اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6114
|
يقول حسن قاسم
الأستاذ الصالح العارف المجذوب ، الشارب فى المحبة من صافى المشروب ، بحر الفتوح ، وساكن السطوح ، ذو السر الممنوح ، والكرامات العديدة ،والإشارات المديدة ، الأستاذ الفتى ، سكن طندتا ، من لذكره فى الأسحار دوى ، أبوالعباس سيدى أحمد البدوى ، فارس الأولياء ، بالديار المصرية والجزائر القبرصية ، المعروف بالأستاذ أبى الفتيان الحسينى النسب ،الطاهر الحسب ، العلوى الملثم ،المعتقد المعروف المشهور ، عرف بالدوى لكثرة ما كان يتلثم
مولده بفاس حرسها الله من كل باس
وحج أبوه وهو صحبته ، فتوفى فى مكة ، فبقى سيدى أحمد وإخوته ، فنشأ بمكة وتربى بها ،وعرض عليهاخوهالتزويج فامتنع ، ثم حدث له حال فى نفسه ، فتغيرت أحواله ،واعتزل الناس ، ولزم الصمت ، وكان لا يتلكم إلا بالإشارة ، ثم قيل له فى منامه : أن سر إلى طندتا ، وبشر بحال يكون له ، فسار هو وأخوه الشريف حسن رحمه الله تعالى ، فدخلا العراق وبغداد ، وعاد الشريف حسن غلى مكة ،وتخلف سيدى أحمد ، وسار إلى طندتا مسرعا إلى دار سيد البلد ، وصعد إلى السطوح ، وصار يصيح ،ويكثر فى الصياح
وكان يطوى أربعين يوما لا يتنازل فيها طعاما ولا شرابا ، وهو شاخص ببصره إلى السماء
ومكث قدس الله روحه علىالسكوح اثنى عشر عاما
وحج وزار جده حضرة النبى صلى الله عليه وسلم ، ولما وقف تجاه الروضة المطهرة أنشأ يقول :
إن قيل زرتم بما رحعتم يا أكرم الرسل ما نقول
فرد عليه المصطفى حضرة النبى صلى الله عليه وسلم بحضرة الشهود :
قولوا رجعنا بكل خير واجتمع الفرع بالأصول
كانت صفته رضى الله عنه أكحل العينين ، طويل الذراعين ، كبير الوجه ، طويل القامة ، قمحى اللون ، أقنى الأنف ، على أن فيه شامتين
له كرامات مشهورة ، شهرتها تغنى عن التعريف عنه ، وله أصحاب كثيرون وشطحات ومشاهدات
توفى رضى الله عنه يوم الثلاثاء اثنى عشر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وست مئة ودفن بمقامه المعلوم
نفعنا الله به وأمدنا بمدده آمين
|
|