[color=#008
F00]الجعافرة في مصر
في مصر طوائف يُسمَّون (الجعافرة)، اشتبه أمر حقيقتهم على الكثيرين. و في هذا المقال شيئان، أوّلهما: تبيان ذريّة السيّدة زينب بنت أميرالمؤمنين عليهما السّلام و انتشار هذه الذريّة، ثم تبيان حقيقة (الجعافرة) و أن نسبتهم هذه لاتتعدى انتساب بعضهم بالنسب فقط، لا بالمذهب إلى الإمام جعفر الصادق عليه السّلام.
وانتساب البعض الآخر إلى عبدالله بن جعفر: عقب السيدة زينب عليها السّلام محصور في ولدها علي الأكبر، و سنذكر هنا ما وقفنا عليه من أخباره.
قال الناصري: علي بن عبدالله بن جعفر هذا هو المعروف بالزينبي نسبة إلى أمّه زينب بنت علي بن أبي طالب وأمّها فاطمة الزهراء بنت الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم. ولولد علي هذا مزيد شرف على سائر ولد عبدالله بن جعفر، لمكان أمّهم زينب من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، و في ذريّة علي هذا ألّف الحافظ السيوطي رسالته (الزينبية). قال ابن عنبة: كان علي الزينبي يكنى أبا الحسن وكان سيّداً كريماً.ونقل الأزورقاني من كتاب (المصابيح) تأليف أبي بكر الورّاق، قال: كان ثلاثة في عصر واحد بني عمّ يرجعون إلى أصل قريب، كلّهم يسمّى عليّاً وكلهم يصلح للخلافة، وهم: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و علي بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلّب، و علي بن عبدالله بن جعفر الطيار. و ناهيك بمن عده أهل زمانه من الأفراد الّذين يصلحون للخلافة.
قال مصعب: وكان علي الزينبي متزوّجاً بِلُبابة بنت عبدالله بن عبّاس ترجمان القرآن، فولدت له ولم يُسمِّ مصعبٌ مَن وَلَدت.
وقال ابن عنبة: كان لعلي الزينبي من الولد ابنتان وخمسة رجال، وهم: إسحاق ومحمّد وإبراهيم وإسماعيل ويعقوب، أعقب منهم إسحاق ومحمّد. وذكر في موضع آخر أن من أولاده الحسين، قال: وله بنت اسمها زينب تزوّجها حمزة بن الحسن بن عبدالله بن العباس السقّا بن علي بن أبي طالب فولدت له القاسم.
وقال الأزورقاني: أعقب من ولد علي الزينبي رجلان: إسحاق الأشرف وأبوجعفر محمّد الجواد؛ فأما إسحاق بن علي الزينبي فقال ابن عنبة: أعقب من سبعة رجال.
وقال الأزورقاني: انتشرعقبه من خمسة رجال فقط، وهم: الحسن و عبدالله و محمّد الأصغر وأبوالفضل جعفر ـ وهو بطن، وحمزة ـ وهو بطن أيضاً.
فأما الحسن بن إسحاق الأشرف فقال الأزورقاني: له أربعة معقبون، وعقبهم بالكوفة ومصر. وقال ابن عنبة: من ولده الحسين بن الحسن المذكور يُلقَّب زقاقاً، ويقال لعقبه بنو زقاق. وأمّا عبدالله بن إسحاق الأشرف، فذكر الأزورقاني له أعقاباً كثيرة بفارس والدينور والري والمدينة ومصر ونَصيبين من رجلَين اسم كل واحد منهما عبدالله، أحدهما الأكبر والآخر الأصغر. وقال ابن عنبة: منهم أبوجعفر محمّد بن جعفر بن الحسين بن محمّد بن جعفر بن عبدالله المذكور، ثم قال: لا أدري أهو عبدالله الأكبر أم الأصغر. وأما: محمّد الأصغر بن إسحاق الأشرف فكان بالعنظواني، قال ابن عنبة: أعقب من ولده رجلان، وهما الحسن وعلي، ولعلي بنت اسمها فاطمة، كانت متزوجة بإبراهيم بن علي بن عبدالله بن الحسين بن علي زين العابدين، فولدت له الحسين بن إبراهيم. وقال الأزورقاني: عقب محمّد الغنظواني بمصر والرملة ودمياط والكوفة، وهم فخذ كبير. وأما أبوجعفر محمّد الجواد بن علي الزينبي فقال ابن عنبة: كان جليلاً من أجلّ الناس قَدراً، وكان له عدّة من الولد، أعقب منهم أربعة وهم ـ كما عند الأزورقاني: يحيى وعيسى وعبدالله أبوالكرام وإبراهيم الأعرابي. أعقب يحيى سبعة عشر ولداً والعقب منهم في ثلاثة، وعقب عيسى بالعراق وشيراز من محمّد المطبقي، وعقب عبدالله أبي الكرام من ثلاثة من أبنائه وهم: إبراهيم ومحمّد، ويقال له أبوالكرام الأصغر ويلقب بأحمر عينيه، وأبوالحسن داود. وكان لإبراهيم الأعرابي خمسة عشر ابناً سمّى منهم ابنُ عنبة ثمانية، وهم الآتي ذكرهم فيما بعد ذلك.
وفيهم جعفر أمير الحجاز، ولكل منهم عقب طويل منتشر. وإلى جعفر أمير الحجاز هذا ينتهي نسب نقيب الأشراف الزينبيين في مصر في القرن السابع الهجري، وهو الأمير فخرالدين أبونصر إسماعيل بن حصن الدولة فخر العرب ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن أبي جميل دِحية بن جعفر بن موسى بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر الأمير المذكور بن إبراهيم الأعرابي بن محمّد الجواد بن علي الزينبي بن عبدالله بن جعفر الطيّار. ترجمه المقريزي في الخطط في الجزء 40 منها في الكلام على المدرسة الشريفية، وإلى أبيه نسبت مدينة ديروط الّتي بصعيد مصر، إذ كان بها استقراره فيقال: ديروط الشريف.
وكان المترجم مشهوراً بالخير والصّلاح، تولى إمارة مصر في أيام الدولة الأيّوبيّة، ومن إنشائه المدرسة الشريفية المعروفة بجامع العربي لدفن العالم المشهور سيدي علي بن العربي السقّاط الفاسي بها، وهي الواقعة بحارة الشرابية بشارع الجودرية الكبيرة بالقاهرة بينها وبين مدرسة الأمير بيبرس الخياط مسيرة بضع دقائق. وتوفّي الشريف هذا بالقاهرة في سابع عشر رجب عام 613 هـ ، وأبوه الشريف ثعلب المذكور وهو أوّل من تولّى نقابة الأشراف الزينبيين بالديار المصرية، وتربتهم بالقرب من مشهد الإمام الشافعي وتعرف بمشهد السادات الثعالبة، وقد كتبنا عنها باستفاضة في كتابنا (المزارات المصرية)
ونذكر في هذه العجالة فذلكة أنسابهم إلى منتهى جموعهم فنقول: إن هؤلاء السادة تفرّعت شجرتهم الزكيّة من إبراهيم الأعرابي بن محمّد الجواد بن علي الزينبي. قال عنه ابن عنبة: كان من أجلة بني هاشم، وأمّه بنت عبدالله بن عباس.
وذكر الأزورقاني أن أولاده خمسة عشر ابناً ولم يُسمِّهم، وسمّى منهم ابن عنبة ثمانية. قال وهم: عبدالله وهاشم وصالح ومحمّد ويحيى وعبدالرحمن وعبيدالله وجعفر أمير الحجاز.
قال الأزورقاني: فأمّا عبدالله وصالح وهاشم فلا عقب لهم، وأمّا محمّد ويحيى وعبدالرحمن فلهم عقب مُقِلّ.
قال ابن عنبة: ووجدت لعبد الرحمن بن إبراهيم الأعرابي محمّداً وأحمد وعليًّا. وأمّا عبيدالله فقال ابن عنبة: لا أعلم من ولده إلا الحسن بن علي بن عبيدالله وإبراهيم بن عبيدالله.
قال الأزورقاني: ولإبراهيم بن عبيدالله ابنان وهما الحسين وعلي، ومن ولده أبوالحسن الجعفري الرئيس بدمشق وفيه البيت والعَدد.
وأمّا جعفر الأمير ـ وقيل له الأمير لأنّه كان أميراً بالحجاز ـ فقد أخرج الله تعالى من ظهره الكثير الطيّب، وهو الحد الأدنى للسّادات الثعالبة.
قال الناصري في (الطلعة): كان له من الولد عشرة وهم: سليمان وداود وموسى الخفاجي وعبدالله الخليصي وعيسى الخليصي وإبراهيم وإسماعيل ويعقوب ويوسف ومحمّد. زاد السيّد مرتضى الحسن وهارون وأحمد والحسين. قال: والثلاثة الأخيرون لم يُعقِبوا ولم يذكر يعقوب ولا عيسى. أعقب سليمان محمّداً وأمّه زينب بنت عيسى بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين، وقد مات محمّد عن غير عقب. وأعقب داود أبا طالب، كان ببغداد ومات عن غير عقب. وأمّا موسى الخفاجي وعبدالله الخليصي وباقي أخواتهما: لكل منهم عقب ذيول منتشرة.
موسى الخفاجي بن جعفر الأمير بن إبراهيم الأعرابي، قال الأزورقاني: كان لموسى الخفاجي سبعة أولاد وعقبهم بالمدينة ومصر والمغرب، وقال ابن عنبة: ومن ولده علي الملقّب بقطاة بن يوسف بن الحسن بن موسى.
قال الأزورقاني: عقب عبدالله الخليصي يقال لهم القرشيون وعقبه من خمسة رجال وهم: حمزة وأحمد ومحّمد القرشي وإسحاق وعلي الشاعر. فأمّا حمزة وأحمد فلهما عقب مقلّ، وأما محمّد القرشي فعقبه بمصر. وأما إسحاق فعقبه بالموصل، منهم نقيب الموصل الحسن بن محمّد بن القاسم بن إسحاق، ولا عقب للنقيب المذكور. وأمّا علي الشاعر فله ذيل طويل بمصر والمغرب، وترجم لعلي الشاعر هذا أبوالفرج الإصفهاني في كتاب الأغاني ترجمة حسنة وأثبت له نوادر وأشعاراً حِساناً.
قال الأزورقاني: عقب عيسى من عبدالله بن عيسى نزيل طبرستان، ولعبدالله محمّد ـ وفي عقبه العدد والكثرة ـ له ثمانية مُعقِبون، أحدهم: محمّد الطويل الملقّب بمزوار، عقبه بالحجاز والموصل وبغداد، والحسن وعيسى ويوسف وعلي وأحمد وموسى وداود، ولجميعهم أعقاب.
أعقب يعقوب كما في أنساب الأزورقاني من ولده القاسم وحده، ويقال لولده القاسميّة وبنو القاسم. وللقاسم المذكور أولاد مُعقبون أكثرهم عقباً جعفر وموسى وعلي. فأمّا جعفر فله ذيل منتشر، وأمّا موسى فعقبه منتسعة وهم: إسحاق وسليمان وميمون وحمزة ومحمّد وأبوعبدالله (المقتول في حرب بني الحسن وبني جعفر) وداود وعبدالله وعيسى والحسين، ولهم أعقاب كثيرة بالحجاز، وانتقلت طائفة منهم إلى صعيد مصر.
الأزورقاني: أعقب محمّد بن جعفر الأمير من ستّة رجال، وهم: عيسى وإبراهيم وداود وموسى الهراج. هؤلاء الأربعة أمّهم زينب بنت موسى الجون بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط وإدريس وصالح، فأما عيسى فعقبه من خمسة رجال وإبراهيم من ثلاثة ولهم عقب كثير. قال ابن عنبة: منهم يحيى بن إبراهيم المعروف بالعقيقي. قال أبوالحسن العمري: له بقية بأسوان ودمشق والعقيق. وأما داود وموسى فلكليهما عقب، فلداود سبعة عشر ابناً أعقب منهم ثمانية ولجميعهم ذيل منتشر ـ قاله الأزورقاني. ولموسى عقب مقل. قال ابن عنبة والسمرقندي ويعرف عقبه: بني هراج بالراء المهملة بعدها ألف وجيم ومن عقبه الأمير أبوكلاب جد قبائل بني كلاب أهل درعة وسجلماسة وتافيلالت: وإلى الأمير أبي كلاب هذا ينتهي نسب العارف سيدي محمّد بن ناصر الدرعي السجلماسي جد السادة بني ناصر كما في (طلعة المشتري). وقد رفع نسبه بأنّه هو الشيخ أبوعبدالله محمّد فتحا بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن ناصر بن عمر بن عثمان بن ناصر بن أحمد بن علي بن سليم بن عمرو بن أبي بكر بن المقداد بن إبراهيم بن سليم بن حريز بن حبيش بن كلاب بن أبي كلاب أبي كلاب بن إبراهيم بن أحمد بن حامد بن عقيل بن معقل بن موسى الهراج بن محمّد بن جعفر بن الأمير بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبدالله بن جعفر الطيار بن أبي طالب. وأم موسى الهراج زينب بنت موسى الجون بن عبدالله المحصن بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب. وأم عبدالله المحض فاطمة الكبرى بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، وأم فاطمة أم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التيمي، فمن كان من هذا الفرع فعليه ولادة من ذكر. قال السيد مرتضى في (الروض): من ولد الحسن بن جعفر الأمير: سرور بن رافع بن الحسن، له إثنان سلطان وعلي، والأخير له عبدالواحد، وعبدالواحد له اثنان إبراهيم وعبدالغني، والأخير له الإمام الحافظ الجماعيلي أحد أئمّة الحديث في القرن السادس ترجمه الذهبي في (تاريخ الإسلام) وُلد سنة 540 هـ بجماعيل إحدى قرى نابلس وتوفي بمصر سنة 600 هـ ودفن بالقرافة عند أبي عمرو بن مرزوق، وأما إبراهيم فله أبوبكر محمد.
أما سلطان بن سرور فله جمال الدين أبوالفرج نعمة الله، وهو له اثنان فخرالدين عبدالمنعم وسعد، والأخير له يوسف، ويوسف له أبوعمر محمد نزل مع عشيرته من وادي القرى إلى السويط قرية بالشام ثم أوائل سنة 500 هـ نزلوا إلى مصر وإليهم نُسبت قرية الجعفرية، وأعقب من ولده عبدالله وأعقب عبدالله يوسفَ ومحمداً، والأخير من ولده الإمام المحدث ناصرالدّين محمد الجعفري ولد بالجعفرية سنة 793 هـ وسمع الحديث من الولي العراقي والحافظ ابن حجر، وتوفي بمصر سنة 887 ترجمه السخاوي في (الضوء اللامع) وله أخوة أربعة.
وأما عبدالمنعم فأعقب من ولده شرف الدين عبدالرحمن كان إماماً محدثاً بنابلس وهو جد الجعافرة آل نابلس، ولهم ألّف السيّد مرتضى رسالته (الروض المعطار)
يوسف بن جعفر الأمير
ويوسف بن جعفر الأمير: أمّه مخزومية، وهو أبو الأمراء بأرض الحجاز. قال الأزورقاني: له أربعة عشر ابناً أعقب منهم اثنان، وهما: إبراهيم ومحمد، ولكليهما عقب. وامتدّ عقب محمد أكثر من أخيه، وكانت الإمارة في أبنائه، منهم أمراء خيبر ووادي القُرى والجُحفة. ومن ولده: إسحاق وجعفر ومحمد ويوسف وعبدالصمد ويحيى والعباس وصالح وحمزة وهارون ويعقوب وأحمد الشاعر وعبدالله وسليمان وعبدالملك وإدريس. هؤلاء كلهم أمراء، والأخير في عقبه سيادة بني جعفر ببادية الحجاز.
إسماعيل بن جعفر الأمير
قال في (طلعة المشتري) عن إسماعيل بن جعفر الأمير: كان متزوّجاً برُقيّة بنت موسى الجون، وكانت أختها زينب عند أخيه محمد بن جعفر، وعقبه من خمسة رجال كما أفاده الأزورقاني وهم: محمد الأصغر وأحمد وعيسى صاحبا الجار وقيل الخان، ومحمد الأكبر وإبراهيم. فأمّا محمد الأصغر فقيل له عقب وأحمد عقبه ببغداد ومصر والبصرة. وعيسى عقبه بهمذان ومصر منهم أبوالحسن الصوفي الزاهد علي بن يعقوب بن عيسى الملقب بالجارح. قال الأزورقاني: كان يختم القرآن ويطرح لكل ختمة نواة في سلة، فلمّا مات لم يخلف غيرها وكانت ملأى من النوى، مات بمصر وله ولد.
وأمّا محمد الأكبر بن إسماعيل فيعرف بالشعران، روى عنه الزبير بن بكّار وطبقته. قال الأزورقاني: أولاده المُعقِبون لِصُلبه ستة، أحدهم: عبدالله بن محمد الشعران، له أعقاب كثيرة ببغداد والموصل. وأما إبراهيم المنتهي إليه نسب هؤلاء السادات فله ذيل طويل، ومن ولده موسى الأكبر بن إبراهيم. قال الأزورقاني: له أربعة عشر ابناً لكلٍّ منهم عقب مذيل، أحدهم داود الأوسط جدّ مَن بنيسابور وبيهق ومرو. (قال) ابن عنبة: ومن ولد إبراهيم بن إسماعيل هذا محمد المعروف بابن جدبة. ومنهم داود بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم المذكور مات بمصر. (قال) العَمْري: وله ولد يلقب برغوثاً مات بمصر أيضاً، ومنهم موسى الأصغر بن إبراهيم جد بني ثعلب أمراء الحجاز، أعقب من أبنائه ثلاثة وهم سليمان وداود وجعفر وعرف عقب سليمان بالسليمانية وداود وجعفر كلاهما جد بني ثعلب فلداود ثعلب، الحجازي عرف بالكبير للتمييز. قال المقريزي في (البيان والإعراب): منهم عشيرة نزلت بجرجا يعرفون ببني طلحة وبني مسلم وهو مسلم بن عبدالله بن الحسين بن ثعلب المذكور. وأما جعفر الذي ينتهي إليه سياق نسب هؤلاء السادات فلم يمتد له إلاّ من حفيده الشريف ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن يعقوب بن أبي جميل دحية بن جعفر. والشريف ثعلب هذا خلف من الأولاد ستة، وهم: إسماعيل وعلي وعبدالملك و فارس وحسام ونصار، ولكل منهم عقب فلإسماعيل جمال الدّين مرا ومحمّد وإبراهيم و علي وأبوجميل حسان وعبدالله، ولعلي قيصر ونصير وقيس وإبراهيم، ولعبدالملك حامد وعيسى، ولفارس مودود وصلاح وعبدالعزيز وكليب وأحمد وجمال الدين وجزى وإسماعيل وسخطة، ولحسام ثعلب وحامد ومسلم ويعقوب ومحمد وأحمد، ولنصار ابنة واحدة.
ومن مشهوري أولاد جمال الدين مرا بن فخرالدين إسماعيل بن شريف ثعلب، شرف الدين عيسى. ومن ولد محمد بن إسماعيل: الشريف النعجردي. ومن أولاد الأمير نجم الدين علي بن إسماعيل أمير الجعافرة ورئيسهم في دولة المعز إيبك التركماني، ووقعت له حادثة امتُحن فيها بالقبض عليه والسجن حتى آل الأمر إلى شنقه الظاهر بيبرس وشُنق معه الأمير جمال الجعفري السليماني، وقبلهما شُنق الأمير سخطة بن فارس بن إسماعيل علي باب زويلة في حكاية مذكورة سنة 652 هـ (انتهى بنوع تصرف)
طوائف الجعافرة ومساكنهم بالوجه القِبلي
معظم ما بالوجه القبلي اليوم من الجعافرة يرجعون إلى هذا الفرع، لاستقرار أسلافهم بها. وقد ذكر المقريزي أن مساكنهم كانت من بحرَي منفلوط إلى سملوط غرباً وشرقاً، ولهم بلاد أخرى يسيرة. وثَمّ طائفة منهم من غير هذا الفرع، لكن معظمهم يجهلون رفع أنسابهم على الوجه الصحيح
.ولعبدالله بن جعفر جد هذه الشعبة أولاد آخرون من غير السيّدة زينب، وقد أنافوا على العشرين. والعقب لأربعة منهم وهم: علي الزينبي ومعاوية وإسماعيل وإسحاق ولكل منهم ذيول منتشرة في سائر الأقطار والأمصار، ومنهم طائفة نزلوا بصعيد مصر وامتدت جموعهم من أسوان إلى قوص وكان نزولهم إليها في أوائل القرن الخامس الهجري، وسبب نزولهم على ما حكاه المؤرخون تغلّب بني الحسين عليهم بنواحي المدينة وإخراجهم منها فاستقر فريق منهم بالوجه القبلي وتناسلوا فيما بينهم وانتقل جماعة منهم إلى بلاد المغرب واستوطنوا درعة وسجلماسة ولهم ذيول منتشرة من أعيانهم الشرفاء الناصرية نسل سيدي محمد بن ناصر الدرعي العالم المشهور، وقد تقدم رفع نسبه إلى علي الزينبي. ومن ولد إسحاق بن عبيدالله بن جعفر المذكور طائفة قدمت مع مَن قدم واستقرت بقوص وتناسلوا فيما بينهم ثم انتقل أحد أفرادهم إلى أخميم وهو الولي المشهور كمال الدين بن عبدالظاهر دفينها وصاحب المقام الشهير بها، ورفع نسبه على ما ذكره الأدفوي علي بن محمد بن جعفر بن علي بن محمد بن عبدالظاهر بن عبدالولي بن الحسين بن عبدالوهاب بن يوسف بن يعقوب بن محمد بن أبي هاشم بن داود بن القاسم بن إسحاق بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، توفي سنة 701 هـ ودفن بأخميم وله بها عقب منتشر إلى الآن.
ومن الجعافرة الذين هم بالصعيد أيضاً: فروع إسحاق وأخويه، وهم طوائف كثيرة وجميعهم ينتمون إلى هذا النسب بالشهرة التي توارثوها عن أسلافهم، وليس بأيديهم ظهائر أو مراسيم تدل على ذلك، وقع بينهم تخليط كثير؛ ففريق منهم يرفع نسبه إلى الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر عليه السّلام، وأهل العلم منهم يرفعه إلى عبدالله بن جعفر. وهذا هو المقطوع بصحته، إذ لايعرف للإمام جعفر الصادق ذريّة بالوجه القِبلي إلاّ بأسيوط ومنفلوط وطهطا من ولده محمد المأمون، وقد تفرعت شجرتهم من الشريف قاسم الطَّهطاوي التلمساني الأصل دفين طهطا وصاحب المقام الشهير بها.
ولجعفر فروع أخرى بالصعيد المشهور، منها فرعان: الأول ينتهي في إسماعيل الإمام بن جعفر والجد الأدنى لهذا الفرع هو أبوالحجاج الأقصري دفين الأقصر بأعلى الصعيد وله ذرية منتشرة بأغلبها بالوجه القبلي، الفرع الثاني يلتقي مع فرع طهطا في محمد المأمون وانحصر هذا الفرع في أشراف قنا ذرية الشريف عبدالرحيم بن أحمد السبتي الغماري دفين قنا الولي المشهور، وقديماً كان يوجد بقنا فرع جعفري من نسل موسى الكاظم عليه السّلام فصار إلى فوة لنقلة بعض أفراده إليها وانتشار ذريته بها السيد عبدالرحيم القنائي صاحب الضريح المزار بها. ومن هذا الفرع تفرعت أشراف مطوبس والحدين وكفر ربيع، وقد يزعم بعض من يمتّ إلى هذا النسبِ أن جدهم المذكور في جرائد نسبهم هو السيد عبدالرحيم القَنائي المدفون بقَنا، وهو خطأ واضح نبّهتُ عليه في كتابي (تاريخ السيّد أحمد البدوي) في الكلام على أشراف فوة وقنا.
فهذه هي الفروع الحسينية الجعفرية، وباقي ما بالصعيد من الأشراف حسنية جدّهم الأعلى الحسن المثنى بن الحسن السبط وهم فرعان: الفرع الأول ـ الأدارسة أشراف فاووببلا ونواحيهما ينتهون في المولى إدريس الأزهر جد شرفاء بلاد المغرب من طريق حفيده المولى عبدالعزيز الميموني الغماري المهاجر من غمارة إلى مصر في سنة 708 هـ ـ في أيام الناصر محمد بن يعقوب الموحدي ـ وتدير مدينة فاو من عمل قوص وبها توفي وانتشر هذا الفرع من ولده الشريف إدريس، فهو الجد الجامع لقبائل الأشراف الأدارسة الذين هم بالصعيد ومصر. والفرع الثاني من ذرية الحسن المذكور أشراف سمهود و المنشاة وجرجا ودشنا عدا السادة الوفائية الحسنية فهم من فرع آخر، جدهم الأعلى داود بن الحسن المثنى الملقب دعلام ـ والأدنى جلال الدين أبو العلياء، وهو القادم من هذا الفرع إلى مصر في القرن السابع الهجري، قدم من البصرة هو وابن عمه جلال الدين النقيب فاستوطن مصر وسكن سمهود وانتشرت ذريّته من ولده محمد الملقّب بأبي عيسى
وفى ذرية على هذا ألف الحافظ السيوطى رسالته الزينبية ( قال ) ابن عنبة : كان على الزينبى يكنى أبا الحسن وكان سيدا كريما ونقل الأزورقانى من كتاب المصابيح تأليف أبى بكر الوراق قال كان ثلاثة في عصر واحد بني عم.
يرجعون إلى أصل قريب كلهم يسمى عليا وكلهم يصلح للخلافة وهم علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، وعلي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، وعلي بن عبد الله بن جعفر الطيار . وناهيك بمن قرن في الفضل بزين العابدين وعده أهل زمانه من الأفراد الذين يصلحون للخلافة . قال مصعب : وكان علي الزينبي متزوجا بلبابة بنت عبد الله بن عباس ترجمان القرآن فولدت له ولم يسم مصعب من ولدت . وقال ابن عنبة : كان لعلي الزينبي من الولد ابنتان وخمسة رجال وهم ، اسحاق ومحمد وابراهيم واسماعيل ويعقوب ، أعقب منهم اسحاق ومحمد . وذكر في موضع آخر أن من أولاده الحسين قال وله بنت اسمها زينب تزوجها حمزة بن الحسن بن عبدالله بن العباس السقا ابن علي بن أبي طالب فولدت له القاسم . وقال الأزورقاني أعقب من ولد علي الزينبي رجلان اسحاق الأشرف وأبو جعفر محمد الجواد ، فاما اسحاق بن علي الزينبي فقال ابن عنبة أعقب من سبعة رجال . وقال الأزورقاني انتشر عقبه من خمسة رجال فقط وهم الحسن وعبد الله ومحمد الأصغر وأبو الفضل جعفر وهو بطن وحمزة وهو بطن أيضا . فأما الحسن ابن اسحاق الأشرف فقال الأزورقاني له أربعة معقبون ، وعقبهم بالكوفة ومصر . وقال ابن عنبة : من ولده الحسين بن الحسن المذكور يلقب زقاقا ، ويقال لعقبة بنو زقاق . وأما عبد الله ابن اسحاق الأشرف فذكر الأزورقاني له أعقابا كثيرة بفارس والدينور والري والمدينة ومصر ونصيبين من رجلين اسم كل واحد منهما عبد الله أحدهما الأكبر والآخر الأصغر ، وقال ابن عنبة منهم أبو جعفر محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن جعفر بن عبدالله المذكور ، ثم قال لا أدري أهو عبد الله الأكبر أم الأصغر.
( وأما ) : محمد الأصغر بن اسحاق الاشرف فكان يلقب بالعنظواني قال ابن عنبة : أعقب من ولده رجلان ، وهما الحسن وعلي ولعلي بنت اسمها فاطمة كانت متزوجة بابراهيم بن علي بن عبدالله بن الحسين بن علي زين العابدين فولدت له الحسين بن ابراهيم ، وقال الأزورقاني عقب محمد العنظواني بمصر والرملة ودمياط (2) والكوفة وهم فخذ كبير.
( وأما ) أبو جعفر محمد الجواد بن علي الزينبي فقال ابن عنبة : كان جليلا من أجل الناس قدرا وكان له عدة من الولد أعقب منهم أربعة وهم كما عند الأزورقاني يحيى وعيسى وعبدالله أبو الكرام وابراهيم الأعرابي ( أعقب ) يحيى سبعة عشر ولدا والعقب منهم في ثلاثة وعقب عيسى
بالعراق وشيراز من محمد المطبقي وعقب عبدالله أبي الكرام من ثلاثة ومن أبنائه وهم ابراهيم محمد ويقال له أبو الكرام من ثلاثة ومن ابنائه وهم ابراهيم محمد ويقال له أبو الكرام الأصغر ويلقب بأحمر عينيه وأبو الحسن داود وكان لابراهيم الأعرابي خمسة عشر ابنا سمي منهم ابن عنبة ثمانية وهم الآتي ذكرهم فيما بعد ذلك.
وفيهم جعفر أمير الحجاز ولكل منهم ذيل طويل منتشر والى جعفر أمير الحجاز هذا ينتهي نسب نقيب الاشراف الزينبيين في مصر في القرن السابع الهجري وهو الأمير فخر الدين أبو نصر اسماعيل بن حصن الدولة فخر العرب ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن أبي جميل دحية بن جعفر ابن موسى بن ابراهيم بن اسماعيل بن جعفر الأمير المذكور ابن ابراهيم الأعرابي بن محمد الجواد ابن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر الطيار ترجمه المقريزي في الخطط في الجزء 4 منها في الكلام على المدرسة الشريفية (3) والى أبيه نسبت مدينة ديروط التي بصعيد مصر إذ كان بها استقراره فيقال ديروط الشريف . وكان المترجم مشهورا بالخير والصلاح تولى إمارة مصر في أيام الدولة الأيوبية ، ومن إنشائه المدرسة الشريفية المعروفة بجامع العربي لدفن العالم المشهور سيدي علي ابن العربي السقاط الفاسي بها ، وهي الواقعة بحارة الشرابية بشارع الجودرية الكبيرة بالقاهرة بينها وبين مدرسة الأمير بيبرس الخياط مسيرة بضع دقائق وتوفي الشريف هذا بالقاهرة في سابع عشر رجب عام 613 وأبوه الشريف ثعلب المذكور وهو أول من تولى نقابة الأشراف الزينبيين بالديار المصرية ، وتربتهم بالقرب من مشهد الامام الشافعي وتعرف بمشهد السادات (1) الثعالبة وقد كتبنا عنها باستفاضة في كتابنا المزارات المصرية ، ونذكر في هذه العجالة فذلكة أنسابهم الى منتهى جموعهم ( فنقول ) إن هؤلاء السادة تفرعت شجرتهم الزكية من ابراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي ( قال ) عنه ابن عنبة كان من جلة بني هاشم وأمه بنت عبد الله بن عباس ( وذكر ) الازورقاني أن أولاده خمسة عشر ابنا ولم يسمهم ، وسمى منهم ابن عنبة ثمانية ( قال ) وهم عبد الله وهاشم وصالح ومحمد ويحيى وعبد الرحمن وعبيد الله وجعفر أمير الحجاز ( قال ) الأزورقاني فأما عبد الله وصالح وهاشم فلا عقب لهم ( وأما ) محمد ويحيى وعبد الرحمن فلهم عقب مقل ( قال ) ابن عنبة ووجدت لعبد الرحمن بن ابراهيم الأعرابي محمدا وأحمد وعليا ( وأما ) عبيد الله فقال ابن عنبة : لا أعلم من ولده الا الحسن بن علي بن عبيد الله وابراهيم بن عبيد الله ( قال ) الأزورقاني : ولا براهيم بن عبيد الله ابنان وهما الحسين وعلي ، ومن ولده أبو الحسن الجعفري الرئيس بدمشق وفيه البيت والعدد ( وأما ) جعفر الأمير ـ وقيل له الأمير لأنه كان أميرا
____________
(1) أنشئ في سنة 613 هـ ـ 1216 م.
----------------------------------------------
بالحجاز ـ وقد أخرج الله تعالى من ظهره الكثير الطيب وهو الحد الأدنى للسادات الثعالبة(4) ( قال ) الناصري في الطلعة : كان له من الولد عشرة وهم ، سليمان وداود وموسى الخفاجي وعبد الله الخليصي وعيسى الخليصي وابراهيم واسماعيل ويعقوب ويوسف ومحمد ( زاد ) السيد مرتضى الحسن وهارون واحمد والحسين ( قال ) والثلاثة الأخيرون لم يعقبوا ولم يذكر يعقوب ولا عيسى ( أعقب ) سليمان محمدا وأمه زينب بنت عيسى بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين مات محمد عن غير عقب ( وأعقب ) داود أبا طالب كان ببغداد ومات عن غير عقب ( وأما ) موسى الخفاجي وعبد الله الخليصي وباقي أخواتهما لكل منهم عقب ذيول منتشرة.
( موسى الخفاجي ) بن جعفر الأمير بن ابراهيم الأعرابي ( قال ) الأزورقاني كان لموسى الخفاجي سبعة أولاد وعقبهم بالمدينة ومصر والمغرب ( قال ) ابن عنبة ومن ولده على الملقب بقطاة ابن يوسف بن الحسن بن موسى.
عبد الله الخليصي
=========
( قال ) الأزورقاني : عقب عبد الله الخليصي هذا يقال لهم القرشيون وعقبه من خمسة رجال وهم ، حمزة واحمد ومحمد القرشي وإسحاق وعلي الشاعر ( فأما ) حمزة وأحمد فلهما عقب مقل ( وأما ) محمد القرشي فعقبه بمصر ( وأما ) إسحق فعقبه بالموصل منهم نقيب الموصل الحسن بن محمد بن القاسم بن إسحاق ولا عقب للنقيب المذكور ( وأما ) علي الشاعر فله ذيل طويل بمصر والمغرب وترجم لعلي الشاعر هذا أبو الفرج الاصفهاني في كتاب الأغاني ترجمة حسنة وأثبت له نوادر وأشعار حسانا.
عيسى الخليصي
========================
قال الازورقاني : عقبه من عبد الله بن عيسى نزيل طبرستان ولعبد الله محمد وفي عقبه العدد والكثرة له ثمانية معقبون أحدهم محمد الطويل الملقب بمزوار عقبه بالحجاز والموصل وبغداد والحسن وعيسى ويوسف وعلي وأحمد وموسى وداود ولجميعهم أعقاب.
إبراهيم بن جعفر الأمير
=============
أعقب يعقوب هذا كما في أنساب الأزورقاني من ولده القاسم وحده ويقال لولده القاسمية وبنو القاسم ، وللقاسم المذكور أولاد معقبون أكثرهم عقبا جعفر وموسى وعلي ( فأما ) جعفر فله ذيل منتشر ( وأما ) موسى فعقبه من تسعة وهم إسحاق وسليمان وميمون وحمزة ومحمد وأبو عبد الله ( المقتول في حرب بني الحسن وبني جعفر ) وداود وعبد الله وعيسى والحسين ولهم أعقاب كثيرة بالحجاز وانتقلت طائفة منهم الى صعيد مصر.
محمد بن جعفر الأمير
============
( قال ) الأزورقاني : أعقب من ستة رجال وهم عيسى وابراهيم وداود وموسى الهراج ( هؤلاء ) الأربعة أمهم زينب بنت موسى الجون بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط وادريس وصالح ( فأما ) عيسى فعقبه من خمسة رجال وإبراهيم من ثلاثة ولهم عقب كثير ( قال ) ابن عنبة منهم يحيى بن ابراهيم المعروف بالعقيقي ( قال ) أبو الحسن العمري له بقية بأسوان ودمشق والعقيق ( وأما ) داود وموسى فلكليهما عقب ( فلداود ) سبعة عشر ابنا أعقب منهم ثمانية ولجميعهم ذيل منتشر ( قاله ) الأزورقاني ( ولموسى ) عقب مقل ( قال ) ابن عنبة والسمرقندي ويعرف عقبه بني هراج بالراء المهملة بعدها ألف وجيم ومن عقبه الأمير أبو كلاب جد قبائل بني كلاب أهل درعة وسجلماسة وتافيلالت ( والى ) الأمير أبي كلاب هذا ينتهي نسب العارف سيدي محمد بن ناصر الدرعي السجلماسي جد السادة بني ناصر كما في طلعة المشتري وقد رفع نسبه بأنه هو الشيخ أو عبدالله محمد فتحا بن محمد بن احمد بن محمد بن الحسين بن ناصربن عمر بن عثمان بن ناصر بن احمد بن علي بن سليم بن عمرو بن أبي بكر بن المقداد بن ابراهيم بن سليم ابن حريز بن حبيش بن كلاب أبي كلاب بن ابراهيم بن احمد بن حامد بن عقيل بن معقل بن موسى الهراج بن محمد بن جعفر بن الأمير بن ابراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب ( وأم ) موسى الهراج زينب بنت موسى الجون بن عبد الله المحصن بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي أبي طالب ( وأم ) عبد الله المحض فاطمة الكبرى بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ( وأم ) فاطمة أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي فمن كان من هذا الفرع فعليه ولادة من ذكر.
الحسن بن جعفر الأمير
============
( قال ) السيد مرتضى في الروض : من ولده سرور بن رافع بن الحسن له اثنان سلطان وعلى والأخير له عبد الواحد له اثنان ابراهيم وعبد الغني والأخير له الامام الحافظ الجماعيلي أحد أئمة الحديث في القرن السادس ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام ولد سنة 540 بجماعيل إحدى قرى نابلس وتوفي بمصر سنة 600 هـ ودفن بالقرافة عند أبي عمرو ابن مرزوق ( وأما ) ابراهيم فله أبو بكر محمد.
( وأما ) سلطان بن سرور فله جمال الدين أبو الفرج نعمة الله وهو له اثنان فخر الدين عبد المنعم وسعد والأخير له يوسف ويوسف له أبو عمر محمد نزل مع عشيرته من وادي القرى الى السويط قرية بالشام ثم أوائل سنة 500 هـ نزلوا الى مصر واليهم نسبت قرية الجعفرية وأعقب من ولده عبد الله وأعقب عبد الله يوسف ومحمدا والأخير من ولده الامام المحدث ناصر الدين محمد الجعفري ولد بالجعفرية سنة 793 وسمع الحديث من الولي العراقي والحافظ ابن حجر وتوفي بمصر سنة 887 ترجمه السخاوي في الضوء اللامع وله أخوة أربعة.
( وأما ) عبد المنعم فأعقب من ولده شرف الدين عبد الرحمن كان إماما محدثا بنابلس وهو جد الجعافرة آل نابلس ولهم ألف السيد مرتضى رسالته الروض المعطار.
يوسف بن جعفر الأمير
============
أمه مخزومية وهو أبو الأمراء بأرض الحجاز ( قال ) الأزورقاني له اربعة عشر ابنا أعقب منهم اثنان وهما ابراهيم ومحمد ولكليهما عقب وامتد عقب محمد اكثر من أخيه وكانت الامارة في أبنائه منهم أمراء خيبر ووادي القرى والجحفة ومن ولده اسحاق وجعفر ومحمد ويوسف وعبد الصمد ويحيى والعباس وصالح وحمزة هارون ويعقوب وأحمد الشاعر وعبد الله وسليمان وعبد الملك وإدريس هؤلاء كلهم أمراء والأخير في عقبه سيادة بني جعفر ببادية الحجاز.
اسماعيل بن جعفر الأمير
=============
( قال ) في طلعة المشتري : كان متزوجا برقية بنت موسى الجون وكانت أختها زينب عند أخيه محمد بن جعفر وعقبه من خمسة رجال ( كما ) أفاده الأزورقاني وهم ، محمد الأصغر وأحمد
وعيسى صاحبا الجار وقيل الخان ومحمد الأكبر وابراهيم ( فأما ) محمد الأصغر فقيل له عقب ( وأحمد ) عقبه ببغداد ومصر والبصرة ( وعيس ) عقبه بهمذان ومصر منهم أبو الحسن الصوفي الزاهد علي بن يعقوب بن عيسى الملقب بالجارح ( قال ) الأزورقاني كان يختم القرآن ويطرح لكل ختمة نواة في سلة فلما مات لم يخلف غيرها وكانت ملأى من النوى مات بمصر وله ولد.
( وأما ) محمد الأكبر بن اسماعيل فيعرف بالشعران روى عنه الزبير بن بكار وطبقته ( قال ) الأزورقاني : أولاده المعقبون لصلبه ستة أحدهم عبد الله بن محمد الشعران له أعقاب كثيرة ببغداد والموصل ( وأما ) ابراهيم المنتهي اليه نسب هؤلاء السادات فله ذيل طويل ومن ولده موسى الأكبر بن ابراهيم ( قال ) الأزورقاني : له أربعة عشر ابنا لكل منهم عقب مذيل ( أحدهم ) داود الأوسط جد من بنيسابور وبيهق ومرو ( قال ) ابن عنبة ومن ولد ابراهيم ابن اسماعيل هذا محمد المعروف بابن جدبة ( ومنهم ) داود بن ابراهيم بن اسحق بن ابراهيم المذكور مات بمصر ( قال ) العمري وله ولد يلقب برغوثا مات بمصر أيضا ( ومنهم ) موسى الأصغر بن ابراهيم جد بني ثعلب أمراء الحجاز أعقب من ابنائه ثلاثة وهم سليمان وداود وجعفر وعرف عقب سليمان بالسليمانية وداود وجعفر كلاهما جد بني ثعلب فلداود ثعلب الحجازي عرف بالكبير للتمييز ( قال ) المقريزي في البيان والاعراب : منهم عشيرة نزلت بجرجا يعرفون ببني طلحة وبني مسلم وهو مسلم بن عبد الله بن الحسين بن ثعلب المذكور ( وأما ) جعفر الذي ينتهي اليه سياق نسب هؤلاء السادات فلم يمتد له إلا من حفيده الشريف ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن يعقوب بن أبي جميل دحية بن جعفر ( والشريف ) ثعلب هذا ( خلف ) من الأولاد ستة وهم اسماعيل وعلي وعبد الملك وفارس وحسام ونصار ولكل منهم عقب فلاسماعيل جمال الدين مرا ومحمد وابراهيم وعلي وأبو جميل حسان وعبد الله ( ولعلي ) قيصر ونصير وقيس وابراهيم ( ولعبد الملك ) حامد وعيسى ( ولفارس ) مودود وصلاح وعبد العزيز وكليب وأحمد وجمال الدين وجزى واسماعيل وسخطة ( ولحسام ) ثعلب وحامد ومسلم ويعقوب ومحمد وأحمد ( ولنصار ) ابنة واحدة.
( ومن ) مشهوري أولاد جمال الدين مرا بن فخر الدين اسماعيل ابن الشريف ثعلب ، شرف الدين عيسى ( ومن ) ولد محمد بن اسماعيل الشريف النعجردي ( ومن ) أولاد الأمير نجم الدين علي بن اسماعيل أمير الجعافرة ورئيسهم في دولة المعز إيبك التركماني ، ووقعت له حادثة امتحن فيها بالقبض عليه والسجن حتى آل الأمر إلى شنقه الظاهر بيبرس وشنق معه الأمير جمال الجعفري السليماني وقبلهما شنق الأمير سخطة بن فارس بن اسماعيل علي باب زويلة في حكاية مذكورة سنة 652 ـ انتهى بنوع تصرف
طوائف الجعافرة ومساكنهم بالوجه القبلي
( معظم ) ما بالوجه القبلي اليوم من الجعافرة يرجعون الى هذا الفرع لا ستقرار اسلافهم بها ( وقد ) ذكر (1) المقريزي ان مساكنهم كانت من بحري منفلوط الى سملوط غربا وشرقا ولهم بلاد أخرى يسيرة وثم طائفة منهم من غير هذا الفرع لكن معظمهم يجهلون رفع أنسابهم على الوجه الصحيح.
( ولعبد الله ) بن جعفر جد هذه الشعبة أولاد آخرين من غير السيدة زينب ( تقدم ذكرهم ) وقد أنافوا على العشرين والعقب لأربعة منهم وهم ، علي الزينبي ومعاوية واسماعيل واسحاق ولكل منهم ذيول منتشرة في سائر الاقطار وامصار ومنهم طائفة نزلوا بصعيد مصر وامتدت جموعهم من اسوان الى قوص وكان نزولهم اليها في أوائل القرن الخامس الهجري ، وسبب نزولهم على ما حكاه المؤرخون تغلب بني الحسين عليهم بنواحي المدينة وإخراجهم منها فاستقر فريق منهم بالوجه القبلي وتناسلوا فيما بينهم وانتقل جماعة منهم الى بلاد المغرب واستوطنوا درعة وسجلماسة ولهم ذيول منتشرة من أعيانهم الشرفاء الناصرية نسل سيدي محمد بن ناصر الدرعي العالم المشهور وقد تقدم رفع نسبه الى علي الزينبي ( ومن ) ولد اسحاق بن عبيد الله بن جعفر المذكور طائفة قدمت مع من قدم واستقرت بقوص وتناسلوا فيما بينهم ثم انتقل أحد أفرادهم الى أخميم وهو الولي المشهور كمال الدين بن عبد الظاهر دفينها وصاحب المقام الشهير بها ورفع نسبه على ما ذكره ( الادفوي ) علي بن محمد بن جعفر بن علي بن محمد بن عبد الظاهر بن عبد الولي بن الحسين بن عبد الوهاب بن يوسف بن يعقوب بن حمد بن أبي هاشم بن داود بن القاسم بن اسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ( راجع ترجمة في الطالع السعيد ) توفي سنة 701 ودفن بأخميم وله بها عقب منتشر الى الآن.
( ومن ) الجعافرة الذين هم بالصعيد ايضا فروع اسحاق وأخويه وهم طوائف كثيرة وجميعهم ينتمون الى هذا النسب بالشهرة التي توارثوها عن أسلافهم وليس بأيديهم ظهائر أو مراسيم تدل على ذلك ولذلك وقع بينهم تخليط كثير ففريق منهم يرفع نسبه الى جعفر الصادق بن محمد الباقر وأهل العلم منهم يرفعه الى عبد الله بن جعفر وهذا هو المقطوع بصحته إذا لا يعرف لجعفر الصادق ذرية بالوجه القبلي إلا بأسيوط ومنفلوط وطهطا من ولده محمد المأمون وقد تفرعت
___________
(1) البيان والاعراب عما بأرض مصر من الاعراب طبع مصر.
شجرتهم من الشريف قاسم الطهطاوي (6) التلمساني الأصل دفين طهطا وصاحب المقام الشهير بها . ولجعفر فروع أخرى بالصعيد المشهور منها فرعان الأول ينتهي في اسماعيل الامام بن جعفر والجد الادنى لهذا الفرع هو ابو الحجاج الأقصري دفين الأقصر بأعلى الصعيد وله ذرية منتشرة باغلبها بالوجه القبلي ، الفرع الثاني يلتقي مع فرع طهطا في محمد المأمون وانحصر هذا الفرع في أشراف قنا ذرية الشريف عبد الرحيم بن احمد السبتي الغماري دفين قنا الولي المشهور وقديما كان يوجد بقنا فرع جعفري من نسل موسى الكاظم فصار الى فوة لنقلة بعض أفراده اليها وانتشار ذريته بها السيد عبد الرحيم القنائي صاحب الضريح المزار بها ومن هذا الفرع تفرعت أشراف مطوبس والحدين وكفر ربيع وقد يزعم بعض من يمت الى هذا النسب ان جدهم المذكور في جرائد نسبهم هو السيد عبد الرحيم القنائي المدفون بقنا وهو خطأ واضح نبهت عليه في كتابي تاريخ السيد احمد البدوي في الكلام على اشراف فوة وقنا ، فهذه هي الفروع الحسينية الجعفرية وباقي ما بالصعيد من الأشراف حسنية جدهم الأعلى الحسن المثنى بن الحسن السبط وهم فرعان ، الفرع الأول الأدارسة أشراف فاووببلا ونواحيهما ينتهون في المولي ادريس الأزهر جد شرفاء بلاد المغرب من طريق حفيده المولى عبد العزيز الميموني الغماري المهاجر من غمارة الى مصر في سنة 608 هـ في أيام الناصر محمد بن يعقوب الموحدي ـ وتدير مدينة فاو من عمل قوص وبها توفي وانتشر هذا الفرع من ولده الشريف إدريس فهو الجد الجامع لقبائل الأشراف الادارسة الذين هم بالصعيد ومصر ـ الفرع الثاني من ذرية الحسن المذكور أشراف سمهود والمنشاة وجرجا ودشنا عدا السادة الوفائية الحسنية فهم من فرع آخر ، جدهم الأعلى داود بن الحسن المثنى الملقب دعلام ـ والأدنى جلال الدين ابي العلياء وهو القادم من هذا الفرع الى مصر في القرن السابع الهجري قدم من البصرة هو وابن عمه جلال الدين النقيب فاستوطن مصر وسكن سمهود وانتشرت ذريته من ولده محمد الملقب بأبي عيسى.
( ومعنا ) لهذا الالتباس قيدنا ما ذكر تمييزا للمزعوم من الصحيح من غير ذلك والله سبحانه ولي التوفيق . وروينا ذلك عن مصادر موثقة ( راجع حصر هذه الفروع في الجزء 2 من التاريخ الحسيني واعيان بني الحسن وتاريخ السيد البدوي للكاتب ).
____________
التعليق
(1) وفى جريدة الخليج بدولة الإمارات العربية فى 30/10/2005 وجد ها المقال عن لبابة بنت عبد الله بن عباس
لبابة بنت عبدالله بن عباس “رضي الله عنهما
أبوها هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم حبر الأمة وترجمان القرآن، عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب، ولد بشعب بني هاشم أيام الحصار قبل الهجرة بثلاث سنوات.
صحب النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثلاثين شهرا، وكان عمره وقت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خمسة عشر عاماً.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة أحاديث.
وأمه هي أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث “رضي الله عنها”.
وأولاده: الفضل ومحمد وعبيد الله ولبابة وأسماء والعباس وعلي أبوالخلفاء.
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. أبوه هو العباس بن عبدالمطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم أسلم قبل الفتح وكان قبل ذلك يكتم إسلامه بمكة.
وقد ذكر أصحاب السنن أن العباس بعث ابنه عبدالله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده رجلا فرجع ولم يكلمه، فلقي العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، فقال: أرسلت إليك ابني فوجد عندك رجلا، فلم يستطع أن يكلمك فقال: ياعم! تدري من ذا الرجل؟ قال: لا
قال: ذاك جبريل لقيني وقال لي: لن يموت ابنك حتى يذهب بصره ويؤتى علما.
عن عكرمة عن ابن عباس قال: كل القرآن أعلمه إلا ثلاثا: الرقيم، غسلين، حنانا.
وعن مسروق قال: كنت اذا رأيت ابن عباس قلت: أجمل الناس، فإذا نطق قلت: أفصح الناس، فإذا تحدث قلت: أعلم الناس.
سأل رجل ابن عباس: كيف صومك؟ قال: أصوم الاثنين والخميس. قال: ولم؟ قال: لأن الأعمال ترفع فيهما فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
توفي رضي الله عنه بالطائف وقد قارب السبعين من عمره، وكف بصره وحين وضع النعش ليصلى عليه جاء طائر أبيض حتى دخل أكفانه ولم يخرج منه، ولم يجدوه، وبعد أن وضع في التراب سمع الناس صوتا يقرأ: ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية.. الآية.
وروى البخاري وغيره عن سعيد بن جبير قال: كان ناس من المهاجرين قد وجدوا على عمر بن الخطاب في إدنائه ابن عباس دونهم، قال: وكان يسأله فقال عمر: أما أني سأريكم اليوم منه ماتعرفون فضله، فسألهم عن هذه السورة، اذا جاء نصر الله.
فقال بعضهم: أمر الله نبيه إذا رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجا أن يحمده، ويستغفره فقال عمر: يا ابن عباس تكلم. فقال: أعلمه متى يموت، أي: فهي آتيك من الموت.. فسبح بحمد ربك واستغفره وكان عمر يقول عنه: ذاكم فتى الكهول، له لسان سؤول، وقلب عقول.
وكان رضي الله عنه ذا رأي صائب فقد حج بالناس في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه فلما رجع من الحج وجد عثمان قد قتل.
يقول الباحث الإسلامي منصور عبدالحكيم: سميت لبابة على اسم جدتها من أبيها أم الفضل لبابة بنت الحارث رضي الله عنها كانت إحدى بنات الصحابة الأعلام، أمها هي: زرعة بنت مشرح بن معدي كرب الكندي أحد ملوك كندة.
تزوجت من علي بن عبدالله بن جعفر وولدت له ثم تزوجت بعده اسماعيل بن طلحة بن عبيد الله وأنجبت منه يعقوب، وطلقها وتزوجت محمد بن عبيد الله بن العباس وتزوجت بعده من الوليد بن عتبة بن أبي سفيان.
وكان ابن عباس وابنته لبابة يعجبهما شعر عمر بن أبي ربيعة وقد قالوا إن عمر بن أبي ربيعة لم يترك شريفة من نساء قريش إلا وقد تغزل فيها بشعره وأسرف في ذلك فقد تغزل بابنة عبدالملك بن مروان وأخته و امرأة سهيل بن عبدالعزيز وبعائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين ولبابة بنت عبدالله بن عباس وغيرهن.
وقد ذكر صاحب العقد الفريد أن لبابة بنت عبدالله بن عباس تزوجت من الوليد بن عبدالملك.
ولم تذكر كتب السيرة تاريخا لوفاتها كما لم تذكر متى ولدت ولم تكن صاحبة رواية، ولكن يكفيها فخراً أنها ابنة ابن عباس ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ترجمان القرآن وفقيه عصره رضي الله عنهما.
البداية والنهاية/الجزء الثامن/وفيها توفي عبد الله بن عباس ترجمان القرآن
[/color]