فقبلها فى ملأ يقرب من تسعين الف رجل والناس ينظرون يد الرسول صلى الله عليه وسلم ويسمعون كلامه – وكان من شهود هذا الموقف الجليل سيدى عبد القادر الجيلانى وسيدى عدى الشامى والشيخ ابن قيس الحرانى وغيرهم من كبار العارفين

وقال الاستاذ احمد كامل ياسين الرفاعى :
نقيب السادة الاشراف وشيخ عموم السادة الرفاعيه
وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية رحمه الله تعالى


هذا الولى الكريم ينتمى الى الرسول العظيم وهو احد الاقطاب الاربعة الذين حفظ لهم تاريخ الاسلام جهادهم وقيامهم بأشرف رسالة وهى الدعوة الى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة
– وسيدى احمد الرفاعى رضى الله تعالى عنه كان من المعلمين الذى رسم لنا مناهج طريقته بقوله :

( طريقتى دين بلا بدعه وهمه بلا كسل وعمل بلا رياء
ونفس بلا شهوة وقلب بلا شغل )


ويحلل الاستاذ احمد كامل ياسين هذا المنهاج الذى التمسه سيدى احمد الرفاعى من جده خاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم بأنه لايقبل البدعه فى الدين لأن الدين عند الله الاسلام – وقوله همة بلا كسل لأن الاولياء الصالحين فى عبادة دائما وعمل مستمر ونشاط ملحوظ لايعرف الكسل لهم طريق ولايخدعهم طريق الحياه الدنيا يخلصون لله فى السر والعلانيه – قال عنهم ربهم :

الا أن اولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون

انهم فى امان دائم وهم فى سرور مستمر لقربهم من رب العالمين – وعمل بلا رياء انما يريد أن يدعو الى الاخلاص فى الاعمال كلهالان الله تعالى لايقبل من العمل الا ما كان خالصا وأبتغى به وجه الله سبحانه وتعالى ، ولا يحسن صفاء العبد حتى لايبقى فى القلب شئ من الخبث والبغض لأحد من المؤمنين – وقال رضى الله عنه كمال القلب فى الخوف وكمال العقل فى الفكر وكمال الروح فى الشكر وكمال اللسان فى الصمت وكمال الوجه فى العبادة وكمال النيه بترك الحواطر

رفاعى مصر : يقول الدكتور السعيد محمد محمد على فى كتابه الإمام أحمد الرفاعى

لعل من باب المفاجأة أن يعلم الكثير من المحبين لآل البيت رضى الله عنهم – أن صاحب المقام بمسجد الرفاعى بالقاهرة ليس أحمد ، حيث إن مقامه ( بأم عبيدة ) من أرض العراق . ولذا كان من الضرورى التعرف بصاحب المقام وعلاقته بالإمام الرفاعى ، وذكر طرف من سيررته رضى الله عنه ، مع إطلالة على أهم المعالم الهادية للولاية الصادقة والدروس النافعة للأمة الإسلامية من خلال هذه الترجمة .

أولا : التعريف به :

هو الإمام على الشهير بأبى شباك ابن عز الدين أحمد الصياد سبط الحضرة الرفاعية لأمه ، وصاحب مقام بقرية ( متكين ) من أعمال حماة بسوريا .

وهنا نواجه بسؤالين : إذا كان مقام الجد بالعراق ، ومقام الوالد بسوريا ، فما هى علاقة الرفاعى بمصر ؟ وما سر كنيته بأبى شباك ؟

ثانيا : علاقة الرفاعى بمصر

كانت عادة السلف قديما كثرة الترحال لطلب العلم والدعوة الى سبيل الله تعالى وكانت الإرادة الإلهية قد شاءت أن ينزل السيد أحمد عز الدين الصياد إلى مصر سنة 638 هـ ، وهنالك أقام مجالس العلم وحلق الذكر بالمسجد الحسينى ، وتتلمذ على يديه نفر ليس بالقليل .

ولما ذاع صيته بين أهل مصر ، بنوا له رباطا بمحلة السباع ، وهى – تقريبا – قنطرة السباع ، والواقعة على الخليج المصرى – قديما – بالقرب من المقام الزينبى أو هى ما يطلق عليها حاليا ( بركة السبع ) أحد مراكز محافظة المنوفية وهى أقرب ما يكون لطنطا حيث المقام الأحمدى البدوى

ثم حفل به جماعة من آل الملك الأفضل – أحد أمراء المماليك فى عهد السلطان المنصور سيف الدين قلاوون – فتزوج من حفيدته وكانت تدرى ( درية خاتون ) وأقام بمصر نحو سنتين فكثر أتباعه وأبناء طريقته على عهد جده الرفاعى الكبير – رضى الله عنهما ولما هم بالرحيل ترك زوجته والتى أنجبت له بعد هجرته عليا سنة 640هـ فتربى عند أخواته حيث كفلته جدته بعد وفاة والدته حتى بلغ مبلغ الرجال

وفى هذه المرحلة من عمره المبارك مال الى الزهد واشتغل بعلوم التصوف وسلك درب أبيه وجعل مسكنه فى سوف السلاح بالقاهرة مقرا للطريقة الرفاعية نسبة إلى جده وخليفته لوالده – رضى الله تعالى عنهم

وبالفعل حين عاد إلى متكين حيث جذروه ألبسه والده الخرقة وأخبره أن القسمة الإلهية قد رشحته لمصر فامتثل راجعا وأصبح شيخا للطريقة بالقطر المصرى
ثالثا : سبب كنيته بأبى شباك

إن السيد أحمد عز الدين الصياد حين عزم على الهجرة من مصر إلى سوريا أسر إلى زوجته بعقد من الجوهر وقال لها : إن وهبك الله بنتا فاجعليه قلادة فى عنقها وإن وهبك الله غلاما فاجعليه على عضده أو زنده

ثم إذا أراد أن يجتمع بى فيأت إلى هذا الشباك وعينه وليضربه بيده يفتح له وحينئذ يرانى وأراه فإذن الله واسرت الأم إلى جده بأمر العقد وقصة الشباك – وكأنها أحست بدنو الأجل فأرادت أن تشاركها والدتها فى أداء الأمانة وبالفعل جاء دور الجدة وقد ماتت الأم ودخل على رضى الله عنه يبكى فسألته جدته عن سبب بكائه فقال وددت لو رأيت أبى وتعرفت على اهلى وعشيرتى فقصت عليه الأمر فهب إلى الشباك وضربه ففتح له وساعتئذ أبصر نفسه بين يدى والده حيث هو من أرض سوريا فرحل إلى هناك – ثم عاد يواصل المسسيرة وينشر الطريقة حتى وافته المنية بمصر سنة 700هـ وله من العمر ستين سنة ودفنن بالقلعة رضى الله عن آل البيت أجمعين

( مسجد الذخيرة )



قال المقريزى هذا المسجد تحت قلعة الجبل بأول الرميلة تجاه شبابيك مدرسة السلطان حسن بن محمد بن قلاوون التى تلى بابها الكبير الذى سده الملك الظاهر برقوق أنشأه ذخيرة الملك جعفر متولى الشرطة قال ابن المأمون فى تاريخه وفى هذه السنة يعنة سنة ست عشرة وخمسمائة استخدم ذخيرة اللك جعفر فى ولاية القاهرة والحسبة بسجل أنشأه ابن الصيرفى وجرى فى عسفه وظلمه ما هو مشهور وبنى المسجد الذى بين الباب الجديد والجبل الذى هو به معروف وسمى مسجد لا بالله بسبب انه كان يقبض على الناس من الطريق ويعسفهم فيحلفون ويقولون له لا بالله فيقيدهم ويستعملهم فيه بغير أجرة ولم يعمل فيه منذ أنشأه الاصانع مكره أو فاعل مقيد وكان قد أبدع فى عذاب الجناة وأهل الفساد وخرج عن حكم الكتاب فابتلى بالامراض الخارجة عنالمعتاد ومات بعد ما عجل الله له ما قدمه وتجنب الناس تشييعه والصلاة عليه وذكر عنه فى حالتى غسله وحلوله بقبره ما يعيذ الله كل مسلم من مثله انتهى والظاهر ان هذا المسجد محله الآن زاوية الرفاعى التى هدمت وبنى عوضها الجامع الذى أنشأئه والدة الخديو اسمعيل المعروف الآن بجامع الرفاعى

يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 4 ص 14 :

جامع الرفاعى * هذا الاسم يطلق الان على البناء الشاهق المقابل لمدرسة السلطان حسن على يسار السالك من هذا الشارع محمد على طالبا القلعة أمرت بنشأئه المرحومة الست خوشيار هانم والدة الخديوى اسماعيل ولكنه لم يعرف باسمها بل بقى معروفا باسمه القديم الذى كان للزاوية التى بنى فى محلها وهو من المبانى الضخمة الهائلة ابتدىء العمل فيه من سنة 1286هـ والى سنة 1305هـ لم يكمل وضاع فى بنائه عدة بيوت وحارات وفى الأصل كان زاوية صغيرة فى داخل بناء متشعث يشتمل على محلات علوية وسفلية واقعة بحارة حلوات من خط سوق السلاح تعرف بزاوية الرفاعى وبالزاوية البيضاء وكان بها عدة قبور قبر سيدى على أبى شباك وقبر سيدى يحيى الانصارى وقبر السيد مسطفى الغورى وقبر الشيخ ابن المغربى وقبر السيد حسين الشيخونى اما م جامع شيخون وشيخ سجادة الرفاعية سابقا وقبر السيد عبد الله المرازيقى وقبر السيد حسين الرفاعى والد السيد ياسين شيخ سجادة الرفاعية الآن وكان يرد لزيارة سيدى على هذا خلق كثير من مصر وغيرها .

وفى سنة 1286هـ اشترت الست خوشيار هانم الامكان الواقعة بجوار الزاوية الرفاعية من الجهات الاربعة الى حارة حلوان من الجهة الغربية والى حارة المبلع من الجهة البحرية والى حارة اللبانة من الجهة الشرفية الى جامع جوهر اللالا والاماكن الواقعة بدرب المصنع وكوم الحكيم الى شارع المحجر والاماكن الواقعة بجوار جامعى المحموجى وأمير ياهور وجملة أماكن ربى السلطان حسن وقبلية مثل حوض بردق المعروف بحوش الحدادين والحمام الذى كان هناك كلفت الست المرحومة الامير حسين باشا فهمى وكيل ديوان الاوقاف سابق بأنيعلم لها رسما يشتمل على مسجد لاقامة الشعائر الاسلامية وما يلزم ذلك من الملحقات ومقام لسيدى على الرفاعى ومدافن لها ولمن يمون من ذريتها فى بعض ارض الاماكن التى اشترتها والبعض الباقى من الارض يجعل أماكن للاستغلال للصرف من ريعها على لمسجد المذكور وملحقاته





أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 4 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط