اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6124
|
- وكان يقول : من لم يزدد بعلمه وعمله افتقارا لربه وتواضعا لخلقه فهو هالك
- وكان يقول : سبحان من قطع كثيرا من أهل الصلاح عن مصلحتهم كما قكع المفسدين عن موجدهم
- وكان يقول : الزم جماعة المؤمنين ، وإن كانوا عصاة فاسقين ، وأقم عليهمالحدود واهجرهم رحمة بهم ، لا تعززا عليهم ، ولا تقريعا لهم
- وكان يقول : كل من كاعام فسقة المسلمين ، ولا تأكل من طعام رهبان المشركين ، وانظر إلى الحجر الأسود ، فإنه ما اسوج إلا من مس أيدى المشركين دون المسلمين
- وكان رضى الله عنه يقول : سمعت هاتفا يقول : كم تدندن مع من يدندن ، وأناالسميع القريب ، وتعريفى يغنيك عن علم الأولين والآخرين ، ما عدا علم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعلم النبيين عليهم الصلاة والسلام
- وقيل له مرة : من شيخك ؟ فقال : كنت أنتسب إلى الشيخ عبد السلام بن مشيش ، وأنا الآن لا أنتسب إلى أحد ، بل أعوم فى عشرة أبحر : محمد ، وأبى بكر ، وعمر وعثمان وعلى وجبريل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل والروح الأكبر
- قال الشيخ أبوالعباس المرسى : ومات الشيخ عبد السلام بن مشيش رضى الله عنه مقتولا ، قتله ابن أبى الطواجن ببلاد المغرب
- وكان يقول : من علم اليقين بالله تعالى وبما لك عند الله تعالى أن تتعاطى من الخلق ما لا تصغر به عند الحق تعالى مما تكرهه النفوس الغوية كحمل متاعك من السوق ، وجمع الحطب للطعام ، وجعله على رأسك ، والمشى مع زوجتك إلى السوق فى حاجة من حوائجها ، وركوبك خلفها على الحمار ، وغيره ، وأما ما تصغر به فى أعين الخلق مما للشرع عليه اعتراض فليس من علم اليقين فلا ينبغة لك ارتكابه
- وكان يقول : إن كنت مؤمنا موقنا فاتخذ الكل عدوا ، كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( فإنهم عدو لى إلا رب العالمين (77) ( الشعراء )
- وكان يقول : الصادق الموقن لو كذبه أهل الأرض لم يزدد بذلك إلا تمكينا
- وكان يقول : لا تعطى الكرامات من طلبها وحدث بها نفسه ، ولا من استعمل نفسه فى طلبها وإنما يعطاها من لا يرى نفسه ولا عمله ، وهو مشغول بمحاب الله تعالى ، ناظر لفضل الله ، آيس من نفسه وعمله ، وقد تظهر الكرامة على من استقام فى ظاهره ، وإن كانت هنات النفس فى باطنه ، كما وقع للعابد الذى عبد الله فى الجزيرة خمس مئة عام ، فقيل : ادخل الجنة برحمتى . فقال : بل بعملى
- وكان يقول : ما ثم كرامة اعظم من كرامة الغيمان ، ومتابعة السنة ، فمن أعكيهما وجعل يشتاق إلى غيرهما فهو عبد مفتر كذاب ، أو ذو خطأ فى العلم بالصواب ، كما أكرم بشهود الملك فاشتاق إلى سياسة الدواب
- وكان يقول : كل كرامة لا يصحبها الرضا من الله ، وعن الله ، والمحبة لله ومن الله ،فصاحبها مستدرج مغرور ، او ناقص هالك مثبور
- وكان رضى الله عنه يقول : للقطب خمس عشرة كرامة ، فمن ادعاها أو شيئا منها فليبرز : أن يمد بمدد الرحمة والعصمة والخلافة والنيابة ، ومدد حملة العرش العظيم ، ويكشف له عن حقيقة الذاب ، واحاطه الصفات ، ويكرم بكرامة الحكم والفصل بين الوجودين ، وانفصال الأول عن الأول ، وما اتصل عنه إلى منتهاه ، وما ثبت فيه ، وحكم ما قبل وحكم ما بعد ، وحكم من لا قبل له ولا بعد ، وعلم البدء ، وهو العلم المحيط بكل علم وبكل معلوم بداءا من السر الأول إلى منتهاه ، ثم يعود إليه
- وكان يقول : سمعت هاتفا يقول : إن اردت كرامتى فعليك بطاعتى وبالإعراض عن معصيتى
- وكان يقول : كأنى واقف بين يدى الله عز وجل ، فقال : لا تأمن مكرى فى شىء ، وإن أمنتك ؛ فإن علمى لا يحيط به محيط ، وهكذا درجوا
- وكان يقول : لا تركن إلى علم ولا مدد ، وكن بالله ، واحذر أن تنشر علمك ليصدقك الناس ، وانشر علمك ليصدقك الله تعالى
- وكان يقول :العلوم على القلوب كالدراهم والدنانير فى الأيدى ، إن شاء الله تعالى نفعك بها ، وإن شاء ضرك
- وكان يقول : قرأ ليلة قوله تعالى ( ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون (18) إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ) ( الجاثية :18 ، 19 ) فنمت ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : أنا ممن يعلم ، ولا أغنى عنك من الله شيئا
- وكان رضى الله عنه يقول : من أقبل على الخلق الإقبال الكلى قبل بلوغ درجات الكمال سقط من عين الله تعالى ، فاحذورا هذا الداء العظيم ، فقد تعلق به خلق كثير وقنعوا بالشهوة وتقبيل اليد ، فاعتصموا بالله يهدكم إلى الطريق المستقيم
- وكان يقول : من الشهوة الخفية للولى إرادته النصرة على من ظلمه ، وقال تعالى للمعصوم الأكبر : ( فأصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ) سورة الأحقاف :35 – أى فإن الله تعالى قد لا يشاء إهلاكهم
- وكان يقول : كل اسم تستدعى به نعمة ، او تستكفى به نقمة فهو حجاب عن الذات ، وعن التوحيد بالصفات ، وهذا لأهل المراتب والمقامات ، وأما عوام المؤمنين فهم عن ذلك معزولون ، وغلى حدودهم يرجعون ، ومن أجورهم من الله لا يبخسون
- وكان رضى الله عنه يقول : لو علم نوح عليه الصلاة والسلام أن فى أصلاب قومه من يأتى يوحد الله عز وجل ما دعا عليهم ، ولكان قال : ( اللهم اغفر لقومى ؛ فإنهم لا يعلمون ) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل منهم على علم وبينة من الله تعالى
- وكان يقول : لا أجر لمن أخذ الأجر والرشا على الصلاة والصيام ، وتنعم بمطامح تلك الأبصار عند إطراق الرؤوس والاشتغال بالأذكار ، وجناية هؤلاء بالإضافات ورؤية الطاعات أكثر من جنايتهم بالمعاصى وكثرة المخالفات ، وحسبهم ما يظهر عليهم من الطاعات وإدابة الدعوات والمسارعة إلى الخيرات ، ومن أبغض الخلق إلى الله تعالى من تملق إليه فى الأسحار بالطاعات ؛ ليطلب مسرته بذلك قال تعالى ( فاعبد الله مخلصا له الدين (2) ألا لله الدين الخالص ) الزمر : 2،3
- وكان يقول : العارف بالله تعالى لا تنغصه حظوظ النفس ، لأنه بالله تعالى فيما يأخذ وفيما يترك ، إلا إن كانت الحظوظ معاصى
- وكان يقول : إذا أهان الله عبدا كشف له حظوظ نفسه ، وستر عنه عيوم دينه ، فهو يتقلب فى شهواته متى يهلك ولا يشعر
- وكان يقول : إذا ترك العارف الذكر على وجه الغفلة نفسا أو نفسين ، قبض الله تعالى له شيطانا فهو له قرين ، وأما غير العارف فيسامح بمثل ذلك ، ولا يؤخذ إلا فى مثل درجة او درجتين ، أو زمن أو زمنين أو ساعة أو ساعتين على حسب المراتب
- وكان يقول : من الأولياء من يسكر من شهود الكأس ، ولم يذق بعد شيئا فما ظنك بعد ذوق الشراب وبعد الرى ؟
- واعلم أن الرى قل من يفعم المراد به فإنه مزج الأوصاف بالأوصاف والأخلاق بالأخلاق ، والأنوار بالأنوار والأسماء بالأسماء والنعوت بالنعوت والأفعال بالأفعال ، وأما الشرب فهو سقيا القلب والأوصال والعروق من هذا الشراب حتى يسكر ، وأما الكأس فهو معرفة الحق التى يعرف بها من ذلك الشراب الطهور المخلص الصافى لمن شاء من عباده المخصوصين ، فتارة يشعدالشارب تلك الكأس صورية ، وتارة يشهدها معنوية وتارة يشهدها علمية فالصورية حظ الأبدان والأنفس ، والمعنوية خظ القلوب والعقول ، والعلمية حظ الأرواح والأسرار ، فيا له من شراب ما أعذبه ! فطوبى لمن شرب منه ودام فى معنى ذلك
- وكان يقول : إياك الوقوع فى المعصية المرة بعد المرة ، فإن من تعدى حدود الله فهو الظالم ، والظالم لا يكون إماما ، ومن ترك المعاصى ، وصبر على ما ابتلاه الله ، وأيقن بوعد الله ووعيده فهو الإمام ، وإن قلت أتباعه
- وكان رضى الله عنه يقول : مريد واحد يصلح أن يكون محلا لوضع أسرارك خير من ألف مريد لا يكونون محلا لوضع أسرارك
- وكان يقول : إننا لننظر إلى الله تعالى ببصائر الأغيمان والإيقان ، فأغنانا بذلك عن الدليل والبرهان ، وصرنا نستدل به تعالى على الخق ، هلى فى الوجود شىء سوى الملك المعبود الحق ؟ فلا نراه ، وإن كان ولا بد من رؤيتهم فتراهم كالبهاء فى الهواء ، إن مسستهم لم تجد شيئا . (((( يتبع ))))
|
|