موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: السيدة سكينة عليها السلام ومولدها الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مارس 03, 2016 10:44 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6114

(1)
الســــــيدة سكينـــــــــة
بنت الإمام أبى عبد الله الحسين رضى الله عنهمــا


رأيتك تهوى آل طه ودائما ترتجيهــم
ان حق عليك أن تقضى العمر مديحـا فيهم وفيا بليهم
قلت لا استطع ان امدح قوما كان جبريل خادما لأبيهم


للسيدة سكينة مشهدا معروفا قائما فى القسم الجنوبى للقاهرة بشارع الخليفة ، وتكاد تكون نسبة هذا المشهد للسيدة سكينة ابنة الحسين رضى الله عنهما غير حقيقية لتضارب أقوال فريق من المؤرخين فى صحة ذلك بما لا يسفر معه عن أى نتيجة ما 0 وقد كانت عنايتى بالحث عن هذه الناحية موضع انتباهى فقد قضيت ردحا من الزمن ما بين هصر دماغ واستنزاف فكر على أصل إلى نتيجة تؤيد ما ورد عن فريق من العلماء قطع بصلاحهم صرحوا بصحة هذه النسبة فعبثا حاولت لكنى أزاء ذلك كدت أجزم أن هذا المكان قد جمع حقيقة رفات هذه السيدة الطاهرة بلا شبهة ولا شك ، وسأعرض عليكم صورا من تحقيقاتى التى انتهيت إليها واوثر نقلها بنصها من كتاب المزارات المصرية * أراك بعد هذا إلا مسلما أو شبه مسلم*
لكن أرى لزاما على قبل ذلك أن أذكر ما هو جدير بالذكر * ذلك أنه يؤلمنى كثيرا كما يؤلم كل مسلم أحب الله ورسوله – تلك الأساطير التى ينسبها ضعفة الكتاب لآل بيت النبوة نتيجة عوارض قد يكون لها مساس بأغراض ذاتية *
وقد يعترض الباحث أموراضه تستدعى انتباهه فسرعان ما يستنزف أفكاره لاستجلاء ما نزعت اليه نفسه فتعرضه تلك الأساطير فلا يعرضها على بنات أفكاره بالتنحيص أولا ، بل
)يعرضها بجذروها وبذروها حتى اذا ما تلقاها بعض الأفراد ممن يدرس منهم هذه النواحى ربما تلقاها بشئ من القبول وقد يتصدى من بينهم من يعالجها خير علاج يهمه سامية أسلامية وشعور سام شريف فتنهضه تلك الخلال فيستكشف من وراء تلك الأساطير ناموس الحقيقة الناصعة فاذا ما تلمح له من هلالها شبح الفضيلة عرضها فى صور خلابة ترفرف على جانبيها أعلام الحق ويشع من سنابرقها نور الصدق هذا * ( هذا شأن الباحث المفكر )
أقول ذلك لما لتلك الحقائق من الأهمية التى يبرر الوقوف عندها لاستيفائها حقها من العناية والبحث ولهذا نود أن نعرض عليك من تلك النواحى ما استدعاه المقام واقتضته المناسبة *
السيدة سكينة بنت الحسين بن على بن أبى طالب : يقول فيها أبوها الحسين :
أبنتى هذه لا تصلح للرجال لأنها دائمة الاستغراق فى شهود الحق سبحانه وتعالى والمؤرخون يعددون أزواجها إلى ما ينيف عن العشرة
وأعجب من ذلك قولهم كانت السيدة سكينة تحب
الهزل واللهو والطرب وكانت ظريفة
مزاحة ، وينقلون عنها أساطير لو
طالعها منصف وفكر فيمن تنسب
إليها ومكانتها من رافع لواء السلام
والإسلام ومؤلف القلوب بعد تشتيتها
ومنقذ الأمة من أوحال التوحيد لنزه هذه
البضعة الطاهرة عن هذه الهذايانات التى
لا تليق بمحلها الأرفع ( وهل ) يتصور
لعقل منصف تأدب بآداب الأسلام أن يكون قلب هذه السيدة الدامى قلب ابنة من قال فيه جده صلى الله عليه وسلم ( حسين منى وانا من حسين ) – صاحبة هزل ولهو ومزاح *****
وتأمل من تلك الأساطير ما تعرضه على الأدب الهاشمى النبوى والذوق السامى الاسلامى ، لنرى أيقبلانه
"واجتمع يوما نسوة عند سكينة بنت الحسين عليهما السلام وهن بالمدينة فذكرن عمر بن أبى ربيعة وشعره وظرفه وحسن مجلسه وحديثه وتشوقن إليه وتمنينه * فقالت سكينة أنا آتى لكن به فبعثت إليه رسولا وهو يؤمئذ بمكة ووعدته أن يأتيها فى الصورين فى ليلة سمتها له فوافاها على رواحلة ومعه الغريض فحدثهن حتى وافى الفجر وحان انصرافهن فقال لهن إنى والله مشتاق إلى زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة فى مسجده ولكن لا ، أخلط بزيارتكن شيئا " (( تـــــأمــل))
الرباب بنت امرئ القيس زوج الحسين وأم سكينة هذه(تقول) والله ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبقى بعد السحين سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت ( وتقول ) فى مرئيتها له*
والله لا أبغى صهرا بصهركم
حتى أغيب بين الرمل والطين
وعمر بن أبى ربيعة القرشى يبلغنا عنه أنه كان يغدوا إلى البيت ( الكعبة ) فيبيت فيه طوال لياليه قائما يصلى ، أفيرد زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة فى مسجده بزيارتهن ومداعبتهن ! إن هذا لمنتهى القصور – أو ليست سكينة ابنة الحسين حاضرة الطف هى القائلة
يا عين فاحتقلى طول الحياة دمـــا
لا تبك ولدا ولا أهلا ولا رفقة
لكن على ابن رسول الله فانسكنى
قيحا ودمعا وفى إثريها العلقة
أو ليست هى القائلة لأبيها وروحه على أبواب الفردوس يحفها الملأ الأعلى ( ياأبت ) قبح الله العيش بعدك ونذرت على نفسها أن لا تكلم أحدا ولا يكلمها وماتت وحيدة ، فهل بعد درس هذه النفيسة الحزينة المكتئبة المثلوبة الفؤاد لفقد صفوة أحبتها ونخبة عشيرتها وأعز عزيز لديها راح شهيد الفضيلة شهيد نصرة الحق شهيد الدفاع عن عقيد ته عن حجته عن شريعتة جده صلى الله عليه وسلم التى انتهك حرماتها حكام الجور والفجور 0 نقول بعد هذا كله وننقل عن هؤلاء الكتبة دون تمحيص أن هذه النفيسة تمازح ابن جريح ويتشبب بها عمرا – يا الله – فاللهم أكرم آل بيت نبيك بمابه أكرمتهم فى سابق علمك = وهذنفثة مصدور دعت إليها المناسبة ، وسنعرض لك على وجه الحقيقة صورا حافلة بما يليق بمكانة معدن التقديس والطهارة سكينة بنت الحسين صاحبة المقام المشهور *
مشهد السيـــدة سكينـــــة
أثبت علماء النسب ان للأمام الجسين ابنة تسمى سكينة بضم السين المهملة على وزن جهينة وهو لقب لها واسمها آمنة قاله السيد مرتضى وصاحب الأغانى ، ولم يذكر أحد من المؤرخين أنها توفيت بمصر ، وذكر بعضهم نقلا عما فى الرسالة الزينبية فى ترجمة عمتها السيدة زينب أنها قدمت معها ، وحكى العدوى فى النفحات عن السيد مرتضى أنها توجهت بعد ذلك إلى المدينة ، وحقق صاحب كتاب العدل الشاهد فيما ارتضاه أن المدفونة بهذا المشهد هى سكينة بفتح السين بنت على زين العابدين بن الحسين يهنى أخت السيدة خديجة دفينة الشام على قول ، ونقل عن أهل الكشف أنها بنت الحسين ، وكل ما ورد من هذه الأقوال لا ينافى أن تكون بهذا المشهد ولو بغير حكم الاقبار لما صح واتضح أن حكم البرزخ كجكم التيار الجارى فى الماء وحجة ذلك واضحة جلية لا تحتاج إلى دليل ومنكرها ضيق الحوصلة والنية تكفى مع حسن الاعتقاد ووصف هذا المشهد وما يشاهد عليه من البركات والنفحات كاف لوجودها به تحقيقا وكشفا ويمكن الجمع بين الاثنين كما ارتضاه العدوى فى النفحات وغيره
قال ابن خلكان فى ترجمة السيدة سكينة بنت الامام الحسين رضى اللله تعالى عنها أنها توفيت بالمدينة يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة 117 هـ ( هذا التاريخ خطأ وصوابه كما استخرجناه من حساب الزيج يوم 5 جماد الأول سنة 117هـ ( 3 يونيه سنة 775 م ) وهذا ما يتفق تماما مع ما جرت به عادة إحياء ذكراها فى هذا التاريخ الأمر الذى ورثه السلف عن الخلف )وكان أشعب الطماع من خدمها وتزوجت بمصعب بن الزبير وكان إذا لبست الؤلؤتقول النساء إنما لبست اللؤلؤ لتفضحه لأن لونها كان أصفى منه وشهرتها فى كمال الفضل والأدب معروفة ( سكينة ) لقب لقبتها به أمها الرباب بنت امرء القيس بن عدى والاختلاف الوارد فى موضع قبرها قديم قال بعضهم بالمدينة وقيل بالشام – ورجح فريق منهم الأول والكثير من مؤرخى المزارات الشامية يذكرون أنها مدفونة فى تربة القلندرية داخل قبة ويقال أن بعض علماء الآثار وجد على ضريحها تابوتا قديما من الخشب منقوش عليه بالط الكوفى اسمها وتاريخ وفاتها وما يفيد أنه صنع فى زمن العباسيين حين توليهم الحكم على الديار الشامية وهذا الخبر فيه نظر أيضا والله أعلم ، وقد أختلفوا أيضا فى أزواجها وسنعرض لك صورا من هذه الاختلافات
نقل على جلال الدين الحسينى ترجمة هذه السيدة فى الجزء (2) من تاريخه عن طبقات ابن سعد ومقاتل الطالبين للأصبهانى وغيرهما ولم يذكر تاريخ وفاتها ولا محل دفنها بل ذكر ما نصه سكينة ( بضم السين وفتح ما بعدها ) بنت الحسين أمها الرباب بنت امرئ القيس تزوجها مصعب ابن الزبير فولدت له فاطمة وقتل عنها فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فولدت له عثمان الذى يقال له قرين ( بضم أوله) وحكيما وربيحة فمات عنها فخلف عليها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان فمات عنها فخلف عليها ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى كانت ولته نفسها فتزوجها فأقامت معه ثلاثة أشهر فكتب هشام بن عبد الملك إلى واليه بالمدينة أن فرق بينهما وقال بعض أهل العلم مات عنها زيد بن عمرو بن عثمان وتزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان ( وقال ) أبو الفرج الأصبهان فى الأغانى سكينة لقب لقبت به واسمها أمينة وروى أن رجلا سأل عبد الله بن الحسين عن اسم سكينة فقال أمينة فقال إن أبن الكلبى يقول أميمة فقال سل ابن الكلبى عن أمه وسلنى عن أمى ( وقال ) المدائنى حدثنى أبو اسحاق المالكى قال سكينة لقب واسمها آمنة وهذا هو الصحيح 0 ثم ذكر فى ترجمة أمها الرباب عن كامل بن الأثير قال هى أم ابنه عبدالله الذى قتل معه ( أى ابن الحسين ) وأم ابنته سكينة وكانت قد حملت إلى الشام فيمن حمل من أهله ثم عادت إلى المدينة فخطبها الأشراف من قريش فقالت ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت بعده سنة لم يظلها سقف بيت
حتى بليت وماتت وقيل أنها أقامت على قبره سنة وعادت إلى المدينة فماتت أسفا عليه ( وروى ) أن امرأ القيس بن عدى الكلبى كان نصرانيا واسلم على يد عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى خلافته فولاه عمر على من أسلم بالشام من قضاعة وخطب اليه على عليه السلام ابنته الرباب على ابنه الحسين فزوجه إياها فولدت له عبد الله وسكينة وكانت من خيار النساء وأفضلهن وكان الحسين يحبها حبا شديدا وله فيها أشعار منها
لعمرك إننى لأحب دارا
تكون بها سكينة والرباب
أحبها وأبذل كل متــــــالى
وليس لعــاتب عندى عتاب
((أقول )) وعندى فى زواج صاحبة الترجمة بالأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بعد زيد نظر ، إذ المتعارف خلاف ذلك كما سيأتى بيانه فأن صح هذا الخبر فتكون السيدة المدفونة بمصروصاحبة هذا المشهد الشهيرهى أبنة الحسين لا ابنة زين العابدين

والحاصل أن هذا الخلاف الواقع بين المؤرخين فى مثل ذلك قديم والتفاصيا التى أوردوها ينقصها الأثبات والزائر مثاب على كل حال حسب نيته وسعيه *
هذا مقـال جدى النسابة حسنن قاسم كما إنه ذكر السيدة سكينة تحت عنوان(مشهد السيدة سكينة)
وذلك فى كتابه المشهور المزارات
المصرية ص40 قال فيه :


هذا المشهد فيه من الاختلاف ما لا يسعنا إلا تفصيله ، فنقول أثبت علماء النسب أن للأمام الحسين عليه السلام أبنة تسمى سكينة بضم السين المهملة على وزن جهينة وهو لقب لها واسمها آمنة ، قاله السيد مرتضى وصاحب الأغانى ولم يذكر أحد من المؤرخين أنها توفيت بمصر ، وذكر بعضهم نقلا عما فى الرسالة الزينبية فى ترجمة عمتها السيدة زينب ، أنها قدمت معها 0 وحكى العـــدوى فى النفحات ، عن السيد مرتضى أنها توجهت بعد ذلك إلى المدينة وحقق صاحب كتاب العدل الشاهد ، فيما ارتضاه ، أن المدفونة بهذا المشهد ، هى سكينة بفتح السين بنت على زين العابدين ابن الحسين ، يريد أخت السيدة خديجة دفينة الشام كما يقال ، ونقل عن أهل الكشف أنها بنت الحسين وكل ما ورد من هذه الأقوال لا ينافى أن تكون بهذه المشهد لو بغير حكم الاقبار ، لما صح واتضح أنحكم الرزخ كحكم الماء ، وحجة ذلك واضحة جلية لا تحتاج إلى دليل ومنكرها ضيق الحوصلة والنية تكفى مع حسن الاعتقاد ووصف هذا المشهد وما يشاهد عليه من البركات والنفحات كاف لوجودها به تحقيقا وكشفا *

مكث النسابة حسن قاسم يسطر قصة حياة السيدة سكينة وأستدل على ذلك بوجودها بمصر
أولا : وجود هذه الاختلافات الكثيرة بين هؤلاء المؤرخين وهى لا تسفر عن نتيجة *
ثانيا : سكوت مؤرخى المدينة عن بيان محل دفنها من المدينة وعد تعرضهم لذلك أصلا كالعبيدلى وغيره *
ثالثا : حكاية ما وقع لصاحبة الترجمة مع السيدة نفيسة نت زيد والقصة مشهورة *
رابعا : ما ذكر فى كتاب المزارات مؤلف الشيخ الأزهرى ومحصلة
أن هذه السيدة تزوجت بعد موت الأصبغ ، إبراهيم بن عبد الرحمن
بن عوف المتوفى بمصر سنة 95 على الصحيح ثم طلقت منه
لأسباب مذكورة ( وإبراهيم المذكور ) دخوله إلى مصر مشهور ،
دخلها هو وأخوه عمر وسهيل ورهط بنى الزهرى ، ولكل منهم
خطة كانت معروفة بهم قديما ومقابرهم بالقرافة مشهورة ( إحداها
تربة الشافعى ) وكانت تعرف قبل دفن الشافعى فيها بتربة بنى
الزهرى وكانت لهم مقبرة أخرى كانت مشهورة بهم قديما بالمنطقة
التى تلى جهة الفتح وموضعها الآن حوش ذى النون المصرى (
خلف الإمام الليثى ) وكانت هى مقبرة بنى المعافر متصلتين
ببعضهما وبساتين عمر الزهرى بأول فسطاط مصر
بالحمــــــــــــــــــــروات القصوى كذلك كانت معروفة وما برحت بعد
موت عمر يتوارثها بنوه دهرا طويلا إلى ان كان منهم عبد الوهاب
بن موسى بن عبد العزيز ابن عمر فأعتنى بشأنها حتى صارت من
أجمل متنزهات مصر وبعد موته تلاشى أمرها ولبنى الزهرى ذيل
طويل بمصر ، استوطينت طائفة منهم ثغر الاسكندرية وآخر
أعلامهم الامام الفقيه العوفى صاحب المدرسة العوفية الباقية
إلى هذا التاريخ ظاهر الاسكندرية *
( وذكر ) الأزهرى فى مؤلفه أن السيدة سكينة رضى الله تعالى
عنها بعد أن طلقت من إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
الزهرى أقامت بمصر ولم تبرحها ، ونقلها أحد أجواد بنى
هاشم من منية الأصبغ إلى داره ، وكانت بهذه الخطة التى هى
موضع مزارها اليوم فظلت بها منقطعة للعبادة حتى أتاهـــــــا
اليقين وترتيب أزواجها على ما هو الصحيح ، عبــــــد الله بن
الحسن بن على بن أبى طالب ، ثم مصعب ابن الزبير ثم عبد
الله بن عثمان ثم إبراهيم الزهرى ( أما ) ماذكر من باقى هؤلاء
فلا يصح أن يكونوا أزواجا لها للأسباب المذكورة
وفى كتاب الأغانى مؤلف أبو الفرج الأصبهانى أن أبا عذرتها
عبد الله بن الحسن ثم خلفه عليها العثمانى ثم مصعب بن الزبير
ثم الأصبغ ( وقال ) عن الأصبغ إنه كان يتولى مصر فكتبت إليه
سكينة إن مصر أرض وخمة فبنى لها مدينة عرفت به فبلغ عبد
الملك تزوجه أياها فنفس بها عليه وكتب اليه اختر مصر أو
سكينة فبعث اليه بطلاقها ولم يدخل بها ,امتعها بعشرين الف
دينار ( وقال ) المقريزى وفى هذا الخبر أوهام منها أ، الأصبغ
لم يل مصر وإنما كان مع أبيه عبد العزيز بن مروان ومنهـــــا
أن الذى بناه الأصبغ لسكينة( منية الأصبغ) وهى ليست لمدينة
ومنها أن الأصبغ لم يطلق سكينة وإنما مات عنها قبل أن يدخل
عليها وترجم للأصبغ هذا كثير من المؤرخين ( وقال ) أبوسعيد
بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى فى كتاب الطبقات له

( ترجمة الأصبغ بن عبد العزيز ) ( أصبغ ) بن عبد العزيز بن
مروان بن عبد الحكم ، يكنى أبا ريان ، حكى عنه عبد الله بن
عباد المغافرى وعون بن عبد الله وغيره توفى بمصر ليلـــــــة
الجمعة لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة 86 قبل أبيه
فهذه الأخبار الخالية من الأوهام تثبت حقيقة دخول السيــــــــدة
إلى مصر لسبب ما كان بينها وبين الأصبغ ويؤيد خبر زواجها
بالزهرى لأن كليها كان بمصر وماتا بها
والمنية المذكورة هى القرية الى عرفت قديما بالخندق بحــــرى
مدينة القاهرة وهى الآن تبتدئ من قرية الدمرداش المنسوبة
إلى الشيخ دمرداش المحمدى مملوك السلطان قايتباى ورئيس
صحبته التشريفية إلى الجهات الممتدة غربا إلى المطرية
وأول من بنى على مشهد السيدة سكينة المأمون البطائحــــــــى
وزير الآمر بالله الفاطمى أنشأ لها مزارا وبنى عليه قبة بعـــــــد
سنة 510هـ ، ثم تجدد بعد ذلك وفى سنة 1173 هـ 1760 م
قام بتجديده الأمير عبد الرحمن كتخدا ثم حصلت فيه عمارة من
طرف عباس باشا الأول وعمل على الضريح مقصــــــــورة من
النحاس سنة 1266هـ وفى سنة 1322هـ أمر بأعادة تجديده
الخديوى عباش باشا حلمى الثانى ، وأدخلت القبور التى كانت
هناك تحت البناء وكان من بينها قبر الفقيه زين العابديت بن
إبراهيم الحنفى أحد أئمة الحنفية ، أخذ عن العارف سليمــــــات
الخضيرى وعنه الامام عبد الوهاب الشعرانى توفى سنة970هـ
وله تصانيف منها شرح الكنز وسماه البحر الرائق فى فقــــــــه
الحنفية ومن تلامذته أخوه عمر بن إبراهيم شارح الكنز أيضـــا
توفى سنة 1005هـ ودفن إلى جانب أخيه ( وفى مقابلة مشهد
السيدة سكينة قبر الشيخ البرماوى الذهبى الشافعى أحد علماء


الأزهر متأخر الوفاة وهو داخل مقهى من مقاهى *
( تحليل )
يقول السيد حسين محمد الرفاعى فى كتاب نور الأنوار فى فضائل وتراجم وتواريخ ومناقب ومزارات آل البيت الأطهار

قال الشيخ الصبان فى كتاب إسعاف الراغبين : وأما السيدة سكينة بنت الحسين مدفونة بالقرب من مسجد السيدة نفيسة *
وقال عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات الكبرى :
لما دخلت السيدة نفيسة مصر كانت عمتها السيدة سكينة مدفونة
قريبا من مقر دار الخلافة بمصر قبلها

وقال المناوى فى طبقاتة أنها مدفونة بمصر فى ضريحها
ومسجدها بشارع السيدة سكينة قبل السيدة نفيسة *
وقال الإمام محمد زكى إبراهيم رائد العشيرة المحمدية فى كتابه
مراقد أهل البيت بالقاهرة فى الباب الخامس :
السيدة سكينة بنت الإمام الحسين وأسمها الأصلى آمنة أمها الرباب
بنت أمرئ القيس الكندى ملك بنى كلب ولدت عام 47هـ وهـــــ
أول من دخل مصر من ابناء الامام على كما نقله جماعة منهم
أبن الزيات وابن زولاق مؤخ مصر والمحقق فى القرن الرابع *
والضريح دفن فيه السيدة سكينة بنت الامام الحسين بمصر عند
باب المشهد جماعة من السادة منهم الشريف حيدرة بن ناصر
من الفواطم السليمانية أبناء الامام الحسين الأكبر *
وتقول الدكتورة سعاد ماهر فى
موسوعتها مساجد مصر
وأولياؤها الصالحين فى الجزء الأول :

أولا : السيدة سكينة سيدة المجتمع الحجازى الأول على أيامها
ثانيا : الختلف الرواه والمؤرخين فى عدد أزواج السيدة فقيل
أثنان أو واحد على ان جمهور الرويات تجمع على ثلاثة
( مصعب بن الزبير ثم عبد الله بن عثمان ثم زيد بن عمرو بن
عثمان بن عفان ويقول بن خلكان خلف عليها الأصبغ بن عبد
العزيز بن مروان أما المراجع الشيعية فأقتصرت زواجـــــها
على ابن عمها عبد الله بن الحسن
ثالثا : إذا كان للغرب أن يقتخر بندوات نسائه العلمية ( أى )
الصالونات – فى القرن الثامن عشر فإن العرب أن يتيهوا عجبا
بندوات نسائه فى الأندلس فقد كانت ندوات ( ولادة ) بنت
المستكفى فى القرن الحادى عشر الميلادى مجمع العلماء
والشعراء أما السيدة سكينة أول من سنت الندوات النسائية
فى المدينة المنورة وقد أمتازت ندواتها بالأدب الرفيع والعلم
الغزير والشعر الرقيق *
ويقول النسابة العبيدلى : أن السيدة سكينة صحبت عمتها
السيدة زينب فى خروجها إلى مصر حين أدرك الخليفة يزيد
خطر مقامها بالمدينة فأمر إليها أن يفرق بينها وبين الناس
حتى لا تكون فتنة *
وقال بن زولاق مؤرخ ومحقق مصر إن أول من دخل مصر من
ولد على كرم الله وجهه سكينة بنت الحسين *
ويقول الدكتور سعيد أبو الأسعاد فى كتابه نيل الخيرات
الملموسة بزيارة أهل البيت والصالحين بمصر المحروسة :
أمتازت ندوة السيدة سكينة بالأدب الرفيع والعلم الغزير والشعر
الرقيق فكم أجتمع ببابها من الشعراء يطلبون الأذن منها
لينشدونها أشعارهم فقد أجتمع الرزدق وجرير وجميل وكثير
فى موسم الحج وأتفقوا على الذهاب إلى مجلس السيدة سكينة
يحتكمون إليها من يكون أشعارهم فأخذ كل منهم ينشدها شعره
من وراء حجاب وسوف نعرض فيما بعد بعض من الشعر

أما على باشا مبارك صاحب الخطط التوفيقية والذى طبع فى
عهد ذو الجناب المجيد والفخر الجلى أبو العباس أفندينا
محمد توفيق باشا فى مطبعة بولاق عام 1306هـ يقول :
جامع السيدة سكينة بخط الخليفة عن شمال الذاهب من الصليبة
إلى القرافة الصغرى أنشأه الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة ثلاث
وسبعين ومائة وألف ثم أجرى فيه المرحوم عباس باشا رحمه
الله تعالى

عمارة وله ثلاث أبواب غير باب الميضأة *
أحداهما مكتوب عليه
حرم به بنت الحسين مؤرخ **
بسكينة لقب المواهب كلها
وعلى الباب الآخر
ذا مسجد يا آل طه مؤرخ **
شمس هدى بنت الحسين سكينة
وعلى الباب الآخر
لك مظهر بنت الحسين مؤرخ **
لج ههنا التابوت فيه سكينة
ومقام السيدة سكينة رضى الله عنها وهو ضريح مجلل بالبهاء
والنور عليه تابوت من الخشب من داخل مقصورة كبيرة من
النحاس الأصفر متقن الصنع من أنشاء عباس باشاوبأعلى باب
المقصورة بيتان مقوشان فى النحاس وهما
مقصورة تقنت لله صنعتها
تستوجب الشكر عند الله والناس
تذيع همة منشيها مؤرخة
من بعض طيب احسان لعباس
أما السيوطى فى رسالتة الزينبية فيقول :

وعن الحافظ جلال الدين السيوطي في رسالته الزينبية : ولدت في حياة جدها رسول الله ( ص ) وكانت لبيبة جزلة عاقلة لها قوة جنان ، فإن الحسن ( ع ) ولد قبل وفاة جده بثمان سنين ، والحسين ( ع ) بسبع سنين وزينب الكبرى بخمس سنين انتهى كلامه .
ولما ولدت ( ع ) : جاءت بها أمها الزهراء إلى أبيها أمير المؤمنين ( ع ) وقالت له : سم هذه المولودة ؟ فقال ( ع ) ما كنت لاسبق رسول الله ( ص ) وكان في سفر له ، ولما جاء النبي ( ص ) وسأله عن اسمها فقال : ما كنت لاسبق ربي تعالى ،فهبط جبرائيل يقرأ على النبي ( ص ) السلام من الله الجليل وقال له : سم هذه المولودة ( زينب ) فقد اختار الله لها هذا الاسم
أن أولاد على تسعة
وثلاثون من الذكور أحد وعشرون والأناث ثمانية عشر
ويقول السخاوى : أن سكينة أول علوية قدمت مصر وهى أقدم
فى الوفاة من نفيسة
أما الدكتورة بنت الشاطئ ( عائشة عبد الرحمن) تقول فى

تراجم سيدات بيت النبوة :
لم تزد على كل ماذكر وقد ذكرت
قصة السيدة سكينة فى حوالى
مائتى وخمسة وثلاثين صفحة

ولم تذكر وفاتها بمصر إلا أنها أستندت إلى بعض التراجم
ودفنها فى مدينة جدها عليه الصلاة والسلام كما أنها ذكرت
أشعار الفرزدق وجرير وجميل وكثير وبعض الأبيات من أشعار
السيدة سكينة رضى الله تعالى عنها
ومثلما قال بعض المؤرخين والنسابة حسن قاسم
( الزائر مثاب على كل حال حسب نيته وسعيه )
هذا ما جمعناه من معلومت ومن بعض المؤخين وكبار الكتاب
رضى الله تعالى عن صاحبة الذكرة العطرة وصلى الله على
سيدنا محمد وعلى آل وأصحابه الطيبين وسلم 0
=====================================" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " 


الاسم : آمنة بنت الحسين بن على – رضى الله عنهم
والدها : الامام الحسين بن على بن ابى طالب
والدتها : الرباب بنت امرؤ القيس بن عدى بن أوس سيد بنى كلب وكان أميرا نصرانيا دخل الإاسلام ومعه أتباعا كثيرين من النصارى فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 
قال الدكتور أحمد عمر هاشم : قال لى قائلا :


رأيتك تهوى آل طه ودائما ترتجيهــم
ان حق عليك أن تقضى العمر مديحـا فيهم وفيا بليهم
قلت لا استطع ان امدح قوما كان جبريل خادما لأبيهم
قصة زواج والدها بوالدتها :
عندما قابل امرؤ القيس سيد قومه على بن أبى طالب 
قال له على : قد رغبنا فى صهرك فأنكحنا . . . . !
فما لبث امرؤ القيس أن قال : مرحبا بكم آل بيت النبى .. قـد أنكحتك ياعلى ابنتى " المحياة " ثم أقبل على سبطى الرسول وقال : وأنكحتك ياحسن " سلمى " وأنكحتك ياحسين " الرباب ".
وأحتفل البيت الهاشمى بزواجها احتفالا بسيطا وذلك بعد عودة الحسن والحسين منصورين مع الجيش الزاحف الى افريقيا بقيادة عبد الله بن سعد عام 27 هـ - وأثمر هذا الزواج أن ولدت الرباب عبد الله بن الحسين وبعد ذلك ولدت له آمنه عام 47هـ بعد سبع سنين من مقتل حدها الامام على بسيف ابن ملجم عام 40 هـ .


إخوتـها :
1- عبد الله بن الحسين من أمها الرباب والذى استشهد مع
أبيهافى معركة كربلاء
2- على الأكبر وأمه ليلى بنت أبى مرة بن عروة
3- على الأصغر " زين العابدين " وأمه سلافة بنت يزدجر
آخر ملوك فارس .
4- جعفر وأمه من قبيلة بلى .
5- فاطمة وأمها أم إسحق بنت طلحة .
قال الحسين رضى الله عنه :

لعمرىإننى لأحب دارا تكون بها سكينة والرباب
أحبها وأبذل بعد مال وليس للأيمى فيها عتاب
ولست لهم وان عتبوا مطيعا حياتى ، أو يغيبنى التراب

وقدبدأت شخصيتها تظهر فى مكة عندما بلغت الثالثة عشرة – فحين أقبل موسم الحج عام 60 هـ كانت سكينة قبلة الأنظار لحسنها وظرف حديثها وأناقتها الساحرة حتى صارت تحتذى ، ولكن مرحها وأناقتها لم يلهها عن التعبد الذى يصل أحيانا الى درجة الاستغراق ولذلك يقول والدها : جاءه الحسن المثنى ابن أخيه الحسن خاطبا فقال له الحسين : خطبت لك فاطمة فهى أكثرشبها بأمى ، أما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله فلا تصلح لرجل .

وقد حضرت معركة كربلاء ورأت أشلاء مختلطة مبعثرة لأبيها الحسين وأعمامها وأخواتها وأولاد عمها فى التاسع من محرم عام 61هـ على يد الطاغية الحر بن يزيد– وعندما رأت الحسناء أشلاء آل البيت ألقت بنفسها على ما بقى من جسدأبيها الحسين وفيه ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وأربعون ضربة واعتنقته متشبثة به فخيل اليها انها تسمع صوتا يخرج منه يقول :
شيعت ما إن شربتم عذب ماء فاذكرونى
أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبونى
وقد طيف برأس الحسين على ملأ من سبايا أهل البيت
أين الانصار .... أين الاحباب .... أين الاصحاب ورأس الشهيد ابن الشهيد يطفون بها على مراى من السبايا والعيون تبكيك ياحسن والصوت السكينة والرباب فى الركب النفس حاسرة الوجه تقول :
إن الحسين غداة الطف يرشقه ريب المنون فى أن يخطئ الحدقة
بكف شر عباد الله كلهم نسل البغايا وجيش المارق الفسقة

وصوت الرباب الأرمله الحزينة :
إن الذى كان نورا يستضاء به بكربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبى جزاك الله صالحة عنا وجبنت خسران الموازين
قد كنت لى جبلا صعبا ألوذ به وكنت تصحبنا بالرحم والدين
من لليتامى ومن للسائلين ومن يغنى ويؤوى إليه كل مسكين

وكانت نهاية المطاف بالمدينة وبرزت كل النساء صارخات باكيات عقيلات بنى هاشم وخرجت زينب تقول :
ماذا تقولون إن قال النبى لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الامم
بعترى وبأهل بعد مفتقدى منهم أسارى ومنهم خضبوا بدم
ما كان هذا جزائى إذ نصحت لكم أن تخلفونى بسؤ فى ذوى رحمى


وصحبت بعد ذلك السيدة سكينة عمتها زينب فى خروجها الى مصر .

زوجها : تزوجت من مصعب بن الزبير وولدت له الرباب ثم تزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم فولدت فه عثمان
ثم تزوجها الاصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل الدخول بها ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان أمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها ففعل – وقد قدمت إلى مصر وسبب قدومها أن الاصبغ بن عبد العزيز خطبها من أخيها فحملها أخوهاإلى مصر فقالت له والله لو كان لى بعلا فمات عندأول وصولها .



السيدة سكينة رضى الله عنها




















سبق أن تكلما عن السيدة سكينة رضى الله تعالى عنها وقد سطرنا مقال كبير للنسابة حسن قاسم واليوم عثرت على مقال أخر للسيدة فى كتاب المزارات الإسلامية الصادر فى 16 صفر سنة 1353 هـ الموافق 8 مارس سنة 1936 م ص 40 قال فى بدايته *
بســــــم الله الرحمــــــــن الرحيـــــــــــم
الحمد الله على نعمة الإســـلام
الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * أهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين انعمت عليهم * غير المغضوب عليهم * ولا الضالين آمين *
إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما *
اللهم صلى على سيدنا محمد * وعلى آل سيدنا محمد * كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد ** رب إنى لما أنولت الى من خير فقير * رب افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين * رب أشرح لى صدى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى وإن أ ريد الا الأصلاح ما أستطيعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب *
**( مشهد السيدة سكينة )**










هذا المشهد فيه من الاختلاف مالا يسعنا إلا تفصيله * فنقول * أثبت علماء النسب أن للأمام الحسين عليه السلام : ابنة تسمى سكينة بضم السينن المهملة ( على وزن جهينة ) وهو لقب لها وإسمها آمنة * قاله السيد مرتضى وصاحب الأغانى * ولم يذكر أحد من المؤرخين أنها توفيت بمصر ، وذكر بعضهم نقلا عما فى الرسالة الزينبية فى ترجمة عمتها السيدة زينب * أنها توفيت معها * وحكى العدوى فى النفحات عن السيد مرتضى أنها توجهت بعد ذلك الى المدينة المنورة وحقق صاحب كتاب العدل الشاهد فيما ارتضاه * أن المدفونة بهذا المشهد هى سكينة بفتح السين بنت على زين العابدين ابن الحسين ( يريد اخت السيدة خديجة دفينة الشام ) كما يقال * ونقل عن أهل الكشف أنها بنت الحسين وكل ما ورد من هذه الأقوال لا ينافى أن تكون بهذا المشهد ولو بغير حكم الاقبار * لما صح واتضح أن حكم البرزخ كحكم التيار الجارى فى الماء وحجة ذلك واضحة جلية لا تحتاج إلى دليل * ومنكرها ضيق الحوصلة والنية تكفى مع حسن الاعتقاد ووصف هذا المشهد وما يشاهد عليه من البركات والنفحات * كاف لوجودها به تحقيقا وكشفا ويمكن الجمع بين الاثنين كما ارتضاه العدوى فى النفحات وغيره *
***(( السيدة سكينة ))***









(قال) ابن خلكان فى ترجمة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضى الله تعالى عنهما أنها توفيت بالمدينة يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة 117هـ (1) أشعب الطماع من خدمها وتزوجت بمصعب بن الزبير وكانت إذا لبست اللؤلؤ تقول النساء ( إنما لبست اللؤلؤ لتفضحه ) لأن لونها كان أصفى منه وشهرتها فى كمال الفضل والأدب معروفة ( وسكينة ) لقب لقبتها أمها الرباب بنت أمرىء القيس بن عدى **
(1) هذا التاريخ خطأ وصوابه كما استخرجناه من حساب التاريخ يوم 5 جماد الأول سنة 117هـ الموافق 3 يونية سنة 775م وهذا ما ينفق تماما مع ما حرت به عادة إحياء ذكراهــــا فى هذا التاريخ الأمر الذى ورثه الخلف من السلف *
والأختلاف الوارد فى موضع قبرها قديم ( قال ) بعضهم بالمدينة * وقيل بالشام ورجح فريق منهم الأول ( والكثير ) من مؤرخى المزارات الشامية يذكرون أنها مدفونة فى تربة القلندرية داخل قبة * ويقال إن بعض علماء الآثار وجد على ضريحها تابوتا قديما من الخشب منقوشا عليه بالخط الكوفى اسمها وتاريخ وفاتها وما يفيد أنه صنع فى زمن العباسيين حين توليتهم الحكم على الديار الشامية *
وهذا الخبر فيه نظر أيضا والله أعلم * وقد أختلفوا ايضا فى أزواجها * وسنعرض لك صورا من هذه الاختلافات *
(نقل) على جلال الدين الحسينى ترجمة هذه السيدة فى الجزء الثانى من تاريخه من طبقات بن سعد ومقاتل الطالبيين للأصبهانى وغيرهم * ولم يذكرنا تاريخ وفاتها ولا محل دفنها بل ذكر ما نصـــــــــــــــــــه :
سكينة ( بضم السين وفتح ما بعدها ) بنت الحسين * أمها الرباب بنت أمرىء القيس تزوجها مصعب بن الزبير فولدت له فاطمة وقتل عنها فخلف عليها عبد الله بن حكيم بن حزام * فولدت له عثمان الذى يقال له ( قرين ) بضم أوله وحكيما وربيحة * فمات عنها فخلف عليها زيد ابن عمر بن عثمان بن عفان * فمات عنها * فخلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى * كانت ولته نفسها فتزوجها * فأقمت معه ثلاثة اشهر * فكتب هشام بن عبد الملك إلى واليه بالمدينة إن فرق بينهما ( وقال ) بعض أهل العلم مات عنها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان وتزوجها الأصبع بن عبد العزيز ابن مروان ( وقال ) أبو الفرج الأصبهانى فى الأغانى سكينة لقب لقبت به واسمها ( آمنة ) ( وروى ) أن رجلا سأل عبد الله بن الحسين عن اسم سكينة ( فقال ) ( أمينة ) ( فقال ) ابن الكلبى يقول ( أميمة ) فقال سل ابن الكلبى من أمه وسلنى عن أمى * ( وقال ) المدائنى حدثنى أبو إسحاق المالكى قال سكينة لقب واسمها ( آمنة ) وهذا هو الصحيح :-
ثم ذكر فى ترجمة أمها الرباب عن الكامل لابن الاثير قال هى آمنة أم عبد الله الذى قتل معه ( أى مع أبيه الحسين ) وام ابنته سكينة * وكانت قد حملت الى الشام فيمن حمل من أهله ثم ردت إلى المدينة فخطبها الأشرف من قريش – فقالت – ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت بعد سنة لم يظلها سقف بيت حتى بليت وماتت كمدا * وقيل إنها أقامت على قبره سنة وعادت إلى المدينة فماتت أسفا عليه وروى أن أمرىء القيس بن عدى الكلبى كان نصرانيا واسلم على يد عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى خلافته فولاه عرم على من أسلم بالشام من قضاعة وخطب إليه ( على عليه السلام ) ابنته الرباب على ابنه الحسين * فزوجه إياها * فولدت له عبد الله وسيكينة * وكانت من خيار النساء أفضلهن وكان الحسين يحبها حبا شديدا وله فيها اشعار منها
لعمرك إنـــــــنى لأحب دار ** تكون بها سكينة والرباب
فأهواها وأبـــذل كل مـــالى ** وليس لعاتب عندى عتاب
( أقول ) وهندى فى زواج صاحبة الترجمة بالأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بعد زيد (نظر)إذا لمتعارف خلاف ذلك كما سيأتى بيانه * فإن صح هذا الخبر فتكون السيدة المدفونة بمصر وصاحبة هذا المشهد الشهير ( هى ابنة الحسين ) لاابنة زين العابدين ** والحاصل أن هذا الخلاف الواقع بين المؤرخين فى مثل ذلك قديم * والتفاصيل التى أوردها ينقصها الاثبات والزائر مثاب على كل حال حسب نيته وسعيه * (ولما) تكلم ابن فتيبة فى معرفه على أولاد الحسين رضى الله عنه (قال) مانصه ( سكينة أمها الرباب بنت امرىء القيس الكلبية تزوجها مصعب بن الزبير فمات عنها فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فولدت له قرينا وله عقب ثم تزوجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل أن يدخل بها ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان * فأمر سليمان بن عبد الملك بطلاقها ( ففعل ) وماتت بالمدينة فى خلافة هشام ( هذا ) قول ابى اليقظان ( قال ) الهيثم بن عدى حدثنى صالح بن حسان وغيره ( قال ) كانت سكينة عند عمرو بن حكيم ين حزام ثم تزوجها بعده عمرو بن عثمان بن عفان * ثم تزوجها بعده مصعب ابن الزبير * وقال )* ابن الكلبى * أول أزواج سكينة * الأصبغ بن عبد العزيز أخو عمر بن علزيز ثم مات عنها بمصر ولم يرها * ثم خلف عليها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان * ثم خلف عليها مصعب بن الزبير* ثم خلف عليها بعد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن مروان بن حزام فولدت له عثمان الذى يقال له (قرين) * وكانت قد ولدت لمصعب جارية * ثم خلف عليها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف * جد إبراهيم بن سعد الفقيه * وذكر وفاتها المؤرخ أبو المحاسن فى النجوم الزاهرة فى وفيات سنة 117هـ قال * وفيها توفيت سكينة (بالرفع) بنت الحسين بن على بن أبى طالب واسمها ( آمنة ) وأمها ( الرباب ) بنت امرىء القيس بن عدى وكانت من أجمل نساء عصرها * ( وفى ) درر الأصداف أن أول أزواجها عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب فقتل عنها بالطف قبل أن يدخل بها * ثم تزوجها مصعب بن عبد الله الزبيرى (وفيه) أيضا توفيت السيدة سكينة بمكة يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة 126هـ وصلى عليها شيبة بن النطاح المقرىء * نقله صاحب نور الأبصار * وذكرنا فيما تقدم عن ابن خلكان وأبى المحاسن أنها توفيت سنة 117هـ *ورجح ابن خلكان * وفاتها بالمدينة * وهذا قول مشهور اتفق عليه فريق من المؤرخين وغيره فضعيف ينقصه الاثبات وجمهر المؤرخين الذين تناولوا ترجمة السيدة سكينة بنت الحسين * وقع لمه من الاختلاف فى وفاتها وترتيب أزواجها اختلاف كبير لم يقع لغيرها فيما نعلم * ويستظهر من ذلك والله أعلم * أن لكثرة تعدد أزواجها فى هذه الفترة اليسيرة وهى ما بين مصرع أبيها ووفاتها * السبب الذى حكاه العبيدلى النسابة فى أخبار المدينة * وأبن الأعرج فى انبت المصان * وهو ما يرويانه عن أبيها الحسين رضى الله عنه أنه كان يقول فيها سكينة غالب عليها الاستغراق * فهى لا تصلح لرجل وشاهد ذلك بين من سنى وفاة أزواجها * كما أن اختلافهم أيضا فى محل دفنها 8 لهم فيه أوهام كثيرة * وأخبر بعض المؤرخين * أن ابن الأصبغ آخر أزواجها * وأنه مات عنها بمصر ولم يرها زاد بعضهم قدومها إلى مصر وموت الأصبغ ليلة دخولها أبواب مصر * والأصبغ مات قبل أبيه عبد العزيز بن مروان بيسير * أى قبل سنة 86هـ وهى السنة التى توفى فيها عبد العزيز المذكور * وتواريخ وفاة أزواجها قبله قديم يتعرفها من وقف على تراجمهم (فأولهم) وفاة عبد الله بن الحسن مات سنة 61هـ ثم مصعب الزبيرى توفى سنة 72 هـ وآخرهم وفاة إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى * واما عمرو بن حكيم بن حزام وعمرو بن عثمان والأصبغ فلم يثبت لهم زواج بالسيدة سكينة : (فعلى) هذا يكون آخر أزواج السيدة * إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف *فاذا ثبت دخول السيدة إلى مصر * فتكون دخلتها فى خلافة هشام ( هذه) صنوف من تضارب أقوال المؤرخين * أوردناهها خلال هذا البحث زيادة فى التحقيق ومحصل ما استنتجناه من هذه التفاصيل يستصوب منها تحقيق دخول السيدة إلى مصر لكن ينقصها الأدلة القطعية الكافية ( وذكر) العماد فى شذارات الذهب فى ترجمة هذه السيدة أنها توفيت بالمدينة (قال) والعامة تقول بمكة بطريق العمرة (فأنت) ترى جل هؤلاء المؤرخين توقفوا فى حقية خبر وفاة هذه السيدة فقد تضاربت أقوالهم على وجوه شتى ولهم فى ذلك اضطرابات كثيرة * على أنى إلى هذه اللحظة أكاد أقول إن هذا المشهد ربما قد يكون ضم جثمان هذه السيدة فى ذلك ونستدل على ذلك بأدلة (أولها) وجود هذه الاختلافات الكثيرة بين هؤلاء المؤرخين * وهى لا تسفر عن نتيجة *(ثانيا)* سكوت مؤرخى المدبنة عن بيان محل دفنها من المدينة وعدم تعرضها لذلك أصلا كالعبيدلى وغيره * (ثالثا) حكاية ما وقع لصاحبة الترجممة مع السيدة نفيسة بنت زيد والقصة مشهورة (رابعا) ما ذكر فى كتاب المزارات مؤلف الشيخ الأزهرى (ومحصله ) أن هذه السيدة تزوجت بعد موت الأصبغ * إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف المتوفى بمصر سنة 95هـ على الصحيح ثم طلقت منه لأسباب مذكورة (وإبراهيم المذكور) دخوله إلى مصر مشهور * دخلها هو وأخواه عمر وسهيل ورهط من بنى الزهرى * ولكل منهم خطة كانت معروفة بهم قديما * ومقابرهم بالقرافة مشهورة ( إحداها تربة الشافعى ) وكانت تعرف قبل دفن الشافعى فيها * بتربة بنى الزهرى * ولهم مقبرة أخرى كانت مشهورة بهم قديما * بالمنطقة التى تلى جهة الفتح * وموضعها الآن منطقة حوش ذى النون المصرى وبعض مواضع متصلة به وكانت هى ومقبرة بنى المعافرة متصلتين ببعضهما * وبساتين عمر الزهرى بأول فسطاط مصر بالحمراء القصوى كذلك كانت معروفة * وما برحت بعد موت عمر يتوارثها بنوه دهرا طويلا * إلى ان كان منهم عبد الوهاب بن موسى بن عبد العزيز ابن عمر ، فأعتنى بشأنها حتى صارت من أجمل متنزهات مصر ، وبعد موته تلاشى أمرها ولبنى الزهرى ذيل طويل بمصر ، استوطنت طائفة منهم ثغر الاسكندرية وآخر أعلامهم أعلامهم الامام الفقية العوفى صاحب المدرسة العوفية الباقية إلى هذا التاريخ ظاهر الاسكندرية ( وذكر ) الأزهرى فى مؤلفه ، أن السيدة سكينة رضى الله تعالى عنها بعد أن طلقت من إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى أقامت بمصر ولم تبرحها ، ونقلها أحد أجواد بنى هاشم من منية الأصبغ إلى داره وكانت بهذه الخطة التى هى موضع مزارها اليوم فظلت بها منقطعة للعبادة حتى أتاها اليقين رضى الله عنها .
وترتيب أزواجها على ما هو الصحيح * عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب ثم مصعب ابن الزبير ثم عبد الله بن عثمان ثم إبراهيم الزهرى ( وأما ) ذكر من باقى هؤلاء لا يصح أن يكونوا أزواجا لها للأسباب المذكورة ( وفى ) كتاب الأغانى مؤلف ( أبو الفرج الأصبهاى ) أن أبا عذرتها عبد الله بن الحسن ثم خلفه عليها العثمانى مصعب بن الزبير ثم الأصبغ
(وقال) عن الأصبغ إنه كان يتولى مصر فكتبت اليه سكينة إن مصر أرض وخمة فبنى لها مدينة عرفت به فبلغ عبد الملك تزوجه إياها ، فنفس بها عليه * وكتب اليه اختر مصر أو سكينة فبعث اليه بطلاقها ولم يدخل بها وأمتعها بعشرين ألف دينار ( وقال ) المقريزى وفى هذا الخبر أوهام منها أن الأصبغ لم يل مصر وإنما كان مع أبيه عبد العزيز بن مروان * ومنها أن الذى بناه الأصبغ لسكينة ( منية الأصبغ ) وهى ليست مدينة * ومنها أن الأصبـــــغ لم يطلق سكينة وإنما مات عنهـــا قبل أن يدخل عليها وترجم للأصبغ هذا كثير من المؤرخين ( وقال ) أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى فى كتاب الطبقات له .
ترجمة الأصبغ بن عبد العزيز
()()()()()()()()()()()()()
() أصبغ () بن عبد العزيز بن مروان بن عبد الحكم ويكنى أبا ريان * حكى عنه عبد الله بن عباد المغافرى وعون بن عبد الله وغيره توفى بمصر ليلة الجمعة لأربع بقين من شهر ريع الآخر سنة 86 قبل أبيه ** فهذه الأخبار الخالية من الأوهام تثبت حقيقة دخول السيدة إلى مصر لسبب ما كان بينها وبين الأصبغ * ويؤيده خبر زواجها بالزهرى لأن كليهما كان بمصر وماتا بها **
منية الأصبغ
======
( والمنية ) المذكورة هى القرية التى عرفت قديما بالخندق بحرى مدينة القاهرة وهى الآن تبتدىء من قرية الدمرداش ( المنسوبة الى الشيخ دمرداش المحمدى مملوك السلطان قايتباى ورئيس صحبته التشريفية ) الى الجهات الممتدة غربا إلى المطرية * وكان قد أقطعها له لأسباب مذكورة فعرفت به * وكانت فيما سلف لمسروح بن سندر الصحابى مولى روح بن زنباع الجذاى أقطعها إياها عمرو بن العاص فأمره أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعد موته اشتراهــا من ورثتـــه ( الأصبغ ) لأنزال السيدة سكينة بها * فلما لم يتيسر ذلك وبقيت نسبتها اليه بحكم ذلك ** وأول من بنى على مشهد السيدة سكينة المأمون البطائحى وزير الآمر بالله الفاطمى أنشأ لها مزارا وبنى عليه قبة بعد سنة 510 هـ * ثم تجدد بعد ذلك وفى سنة 1173هـ * 1760 م قام بتجديده الأمير عبد الرحمن كتخدا ( ثم ) حصلت فيه عمارة من طرف عباس باشا الأول وعمل على الضريح مقصورة من النحاس سنة 1266هـ
*( وفى )* سنة 1322هـ أمر باعادة تجديده الخديوى عباس حلمى الثانى وهو التجديد الباقى إلى اليوم * وأدخلت القبور التى كانت هناك تحت البناء وكان من بينها قبر الفقيه زين العابدين بن إبراهيم الحنفى أحد أئمة الحنفية أخذ عن العارف سليمان الخضيرى * وعن الامام عبد الوهاب الشعرانى توفى سنة 970هـ ولد تصانيف منها شرح الكنز ، سماه البحر الرائق فى فقه الحنفية * ومن تلامذته * أخوه عمر بن إبراهيم شارح الكنز أيضا توفى سنة 1005هـ ودفن إلى جانب أخيه * ( وفى مقابلة مشهد السيدة سكينة قبر الشيخ البرماوى الذهبى الشافعى أحد علماء الأزهر متأخر الوفاة وهو داخل مقهى من مقاهى المنطقة *
*( مشهد السيدة سكينة زين العابدين )*
ّّّّّّّّّّّّّّّّّ
ولهذا المناسبة نذكر ما وصل إليه بحثنا فى مشهد السيدة سكينة بنت الإمام زين العابدين (نقل) شمس الدين محمد بن الزيات المتوفى فى يوم الحد غرة ذى القعدة سنة 814هـ الموافق 14 فبراير سنة 1412م * فى كتابه الكواكب السيارة ص 30 (عن ) مؤرخ مصر فى القرن الرابع للهجرة ، الحسن بن إبراهيم بن زولاق الليثى المصرى المولود بمصر سنة 306 هـ 918 م ولمتوفى بها سنة 387هـ *977م * إن أول من دخلمصر من ولد عل كرم الله وجهه وسكينة بنت الحسين بن على رضى اله عنهما وذلك أنها حملت إلى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان ليدخل بها فوجدته قد بغى فرجعت إلى المدينة * وقيل غير ذلك * (قال) وبهذا المشهد السيد الشريف أبن بللوه النسابة وأسمه إبراهيم بن يحيى المعروف بابن بللوه وبهذا المشهد أيضا شريف يقال له حيدرة وبه جماعة من الأشراف وهو الآن مشهور على يسار السالك إلى المحجر فى طريق مصر مكتوب عليه مشهد السيدة سكينة * (وقال) فى ص 93 فى ترجمة أسماء بنت عبد العزيز بن مروان ومن نساء التابعين فى طبقتها رقية ابنة عقبة بن نافع وقبرهما مما يلى المصلى الى جانب سكينة أبنة زين العابدين بن الأمام الحسين وسيأتى الكلام عليها عند ذكر بيان قبرها * ثم ذكر بيان قبرها ص 105 فى التعريف عن مقبرة الصدفيين المجاورة لمشهد الإمام الليث من الجهة القبلية ( فقال ) وبالمقبرة أيضا قبر سكينة بنت زين العابدين بن الإمام الحسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه (وقد تقدم الكلام على سكينةالمذكورة)وقد غلط من قال إن السيدة سكينة المتقدم ذكرها صاحبة المشهد الذى بظاهر جامع طولون بنت زين العابدين وإلى جانبها قبر رقية بنت عقبة وقبر أختها عند المزنى يذكرها القرشى قال هو مما يللى المصلى بحرى المفضل بن فضالة على يسار السالك وقبر المفضل المذكور باق الى هذا التاريخ معروف وسنذكره فتحصل من هذا الخبر أن سكية المذكورة ( بنت زين العابدين ) دخلت مصر وماتت بها بلا خلاف وما ذكره بعض مؤرخى المزارات الشامية من أنها مدفونة بالشام 8 وما ترجمه عثمان مدخون فى العدل الشاهد فيما ظهر له * أن فى هذا المشهد سكينة المذكورة وكلاهما ليس بشىء ونستصوب ما ذكر لثبوته * ونر والله أعلم أن هذا المشهد القائم فى المنطقة المذكورة فيه جثمان السيدة ( سكينة بنت الإمام لحسين بن على بن أبى طالب ) وكان فى الأصل دارا لها انتقلت اليها من منية الأصبغ بعدما كان من أمرها مع الأصبغ اولا ثم مع إبراهيم الزهرى فأقامت بها إلى أن توفيت فى التاريخ المتقدم وعرف المكان بها قديما وحديثا * وما حصل من هذه الاختلافات فى صحة هذه النسبة فمن تضارب أقوال المؤرخين 8 لكن الشواهد التاريخية وغن كان ينقصها الاثبات فقد أيدت ذلك (( ونختم )) هذا البحث بحديث شريف من جوامع كلمة صلى الله عليه وسلم فى محبة آل البيت التى فى ميزان للأيمان الكامل ( أخرج ) الطبرانى والترمذى عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة وأحبونى لحب الله واحبو أهل بيتى لحبى )

( مشهد الشريف الطاهر حيدرة )
******************
وكان بالمشهد السكينى قديما قبل حدوث العمارة الأخيرة بعض مقابر تزار لجماعة من العلماء والأشراف وغيره ، منها .

( قبر الشريف الطاهر الفاطمى )

حيدرة بن ناصر بن حمزة بن الحسن بن سليمان المتنى بن سليمان الأول بن الحسن الأصغر بن على زين العابدين بن الإمام الحسين عليه السلام ورضى الله تعالى عنهما .
وهو من الأشراف الفواطم ( السليمانيون بنو الحسين ) شرفاء صنهاجة ( ببلاد المغرب) (1)



(1) صنهاجة قبيلة عظيمة تتفرع عنها العديد من القبائل المنتشرة شمال
المغرب ووسطه وجنوبه وتمتد الى الجزائر وموريطانيا.وما يهمنا نحن
هي القبائل الجبلية.فكما هو معلوم فالقبائل الجبلية منها ما هو مصمودي
الاصل كاغزاوة وبني احمد ومصمودة وسوماتة وبني يسف وبني كرفط
ومنها ما هو صنهاجي كصنهاجة بشطريها الشمس والظل وبني زروال
وبني مزكلدة وبني مسارة وبني وريا كل ورهونة وبني عروس كل هذا
على سبيل المثال فقط.وحينما نقول ان هذه القبائل صنهاجية فاننا نقصد
سكانها الاصليين اما الذين انضافوا اليها فانه لا ينطبق عليهم هذا الوصف
ففرقة بني قرة مثلا ليست صنهاجية الا بالاقامة اما الاصل فعربي وكذلك
الشأن بالنسبة لفرقتي اولاد عمران واولاد كنون ببني مسارة والشرفاء
العلميون ببني عروس وهكذا فهؤلاء من عرب الشمال اي الحجاز
لكن الصنهاجيين الاصليين هم الآخرون عرب ولكنهم من عرب
الجنوب اي يمانيين وهذا ما يجمع عليه كل النسابة والمؤرخين العرب
وان كان الباحثون الاوربيون لا يتفقون معهم في ذلك.ونورد هنا نصا
مقتطفا من كتاب (البدور الضاوية)لسليمان الحوات في الموضوع:

وقال ابن حزم فى جمهرة الأنساب والأزورقانى فى بحر الأنساب والقادرى فى لمحة البهجة العلية * ويجد بالمغرب طائفة سليمانية من سليمان بن الحسين الأصغر * والجد القادم لها هو الحسن بن سليمان المذكور فتدير صنهاجة وملك بها قطعية * وانتهى عقبه الى ستة رجال لكل منهم عقب كثير منتشر بالمغرب ** ومنهم الشريف حمزة المنسوب إليه سوق حمزة ولده الشريف الطاهر حيدرة الفاطمى مات بمصر * وفى عمدة الطالب ص 277 وعقب سليمان بن سليمان فى نسب القطع ** قال الشيخ أبو الحسن العمرى * وهم عدة كثيرة ببلاد مصر وغيرها * يقال لهم بنو الفواطم * فمن ولد الحسن بن سليمان بن سليمان * الشريف الطاهر الفاطمى واسمه حيدرة ورد من المغرب فمات بمصر وصلى عليه العزيز الاسماعيلى * والعزيز المقصود بالذكر هنا هو العزيز نزار بن المعز ثانة خلفاء الفاطميين مؤسسى مدينة القاهرة بويع له بعد وفاة أبيـــــــــــــــــــــــه فى سنة (365هـ - 975م) وتوفى سنة ( 386هـ - 996م ) فيكون دخول الشريف المذكور الى القاهرة فى خلال هذه المدة * وقد ذكر دفنه بهذه المنطقة كثير من مؤرخى المزارات المصرية كابن الزيات وابن الناسخ والسخاوى وعلى مبارك باشا وغيرهم بيد أنهم لم يعرفوا عنه ولا ذكرو له خبرا وقد سبقت معنا عبارة ابن الزيات التى ذكرها بخصوصه ونقلها عنه السخاوى وعنه على مبارك باشا وقد اثار لنا سبيل البحث عما ذكر وفوق كل ذى علم عليم *****
يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية جزء5 ص 16
جامع السيدة سكينة هذا المسجد بخط الخليفة عن شمال الذاهب من الصليبة الى القرافة الصغرى أنشأه الامير عبد الرحمن كتخدا لسنة ثلاث وسبعين ومائة وألف ثم أجرى فيه المرحوم عباس باشا رحمه الله تعالى عليه عمارة وله ثلاثة أبواب غير باب الميضأة إثنان على الشارع مكتوب على وجه أحداهما
حرم بنت الحسين مؤرخ * سكينة تصب المواهب كلها
-----------------------------
542 492 85 56 1175
وعلى واجهة الباب الآخر *
ذا مسجد باآل طه مؤرخ * شمس هدى بنت الحسين سكينة
----------------------------------
400 19 452 159 145 1175
والباب الثالث المقبول فى الجهة القبلية يفتح على درب الأكراد مكتوب عليه
لك مظهر بنت الحسين مؤرخ لج ههنا التابوت فيه سكينة
----------------------------------
33 61 840 95 145 1174
وهو مقام الشعائر ويشتمل على ستة أعمدة من الرخام ومنبر من الخشب النقى ودكة وفيه خلوتان يسكنها الخدمة ومدفن قديم لصاحب البحر أخيه صاحب النهر الحنفيين المشهورين وبجوار القبلة شباك مكل على الضريح للسيدة سكينة رضى الله عنها وهو ضريح مجلل بالبهاء والتور عليه تابوت من الخشب من داخل مقصورة كبيرة من النحاس الاصفر متقن الصنعة من أنشاء المرحوم عباس باشا وبأعلى على باب المقصورة بيتان منقوشان فى النحاس وهما *
مقصورة تقنت لله صنعهـا *تستوجب الشكر عند الله والناس
ذيع همة منشيها مؤرخ *** من يعض كيب أحسان لعباس
ويحيط بذلك قبة جليلة مرتفعة بها اربعة أعمدة من الرخام وايوان صغير يجلس عليه القراء فى ليلى الحضرة وبأسفلها أزار من الخشب ارتفاعه نحو متر وبأعلاها نقوش وعلى وجه بابها رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد وحضرتها كل ليلة خميس ولها مولد سنوى قبل مولد السيدة نفيسة رضى الله تعالى عنهما وفى اسعاف الراغبين فى أهل البيت للشيخ الصبان أن السيدة سكينة رضى الله تعالى عنها هى بنت الحسين رضى الله عنه وان المشهور فى اسمها انه مكبر بفتح السين وكسر الكاف لكن فى القاموس وشرح أسماء رجال المشكاة فى طبقات المناوى انها مدفونة بالماغة وكذا سيرة الشامى والحلبى وقال الشعرانى لما دخلت
السيدة نفيسة مصر كانت عمتها السيدة سكينة المدفونة قريبا من دار الخلافة مقيمة بمصر قبلها ولها الشهرة العظيمة فجعلت الشهرة والنذور عليها وفى الفصول المهمة فى فضائل الائمة للأبن الصباغ ان الحسن بن الحسن بن على رضى الله عنه خطب من عمه الحسين احدى ابنتيه فاطمة أو سكينة وقال أخترلى أحداهما فقال أخترت لك ابنتى فاطمة فهى أكثرهما شبها بأمى فاطمة رضى الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أما فى الدين فتقوم الليل كله وتصوم النهار وما فى الجمال فتشبه الحور العين وأما سكينة لغالب عليها الاستغراق مع الله تعالى فلا تصلح لرجل وفى كلام غير واحد أن سكينة رضى اللله عنها تزوجت بابن عمها عبد الله بن الحسن فقتل عنها باللطف ثم تزوجت بعدة أزواج * وأعلم أن ما منن الشعرانى الكبرى مخالف لما مر فان فيها ان سكينة المدفونة بالمحل المتقدم أخت الحسين وتعقب بأن المعروف أن سكينة بنته لا أخته وقد عد الصباغ فى الفصول المهمة أولا على الذكور والأناث سبعة وعشرين ولم يذكر فيهم سكينة وعلق بعض مشايخنا على ما فى المنن وايده بتصريح النووى فى تهذيب الاسماءواللغات بأن الصحيح وقول الأكثر ان سكينة بنت الحسين تووفيت بالمدينة وعبارة النووى سكينة بنت الحسين اسمها أميمة وقيل أمينة وثيل آمنة قدمت دمشق مع أهلها ثم خرجت إلى المدينة ويقال عادت ال دمشق وقبرها بها ودفع التعقب المتقدم ما ذكره السيوطى فى رسالته الزينبية ان اولاد على تسعة وثلاثون الذكور احد وعشرون والاناث ثمانية عشر وفى ابن خلكان ان السيدة سكينة بنت الحسين بن عه على بن أبى طالب رضى الله عنهما كانت سيدة نساء عصرها ومن أجمل النساء وأطهرهن وأظرفهن وأحسنهم خلقا وتزوجها مصعب بن الزبير فهلك عنها ثم تزوجت من عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام فولدت له قريبا ثم تزوجت الاصبع بن عبد العزيز بن مروان وفارقها قبل الدخول بها ثم تزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان رضى الله عنه فامره سلميان بن عبد الملك بطلاقها ففعل والطرة لسكينة منسوبة اليها ولها نوادر وحكايات مع الشعراء وغيرهم ثم قال وكانت وفاة سكينة رضى الله عنها بالمدينة لخمس خلون من ربيع الاول سنى سبع عشرة ومائة وثيل اسمها آمنة وثيل أمينة وقيل اسمها سكينة لقب لقبتها به أمها الرباب ابنة أمرىء القيس ابن عدى وفى تحفة الاحباب للسخاوى ان سكينة اول علوية قدمت مصر وسبب قدومها ان الاصبغ بن عبد العزيز أمير مصر خطبها من أخيها وبعص مهرها الى المدينة فحملها أخوها إلى مصر فقالت له واللخ لا كان لى بعل فلما وصلت ال أبواب مصر مات الاصبغ فماتت بكرا بمصر وهى أقدم وفاة من نفيسة والله أعلم ** وعلى باب المشهد قبر الشريف ابراهيم ين يحيى النسابة وهناك قبر حيدرة وجماعة من الاشراف منهم الشريفة زينب بنت حسن بن ابراهيم بن ملول النسابة واما صاحبا البحر والنهر فهما مقبوران هناك بلا ريب وفى حاشية ابن عابدين على الدار المختارات صاحب البحر هو الشيخ زين بن ابراهيم بن نجيم ( أنتهى )

( قبر الشريف ابن بللوه)
وكان على مقربة من قبر الشريف حيدرة على باب المشهد ، قبر أخر يعرف بقبر الشريف بن بللوه * ذكره السخاوى وابن الزيات وصاحب المصباح وغيرهم وقد حذوا فيه حذو الشريف حيدرة واستطعنا ان نعرف عنه أنه ابراهيم بن يحيى المعروف بن بللوه بن احمد بن موسى بن أبى تميم بن ابراهيم من موسى بن محمد الملقب بالكحول بن بحيى بن اسماعيل المثلث احمد بن اسماعيل المثنى بن محمد بن اسماعيل الأول الإمام بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين كان من أبرز علماء النسب فى مصر وله فيه مصنفات وتقاييد * وكانت إقامته بالمشهد السكينى ولذا كان يلقب بالمشهدى كما جاء عنه فى الطالع السعيد فى ترجمة محمد ابن عبد الظاهر الجعفرى ص 297 ووفاته فى اواخر القرن السابع الهجرى وقد ذكره ابن عنبة فى عمدة الطالب ص 213 وما بعدها فى الكلام على فروع جده الإمام المذكور ( قال ) وأعقب إسماعيل بن أحمد بن اسماعيل الثانى من أربعة رجال وهم أبو جعفر محمد ومن ولده موسى المكحول بن أبى جعفر محمد ويقال لولده بنو المكحول منهم نور الدين ابراهيم بن بللوه النسابة بمصر ثم ذكر نسبه ال حجه المكحول وقد دفن معه فى هذا القبر طائفة من ذريته واحفاده منهم ولده السيد حسن المشهدى وابنته الشريفة زينب * توفيت فى أواسط شوال من أوائل القرن الثامن الهدرى وقد ترجم على مبارك باشا لمسجد السيدة سكينة ما ذكرناه


صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: السيدة سكينة عليها السلام ومولدها الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مارس 04, 2016 1:02 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: السيدة سكينة عليها السلام ومولدها الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين سبتمبر 27, 2021 8:13 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7603
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
في العالمين
إنك حميد مجيد

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: السيدة سكينة عليها السلام ومولدها الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 28, 2021 8:07 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 17, 2015 8:25 pm
مشاركات: 2991
اللهم انفعنا بانوارها واسرارها وبركاتها مددددد

_________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: السيدة سكينة عليها السلام ومولدها الشريف
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 28, 2021 11:43 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45691
عاشق أهل البيت كتب:
اللهم انفعنا بانوارها واسرارها وبركاتها مددددد

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 31 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط