اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6122
|
4 – بالى بن يوسف البوسنوى
990 هـ - 1582 م
بالى بن يوسف البوسنوى من مواليد سراى وتولى القضاء فى بوسنة ، ثم سلك طريق التصوف ، فصحب أحد شيوخ الطريقة البيرامية وهى فرع من الخلوتية ، واشتهر من تآليفه شرحه لنصوص الشيخ الأكبر بن عربى ، مات فى سنة 990 هـ 1582م وينسب اليه المسجد المعروف باسمه بمدينة سراى على قرب تكية سنان فى المحلة المعروفة الآن ( بمحلة القاضى )
ترجمه ابن نوعى فى ذيله على الشقائق النعمانية ونحن نذكر ما قاله مترحما مع تغيير يسير فنقول ولد فى بلدة ( سراى ) واخذ العلم من علماء بلاده ثم صار معلما للاولاد ولكن بواسطة الوزير الأظم ( محمد باشا صوقوللى ) – دخل فى جملةالمدرسية وتقلب فى عددة وظائف وفى الاخير كان قاضيا فى بلاد البوسنة وتوفى سنة ( تسعين وتسعمائة ) وكان من مشايخ الطريقة البيرامية مشهورا بالعلم والصلاح ، وعد من فضائله قلعة عروق الحمزويين من تلك البلاد وذلك ان الشيه ( حمزة البوسنوى ) كان قد نشر فى شمال بلاد بوسنة مذهبا فاسدا وقولا كاسدا وقتل بسبب ذلك سنة ( 969 ) ولكن بقتله لم تنطفى نار قتلته بل صارت أتباعه يتشرون مذهبه الفاسدة بعده وكانوا يدعون انهم أهل الطريقة والحقيقة ولم يكن ينطوى تحت ذلك الا نبذ الشريعة وطلب الاباحية الواسعة ، فارسل شيخ الاسلام فى ذلك الزمان سنة (986 ) المنشورات الى القضاة يامرهم برد هؤلاء الزنادقة الى دائرة الدين باى وجه كان فكانالمترجم احد من وصلت اليه واحدة من تلك المنشورات فشمر عن ساق الجد فى معاونة الشيخ ( حسن كافى ) فقتل تسعة انفار من رؤساء الدعاة فرجع كثير منهم عن رأيهم وفرق شمل الباقين وشتتهم فشكر الناس سعية رجمه الله تعالى وختم ابن نوعى ترجمته بما معناه ولكن الى الآن يوجد تلك النواحى حول الملحتين ( يعنى بلدتين تسمى احدهما بطواز له الدنيا والاخرى بطوز له العليا وسميتا بذلك لكثرة الملح فى اطرافهما والملح يقال له طوز باللغة التركية ) ملاحدة طوال القامات فصار العقول فاسدى المذاهب ( قلت ) لم يبق لهم الآن اثر وهلكوا منذ امد بعيد ولولا التاريخ لم نعرف ذكرهم
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
