موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الشيخ بركات الخياط
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 28, 2019 7:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6112
[b]

الشيخ بركات الخياط

الشيخ البركة ، صابح العجائب والغرائب والخوارق والمواهب – كان شيخا صالحا ، منجمعا عمن يراه ، طافحا ، له أبهة فى الصدور ، وعلى وجهه مسحة من نور البدور ، هشاشا بساما ، يرتزق من الخياطة ومما يفتح عليه ممن يأتى دكانه أو رباطه – وكان دكانه بالدرب الأحمر ، وكان أستاذا فى تفصيل ثياب الأكابر ، يقصد من سائر جهات البلد – وعليه جبة سماك ، وعلى رأسه شاش مخطط كعمائم النصارى فيقول له من مر به : ظهرك حساك يا نصرانى ، وكان كل كلب أو حمار أو قط وجده يمتا ، حمله ووضعه فى دكانه ، فلا يمكن أحد أن يجلس عنده من نتن رائحته

، وكان فقراء مصر وأولياؤها يحملونه حملاتهم ، حتى الشيخ على المرصفى – قال شيخنا الشعرانى : رأيته حمله حملة ابن كاتب غريب لما أراد ابن عثمان أخذه إلى الروم ، فقال سيدى على : أنا ما لى تصرف ، ثم جاء فوضع حجرا على دكان بركات ، وهو غائب ، فلما رآن عرف الحجر ، ومن وضعه – فقال : الاسم لطوبة ، ( طوبة أسم شهر قبطى يوافق شهر يناير )والفعل لأمشير ، يأكلون هدايا الناس ويجعلونهم مريديهم ، وإذا لحقهم بلاء أتوا إلى بركات ! أيش أكل بركات حتى يحمل ؟ فقال له الشيخ أفضل الدين الأحمدى : هذا رجل عظيم ، إذل نفسه وجاءكم ، فلا تخيب ظن مريده فيه ، فقال : بسم الله ، فنسيه السلطان وجماعته من ذلك الوقت ، ولم يذكروه للسفر مع كونه مكتوبا معهم .


واثنى الشيخ عبد الواحد تابع الجارحى على الشيخ بركات عند الشيخ جمال الدين القبانى ، فقال : نزوره ، وكان يوم جمعة ، ومكث عنده حتى أذن بالجمعة ، فما وجد على باله صلاة ، فقال جمال الدين : يا سيدى ، أما تصلون ؟ قال : ما لى عادة بذلك ؛ لكن لأجلكم أصلى اليوم فقال : أنتم متوضئون ؟ قالوا : نعم . فقال : عمرى ما توضأت ولن لأجلم أتوضأ ، فأتوه بماء ، فصار يعلمه الوضوء ، ثم خرجا لجامع الماردانى للصلاة ، فوجد الشيخ بول حمار فى الطريق فأزاحه بيده ، فقال جمال الدين : اغسلوا يدكم ، فأدخلها فى قعوة الكلاب ، فأنكر عليه ، وتركه فصار

الشيخ بركات يسب عبد الواحد ويقول : تأتى بالمنكرين . ثم قال : ما تركت الجمعة ، وإنما أصليها بالحرم وبول الحمار الذى رآه صورة اعتقاده ، وقعاوى الكلاب مشربه .


قال الشعراوى : وزرته بعد موته فأخرج لى خادمه طعاما فيه أعضاء آدمى ذراعه ورجله ، فنفرت منه ، فصار الخادم يقول : هذا لحم ضانى ، وأنا أرى مسط رجل الطفل وأصابعه ويديه وذراعه ، فقلت ذلك لأخى أفضل الدين ، فقال : كان هذا حاله فى حياته ، تأكل معه مرة حماما فيقلبه سمكا ، ثم دجاجا ونحن ننظر ن ويذبح خروفا فيضعوه فى الدست ، فيصير كلبا فيأكله وحده – وله كلام عال متضمن لجمل الحقائق والتحقيق ولم يزل على حاله إلى أن حل الأجل وحان ، فأدرج فى الأكفان ، وقدم علىالرحمن سنة ثلاث وعشرين وتسع مئة ودفن بزاويته التى عمرها له تلميذه الشيخ رمضان ، ودفن معه عدة مشايخ منهم سيدى الخواص وسيدى ناصر الدين النحاس وعبد القادر الظاهرى وعبد الرحمن المجذوب

[/b]

---------------------------------------------------
الطبقات الكبرى للشعرانى – الكواكب الدرية للمناوى – الكواكب السائرة – جامع كرمات الأولياء


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 17 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط