| اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
 مشاركات: 6490
 | 
				
					| 
                        
                        جعفر بن محمد الخواص
 جعفر بن محمد بن نصير الخواص البغدادى ويعرف بالخلدى ، إمام يم فضله متسع ، وشمل معرفته مجتمع ، وافر الصلاح ، سافر الصباح ، له من الأوراد المرفوعة والأحزاب المسموعة أكمل سلاح
 
 أخذ عن سمنون ، والجنيد وتلك الطبقة
 
 وكان ملجأ للقوم فى فهم كلامهم وحكاياتهم ، حتى قال : عندى مئة ونيف وثلاثون ديوانا من دواوين الصوفية
 
 وحج نحو ستين حجة
 
 وكتب إليه أبو الخير التيناتى : وزر جهل الفقراء عليكم ؛ لأنكم استغلتم بنفوسكم عن تأديبهم فبقوا بجهلهم
 
 وترجم الخطيب فى تاريخه وقال هو شيخ الصوفية وذكر إنه سمع الحديث من جماعة كثيرين أجلاء ، عددهم من أهل العراق ومكة ومصر
 
 وقال : إنه رحل ولقى المشايخ الكبراء من المحدثين والصوفية ، ثم عاد بغداد فقطنها ، وروى بها علما كثيرا ، وقال : ,كان ثقة صدوقا ثبتا دينا فاضلا
 
 وسبب دخوله فى التصوف أنه سمع على عباس الدورى  وكتب عنه مجلسا واحدا ، ثم خرج من عنده ، فلقيه بعض الرجال ، فقال : أيش هذا معك ؟ تدع علم الخرق ، وتأخذ علم الورق ، ثم قطع الأوراق ، فدهل كلامه فى قلبه
 
 ونام فى ابتداء ا/ره ، فسمع هاتفا يقول له : امض إلى موضع كذا ، واحفر تجد هناك شيئا ففعل ، فوجد هناك صنوقا فيه دفاتر ، فيها أسماء ستة آلاف شيخ من أهل الحقائق والأصفاء وكلامهم فكان يقرؤها ، ثم دفنها فلم تظهر لأحد
 
 ومن كراماته
 
 ما حكاه تلميذه أبو الحسن العلوى قال : جعلنا طيرا فى التنور فى بيتنا وكان قلبى معه ، فقال الشيخ : ثم عندنا الليلة فأعتللت بعلة ورجعت للبيت ، فوضع الطير بين يدى ، فدهل كلب فأخذه وفر ، فأكلت الخبز بلا أذم ، وتغير قلبى واستوحش ، فأصبحت ، فدخلت على الشيخ ، فلما وقع بصره على قال : من لم يحفظ قلوب المشايخ سلك الله عليه كلبا يؤذيه
 
 ومن كلامه
 
 -	لا يقدح فى الإخلاص كون المريد يعمل ليصل للمقامات العلية
 
 -	من أخلص لله فى المعاملة أراحه من الدعاوى الطاذبة
 
 -	عليك بصحبة الفقراء ، فإنهم كنوز الدنيا ومفاتيح الآخرة
 
 -	المحب يجتهد فى كتمان حبه ، وتابى المحبة إلا الاشتعار ، وكل شىء ينم على الحب حتى يظهره
 
 -	السياحة ضربان ، سياحة بالنفس بالسير فى الأرض ليلقى الأولياء ، ويعتبر بآثار قدرته ، وسياحة بالقلب يجول فى الملكوت فيورد على صاحبة بركة مشاهدة الغيوب ، فيط\طمئن القلب عند الورود
 
 -	العقل ما يبعدك عن مواطن الهلكات
 
 -	ودعت فى بعض حجاتى المزين الصوفى ، فقلت : زودنى ، فقال : إن ضاع لك شىء أو أردت أن يجمع الله بينك وبين إنسان فقل : يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه ، إن الله لا يخلف الميلاد أجمع بينى وبين كذا وكذا ، فإنه يجمع بينك وبينه
 
 -	مات  ببغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثة مئة  قدس الله سره ونفعنا به
 
 
 |  |