اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6129
|
شعوانة
العابدة الزاهدة ، ذات الكرامات والخوارق التى بفضلها شاهدة ، كانت شديدة الخوف من اللهتعالى بحيق لا تفتر عن البكاء ، وتقول : وددت لو بكيت الدم ،ولا أشتفى
وتقول / من لم يستطيع البكاء فليرحم الباكين ، فإن الباكى إنما يبكى لمعرفته بذنوبه ، وبما هو صائرا إليه – إن كثرة الدموع وقلتها بقدر احتراق القلب حتى إذا احترق كله لم يشأ الحزين أن
يبكى إلا بكى ، والقليل من التذكرة يجزئه
وكانت تنادى : يا بنى الموتى ، وإخوة الموتى
وكانت تردد هذا البيت وتبكى :
لقد أمن المغرور دار مقامه ويوشك يوما أن يخاف كما أمن
وكان الفضيل رضى الله عنه يتردد غليها ، ويسألها الدعاء
وكن كراماتها : أنه كان لها ولد صغير ، فلما شب وترعرع ، قال : يا أماه ، هبينى لله ، فقالت : يا بنى ، لا يصلح أن يهدى للملوك إلا أهل الأدب ،وأنت غر لم يأن لك ذلك ، ثم خرج يوما يحتطب ،
فنزل عن دابته ليجمع حطبا ، فرجع فوجد السبع قد افترسها ، فجعل يده فى عنق السبع وقال : يا كلب الله ، بحق سيدى لأحملنك الحطب ، كما تعديت على دابتى ، فحمله ،وهو طائع
مختار حتى دخل على دار أمه ، فقالت : الآن صلحت للخدمة ، اذهب فقد وهبتك لله ، فودعها وذهب .
وحكى أبو عثمان المغربى أنها قالت عند موتها : أنا أكره لقاء الله ، فقيل لها : لم ؟ قالت : مخافة ذنوبى .
|
|