#يس
هل بدأت الدورة حين قال صلى الله عليه وآله وسلم كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد ؟ ، أم عند كتابة اسمه على العرش ، أم حينما نودى فى الغيب ، أم حينما كان نورا بين يدى الله عز وجل. كان اليوم يوم النحر اليوم التالى لوقفة عرفات ، وكان المكان البلد الحرام ، أما بداية الدورة فلا يعلمها إلا من شهدها ...كانت نوع من أنواع عرفة , لكن بشكل آخر.
بدأت السورة بـ يس وانتهت بقوله تعالى
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
(يس 83) .
عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما فقال له رجل اذكر أحب الناس إليك فقال محمد.
ما العلاقة بين خدر الرجل وبين قولك " محمد " أو "يا محمد" ؟.
خدر الرجل هو ما نطلق عليه بالعامية تنميل الرجل , وهو عبارة عن عدم سريان الدم فى الأوردة والشعيرات الدقيقة.
لما تقول " محمد " معناه واضح حتى تتحرك قدمك وتسير , وتسير الدنيا اذكر من بسببه سارت الحياة . فبذكر النبى صلى الله عليه وآله وسلّم تكون الحركة ومن غيره تقف الحياة , هذا نوع من أنواع التوسل ونوع من أنواع إثبات المدد ,ونوع من تقريب معنى سر الله فى الوجود , بذكر اسمه زال خدر الرجل , فما بالك به نفسه صلى الله عليه وآله وسلّم ، معناه واضح أنه عليه صلى الله عليه وآله وسلّم حركة الكون ، سر نقطة دائرة الوجود ، حياة الكونين ، قراءة يس تغيبك عن حضورك .
إذا غبت عن حضورك أو غُيِّبت ، وفنيت عن غيبتك أو أفنيت ، ملأك وغذاك النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، يحضر مكانك ، ويرى مقامك.
من يتكلم عن يس يتكلم عن حضرة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، إن كان لك بقية استطعم وتمتع بأنفاسك فى دخولها فى صدرك ، ففيها بركة الشهود , وربما الوجود ، ترقب صمتك واستمع " يس ".
يس تجمعك بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم وأنت لا تدرى , حتى تكون من أصحاب الجمع ، بعض السور تجمعك بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم مناما و " يس " تجمعك يقظة بإذن الله ومدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فسبحان الذى بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون.
وصل اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم
من أقسم الله له وقال
{يس (1) وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}
|