2 - سيدى حسن العدوى

حسن قاسم · **مرسل:** الأحد نوفمبر 22, 2015 11:41 am

الشيخ حسن العدوى رضى الله تعالى عنه

تقول الدكتورة سعاد ماهر

الشيخ حسن العدوى الحمزاوى أحد علماء المالكية بالجامع الأزهر ولد بقرية عدوة بمغاغة محافظة المنيا سنة 1221هـ فنسب اليها وقرية عدوة هذه تقع غربى بحر يوسف وإلى الجنوب الغربى من ناحية سلقوس
ويقول أحمد رمزى فى القاموس الجغرافى
=====================

عدوة فيقول يشتهر أهلها بزراعة الكتان الجيد وتكثر بها قاعات الغزل والنسيج ولها سوق تفد اليه القرى المجاورة كل يوم احد للحصول على الغزل والنسيج وعلى تفريغ معامل الدجاج كما يوجد بعدوة جامع كبير وله مئذنة مرتفعة لعل منشئها هو الشيخ حسن العدوى
ويقول على باشا مبارك
============

ان عدوة فيها عائلة مشهورة بالكرم والثروة ولهم ابنية مشيدة ومضايف متسعة ومن هذه العائلة العالم الفاضل الشيخ حسن العدوى الحمزاوى المالكى – أمضى الشيخ طفولته فى عدوة وبعد أن شب عن الطوق وحفظ القرآن العظيم رحل الى القاهرة للالتحاق بالازهر الشريف فتلقى علوم الفقة والتفسير والحديث عن العلامة الشيخ محمد الاميرر الصغير وبعض الأدب والمنطق عن البرهان القويسنى شيخ الأزهر والسعد والمطول وجمع الجوامع عن الشيخ مصطفى البولاقى – وقد جلس الشيخ حسن للتدريس بالازهر فى سن مبكرة اذ لم يبلغ الحادية والعشرين من عمره حتى طلب منه ان يقول بالتدريس للطلبة وفى ذلك يقول على باشا مبارك فى خططه وجلس الشيخ للتدريس فى سنة 1242هـ فقرأ جميع الفنون المتداولة بالازهر وانتفع به الطلبة واشتهر بحفظ السنة وسير الصالحين وأخذ عنه كثير من مدرسى الازهر وقد عدد على مبارك كثير من مؤلفاته منها:
تقرير على صحيح البخارى سماه النور السارى ، حاشية على شرح الزرقانى فى فقه الامام مالك ، شرح ارشاد المريد فى علم التوحيد، والنفحات النبوية ، ومشارق النوار ، وتبصرة القضاء فى المذاهب الأربعة ، وشرح بردة المديح للإمام البوصيرى *
ويحدثنا على بمارك عن صفات الشيخ حسن العدوى فيقول : وله حب شديد للطلبة فتراه دائما يسعى فى مصالحهم والسفاعة لهم وتنفيس الكربات عنهم كما أنه موضع اجلال وتقدير من كبار الامراء ولذا فإن شفاعته دائما مقبولة ومجابة ولم تكن شهرة الشيخ العدوى مقصورة على حياته العلمية فحسب بل ان تاريخ مصر الحديث ليفخر بالدور السياسى الذى قام به فى عهد الخديوى اسماعيل والخديوى توفيق فلقد انت له مواقف مشرفة مع سلطان الدولة العثمانية ومع الخديوى فكان أكثر الرجال شجاعة وجرأة حتى أن العقاد عد سيرته من أعجب السير والقصص فى عالم الواقع بغيرحاجة الى عالم الخيال *
أما عن قصة الشيخ حسن مع السلطان والخديوى فهى
============================
فقد حدث ان زار السلطان عبد العزيز مصر سنة 1863م وبالغ الخديوى اسماعيل فى الحفاوة به فقد اخذ بعنان الخيل التى تجر عربة السلطان فقد كان يبغى بطبيعة الحال من وراء ذلك زيادة فى الامتيازات الخاصة به وحين تم عمل التشريفة الخاصة بالسلطان والتى يحضرها كبار رجال الدولة وعلماء الازهر فقد حضر التشريفة الشيح العروسى والشيخ السقا والشيخ عليش والشيخ حسن العدوى وهم كبار أئمة الأزهر الشريف وقد دخل الشيخ حسن العدوى على السلطان دون رفع اليدين أو أنحناء الرأس بل ذهب مرفوع الرأس وصعد على الدرح أمام السلطان وقال له السلام عليكم يا أمير المؤمنين ورحمة الله ، وكاد أن يغمى على الخديوى اسماعيل مما فعله الشيخ حسن وعم الانحناء للسلطان وتوقع ما يحدث وما سيصدر من السلطان وقد الأسف الشديد للسلطان وعلل ذلك بأنه شيخ مجذوب وطلب الصفح والسماح له ولكن السلطان عبد العزيز وقف ورد عليه السلام بقوله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولم يغضب السلطان بل أدى فرحته لما وجهه له الشيخ حسن العدوى من التحذيرات من الأمانة فإنه لم ينشرح صدره لأحد كما أنشرح صدرة من كلام الشيخ حسن العدوى فأندهش الخديوى لذلك فأصبح الخديوى يتقبل من الشيخ الكلام لدرجة أنه كان يفكره بالحديث النبوى على صاحبه أفضل الصلاة والسلام وهو القائل :
( لتامرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خيركم ، فلا يستجاب له )
وكان الشيخ حسن العدوى من ابطال ثورة عرابى فقد ناضل فيها نضالا كبيرا فى حثه للمسلمين على الجهاد وعزل الخديوى توفيق ولذلك قدم للمحاكمة العسكرية بتهمة مجرم حرب بعد فشل الثورة العرابية وسيق للمحاكمة وهنا *
تقول الدكتورة سعاد ماهر ما يلى :
=================
يحدثنا محامى العرابيين ( السيد برودلى ) عما حدث بالنسبة لموكله الشيخ حسن العدوى فيقول واجه اسماعيل ايوب الشيخ حسن بالتهمة التى اقترفها فقال ألم تجترىء على توقيع منشور تعلن فيه أن الخديوى مستحق للعزل ؟
فهب الشيخ واقفا وأجاب بصوت عالى كالرعد قائلا ( اسمع ياباشا بغير حاجة الى منشور لأرى هل وقعته أو لم أوقعه أعلمك الساعة الأن أنك اذا جئتنى بمنشور بهذا المعنى وقعته الآن بغير تردد ( وما فى وسعكم ان كنتم مسلمين أن تنكروا أن الخديوى الذى أسلم وطنه واستسلم لأعدائه مستحق للعزل فعلا )
ويكمل السيد برودلى ويقول ولم يكن لدى الشيخ حسن أن يدفع أتعابى وذلك لفقره ولكنه ارسل اليى لوحتين بخط جميل عبارة عن آيات قرآنية وكانوا بالنسبة لى أعز واثمن هدية تلقتها فى حياتى *
توفى الشيخ حسن العدوى رحمه الله تعالى قى شهر رمضان سنة 1302 هـ ودفن بمسجده وهو بجوار المشهد الحسين علي صاحبة أطب السلام رحم الله الشيخ حسن العدوى رحمة واسعه فإنه عالم من علماء الأمة التى تشيد به فى حياته وبعد مماته

زاوية حلومة
هذه الزاوية قمت بزيارتها اليوم الأثنين الموافق 1/10 /2012 ووجد بها مقام مكتوب عليه مقام الست حلومة وهى داخل مسجد الإمام حسن العدوى رضى الله عنه وعند مراجعة كتب الآثار وجد الأتى :-
أولا : فى الخطط المقريزية ج4 ص 392 يقول تحت أسم **( المدرسة الملكية )** هذه المدرسة بخط المشهد الحسين بناها الأمير الحاج سيف الدين آل ملك الجوكندار تجاه داره وعمل فيها درسا للفقهاء الشافعية وخزانة كتب معتبرة وجعل لها أوقاف وهى إلى الآن من المدراس المشهورة وموضعها من جملة رحبة قصر الشوق وبعد ذلك عرفت بدار ابن كرمون صهر الملك الصالح *
ثانيا يقول على باشا مبارك فى خططه ج6 ص 26 : هذه الزاوية بخط المشهد الحسينى على يسار السالك من جهة الباب الأخضر من أبواب المشهد الى أم الغلام شعائرها مقامة بالصلاة والأذان وفيها ضريح يقال له ضريح الشيخ موسى اليمنى وهو ظاهر يزار وللنساء فيه اعتقاد أكيد ويعمل له حضرة كل ليلة ثلاثاء ويعقد فيها بعض الصوفية مجلسا للذكر والقيمة هناك امرأة تمنع الرجال من الزيارة وقت زيارة النساء ، وهذه الزاوية هى المدرسة الملكية بدليل ما هو مكتوب على وجه بابها الى الآن وصورته أمر بانشاء هذا المسجد المبارك الحاج آل ملك الحوكندار الناصرى الراجى عفو الله تعالى بتاريخ 729

فراج يعقوب · **مرسل:** الاثنين نوفمبر 23, 2015 12:38 am

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

موقع د. محمود صبيح

2 - سيدى حسن العدوى

الموجودون الآن