موقع د. محمود صبيح
http://msobieh.com/akhtaa/

سيدى شمس الدين الحنفى رضى الله تعالى عنه وقدس الله سره
http://msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=32276
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الثلاثاء يناير 29, 2019 1:17 pm ]
عنوان المشاركة:  سيدى شمس الدين الحنفى رضى الله تعالى عنه وقدس الله سره




( سيدى شمس الدين الحنفى 775 – 847 )



يقول حسن قاسم فى طبقاته


قطب الزمان ، وواحد الأوان ، وشيخ أهل العرفان ، سلطان الأولياء ، وسكردان الأصفياء ، منبع الأسرار ، ومظهر شموس الأنوار ، خامس الخلفاء ، ووارث أسرار الأولياء ، من أقامه الله رحمة للعباد حيا وميتا سيدنا ومولانا تاج الملة والدين ، موصل السالكين ، ومرشد الهالكين ، آية الله فى أرضه المتوج بالأنوار ، المتحلى بلباس أهل الصدق الأخيار ، الآتى فى الطريق بالعجب العجاب ، الذى تحيرت من فهم معانى كلامه أفهام أولى الألباب ، سيد الفتيان والشيوخ ، وملاذا أهل التمكين ، والرسوخ ، القطب الفرد ، والغوث ، الجامع الأوحد ، مولانا شمس الدين السلطان أو عبد الله محمد بن الحسن بن على الشاذلى الحنفى رضى الله عنه وأرضاه ، وأمدنا بمدده ، وحفنا برضاه .

كاه رضى الله عنه من أجلاء مشايخ مصر ، وسادات العارفين ، صاحب الكرام ، والتعالى ات الظاهرة ، والأحوال الفاخرة الخارقة ، والمقامات السنية ، والهمم العلية ، صاحب الفتح المؤنق ، والكشف المخرق ، والتصدر فى بواطن القدس ، والرقى فى معارج المعارف ، والتعالى فى مراقى الحقائق .

كان له الباع الطويل فى التصريف النافذ ، واليد البيضاء فى أحكام الولاية ، والقدم الراسخ فى درجات فى درجات النهاية ، والطود السامى فى الثبات والتمكين .

وهود أحد من ملك أسراره ، وقهر أحواله ، وغلب على أمره

وهو أحد أركان هذه الطريق ، وصدور أوتادها ، وأكابر أئمتها ، وأعيان علمائها علما ، وحالا ، ومقالا ، وزهدا ، وتحنيفا ، ومهابة وجلالة .

وهو أحد من أظهره الله تعالى إلى الوجوه ، وصرفه فى الكون ، وكنه فى الأحوال ، وأنطقه بالمغيبات ، وأجرى على لسانه الفوائد ، ونصبه قدوة للطالبين حتى تلمذ له جماعة من أهل الطريق ، وانتمى إليه خلق من الصلحاء والأولياء ، واعترفوا بفضله ، واقروا بمكانته ، وقصد بالزيارات من سائر الأقطار ، وحل مشكلات أحوال القوم .

وكان رضى الله عنه ظريفا جميلا فى بدنه وثيابه ، يلبس ملابس الملوك والأمراء ، وكان الغالب عليه شهود الجمال ، وقد أفرد الناس ترجمته بالتأليف ، وألفوا فى مناقبه مجلدات ، وانى لمثلى يحصر مناقبه ، وكيف أحوم حول هذا الجمى ؟ فهو سيد الملوك بأسرها ، وغوث الأولياء من مشرق الأرض إلى مغربها ، سهلها وبرها وبحرها ، ولكن نذكر لك جملة من مناقبه الشريفة فأقول :

ولد رضى الله عنه ونفع به مصر عام سبع مئة وخمسة وسبعين ، ونشأ فى حجر خالته ، ولما ترعرع مضت به إلى الكتاب ، فحفظ القرآن ، وأخذ العلم عن ابن هشام ، وسمع على مولانا العراقى ، وبعد ذلك ظهر له أن يكف عن طلب العلم ، فجلس فى حانوت أعده له ، وصار يبيع الكتب إلى أن أتاه داعى الرحمن : يا محمد ، ما لهذا خلقت ، فاترك الدكان ، فمثلك لا يصح لهذا الشأن ، فأنت عندنا كبير الشأن ، فترك الدكان وما فيه ، وهام على وجهه محبة فى خالقه ومنشيه .



واختلى سبع سنين ، فأظهر المكتوب ، ونطق بأسرار العلوم والفنون ، وفهم أسرار معانى القرآن ، وخضعت لسطوته ملوك الإنس والجان ، وأتوه حبوا ، وتذللوا بين يديه ، وشهدت له الأعلام بأن سيكون له شأن عظيم بين الأنام ، وقد كان ما قالوه بفضل رب الأنام ، وبعد أن خرج من الخلوة أخذ الطريق ن وصار من أهل ذاك الفريق ، عن شيخه ومربيه ، وموصله ومدنيه مولانا ناصر الدين بن الميلق ، عن جده مولانا شهاب الدين بن الميليق ابى العباس الواعظ المذكر المربى صاحب الكرامات والإشارات ، المفون بقرافة الشاذلية الكبرى ، عن مولانا ياقوت العرشى ، عن مولانا أبى العباس المرسى ، عن مولانا ابى الحسن الشاذلى ، رضى الله عنهم .

وكان رضى الله عنه له أصحاب ، كالنجوم فى السماء ، منهم مولانا أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الغنى السرسى ، كان رضى الله عنه فى منزلة مولانا الحنفى ، وكانت له مكاشفات ، وتوفى رضى الله عنه عام ثمان مئة وواحد وستين ، ودفن بقرافة الشاذلية .
ومنهم : مولانا شمس الدين بن كتيلة المحلى
ومنهم : صهره مولانا عمر المدفون بمسجده

ومنهم : قاضى القضاة شرف الدين يحيى بن محمد المناوى الشاذلى (1) كان رحمه الله من الأعيان ، تولى مشيخة الأزهر ، ولقب بشيخ الغسلام ، وكان يحضر مجالس مولانا الحنفى ، فأخذ عنه ، وانقطع إليه ، وصار يتردد عليه كثيرا المرة بعد المرة ، توفى رضى الله عنه اثنى عشر جمادى الآخر عام ثمان مئة وواحد وسبعين .
ومنهم : مولانا سراح الدين أبو حفص عمر بن الملقن صاحب الطبقات الأولياء المتوفى فى ربيع الأول عام ثمان مئة واربعة .
ومنهم : السراج البلقينى مجتهد عصره ، وعالم المئة الثامنة ، المتوفى رحمه الله عاشر ذى القعدة عام ثمان مئة وخمسة ، ودفن بوسط مسجده بباب الشعرية بجهة بين السيارج ومقامه ثم يزار .

ومنهم : البدر العينى شيخ الإسلام ، وقاضى القضاة الأعلام ، المتوفى رابع ذى الحجة عام ثمان مئة وخمسة وخمسين ، ومدفون بمسجده بحارة كتامة ، المعروف الآن بحارة الأزهرى بالرحاب الأزهرى .

ومنهم : ولد حسا ومعنى مولانا محمود الحنفى المدفون خلف المسجد .

ومنهم : مولانا أبو مدين الأشمونى من ذرية أبى مدين التلمسانى ، جاء رضى الله عنه إلى مولانا الحنفى وجلس عنده أربعين يوما وكمل ، وصارت له أصحاب وتلامذة أخيار ، ومقامه هو المشهور باسمه جهة باب الشعرية بخط المقسم بالزقاق الضيق ، ومدفون معه أولاده مولانا أحمد الشويمى قبالته ، ومولانا أحمد الحلفاوى رضى الله عن الجميع ، وله اصحاب لا يحصى لهم عدد ، اقتصرنا على ذكر هؤلاء .
---------------------------------------------------------------------------------
(1) المناوى ( 798 – 871 هـ ) = ( 1396 – 1467 م )
يحيى بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ، أو زكريا ، شرف الدين بن سعد الدين الحدادى المناوى ، فقيه شافعى من أهل القاهرة ، منشأة ووفاته بها ، أصله من منية بنى خصيب ونسبته غليها ، ولى قضاء الديار المصرية وحمدت سيرته ومدحه بعض كبار الشعراء ، كالنواجى ، وصنف كتبا ، منها شرح مختصر المزنى وأربعون حديثا وله نظم ونثرا ، وامتحن مرات ولما مات رثاه كثيرون وهو جد المحقق المناوى ( محمد عبد الرؤوف )
الأعلام 8/167، وحسن المحاضرة 1/ 253 ، والشذرات 7/312 ، والضوء اللامع 10 / 254 ، وكشف الظنون 1635 )

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
وكانت وفاة مولانا شمس الدين الحنفى بمصر فى شهر ربيع الآخر عام ثمان مئة وسبعة واربعين ، ودفن فى مسجده المشهور ، ويعد مسجده من أعظم مساجد القاهرة ، مبنى بالحجر الأبيض ، وبه محراب كبير ، عليه نقوش جميلة بجوار منبره مصنوع من الخشب المحشى بالصدف وبصحن المسجد قبة معقودة بمنافذ من الزجاج الملون وسقف المسجد مبنى باللازورد (1) والزجاج الملون ، وعلى يمين الداخل من الباب الكبير المقصورة الشريفة التى فيها ضريحه الشريف وعليه قبة متقنة البنيان .

وهو أحد القطاب المدفونين بمصر تقصده الناس من الأماكن البعيدة ومن اقاصى الأقاليم والبلدان ، ويرجون عنده خيرا كثيرا وبه تقام حضرة الشاذلية فى البكرة والعشية .
وعلى هذا المسجد تجليات ونفحات وروائح المسك والكافور عطرت ذلك المسجد من بركة ساكنيه رحمهم الله ، ما قصد هذا الضريح مكروب إلا أعانه الله ويسر عليه طلبه ، ومما جرب لقضاء الحاجات أن مت كانت له حاجة إلى الله تعالى ، ,اراد قضاءها ، فليقصد زيارته ثلاثة ايام متوالية بعد صلاة الصبح تقض فى الحال ، وهذه المسألة متواترة بين خواص المصريين وعوامهم ، وهى من المجريات ، ولا شك أنها كذلك ، اللهم أمدنا بمدده ، وأسكنا بجواره ، ومتعنا برضاك عنا ، يا الله يا أرحم الراحمين .

الكاتب:  فراج يعقوب [ الثلاثاء يناير 29, 2019 6:42 pm ]
عنوان المشاركة:  Re: سيدى شمس الدين الحنفى رضى الله تعالى عنه وقدس الله سره

حسن قاسم كتب:
[size=200]


[align=center] اللهم أمدنا بمدده ، وأسكنا بجواره ، ومتعنا برضاك عنا ، يا الله يا أرحم الراحمين .

اللهم آمين بجاه الضمين :
صلاةً تَجِلُّ عَنِ الإِدْرَاكِ وَالْكَشْفِ وَالْحَدْس :
ـــــــــــــــــــ
(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيْدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي مِنْ نُورِهِ اسْتَنَارَتِ الشَّمْس*
الْمَبْعُوثِ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْس*
القَائِل بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْس*
صلاةً نَرْقَى بِهَا إِلَى مَعَارِجِ الْقُدْس*
وَنَنَالُ بِهَا مَقَامَ الأُنْس*
وَتَصْفُو بِهَا الرُّوحُ وَتَزْكُو النَّفْس*
وَيَصْفُو الْقَلْبُ وَيَلْطُفُ الْحِس*
وَنَخْلُصُ بِهَا مِنْ كُلِّ وَهْمٍ وَلَبْس*
وَنَجِّنَا بِهَا مِنْ كُلِّ ضُرٍّ وَبَأْس*
وَانْزِعْ مِنْ قُلُوبِنَا كُلَّ يَأْس*
صلاةً تَجِلُّ عَنِ الإِدْرَاكِ وَالْكَشْفِ وَالْحَدْس*
عَدَدَ كُلِّ شَفْعٍ وَوِتْرٍ وَجَهْرٍ وَهَمْس*
تَنْجَلِي بِهَا عَنَّا الْكُرَبُ وَيَزُولُ النَّحْس*
وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ ))
[/size]

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/