موقع د. محمود صبيح
http://msobieh.com/akhtaa/

بمناسبة مولد السيدة سكينة بنت مولانا الإمام الحسين
http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=33178
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الاثنين يناير 20, 2020 11:15 am ]
عنوان المشاركة:  بمناسبة مولد السيدة سكينة بنت مولانا الإمام الحسين



الســــــيدة سكينـــــــــة

بنت الإمام أبى عبد الله الحسين رضى الله عنهمــا

رأيتك تهوى آل طه ودائما ترتجيهــم

ان حق عليك أن تقضى العمر مديحـا فيهم وفيا بليهم

قلت لا استطع ان امدح قوما كان جبريل خادما لأبيهم



للسيدة سكينة مشهدا معروفا قائما فى القسم الجنوبى للقاهرة بشارع الخليفة ، وتكاد تكون نسبة هذا المشهد للسيدة سكينة ابنة الحسين رضى الله عنهما غير حقيقية لتضارب أقوال

فريق من المؤرخين فى صحة ذلك بما لا يسفر معه عن أى نتيجة ما ، وقد كانت عنايتى بالحث عن هذه الناحية موضع انتباهى فقد قضيت ردحا من الزمن ما بين هصر دماغ واستنزاف فكر

على أصل إلى نتيجة تؤيد ما ورد عن فريق من العلماء قطع بصلاحهم صرحوا بصحة هذه النسبة فعبثا حاولت لكنى أزاء ذلك كدت أجزم أن هذا المكان قد جمع حقيقة رفات هذه السيدة

الطاهرة بلا شبهة ولا شك ، وسأعرض عليكم صورا من تحقيقاتى التى انتهيت إليها واوثر نقلها بنصها من كتاب المزارات المصرية * أراك بعد هذا إلا مسلما أو شبه مسلم* لكن أرى لزاما

على قبل ذلك أن أذكر ما هو جدير بالذكر * ذلك أنه يؤلمنى كثيرا كما يؤلم كل مسلم أحب الله ورسوله – تلك الأساطير التى ينسبها ضعفة الكتاب لآل بيت النبوة نتيجة عوارض قد يكون لها

مساس بأغراض ذاتية *

وقد يعترض الباحث أمورا تستدعى انتباهه فسرعان ما يستنزف أفكاره لاستجلاء ما نزعت اليه نفسه فتعرضه تلك الأساطير فلا يعرضها على بنات أفكاره بالتنحيص أولا ، بل يعرضها بجذروها

وبذروها حتى اذا ما تلقاها بعض الأفراد ممن يدرس منهم هذه النواحى ربما تلقاها بشئ من القبول وقد يتصدى من بينهم من يعالجها خير علاج يهمه سامية أسلامية وشعور سام شريف

فتنهضه تلك الخلال فيستكشف من وراء تلك الأساطير ناموس الحقيقة الناصعة فاذا ما تلمح له من هلالها شبح الفضيلة عرضها فى صور خلابة ترفرف على جانبيها أعلام الحق ويشع من

سنابرقها نور الصدق هذا * ( هذا شأن الباحث المفكر )

أقول ذلك لما لتلك الحقائق من الأهمية التى يبرر الوقوف عندها لاستيفائها حقها من العناية والبحث ولهذا نود أن نعرض عليك من تلك النواحى ما استدعاه المقام واقتضته المناسبة *

السيدة سكينة بنت الحسين بن على بن أبى طالب : يقول فيها أبوها الحسين :



أبنتى هذه لا تصلح للرجال لأنها دائمة الاستغراق فى شهود الحق سبحانه وتعالى والمؤرخون يعددون أزواجها إلى ما ينيف عن العشرة ! وأعجب من ذلك قولهم كانت السيدة سكينة تحب

الهزل واللهو والطرب وكانت ظريفة مزاحة ، وينقلون عنها أساطير لو طالعها منصف وفكر فيمن تنسب إليها ومكانتها من رافع لواء السلام والإسلام ومؤلف القلوب بعد تشتيتها ومنقذ الأمة

من أوحال التوحيد لنزه هذه البضعة الطاهرة عن هذه الهذايانات التى لا تليق بمحلها الأرفع ( وهل ) يتصور لعقل منصف تأدب بآداب الأسلام أن يكون قلب هذه السيدة الدامى قلب ابنة من

قال فيه جده صلى الله عليه وسلم ( حسين منى وانا من حسين ) – صاحبة هزل ولهو ومزاح ......!!!!!

وتأمل من تلك الأساطير ما تعرضه على الأدب الهاشمى النبوى والذوق السامى الاسلامى ، لترى أيقبلانه

"واجتمع يوما نسوة عند سكينة بنت الحسين عليهما السلام وهن بالمدينة فذكرن عمر بن أبى ربيعة وشعره وظرفه وحسن مجلسه وحديثه وتشوقن إليه وتمنينه * فقالت سكينة أنا آتى

لكن به فبعثت إليه رسولا وهو يؤمئذ بمكة ووعدته أن يأتيها فى الصورين فى ليلة سمتها له فوافاها على رواحلة ومعه الغريض فحدثهن حتى وافى الفجر وحان انصرافهن فقال لهن إنى والله

مشتاق إلى زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة فى مسجده ولكن لا ، أخلط بزيارتكن شيئا "

(( تـــــأمــل))



الرباب بنت امرئ القيس زوج الحسين وأم سكينة هذه(تقول) والله ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبقى بعد السحين سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت

( وتقول ) فى مرئيتها له*

والله لا أبغى صهرا بصهركم حتى أغيب بين الرمل والطين



وعمر بن أبى ربيعة القرشى يبلغنا عنه أنه كان يغدوا إلى البيت ( الكعبة ) فيبيت فيه طوال لياليه قائما يصلى ، أفيرد زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة فى مسجده بزيارتهن

ومداعبتهن ! إن هذا لمنتهى القصور – أو ليست سكينة ابنة الحسين حاضرة الطف هى القائلة

يا عين فاحتقلى طول الحياة دمـــا

لا تبك ولدا ولا أهلا ولا رفقة

لكن على ابن رسول الله فانسكنى

قيحا ودمعا وفى إثريها العلقة



و ليست هى القائلة لأبيها وروحه على أبواب الفردوس يحفها الملأ الأعلى ( ياأبت ) قبح الله العيش بعدك ونذرت على نفسها أن لا تكلم أحدا ولا يكلمها وماتت وحيدة ، فهل بعد درس هذه

النفيسة الحزينة المكتئبة المثلوبة الفؤاد لفقد صفوة أحبتها ونخبة عشيرتها وأعز عزيز لديها راح شهيد الفضيلة شهيد نصرة الحق شهيد الدفاع عن عقيد ته عن حجته عن شريعتة جده صلى

الله عليه وسلم التى انتهك حرماتها حكام الجور والفجور 0 نقول بعد هذا كله وننقل عن هؤلاء الكتبة دون تمحيص أن هذه النفيسة تمازح ابن جريح ويتشبب بها عمرا – يا الله – فاللهم أكرم

آل بيت نبيك بمابه أكرمتهم فى سابق علمك = وهذنفثة مصدور دعت إليها المناسبة ، وسنعرض لك على وجه الحقيقة صورا حافلة بما يليق بمكانة معدن التقديس والطهارة سكينة بنت

الحسين صاحبة المقام المشهور *

مشهد السيـــدة سكينـــــة



أثبت علماء النسب ان للأمام الحسين ابنة تسمى سكينة بضم السين المهملة على وزن جهينة وهو لقب لها واسمها آمنة قاله السيد مرتضى وصاحب الأغانى ، ولم يذكر أحد من

المؤرخين أنها توفيت بمصر ، وذكر بعضهم نقلا عما فى الرسالة الزينبية فى ترجمة عمتها السيدة زينب أنها قدمت معها ، وحكى العدوى فى النفحات عن السيد مرتضى أنها توجهت بعد ذلك

إلى المدينة ، وحقق صاحب كتاب العدل الشاهد فيما ارتضاه أن المدفونة بهذا المشهد هى سكينة بفتح السين بنت على زين العابدين بن الحسين يهنى أخت السيدة خديجة دفينة الشام

على قول ، ونقل عن أهل الكشف أنها بنت الحسين ، وكل ما ورد من هذه الأقوال لا ينافى أن تكون بهذا المشهد ولو بغير حكم الاقبار لما صح واتضح أن حكم البرزخ كجكم التيار الجارى فى

الماء وحجة ذلك واضحة جلية لا تحتاج إلى دليل ومنكرها ضيق الحوصلة والنية تكفى مع حسن الاعتقاد ووصف هذا المشهد وما يشاهد عليه من البركات والنفحات كاف لوجودها به تحقيقا

وكشفا ويمكن الجمع بين الاثنين كما ارتضاه العدوى فى النفحات وغيره


( يتبع )

الكاتب:  المهاجرة [ الاثنين يناير 20, 2020 11:44 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: بمناسبة مولد السيدة سكينة بنت مولانا الإمام الحسين


مدد مدد مدد ياستنا ياغالي مدد

الكاتب:  حسن قاسم [ الثلاثاء يناير 21, 2020 11:27 am ]
عنوان المشاركة:  Re: بمناسبة مولد السيدة سكينة بنت مولانا الإمام الحسين

هذا مقـال جدى النسابة حسنن قاسم كما إنه ذكر السيدة سكينة تحت عنوان(مشهد السيدة سكينة)
وذلك فى كتابه المشهور المزارات المصرية ص40 قال فيه :



هذا المشهد فيه من الاختلاف ما لا يسعنا إلا تفصيله ، فنقول أثبت علماء النسب أن للأمام الحسين عليه السلام أبنة تسمى سكينة بضم السين المهملة على وزن جهينة وهو لقب لها

واسمها آمنة ، قاله السيد مرتضى وصاحب الأغانى ولم يذكر أحد من المؤرخين أنها توفيت بمصر ، وذكر بعضهم نقلا عما فى الرسالة الزينبية فى ترجمة عمتها السيدة زينب ، أنها قدمت معها

0 وحكى العـــدوى فى النفحات ، عن السيد مرتضى أنها توجهت بعد ذلك إلى المدينة وحقق صاحب كتاب العدل الشاهد ، فيما ارتضاه ، أن المدفونة بهذا المشهد ، هى سكينة بفتح السين

بنت على زين العابدين ابن الحسين ، يريد أخت السيدة خديجة دفينة الشام كما يقال ، ونقل عن أهل الكشف أنها بنت الحسين وكل ما ورد من هذه الأقوال لا ينافى أن تكون بهذه المشهد

لو بغير حكم الاقبار ، لما صح واتضح أنحكم الرزخ كحكم الماء ، وحجة ذلك واضحة جلية لا تحتاج إلى دليل ومنكرها ضيق الحوصلة والنية تكفى مع حسن الاعتقاد ووصف هذا المشهد وما

يشاهد عليه من البركات والنفحات كاف لوجودها به تحقيقا وكشفا *

قال ابن خلكان فى ترجمة السيدة سكينة بنت الامام الحسين رضى اللله تعالى عنها أنها توفيت بالمدينة يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة 117 هـ ( هذا التاريخ خطأ

وصوابه كما استخرجناه من حساب الزيج يوم 5 جماد الأول سنة 117هـ ( 3 يونيه سنة 775 م ) وهذا ما يتفق تماما مع ما جرت به عادة إحياء ذكراها فى هذا التاريخ الأمر الذى ورثه السلف

عن الخلف )وكان أشعب الطماع من خدمها وتزوجت بمصعب بن الزبير وكان إذا لبست الؤلؤتقول النساء إنما لبست اللؤلؤ لتفضحه لأن لونها كان أصفى منه وشهرتها فى كمال الفضل والأدب

معروفة ( سكينة ) لقب لقبتها به أمها الرباب بنت امرء القيس بن عدى والاختلاف الوارد فى موضع قبرها قديم قال بعضهم بالمدينة وقيل بالشام – ورجح فريق منهم الأول والكثير من مؤرخى

المزارات الشامية يذكرون أنها مدفونة فى تربة القلندرية داخل قبة ويقال أن بعض علماء الآثار وجد على ضريحها تابوتا قديما من الخشب منقوش عليه بالط الكوفى اسمها وتاريخ وفاتها وما

يفيد أنه صنع فى زمن العباسيين حين توليهم الحكم على الديار الشامية وهذا الخبر فيه نظر أيضا والله أعلم ، وقد أختلفوا أيضا فى أزواجها وسنعرض لك صورا من هذه الاختلافات ،


نقل على جلال الدين الحسينى ترجمة هذه السيدة فى الجزء (2) من تاريخه عن طبقات ابن سعد ومقاتل الطالبين للأصبهانى وغيرهما ولم يذكر تاريخ وفاتها ولا محل دفنها بل ذكر ما نصه

سكينة ( بضم السين وفتح ما بعدها ) بنت الحسين أمها الرباب بنت امرئ القيس تزوجها مصعب ابن الزبير فولدت له فاطمة وقتل عنها فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم

بن حزام فولدت له عثمان الذى يقال له قرين ( بضم أوله) وحكيما وربيحة فمات عنها فخلف عليها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان فمات عنها فخلف عليها ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف

الزهرى كانت ولته نفسها فتزوجها فأقامت معه ثلاثة أشهر فكتب هشام بن عبد الملك إلى واليه بالمدينة أن فرق بينهما وقال بعض أهل العلم مات عنها زيد بن عمرو بن عثمان وتزوجها الأصبغ

بن عبد العزيز بن مروان ( وقال ) أبو الفرج الأصبهان فى الأغانى سكينة لقب لقبت به واسمها أمينة وروى أن رجلا سأل عبد الله بن الحسين عن اسم سكينة فقال أمينة فقال إن أبن الكلبى

يقول أميمة فقال سل ابن الكلبى عن أمه وسلنى عن أمى ( وقال ) المدائنى حدثنى أبو اسحاق المالكى قال سكينة لقب واسمها آمنة وهذا هو الصحيح 0 ثم ذكر فى ترجمة أمها

الرباب عن كامل بن الأثير قال هى أم ابنه عبدالله الذى قتل معه ( أى ابن الحسين ) وأم ابنته سكينة وكانت قد حملت إلى الشام فيمن حمل من أهله ثم عادت إلى المدينة فخطبها الأشراف

من قريش فقالت ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت بعده سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمدا وقيل أنها أقامت على قبره سنة وعادت إلى المدينة

فماتت أسفا عليه ( وروى ) أن امرأ القيس بن عدى الكلبى كان نصرانيا واسلم على يد عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى خلافته فولاه عمر على من أسلم بالشام من قضاعة وخطب اليه

على عليه السلام ابنته الرباب على ابنه الحسين فزوجه إياها فولدت له عبد الله وسكينة وكانت من خيار النساء وأفضلهن وكان الحسين يحبها حبا شديدا وله فيها أشعار منها

لعمرك إننى لأحب دارا تكون بها سكينة والرباب
أحبها وأبذل كل متــــــالى وليس لعــاتب عندى عتاب



((أقول )) وعندى فى زواج صاحبة الترجمة بالأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بعد زيد نظر ، إذ المتعارف خلاف ذلك كما سيأتى بيانه فأن صح هذا الخبر فتكون السيدة المدفونة بمصروصاحبة هذا

المشهد الشهيرهى أبنة الحسين لا ابنة زين العابدين

والحاصل أن هذا الخلاف الواقع بين المؤرخين فى مثل ذلك قديم والتفاصيا التى أوردوها ينقصها الأثبات والزائر مثاب على كل حال حسب نيته وسعيه

( ولما ) تكلم ابن قتيبة فى معارفه على أولاد الحسين رضى الله تعالى عنه ( قال ) ما نصه وسكينة أمها الرباب بنت أمرىء القيس الكلبية تزوجها مصعب بن الزبير فمات عنها فتزوجها عبد الله

بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فولدت له قرينا وله عقب .


ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل أن يدخل بها ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان ، فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ( ففعل ) وماتت بالمدينة فى خلافة

هشام ( هذا ) قول ابى اليقظان ( قال ) الهيثم بن عدى حدثنى صالح بن حسان وغيره ( قال ) كانت سكينة عند عمرو بن حكيم بن حزام ثم تزوجها بعده عمرو بن عثمان بن عفان ؛ ثم

تزوجها مصعب ابن الزبير ، ( وقال الكلبى ) ، أول أزواج الأصبغ بن عبد العزيز أخو عمر بن عبد العزيز ثم مات عنها بمصر ولم يرها ؛ ثم خلف عليها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان ؛ ثم خلف

عليها مصعب بن الزبير ، ثم خلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن مروان بن حزام فولدت له عثمان الذى يقال له قرين ، وكانت قد ولدت لمصعب جارية ، ثم خلف عليها

إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، جد إبراهيم بن سعد الفقيه . وذكر وفاتها المؤرخ جمال الدين أبو المحاسن فى النجوم الزاهرة فى وفيات سنة 117 هـ ، قال ؛ وفيها توفيت سكينة ( بالرفع )

بنت الحسين بن على بن أبى طالب وأسمها آمنة وأمها الرباب بنت امرىء القيس بن عدى وكانت من أجمل نساء عصرها .

( وفى ) درر الأصداف أن أول أزواجها عبد الله بن الحسن بن على بن ابى طالب ؛ فقتل عنا بالطف قبل أن يدخل بها ، ثم تزوجها مصعب بن عبد الله الزبيرى

( وفيه ) أيضا توفيت السيدة سكينة بمكة يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة 126 هـ وصلى عليها شيبة بن النطاح المقرىء نقله صاحب نور البصار ؛ وذكرنا فيما تقدم عن ابن

خلكان وأبى المحاسن انها توفيت سنة 117هـ

ورجح ابن خلكان وفاتها بالمدينة ، وهذا قول مشهور اتقف عليه قريق من المؤرخين ن وغيره فضعيف ينقصة الأثبات .

وجمهرة المؤرخين الذين تناولوا ترجمة السيدة سكينة بنت الحسين ؛ وقع لهم من الاختلاف فى وفاتها وترتيب أزواجها اختلاف كبير لم يقع لغيرها فيما نعلم ، ويستظهر من ذلك والله

أعلم أن لكثرة تعدد أزواجها فى هذه الفترة اليسير وهى ما بين مصرع أبيها ووفاتها ، السبب الذى حكاه العبيدلى النسابة فى أخبار المدينة ؛ وابن الأعرج فى التبت المصان ؛ وهو مما يرويانه

عن أبيها الحسين رضى الله عنه ، أنه كان يقول فيها ، سكينة غالب عليها الاستغراف ؛ فهى لا تصلح لرجل وشاهد ذلك بين من سنى وفاة أزواجها .

كما ان اختلافهم أيضا فى محل دفنها ، لهم فيه أوهام كثيرة ، وأخبر بعض المؤرخين ، أن ابن الأصيغ آخر أزواجها ، وأنه مات عنها بمصر ولم يرها ، زاد بعضهم قدومها إلى مصر وموت

الأصبغ ليلة دخولها أبواب مصر ، والأصبغ مات قبل أبيه عبد العزيز بن مروان بيسير ، أى قبل سنة 86 هـ وهى السنة التى توفى فيها عبد العزيز المذكور ، وتواريخ وفاة أزواجها قبله قديمة

يتعرفها من وقف على تراجمهم ( فأولهم ) وفاة عبد الله بن الحسن مات سنة 61هـ ثم مصعب الزبيرى توفى سنة 72 هـ وآخرهم وفاة إبراهيم عبد الرحمن بن عوف الزهرى .


وأما عمرو بن حكيم بن حزام وعمرو بن عثمان والأصبغ فلم يثبت لهم زواج بالسيدة سكينة .

( فعلى ) هذا يكون آخر أزواج السيدة ، إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف

فإذا ثبت دخول السيدة إلى مصر ، فتكون دخلتها فى خلافة هشام

( هذه ) صنوف من تضارب أقوال المؤرخين ، أوردناها خلال هذا البحث زيادة فى التحقيق ومحصل ما استنتجناه من هذه التفاصيل يستصوب منها تحقيق دخول السيدة إلى مصر ، لكن

يينقصها الأدلة القطعية الكافية ( وذكر ) العماد فى الشذرات فى ترجمة هذه السيدة أنها توفيت بالمدينة ( قال ) والعامة تقول بمكة بطريق العمرة

( فأنت ) ترى جل هؤلاء المؤرخين توقفوا فى حقيقة خبر وفاة هذه السيدة ، فقد تضاربت أقوالهم على وجوه شتى ولهم فى ذلك اضطرابات كثيرة

على أنى إلى هذه اللحظة أكاد أقول إن هذه المشهد ربما قد يكون ضم جثمان هذه السيدة بلا خلاف فى ذلك ونشتدل على ذلك بأدلة :



( يتبع إن شاء الله تعالى )

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/