اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6114
|
- الشيخ محمد المهدى الحنفى
الشيخ محمدالمهدى الحفنى جد الشيخ محمد المهدى الحنفى الذى كان ولى مشيخة الجامع الازهر يتردد الى هذه البلدة كثيرا وله بها عقارات واطيان ترجمه الجبرتى فى تاريخه فقال : العلامة الوحيد الشيخ محمدالمهدى الحفنى الشافعى اهندى الى الاسلام وهو صغير على يد شيخ العلم والطريقة الشيخ الحفنى واشرقت عليه أنوار الاسلام وفارق أهله وتبرأ منهم وكانوا أقباطا ولازم الشيخ واستمر بمنزله مع اولاده حتى ترعرع وحفظ القرآن واشتغل بطلب العلم وحفظ المتون ولازم دروس الشيخ الحفنى وأخيه الشيخ يوسف وغيرهما من مشايخ الوقت مثل الشيخ على الصعيدى العدوى والشيخ عطية الاجهورى والشيخ الدردير واجتهد فى التحصيل ليلا ونهارا وأندب ولازم مجلس الشيخ الدردير قعد وفاة الشيخ الحفنى وتصدى للتدريس سنة تسعين ومائة وألف ولما مات الشيخ محمد المهدى سنة اثنتين وتسعين جلس مكانه بالازهر وقرأ شرح الألفية لابن عقيل ولازم الالقاء والتدريس وصاهر الشيخ محمد الحريرى الحنفى على ابنته وأقبلت عليه الدنيا وتداخل فى الاكابر ونال منهم حظا وافرا بحسن معاشرته وتنميق ألفاظه ثم اتحد بأسماعيل كتخدا حسن الجزايرلى وأكثر من التردد عليه فلما أتته ولاية مصر واستقر بالقلعة واظب على الكلوع والنزول الىالقلعة وكان يبيت عنده فى غالب الليالى فانعم عليه بالخلع والكساوى ورتب له مرتبا فى الضربخانة والسلخانة ووقع فى زمن ولاية اسماعيل بيك الطاعون الذى أفنى غالب أمراء مصر وأهلها وذلك سنة خمس ومائتين وألف – لما حضر الفرنساوية الى مصر وخافهم الناس وخرج الكثير من الاعيان هاربين من مصر تأخر المترجم عن الخروج ولم ينقبض كغيره بل اجتمع بهم وواصلهم ولاطفهم وسايرهم فى أغراضهم فأحبوه وأكرموه وقبلوا شفاعته ووثقوا بقوله فكان هو المشار اليه فى جولتهم ومدة اقامتهم بمصر والواسطى بينهم وبين الناس فى حوائجهم وقضاياهم وكانت أوامره نافذة عند ولاة أعمالهم حتى لقب عندهم وعند الناس بكاتم السر ولما رتبوا الديوان الذى رتبوه لاجراء الأحكام بين المسلمين فى قضاياهم كان هو المشار اليه فيه والموظفون فى الديوان تحت أوامره واذا ركب يمشون حوله وأمامه وبأيهم العصى يوسعون له الطريق وكان يبعث الامان للفارين من الفرنسيس الى بلاد الشام والمتختفين بالقرى من الاجناد وغيرهم ويؤمنهم شفقة عليهم ويحى دورهم وحريمهم ويمانع عنهم ف غيابهم ويكون له المنة العظيمة
|
|