موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
سيدى شيبان الراعى والشيخ هدهد وابن الجباس https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=21161 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الجمعة فبراير 06, 2015 8:55 pm ] |
عنوان المشاركة: | سيدى شيبان الراعى والشيخ هدهد وابن الجباس |
[align=center][color=#006F36]شيبان الراعى[/align] فى زيارة لمقابر الإمام الشافعى وعلى بعد عدة أمتار يوجد قبر سيدى المزنى وخلفه مقبرة سيدى شيبان الراعى رضى الله تعالى عنهما وتكاد هذه المقابر أن تندثر من الإهمال التى لحق بهم ومن الأعتداء عليهم وكما ترى فى الصورة شدة الإهمال التى تلحق بالعلماء والأولياء رضى الله تعالى عنهم ولكن مهما أندثرت عذع القبور فسيرتهم العطرة فى قلوب العارفين بمقدارهم على مدار السنين والأعمار . ![]() ![]() ![]() ![]() يقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب وكذا فى مرشد الزوار لقبور الأبرار اسمه محمد بن عبد الله المعروف بالراعى ، أحد زهاد الدنيا ، سمع قارئا يقرأ *( فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى )* فذهب فارا على وجهه ثم عاد بعد عام فقيل له : لما هربت ؟ قال : من هذا الحساب الدقيق ، وروى زيد بن الحبال المقرىء عن سفيان الثورى قال : خرجت حاجا أنا وشيبان الراعى ، فلما كنا فى بعض الطريق أسدا ، فقلت لشيبان : أما ترى هذا الكلب قد عرض لنا ؟ فقال : لا تخف ، فما هو إلا أن مسع كلام شيبان فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب ، فالتفت غليه شيبان وعرك أذنه ( فولى هاربا ) فقال له سفيان : ما هذه الشهرة ؟ فقال : وأى شهرة يا ثورى ؟ لولا كراهة الشهرة ما حملت زادى إلى مكة إلا على ظهره وقيل : إن رابعة العدوية مرت به وقالت له : أريد الحج إلى بيت الله الحرام ، فأخرج لها من جيبه ذهبا وقال لها : اجعلى هذا فى مصلحتك للحج ، فمدت يدها الى ( الهمواء ) وقالت : أنت تأخذ من الجيب ، وأنا آخذ من الغيب ، وإذا كفها مملوء ذهبا ، فمضى معها على التوكل . ومر على الشافعى هو وأحمد بن حنبل رضى الله عنهما – على شيبان ، رضى اللخ عنه ، فأراد الشافعى أن يقصد إليه للسلام عليه ، فقال له أحمد : إن الله لا يتخذ وليا جاهلا ، فقاله له الشافعى : سله ، فتقدم إليه فقال له : كم يلزمك زكاة على عنمك ؟ فقال : مذهبكم فى كل أربعي رأس ، فقال له : وهل مذهبك غير ذلك ، قال نعم ... الكل لله ، قال له : ما الدليل على ذلك ؟ قال : ما قال أبو بكر رضى الله عنه حين قال له صلى الله عليه وسلم ما خلفت لعيالك ؟ قال : الله ورسوله ... فقال : ما يلزمك إذا سهوت فى الصلاة ؟ فقال : إن كان على مذهبك فسجدتين ، وإن كان على مذهبى فأعيد الصلاة ، فقال له ك ما الدليل ؟ فقال تعالى *( رجالا لا تلهيهم تجاة ولا بيع عن ذكر الله )* فأعيد عقوبة لما ادعيت ، ويجب على حد ، وهو أن أضرب بالجريد ، ويقال لى : هذا جزاء قلب غفل عن الله تعالى . فقال له : ما حقيقة المعرفة ؟ فقال له نور القلب ، ثو ولى فقال أحمد : أتيت إلى من يفتى فى الشرع والحقيقة ولما مات ( المزنى ) رحمه الله تعالى – أوصى أن يدفن قريبا منه وقال : إنه كان عارفا بالله تبارك وتعالى . وكانت الذئاب ترتع مع عنمه فى المرعى ، قال ابن وهبان : جئت إلى بئر فلم أجد عليها سقاء ، فوقفت فإذا شيبان قد أقبل بغتنه ، فقلت : لعل معه السقاء والحبل فأشرب وأنصرف ، فرأيته قد بسط يديه ثم قال للغنم : اذهبى فاشربى ، فأتت الغنم إلى البئر ، فارتفع الماء إلى فم البئر . وروى أنه أتى إلى برية قليلة الماء فأخذته سنة من النوم ، فنام فأجنب ، فبقى حائرا فى الغسل ، فهمهم ، فأتته سحابة فمطرت عليه ، فاغتسل ، وعرف هذا المكان بأجابة الدعاء ، ولم يزل المشايخ يتذاكرون شيبان بهذا المكان ، وقال بعضهم : إنه بأرض الشام ، وببركته يستجاب الدعاء بها المكان حيث كان ن والأصل فى الزيارة إخلاص النية ، وفى تربته قبر سليمان اليشكرى ، ويكنى ابا الربيع توفى سنة 321 هـ وغلى جانبه قبر محمد المؤذن بالجامع الحاكمى ، ثم قبر الخياط وهو فيما بينه وبين المزنى .( وشاور الخياط هذا من أرباب السباب ومن الصلحاء وإلى جانبه أيضا قبر السيد فاطمة خادمى سيدى أبو الحجاج الأقصرى . قدس الله روحهما ونفعنا بهم يارب العالمين قيل: حج سفيان الثوري مع شيبان الراعي رضي الله تعالى عنهما فعرض لهما سبع، فقال سفيان لشيبان: أما ترى هذا السبع؟ فقال: لا تخف، ثم أخذ شيبان أذنه فعركها فبصبص وحرك ذنبه، فقال سفيان: ما هذه الشهرة؟ فقال: لولا مخافة الشهرة لوضعت زادي على ظهره، حتى آتي مكة. وذكر الحافظ أبو نعيم في الحلية قال: كان شيبان الراعي إذا أجنب، وليس عنده ماء دعا ربه فتجيء سحابة فتظله، فى الكواكب الدرية ج 1 238 : كان من رؤوس الزهاد ، وأكابر العارفين الأمجاد ، نعم ، وكان فى المجاهدة فائقا ، وفى التوكل على ربه مبالغا واثقا * قال العزالى : فى الإحياء : كان الشافعى رضى الله عنه يجلس بين يديه كما يقعد الصبى فى المكتب ، ويسأله كيف يفعل فى كذا وكذا ، فيقال له مثلك يسأل هذا البدوى؟ فيقول : إنه وفق لما علمناه .قال فى الفتوحات لما سأله ابن حنبل والشافعى رضى الله عنهما عن زكاة الغنم . قال : على مذهبنا أو على مذهبكم ؟ إن كان على مذهبنا فلكل لله ، لا نملك شيئا ، وإن كان على مذهبكم ففى كل أربعين شاة شاة ، وعمن نسى صلاة من المس لا يدرى عينها ما يلزمه ؟ فقل : هذا قلب غفل عن الله فيؤدب بإعادة الخمس ، حى لا يغفل عن مولاه بعدها ونازع بعض الحفاظ فى اجتماع الشافعى رضى الله عنه به وقرى عنده ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ) الزلزلة : 7 : ، فهام على وجهه سنة ، ثم رجع ، فقيل له : لم هربت ؟ فقال : من الحساب الدقيق وله أحوال ساميات ، وكرامات ظاهرات منها : أنه كان إذا أجنب ، ولا ماء عنده ، جاءت سحابة فأظلته ن فاغتسل منها . ومنها ك أنه كان إذا ذهب للجمعة خط على غنمه خطا ، وذهب ، فلا تتحرك ولا يعترضها وحش ولا إنس حتى يرجع . وكان هو وسفيان رضى الله عنهما مارين بطريق مكة فعرض لهما سبع ، فقال سفيان : أما ترى السبع ؟ فقال شيبان : لا تخف . وأخذ بأذن الأسد فعركه ، فبصبص وانصرف ، فقال سفيان : ما هذه الشهرة ، فقال ك لولا خوف الشهرة لوضعت زادى على ظهره إلى مكة . وكان أميا ومع ذلك إذا سئل عن شىء من الفقه أوغيره اجاب عنه بجوان حسن * ومرت به رابعة العدوية ، فقالت له : أريد الحج ، فأخرج لها من كمة ذهبا وقال : أنفقيه فى الطريق ، فمدت يدها إلى الهواء ، وقبضت منه ، فإذا هى مملوءة ذهبا ، وقالت : أنت تنفق من الجيب وأنا أنفق من الغيب ، فحج معها على التوكل من غير زاد . وكتب إليه أبو على رضى الله عنه : الحجمة صناعة نظرية ، يستفيد منها الإنسان تحصيل ما عليه الوجود فى نفسه ، وما عليه الواجب فيما ينبغى تحصيل ما عليه الوجود بأسره فى نفسه ، وما عليه الواجب فيما ينبغى أن يكتسبه بعلمه ، فتشرف بذلك نفسه ، ويستكمل ويصير عالما معقولا مضاهيا للعالم الموجود ، ويستعج للسعادة القصوى فى الآخرة وذلك بحسب الطاقة الإنسانية ، والعقل له مراتب وأسماء بحسب تلك المراتب ، فالأول هو الذى استعد به الإنسان لقبول العلوم النظرية والصنائع الفكرية ، وحدة غريزة تهيأ بها إدراك العلوم النظرية ، ثم يترقى فى معرفة المستحيل والممكن والواجب ، ثم ينتهى إلى حد يقمع الشهوات البهيمية واللذات الحسية ، فتتجلى له صورة الملائكة إذا تحلى لحليتها فيعاين الحقائق الدائمة ، ويعلم بذاته وموضعه ، ولماذا خلق ؟ فأجابه بما نصه : من شيبان الأبلة الأمة إلى الحبر أبى على ، وصل كتابك مشتملا على ما هية العقل وحقيقته ، وقد ألفيته واقيا بمصودى ، ولست ممن قنع عن الدر بالصدف واقتنى علوما لم يؤمر بها ، فاستغرقت فيها خمته حتى زلت به قدم الغرور فى مهواة من التلف وكلما تذروه رياح الموت فالهمة تقتضى تركه والسلام . ومن كلامه : حقيقة المحبة أرق بلا رقاد ، وجسم بلا فؤاد ، وتهتك فى العباد ، وتشرد فى البلاد ، مات بمصر ودفن بالقرافة بقرب الشافعى رضى الله عنه ، بالتربة التى فيها المزنى وبينه وبين المزنى قبر الخياط ، كان رضى الله تعالى عنه من أكابر الصالحين ثم بعد ذلك نجد قبر الشيخ هدهد رضى الله تعالى عنه وقدس الله سره ![]() وعلى ناصية شارع الجباس نجد قبر الشيخ هدهد رضى الله تعالى عنه ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قال المقريزى فى الخطط ج 4 ص 460 ![]() أبن الجباس هو أول من شرع الزيارة من دفن بسفح المقطم ليلة الجمعة وهو الشيخ الصالح المقرى ابو الحسن على بن أحمد بن جوشن المعروف بابن الجباس والد شرف الدين محمد بن على بن احمد بن الجباس فجمع الناس وزار بهم فى ليلة الجمعة فى كل أسبوع وزار معه فى بعض الليالى السلطان الملك الكامل ناصر الدين أبو المعالى محمد بن العادل أبى بكر بن أيوب ومشى معه أكابر العلماء وكان سبب تجرده أبى الحسن بن الجباس وانقطاعه الى الله تعالى انه دولب مطبخ سكر شركى رجل فوقف عليهما مال للديوان فسحنا بالقصر فقرأ ابن الجباس فى بعض الليالى سورة الرعد فسمعه السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب فقام حتى وقف عليه وسأله عن خبره فأعلمه بأنه سجن علت مبلغ كذا فأمر بالافراج عنه فأبى الا أن يفرد عن رفيقه أيضا فأفرج عنهما جميعا واتفق انه مر فى بعض ليالى الزيارة بزاوية الفخر الفارسى فخرج وقال له ما هذه البدعة فى غد أبطلها ثم دهل الاوية وخرد بعد ساعة وأمر برد ابن الجباس فلما جاء قال دم على ما أنت عليه فانى رأيت الساعة قوما فقالوا هل تعطينا ما يعطينا ابن الجباس فى ليالى الجمع فعلمت أن ذلك هو الدعاء والقراءة [/color |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |