موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: الإمام الثورى رضى الله تعالى عنه
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 07, 2018 2:32 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6123




التعريف بهذا المذهب


قال فى وفيات الأعيان لابن خلكان : هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبى عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الحارث بن ثعلبة بن هلكان بن ثور
وفى كتاب المعارف لابن قتيبة ، والثورى نسبة إلى ثور بن عبد مناه بن أد بن طابخة بن الياس بن مصر
( مولد ) فى تاريخ بغداد للخطيب البغدادى : أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن محمد الببغوى حدثنى احمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ولد سفيان سنة سبع وتسعين للهجرة
وفى ابن خلكان سنة خمس أو ست أو سبع وتسعين للهجرة
وكان رحمه الله إماما فى الحديث والفقه وغيرهما قال سفيان بن عيينة : أصحاب الحديث ثلاثة ، عبد الله ابن عباس فى زمانه ، والشعبى فى زمانه ، والثورى فى زمانه ، وقال : ما رأيت اعلم بالحلال والحرام منه ،وقال : كان سفيان الثورى كأن العلم ممثل بين عينيه ، يأخذ منه ما يريد ، ويدع ما لا يريد ، وقال الأوزاعى كنت أقول ليمن يضحك فى الصلاة قولا لا أدرى كيف هو ؟ فلما لقيت سفيان الثورى سألته فقال لى ك يعيد الوضوء ويعيد الصلاة فأخذت به ، وقال ابن المبارك : كتبت عن ألف ومائة شيخ ، ما كتبت عن افضل من سفيان الثورى
وقد أجمع الناس على دينه وورعه وزهده وثقته قال عبد الرحمن بن معدى : ما عاشرت فى الناس رجلا أرق من سفيان الثورى
وكنت أرمقه فى الليلة بعد الليلة ينهض مذعورا ينادى النار النار ، شغلنى ذكر النار عن النوم والشهوات ، وروى الخطيب بسنده قال : أكل سفيان الثورى ليلة فشبع ، فقال : إن الحمار إذا زيد فى علفه زيد فى عمله ،فقالم حتى أصلح ـ وذكر المسعودى فى مروج الذهب أن القعقاع بن حكيم قال : كنت عند المهدى وأتى سفيان لاثورى فلما دخل عليه تسليم العامة ،ولم يسلم بالخلافة ، والربيع قائم على رأسه ، متكئا على سيفه يرقب أمره ، فأقبل عليه المهدى بوجه طلق وقال له : يا سفيان تفر منا هاهنا وهاهنا وتظن أنا لو أردناك بسوء لم نقدر عليك ، فقد قدرنا عليك الآن ، أفما تخشى أن نحكم فيك بهوانا ؟ قال سفيان : إن تحكم فى يحكم فيك ملك قادر يفرق بين الحق والباطل ، فقال الربيع : يا أمير المؤمنين ، ألهذا الجاهل : أن يستقبلك بمثل هذا ؟ أتذن لى أن أضرب عنقه ، فقال له المهدة : اسكت ويلك ، وهل يريد هذا وأمثاله إلا أن نقتلهم فنشقى بسعادتهم ؟ اكتبوا عهده على قضاء الكوفة على أن لا يعترض عليه فى حكم ، فكتب عهده ورفع إليه فأخذه وخرج ، فرمى به فى دجلة وهرب ، فطلب فى كل بلد فلم يوجد ، ولما امتنع من قضاء الكوفة تولاه شريك بن عبد الله النخعى قال الشاعر:

تحرز سفيان وفر يدينة وأمسى شريك مرصدا لدراهم


وفى تاريخ بغداد : عن شعيب بن حرب وكان أحد الأئمة الأكابر الثقات فى الحفظ والدين أنه قال : إنى لأحسب يجاء بسفيان الثورى يوم القيامة حجة من الله على هذا الخلق ، يقال لهم لم تدركوا نبيكم عليه أفضل الصلاة والسلام فقد رايتم سفيان ، ألا اقتديتم به ؟
سمع – رحمه الله تعالى – الحديث عن أعلام التابعين كأبى إسحق السبيعى والأعمش ،وحبيب بن أبى ثابت ، وعمرو بن دينار ومن فى طبقاتهم ، وروى عنه محمد بن عجلان ، والأوزاعى ، وابن جريج ، ومالك بن أنسى وشعبة ،وابن عيينة ، ووكيع ، وابن المبارك ومن فى طبقتهم ، قال الخطيب : وكان إماما من ائمة المسلمين وعلما من أعلام الدين ، مجمعا على إمامته بحيث يستعنى عن تركيته ، مع الاتقان والحفظ والمعرفة والضبط
وهو أول من صنف الحديث بالكوفة ، وقد انتشر مذهبة بالبصرة والكوفة وما يليها من بلاد العرب والعراق تم تلاشى مذهبه تدريجيا لما لم يجد له من ينشره فى الأقطار الاسلامية
وكانت وفاته رضى الله عنه بالبصرة سنة 161 هـ متواريا مع السلطان ودفن عشاء وقيل أنه توفى سنة 162 هـ والأول أصح – وفى تاريخ بغداد رؤى سفيان الثورى فى المنام وهو يطير من نخلة إلى نخلة ، وهو يقرأ هذه الآية (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) وفيه أيضا رأى رجل فى المنام أنه دخل الجنة قال : فرايت الحسن ، وابن سرين ، وابراهيم ، قال فقلت : مالى لا أرى سفيان الثورى معكم ، فقد كان يذكر ؟ فقالوا ، هيهات ، ذاك فوقنا ما نراه إلا كما نرى الكوكب الدرى ، رفع الله درجته فى عليين

وفى شذرات الذهب لأبن العماد يقول : توفى الإمام أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثورى الفقيه سيد أهل زمانه علما وعملا فى شعبان سنة مائة واحد وستين وله ست وستون سنة روى عن عمرو بن مرة وسماك بن حرب وخلق كثير
قال ابن المبارك : كتبت عن ألف شيخ ومائة شيخ وما فيهم أفضل من سفيان
وقال شعبة ، ويحيى بن معين ، وغيرهما : سفيان أمير المؤمنين فى الحديث
وقال أحمد بن حنبل : لا يتقدم على سفيان فى قلبى أحد
وقال يحيى القطان : ما رأيت أحفظ من الثورى وهو فوق مالك فى كل شىء
وقل سفيان : ما استودعت قلبى شيئا قط فخاننى
وقال ورقاء بن عمر اليشكرى / لم ير الثورى مثل نفسه
وكان سفيان كثير الحط على المنصور لظلمه ، فهم به وأرد قتله ، فما أمهله الله ، وأثنى عليه أئمة عصره بما يطول ذكره ، وكان أقسم برب البيت أن المنصور لا يدخلها – أى الكعبة – وفى رواية قال : برئت منها يعنى الكعبة إن دخلها منصور ودخل على المهندى فسلم عليه تسليم العامة ، فأقبل عليه المهدى بوجه طلق ، وقال : تفر هاهنا وها هنا ، أتظن أن لو اردناك بسوء لم نقدرعليك " ؟ فما عسى أن نحكم الآن فيك ؟ فقال سفيان : إن تحكم الآن فى يحكم فيك ملك ، قادر ، عادل ، يفرق بين الحق والباطل ، فقال له الربيع مولاه : ألهذا الجاهل أن يستقبلك بهذا ؟ اتذن لى فى ضرب عنقه ، فقال المهدى : ويلك اسكت ، وهل يريد هذا وأمثاله إلا أن نقتلهم فنشقى بسعادتهم ؟ اكتبوا عهده على قضاء الكوفة ، على أن لا يعترض عليه فيها خكم ، فخرج فرمى بالكتاب فى دجلة وهرب فطلب فلم يقدر عليه ، وتولى قضاءها عند شريك بن عبد الله النخعى ، فقا فيه الشاعرى

تحرز سفيان ففر بدينة وأمسى شريك مرسدا للدراهم


ومناقبه تحتمل مجلدات ، ورآه بعضهم بعد موته فسأله عن خاله فقال

نظرت إلى ربى عيانا فقال لى هنيئا رضاءى عنك يا ابن سعيد
لقد كنت قواما إذا أظلم الدجى بعبرة مشتاق وقلب عميد
فدونك فاختر أى قصد أردته وزرنى فإنى منك غير بعيد




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 23 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط