موقع د. محمود صبيح
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/

6 - السيدة أم حبيبة رضى الله عنها ( أمهات المؤمنين )
https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=25825
صفحة 1 من 1

الكاتب:  حسن قاسم [ الثلاثاء مارس 22, 2016 1:04 pm ]
عنوان المشاركة:  6 - السيدة أم حبيبة رضى الله عنها ( أمهات المؤمنين )

السيدة أم حبيبة رضى الله تعالى عنها
هى السيدة أم حبيبة واسمها رملة بنت أبى سفيان : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف فهى تجتمع مع النبى صلى الله عليه وسلم فى عبد مناف ،وأمها صفية بنت أبى العاصى بن أمية : عمة سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ، وقد ولدت السيدة أم حبيبة قبل البعثة بسبعة عشر عاما وكانت متزوجة عبيد الله بن جحش ولدت له بمكة حبيبة وقد اشتهرت السيدة أم حبيبة بكنيتها بها ،وقد هاجرت السيدة الطاهرة مع زوجها وابنتها حبيبة إلى الحبشة الهجرة الثانية ، ثم تنصر زوجها عبيد الله بن جحش ومات بالحبشة وثبتت هى لى إسلامها وأبت أن تتنصر معه وخالفته وفضلت الإسلام على زوجها ، فأم الله لها الاسلام والهجرة والصحبة هىوابنتها حبيبة رضى الله تعالى عنهما ، وأكمل الله لها الشرف بزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تزوجها سنة سبع للهجرة وسنها سبع وثلاثون سنة وسنه صلى الله عليه وسلم ستون سنة ، قالت رضى الله عنها رأيت فى المنام أنى زوجى عبيد الله ابن جحش بأسوأ صورة ففزعت فاصبحت فاذا قد تنصر ن فأخبرته بالمنام فلم يحفل به وأكب على الخمر حتى مات ، فأتانى آت فى نومى ، فقال : يا أم المؤمنين ففزعت ، فما هو إلا أن انقضت عدتى ، فما شعرت إلا برسول النجاشى يستأذن ، فاذا هى جارية له يقال لها أبرهة ، فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أن أزوجك منه ، فقلت بشرك الله بخير ، فقالت يقول الملك وكلى من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص ابن أمية ، فوكلته ، فأعطيت أبرهة سوارين من فضة ، فلما كان الشى أمر النجاشى جعف بن أبى طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا ، فخطب النجاشى فحمد الله وأثنىعليه وتشهد ثم قال : أما بعد فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أن أزوجه أم حبيبة ، فأجبت وقد اصدقها عنه أربعمائة دينار ، ودفع الدنانير إلى خالد ، فخطب خالد فقال : قد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة وقبض الدنانير ، وعمل لها النجاشى طعاما فأكلوا ، قالت أم حبيبة فلما وصل إلى المال أعطيب أبرهة منه خمسين دينارا ، قالت فردتها على وقالت : إن الملك عزم على بذلك ، وردت على ما كنت أعطيتها أولا ، ثم جاءتنى من الغد بعود وروس وعنبر وزباد كثير ، فقدمت به معى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسل النجاشى أم حبيبة مع شرحبيل بن حسنة ، وقلت رضى الله عنها ، ولما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته كيف كانت الخطبة ، وما فعلت معى جارية النجائى ، وأقرأته منها السلام ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وعليها السلام ورحمة الله وبركاته وكان قدومها إلى المدينة بعد رجوعه صلى الله عليه وسلم من فتح خيبر سنة سبع للهجرة .
والاجماع على أن النبى صلى الله عليه وسلم إنما تزوج أم حبيبة وهى بالحبشة ودخل بها بالمدينة ولا خلاف فى أنه صلى الله عليه وسلم دخل بها قبل اسلام أيها أبى سفيان ، فقد روى أن أبا سفيان قدم المدينة ليزيد فى هدنة الحديبية فدخل على ابنته أم حبيبة ، فما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته دونه ، فقال يا بنية : أرغبت بهذا الفراش عنى أم بى عنه ؟ فقالت : بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت امرؤ نجس مشرك ، فقال : لقد اصابك بعدى شر ، فقالت بل خير : وقد أسلم رضى الله عنه فى غزوة الفتح سنة ثمان للهجرة ، وتوفيت رضى الله عنها بالمدينة المنورة سنة أربع وأربين ولها أربع وسبعون سنة ، وقد أرسلت إلى السيدة عائشة رضى الله عنها والسيدة أم سلمة رضى الله عنها تقول قد كان يكون بيننا ما يكون من الضرائر ، فاصفحا عما كان ، فاستغفرنا لها وسرها ذلك ، وقد روت أم حبيبة عنه صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث فىالكتب السنة ، وروت عن زينب بنت جحش رضى الله عنهما وعن غيرها من الصحابة رضى الله عنهم .
فترى من هذا أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها وسنه ستون سنة وسنها سبع وثلاثون سنة وهى ثيب ، وتزوجها وهى فى دار الهجرة فى شدة شديدة ن وكرب عظيم ، قد فقدت الناصر والمعين ، ووتنصر زوجها وتركها وابنتها فى المظلومين ، فسرها وشرخ صدرها ونصرها وآواها وكافأها على ثباتها على الاسلام ، وتقديمها الدين على الدنيا ، فكان تزوجه بها رغبة فى الدين ، وتقربا لله رب العالمين ، وهو صلى الله عليه وسلم الرءوف بالمؤمنات والمؤمنين .


صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group
http://www.phpbb.com/