اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6121
|
أبو الحسن على الدقاق المغربى المراكشى
كان عظيم الشأن ، صحب الشيخ الكبير أبا محمد صالح ، من أصحاب الأستاذ أبىمدين ، ودخل الشام ، وصحب فيها الشيخ أبا محمد الأزهرى ، والعارف محمد العجمى ، وأراه آيات عظام ، وحكايات تضيق عنها العقول والأفهام
فمن حكاياته عنه قال ك أدخلنى العجمى ثلاث مئة وستين عالما غير عالم السماء والأرض ، وقال : كان للعجمى أصحاب كلهم أرباب كرامات وعلوم
وقد أخبر عنه قال : وصل بى إلى جبل قاف ، وأرانى الحية الدائرة به خضراء ، ورأسها على ذنبها
وقال : كان إذا مشى بى إلى أمر خارق أغيب عن حسى ، فخرج يوما من دمشق ، ونحن صحبته ، حتى وصلنا طبرية ، وقفنا على قبر ، فقلت / يا سيدى هذا قبر سليمان ؟ فقال : كذا يقال ، ثم مشى وأنا خلفه ، فأشرف على بناء مهول ، وإذا بقوم تلقوه ، وسلموا عليه ، وتبركوا به ، ثم مشوا أمامه ، فوجدت منهم وحشة ، فقال لى الشيخ : يا على ، احفظ نفسك ، واشتغل بى ، ولا تشتغل بمن تراه ، فهولاء جن ، ونحن قادمون على سليمان بن داود عليهما أفضل الصلاة والسلام ، نبى الله ، فلما وصلنا للبنيان تلقته طائفة أخرى ، وأدخلوه قصرا عظيما ، وأنا خلفه ، وغذا فى صدره رجل قائم ، عليه هيبة عظيمة ونور ، وبيده عصاه فقال : هذا سليمان عليه الصلاة والسلام ، وقبل يده ، وفى أصبعه الخاتم ، ثم قدموا له الدن طعاما ، فأكلنا ، ثم أطلعوه على ذخائر سليمان عليه الصلاة والسلام ، ثم دهل مغارة فيها دوى مزعج ، ورائحة منكرة ، فقالوا له هذا سحن ابن إبليس ، سجنه فيه سليمان عليه الصلاة والسلام ، ثم أجلسونا على سرير ، فطار فى الهواء ، حتى وصلنا إلى دمشق
قال الشيخ أبو الحسن : وكان العجمى إذا كان فى سياحة لا يطول له ظفر ولا شعر ، ولا يحدث ، فإذا دخل إلى بلد جرى عليه ما يجرى على غيره
وحكى عن شيخه العجمى أيضا أنه دخل بغدادعلى الشيخ عمر البزار ، فوجد رجلا قائما فى مجلسة عند الباب يعدل أوطية الجالسين ، فقال العجمى للبزار : تعرف هذا القائم ؟ قال : نعم ، هو الخضر
|
|