موقع د. محمود صبيح
http://msobieh.com/akhtaa/

السيدة تترا الحجازية
http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=32849
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الثلاثاء سبتمبر 03, 2019 11:05 am ]
عنوان المشاركة:  السيدة تترا الحجازية



السيدة تترالحجازية


السيدة الجليلة الكبرى خوند تتر الحجازية أبنة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون زوجة الأمير بكتمر الحجازى وقد أنشأت المدرسة الحجازية وهى برحبة باب العيد من القاهرة بجوار قصر الحجازية كان موضعها بابا من أبواب القصر عرفت بباب الزمرد وبه عرفت وجعلت بهذه المدرسة درسا للفقهاء الشافعية وقررت فيه شيخنا شيخ الاسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقينى ودرسا للفقهاء المالكية وجعلت بها منبرا للخطبة يخطب عليه يوم الجمعة ورتبت لها اماما راتب يقيم بالناس الصلوات الخمس وجعلت بها خزانة كتب وانشأت بجوارها قبة من داخلها لتدفن تحتها ورتبت بشباك هذه القبة عدة قراء يتناوبون قراءة القرآن الكريم ليلا ونهارا وأنشأت بها منارا عاليا من حجارة ليؤذن عليه وجعلت بجوار المدرسة مكتبا للسبيل فيه عدة من ايتام المسلمين ولهم مؤدب يعلمهم القرآن الكريم ويجرى عليهم فى كل يوم لكل منهم من الخبز النقى خمسة أرغفة ومبلغ من الفلوس ويقام لكل منهم بكسوتى الشتاء والصيف وجعلت على هذه الجهات عدة أوقاف جليلة يصرف منها لارباب الوظائف المعاليم السنية وكان يفرق قيعم كل سنة أيام عيد الفطر الكعك والخشكانك وفى عيد الأضحى اللحم وفى شهر رمضان يطبخ لهم الطعام وقد يطل ذلك ولم يبق غير المعلوم فى كل شهر وهى من المدارس الكبسة وعهدى بها محترمة الى الغاية يجلس بها عدة من الطزاشية ولا يمكنون أحد من عبور القبة التى فيها قبر خوند الحجازية إلا القراء فقط وقت قراءتهم خاصة * واتفق مرة ان شخصا من القراء كان فى نفسه شىء من أحد رفقائه فأتى الى كبير الطواشية بهذه القبة وقال له ان فلانا دخل اليوم الى القبة وهو بغير سروايل بغضب الطواشى من هذا القول وعد ذلك ذنبا عظيما وفعلا محذورا وطلب ذلك المقرىء وأمر به فضرب بين يدية وصار يقول له تدخل على خوند بغير سراويل وهم بأخراجه من وظيفة القراء لولا ما حصل من شفاعة الناس فيه وكا لا يلى نظرة هذه المدرسة إلا الأمراء الاكابر ثم صار يليها الخدم وغيرهم وكان انشاؤها فى سنة احدى وستين وسبعمائة ولما ولى الامير جمال الدين يوسف البحاسى وظيفة أستادارية السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق وعمر بجانب هذه المدرسة داره ثم مدرستة صار يحبس فى المدرسة الحجازية من يصادره اربعمائة حتى امتلات بالمساجين والاعوان وجعلوه سجنا حتى زالت الابهة وذهب ذلك وبعد ذلك جعلت مسجدا يصلى فيه وهو الآن تحت التجديد من قبل هيئة الآثار وقد قمت بزيارة هذا الضريح وقرأت الفاتحة لصاحبته أنهم حقا سيدات صالحات فعلوا الخير الكثير والكثير جعله الله فى ميزان حسناتهم

الكاتب:  msobieh [ الثلاثاء سبتمبر 10, 2019 11:51 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية


لا أدري أهي من حكوا لنا ونحن أطفال :

يا ست تتر ... يا ست تتر ...

ياللي أبوك الشمس وأمك القمر ؟

واللا ده مش مقصود بالسيدة تتر الحجازية ومقصود بالقصة الآتية:

حكاية شعبية من مصر

الراوي: عثمان سعيد حامد

الجامع: أحمد عبد الرحيم

الستّ تَتَر

كان فيه ثلاث أخوات يتيمات، يغزلن القطن، ويبعن الغزل في السوق، ويشترين بما يكسبن ما يلزمهن.

وذات يوم، بينما كانت البنات جالسات على سطح البيت يغزلن، إذ وقع مِغزل الأخت الصغرى في بيت الغول المجاور لبيتهن.

فكرت الفتيات فيما يفعلن لاسترجاع مغزلهن.. خلعت كل واحدة منهن طرحتها، وربطتها بطرحة أختها.. حتى صارت الطِّراحُ حبلاً طويلاً.. ربطن أختهن الصغرى بطرفه، وأمسكن بالطرف الآخر، وأدلين أختهن في بيت الغول، ولكن الطِّراحَ انقطعت، وسقطت الصغيرة في بيت الغول.

خافت الصغيرة، وقامت تبحث عن مخرج، فلم تجد.. وتحيَّرت ماذا تفعل؟ وأخيراً استقرت على رأي.. قامت إلى بيت الغول، فنظفته، وطبخت له، وغسلت هدومه، وملأت القُلل، ثم اختبأت في أحد الأركان.

دخل الغول يتشمَّم، وقال: ريح إنس، ريح إنس ليس من الجنس اظهر وبان، عليك الأمان.. إن كنت ولداً، فأنت ابني، وإن كنت بنتاً، فأنت ابنتي.

وخرجت الصغيرة من مخبئها، ففرح بها الغول، وقال لها: أنت ابنتي، وستبقين معي.

ظلت الصغيرة في بيت الغول، تنظف وتغسل وتملأ القُلل كل يوم، وفي يوم من الأيام زهقت الصغيرة.. فصعدت إلى سطح البيت تتسلى، فرأت أمامها جُنينة السلطان، ورأت نعامة ابن السلطان تتمشى في الجنينة، فقالت لها: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان.

ردت النعامة: صباح النور يا بنت الغول.. يا من يُكَبِّرك أبوك ويُسَمِّنُك، ويستدير ليأكلك.

زعِلت البنت وبكت، وظلت كل يوم تصعد إلى سطح البيت، وترى النعامة، وتُصَبِّحُها، فترد النعامة الرد نفسه.

هَزَلَتِ الفتاة الصغيرة، واصفر لونها، وقلق الغول على صغيرته، فسألها: ما لك؟

وحكت له ما دار.. فقال لها: إن كرَّرَت لك النعامة كلامها، فقولي لها: أبي يُكبِّرني ويُسمِّنني لابن السلطان يتزوجني، وريشك أُنجِّدُ به فرشي، ودمك أنقش به نقشي.

وفي اليوم التالي صعدت البنت فوق السطح، فرأت النعامة، ونادت: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان.

ردت النعامة: صباح الخير يا بنتَ الغول، يا من يُكبِّرك أبوك ويُسمِّنك، ويستدير ليأكلك.

فقالت لها بنت الغول: أبي يُكبِّرني ويُسَمِّنني، لابن السلطان يتزوجني، وريشك أنجّد به فرشي، ودمك أنقش به نقشي.

وخافت النعامة، وأخذت تنتف ريشها.

وتكرر الحوار بينهما في الأيام التالية، والنعامة يتناقص ريشها، وابن السلطان ينزل إلى الجنينة، فيرى ما أصاب نعامته، وقرر أخيراً أن يختبئ في الجنينة حتى يكشف السر.

ورأى ابن السلطان بنت الغول تطل من فوق السطح، وسمعها تقول: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان، ورأى النعامة ترد عليها، صباح النور يا بنت الغول، يا من أبوك يكبرك ويسمنك، ويستدير ليأكلك، ثم سمع الفتاة تقول: أبي يكبرني ويسمنني، لابن السلطان يتزوجني، وريشك أنجد به فرشي، ودمك أنقش به نقشي ورأى النعامة تنتف ما تبقى من ريشها.

أعجب ابن السلطان بجمال بنت الغول.. وقرر أن يتزوجها، فطلب يدها من أبيها، ووافق الأب وأقيمت الأفراح والليالي الملاح، وبنى ابن السلطان لعروسه قصراً جميلاً أسكنها فيه.

سأل ابن السلطان عروسه عن اسمها، فلم ترد وراح كل يوم يدخل غرفتها ويقول: صباح الخير يا عائشة، صباح الخير يا خديجة، صباح الخير يا بدّور، صباح الخير يا فاطمة، ولكنها لم ترد عليه، فصار ينزل إلى ردهة القصر.. ويجلس وحيداً زَعِلا.

وكان للعروس قُلَّة وإبريق، ينزلان كل صباح على السُّلَّم ليتملئا بالماء، ثم يعودا إلى حجرة العروس.

وبينما كان ابن السلطان جالساً يوماً بردهة القصر حزيناً، وقد حطَّ خده على يده، إذ رأى القلة والإبريق ينزلان، والقلة تخبط الإبريق فتكسر بوزه، والإبريق يشتد به الغضب، ويقول للقلة: سأعود إلى سيدتي وأقول لها: يا ست تَتَر، يا من أمك الشمس وأبوك القمر، القلة كسرت لي بوزي.

ويستولي الفرح على ابن السلطان، ويقفز صاعداً السُّلَّم، مسرعاً إلى حجرة زوجته، ويقول لها: يا ست تتر، يا من أمك الشمس وأبوك القمر، رُدِّي عليَّ أنا قلبي انفطر.

وردت عليه الست تَتَر.. وعاشا في التبات والنبات، وخلّفا صبياناً وبناتاً وتوته توته فرغت الحدوته.

....
http://www.al-jazirah.com/2007/20071102/jc11.htm
(أول صحيفة سعودية على النت)



الكاتب:  خلف الظلال [ الأربعاء سبتمبر 11, 2019 4:33 am ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية

قصة جميلة... شبه حكايات ألف ليلة وليلة

الكاتب:  حسن قاسم [ الأربعاء سبتمبر 11, 2019 11:09 am ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية



سيدى الفاضل

بارك الله فى حضراتكم على هذه المشاركة الجميلة

داعيا المولى عز وجل أن يعزك ويكرمك بفضله وكرمه

بحق جاه سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم


الكاتب:  عاشق أهل البيت [ الأحد سبتمبر 15, 2019 10:31 am ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية

خلف الظلال كتب:
قصة جميلة... شبه حكايات ألف ليلة وليلة


جميلة جدا ...

الكاتب:  النيل الخالد [ الأحد سبتمبر 15, 2019 8:30 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية

حسن قاسم كتب:


سيدى الفاضل

بارك الله فى حضراتكم على هذه المشاركة الجميلة

داعيا المولى عز وجل أن يعزك ويكرمك بفضله وكرمه

بحق جاه سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم


الكاتب:  النيل الخالد [ الأحد سبتمبر 15, 2019 8:35 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية

حسن قاسم كتب:


سيدى الفاضل

بارك الله فى حضراتكم على هذه المشاركة الجميلة

داعيا المولى عز وجل أن يعزك ويكرمك بفضله وكرمه

بحق جاه سيدنا حضرة النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم


الكاتب:  molhma [ الأحد سبتمبر 15, 2019 10:44 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية

msobieh كتب:

لا أدري أهي من حكوا لنا ونحن أطفال :

يا ست تتر ... يا ست تتر ...

ياللي أبوك الشمس وأمك القمر ؟

واللا ده مش مقصود بالسيدة تتر الحجازية ومقصود بالقصة الآتية:

حكاية شعبية من مصر

الراوي: عثمان سعيد حامد

الجامع: أحمد عبد الرحيم

الستّ تَتَر

كان فيه ثلاث أخوات يتيمات، يغزلن القطن، ويبعن الغزل في السوق، ويشترين بما يكسبن ما يلزمهن.

وذات يوم، بينما كانت البنات جالسات على سطح البيت يغزلن، إذ وقع مِغزل الأخت الصغرى في بيت الغول المجاور لبيتهن.

فكرت الفتيات فيما يفعلن لاسترجاع مغزلهن.. خلعت كل واحدة منهن طرحتها، وربطتها بطرحة أختها.. حتى صارت الطِّراحُ حبلاً طويلاً.. ربطن أختهن الصغرى بطرفه، وأمسكن بالطرف الآخر، وأدلين أختهن في بيت الغول، ولكن الطِّراحَ انقطعت، وسقطت الصغيرة في بيت الغول.

خافت الصغيرة، وقامت تبحث عن مخرج، فلم تجد.. وتحيَّرت ماذا تفعل؟ وأخيراً استقرت على رأي.. قامت إلى بيت الغول، فنظفته، وطبخت له، وغسلت هدومه، وملأت القُلل، ثم اختبأت في أحد الأركان.

دخل الغول يتشمَّم، وقال: ريح إنس، ريح إنس ليس من الجنس اظهر وبان، عليك الأمان.. إن كنت ولداً، فأنت ابني، وإن كنت بنتاً، فأنت ابنتي.

وخرجت الصغيرة من مخبئها، ففرح بها الغول، وقال لها: أنت ابنتي، وستبقين معي.

ظلت الصغيرة في بيت الغول، تنظف وتغسل وتملأ القُلل كل يوم، وفي يوم من الأيام زهقت الصغيرة.. فصعدت إلى سطح البيت تتسلى، فرأت أمامها جُنينة السلطان، ورأت نعامة ابن السلطان تتمشى في الجنينة، فقالت لها: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان.

ردت النعامة: صباح النور يا بنت الغول.. يا من يُكَبِّرك أبوك ويُسَمِّنُك، ويستدير ليأكلك.

زعِلت البنت وبكت، وظلت كل يوم تصعد إلى سطح البيت، وترى النعامة، وتُصَبِّحُها، فترد النعامة الرد نفسه.

هَزَلَتِ الفتاة الصغيرة، واصفر لونها، وقلق الغول على صغيرته، فسألها: ما لك؟

وحكت له ما دار.. فقال لها: إن كرَّرَت لك النعامة كلامها، فقولي لها: أبي يُكبِّرني ويُسمِّنني لابن السلطان يتزوجني، وريشك أُنجِّدُ به فرشي، ودمك أنقش به نقشي.

وفي اليوم التالي صعدت البنت فوق السطح، فرأت النعامة، ونادت: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان.

ردت النعامة: صباح الخير يا بنتَ الغول، يا من يُكبِّرك أبوك ويُسمِّنك، ويستدير ليأكلك.

فقالت لها بنت الغول: أبي يُكبِّرني ويُسَمِّنني، لابن السلطان يتزوجني، وريشك أنجّد به فرشي، ودمك أنقش به نقشي.

وخافت النعامة، وأخذت تنتف ريشها.

وتكرر الحوار بينهما في الأيام التالية، والنعامة يتناقص ريشها، وابن السلطان ينزل إلى الجنينة، فيرى ما أصاب نعامته، وقرر أخيراً أن يختبئ في الجنينة حتى يكشف السر.

ورأى ابن السلطان بنت الغول تطل من فوق السطح، وسمعها تقول: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان، ورأى النعامة ترد عليها، صباح النور يا بنت الغول، يا من أبوك يكبرك ويسمنك، ويستدير ليأكلك، ثم سمع الفتاة تقول: أبي يكبرني ويسمنني، لابن السلطان يتزوجني، وريشك أنجد به فرشي، ودمك أنقش به نقشي ورأى النعامة تنتف ما تبقى من ريشها.

أعجب ابن السلطان بجمال بنت الغول.. وقرر أن يتزوجها، فطلب يدها من أبيها، ووافق الأب وأقيمت الأفراح والليالي الملاح، وبنى ابن السلطان لعروسه قصراً جميلاً أسكنها فيه.

سأل ابن السلطان عروسه عن اسمها، فلم ترد وراح كل يوم يدخل غرفتها ويقول: صباح الخير يا عائشة، صباح الخير يا خديجة، صباح الخير يا بدّور، صباح الخير يا فاطمة، ولكنها لم ترد عليه، فصار ينزل إلى ردهة القصر.. ويجلس وحيداً زَعِلا.

وكان للعروس قُلَّة وإبريق، ينزلان كل صباح على السُّلَّم ليتملئا بالماء، ثم يعودا إلى حجرة العروس.

وبينما كان ابن السلطان جالساً يوماً بردهة القصر حزيناً، وقد حطَّ خده على يده، إذ رأى القلة والإبريق ينزلان، والقلة تخبط الإبريق فتكسر بوزه، والإبريق يشتد به الغضب، ويقول للقلة: سأعود إلى سيدتي وأقول لها: يا ست تَتَر، يا من أمك الشمس وأبوك القمر، القلة كسرت لي بوزي.

ويستولي الفرح على ابن السلطان، ويقفز صاعداً السُّلَّم، مسرعاً إلى حجرة زوجته، ويقول لها: يا ست تتر، يا من أمك الشمس وأبوك القمر، رُدِّي عليَّ أنا قلبي انفطر.

وردت عليه الست تَتَر.. وعاشا في التبات والنبات، وخلّفا صبياناً وبناتاً وتوته توته فرغت الحدوته.

....
http://www.al-jazirah.com/2007/20071102/jc11.htm
(أول صحيفة سعودية على النت)



الله
ربنا يخليك لينا مولانا الكريم الفاضل حفظكم
ولايحرمنا من حضرتك أبدا جميلة أعزكم الله

الكاتب:  molhma [ الأحد سبتمبر 15, 2019 10:44 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية

msobieh كتب:

لا أدري أهي من حكوا لنا ونحن أطفال :

يا ست تتر ... يا ست تتر ...

ياللي أبوك الشمس وأمك القمر ؟

واللا ده مش مقصود بالسيدة تتر الحجازية ومقصود بالقصة الآتية:

حكاية شعبية من مصر

الراوي: عثمان سعيد حامد

الجامع: أحمد عبد الرحيم

الستّ تَتَر

كان فيه ثلاث أخوات يتيمات، يغزلن القطن، ويبعن الغزل في السوق، ويشترين بما يكسبن ما يلزمهن.

وذات يوم، بينما كانت البنات جالسات على سطح البيت يغزلن، إذ وقع مِغزل الأخت الصغرى في بيت الغول المجاور لبيتهن.

فكرت الفتيات فيما يفعلن لاسترجاع مغزلهن.. خلعت كل واحدة منهن طرحتها، وربطتها بطرحة أختها.. حتى صارت الطِّراحُ حبلاً طويلاً.. ربطن أختهن الصغرى بطرفه، وأمسكن بالطرف الآخر، وأدلين أختهن في بيت الغول، ولكن الطِّراحَ انقطعت، وسقطت الصغيرة في بيت الغول.

خافت الصغيرة، وقامت تبحث عن مخرج، فلم تجد.. وتحيَّرت ماذا تفعل؟ وأخيراً استقرت على رأي.. قامت إلى بيت الغول، فنظفته، وطبخت له، وغسلت هدومه، وملأت القُلل، ثم اختبأت في أحد الأركان.

دخل الغول يتشمَّم، وقال: ريح إنس، ريح إنس ليس من الجنس اظهر وبان، عليك الأمان.. إن كنت ولداً، فأنت ابني، وإن كنت بنتاً، فأنت ابنتي.

وخرجت الصغيرة من مخبئها، ففرح بها الغول، وقال لها: أنت ابنتي، وستبقين معي.

ظلت الصغيرة في بيت الغول، تنظف وتغسل وتملأ القُلل كل يوم، وفي يوم من الأيام زهقت الصغيرة.. فصعدت إلى سطح البيت تتسلى، فرأت أمامها جُنينة السلطان، ورأت نعامة ابن السلطان تتمشى في الجنينة، فقالت لها: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان.

ردت النعامة: صباح النور يا بنت الغول.. يا من يُكَبِّرك أبوك ويُسَمِّنُك، ويستدير ليأكلك.

زعِلت البنت وبكت، وظلت كل يوم تصعد إلى سطح البيت، وترى النعامة، وتُصَبِّحُها، فترد النعامة الرد نفسه.

هَزَلَتِ الفتاة الصغيرة، واصفر لونها، وقلق الغول على صغيرته، فسألها: ما لك؟

وحكت له ما دار.. فقال لها: إن كرَّرَت لك النعامة كلامها، فقولي لها: أبي يُكبِّرني ويُسمِّنني لابن السلطان يتزوجني، وريشك أُنجِّدُ به فرشي، ودمك أنقش به نقشي.

وفي اليوم التالي صعدت البنت فوق السطح، فرأت النعامة، ونادت: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان.

ردت النعامة: صباح الخير يا بنتَ الغول، يا من يُكبِّرك أبوك ويُسمِّنك، ويستدير ليأكلك.

فقالت لها بنت الغول: أبي يُكبِّرني ويُسَمِّنني، لابن السلطان يتزوجني، وريشك أنجّد به فرشي، ودمك أنقش به نقشي.

وخافت النعامة، وأخذت تنتف ريشها.

وتكرر الحوار بينهما في الأيام التالية، والنعامة يتناقص ريشها، وابن السلطان ينزل إلى الجنينة، فيرى ما أصاب نعامته، وقرر أخيراً أن يختبئ في الجنينة حتى يكشف السر.

ورأى ابن السلطان بنت الغول تطل من فوق السطح، وسمعها تقول: صباح الخير يا نعامة ابن السلطان، ورأى النعامة ترد عليها، صباح النور يا بنت الغول، يا من أبوك يكبرك ويسمنك، ويستدير ليأكلك، ثم سمع الفتاة تقول: أبي يكبرني ويسمنني، لابن السلطان يتزوجني، وريشك أنجد به فرشي، ودمك أنقش به نقشي ورأى النعامة تنتف ما تبقى من ريشها.

أعجب ابن السلطان بجمال بنت الغول.. وقرر أن يتزوجها، فطلب يدها من أبيها، ووافق الأب وأقيمت الأفراح والليالي الملاح، وبنى ابن السلطان لعروسه قصراً جميلاً أسكنها فيه.

سأل ابن السلطان عروسه عن اسمها، فلم ترد وراح كل يوم يدخل غرفتها ويقول: صباح الخير يا عائشة، صباح الخير يا خديجة، صباح الخير يا بدّور، صباح الخير يا فاطمة، ولكنها لم ترد عليه، فصار ينزل إلى ردهة القصر.. ويجلس وحيداً زَعِلا.

وكان للعروس قُلَّة وإبريق، ينزلان كل صباح على السُّلَّم ليتملئا بالماء، ثم يعودا إلى حجرة العروس.

وبينما كان ابن السلطان جالساً يوماً بردهة القصر حزيناً، وقد حطَّ خده على يده، إذ رأى القلة والإبريق ينزلان، والقلة تخبط الإبريق فتكسر بوزه، والإبريق يشتد به الغضب، ويقول للقلة: سأعود إلى سيدتي وأقول لها: يا ست تَتَر، يا من أمك الشمس وأبوك القمر، القلة كسرت لي بوزي.

ويستولي الفرح على ابن السلطان، ويقفز صاعداً السُّلَّم، مسرعاً إلى حجرة زوجته، ويقول لها: يا ست تتر، يا من أمك الشمس وأبوك القمر، رُدِّي عليَّ أنا قلبي انفطر.

وردت عليه الست تَتَر.. وعاشا في التبات والنبات، وخلّفا صبياناً وبناتاً وتوته توته فرغت الحدوته.

....
http://www.al-jazirah.com/2007/20071102/jc11.htm
(أول صحيفة سعودية على النت)



الله
ربنا يخليك لينا مولانا الكريم الفاضل حفظكم الله
ولايحرمنا من حضرتك أبدا جميلة أعزكم الله

الكاتب:  المهاجرة [ الاثنين سبتمبر 16, 2019 12:32 am ]
عنوان المشاركة:  Re: السيدة تترا الحجازية

عاشق أهل البيت كتب:
خلف الظلال كتب:
قصة جميلة... شبه حكايات ألف ليلة وليلة


جميلة جدا ...

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/