اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6126
|
ميمونة السوداء
بعد ترك الزاوية المالكية وخلف قبر الامام اشهب نجد قبر الزاهدة العابدة ميمونة السوداء زوجة ذى النون المصرى
فى الكواكب الدرية ج1 ص 468
العابدة المصرية ، ولها كرامات كثيرة منها انها كانت إذا نزعت ثيابها اجتمعت عليها الطيور تتبرك بلقط هوامها ماتت فى القرن الثانى ودفنت بالقرب من قبر سيدى أشهب رحمه الله تعالى عليها
وفى مرشد الزوار لقبور الأبرار خلف قبر ( أشهب ) تجد قبر ميمونة العابدة ، اخت رابعة فى العبادة ، حكى ذا النون المصرى رضى الله عنه قال : وصفت لى جارية فى الجبل المقطم تتعبد به يقال لها ( ميمونة ) العابدة ، فانطلقت إليها لأزورها ، فلقينى بعض العباد فقال لى : إلى أين ياذا النون ؟ فقلت : إلى زيارة ميمونة ، فقال لى : إنها امرأة مجنونة ، فأردت أن أرجع ، فقلت : وما على منها ، لعلى أراها ، فعدت فرأيتها ، فقالت لى : سلام عليك ياذا النون ! فقلت لها : من أين عرفتينى ؟ فقالت : حالت روحى وروحك فى الملكون ، فعرفنى بك الحى الذى لا يموت ، والله ياذا النون لست مجنونة ، وإنما أنا بحبه مفتونة ! فقلت لها : أوصينى . فقالت : ياذا النون ، اجعل التقوى زادك ، والزهد شعارك ، والورع دثارك ، لا ييعد عليك المطلوب ، ولا يغلق فى وجهك باب المحبوب ، ياذا النون ، إن لله أحبابا عرفهم} به { فعرفوه ، وأطلق ألسنتهم بذكره فنزهوه ، لو احتجب عنهم طرفة عين لتقطعوا من ألم البين . وحكى عنها أنها كانت تناجى ربها فى بعض الأيام فقالت : ( يا سيدى هل تحرق قلبى بحبك ؟ ) فإذا النداء : يا ميمونة ، لا تظنى بنا إلا خيرا فإنا لا نفعل ذلك أبدا ، فقالت : واشوقى إليك ، وإنى قربتنى ! واحيائى منك وإن غفرت لى ! وأنشدت تقول شعرا :
ما بقا دمع فأبكـــــى ها فؤادى فستشـــــوه إن وجدتم غير ربى فدعتـــونى ودعـــــوه
وفى الكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة ص 40 قبر ميونة العابدة تعرف بالسوداء يروى أنها زوجى ذى النون المصرى رأى ليلة من الليالى كأن قائلا يقول له ياذا النون ان عديلك فى الجنة ميمونة السوداء قال ذو النون فاستيقظت من منامى وقد عزمت على زيارتها فكنت مارا فى بعض الطرقات فلقينى انسان واستخبرنى عن حالى فأخبرته انى ذاهب إلى ميمونة فقال لى ومثلك يذهب الى امرأة مجنونة فأردت أن أرجع فقلت وما على أن أراها فلما جئت اليها قالت ياذا النون أنت الذى تقف مع الخيالات ياذا النون والله ما أنا بمجنونة بل أنا بحبه مفتونة وأنشدت تقول :
مالا منى فيك أحبابى وعدالى * الا لغفلتهم عن عظم بلبالى
ياذا النون اجعل التقوى زادك والزهد شعارك والورع دثارك لا يبعد عنك مطلوب ولا يغلق فى وجهك باب المحبوب ياذا النون ان لله عبادا عرفهم به فعرفوه وأطلق ألسنتهم باذكره فذكروه لو احتجب عنهم طرفة عين قطعتهم شديد الخوف والبين وكان مكتوبا على عكازها : ما بقى دمع فأبكى ها فؤادى فتشوه إن وجدتم غير حبى فدعونى ودعوه
|
|