أبن بنت الشافعى ( و ) سيدى وكيع بن الجراح

حسن قاسم · **مرسل:** الخميس فبراير 05, 2015 12:48 pm

أحمد بن محمد بن أحمد العباسى
المعروف بأبن بنت الشافعى

الشيخ أبوالطيب المعروف بأبن بنت الشافعى رضوان الله عليهم ، كان من العلماء الأمجاد
قال عنه فى الكواكب الدرية : كان من العباد الزهاد ، كارعا من بحر الزهد ، مكتحلا فى ليل الطاعة بميل السهد ، متصديا للتربية والإفادة ، متصدرا فى مجالس العبادة . أخذ التصوف عن الدقاق وغيره ، وسمع الحديث على جماعة ، ومن كلامه : الصلاة تبلغك نصف الطريق ، والصوم يبلغك باب الملك ، والصدقة تدخلك عليه .
مات سنة ثلاث وسبعين وثلاث مئة ودفن بالقراقة بالقرب من الشافعى

سيدى وكيع بن الجراح

على بعد من مائتين متر وعلى اليمين السائر إلى مسجد الإمام الشافعى رضى الله عنه مقام وقد تضاربت الاقوال فى هذا المقام ولكن الشاهد عند معاصرة سيدى وكيع بن الجراج للإمام الشافعى تستدل على دفنه بهذا المقام والله أعلى وأعلم ونقول :
هو وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاس أبو سفيان الكوفى ولد سنة 129 هـ المتوفى سنة 190 هـ ( 805م ) وهو مقرئ وأستاذ الإمام الشافعى رضى الله تعالى عنهما ويبعد مقامة عن مسجد الإمام الشافعى حوالى مائتين متر ويعتبر على يمين الساير إلى مسجد الإمام الشافعى وله قصة مع الشافعى رضى الله عنه : كان الشافعى رضى الله عنه يتمتع بذاكرة من جوهر كان إذا نظر إلى صفحة الكتاب حفظها من أول نظرة فكان يضع كفه على الصفحة المقابلة حتى لا تتداخل الصفحات فى وقت واحد فيقول الشافعى رضى الله عنه نظرت إلى أمرأة خطأ وفتحت الكتاب فلم أحفظ شئ وحاولت القراءة والكتابة فلم افقه شيأ فذهب إلى استاذه وكيع بن الجراح فقال :
شكوت إلى وكيع سؤ حفظى ** فأرشدنى إلى ترك المعاص
وأخبرنى بأن العلم نـــــــــور** ونور الله لا يهدى العاصــى

وفى الكواكب الدرية ج 1 ص 476
( وكيع بن الجراح الرؤاسى ) الكوفى الصوفى المحدث ، كان إماما فى صناعته ، كاملا فى براعته فصيحا فى عبارته ، مليحا فى إشارته ، من رؤوس الزهاد ، وأكابر العباد ، قال أحمد بن حنبل رضى الله عنه : حدثنا وكيع لو رأيت وكيعا رأيت عجبا ، رأيت رجلا لم تر عيناك مثله قط ، حج أربعين حجة ، ورابط فى عبادان أربيعن ليلة ، وتصدق بأربعين ألفا ، وروى أربعة ألاف حديث ، وما رؤى واضعا جنبه بالأرض أربعين سنة ، ومن كلامه : ما بقى الآن زهد فى الدنيا يصح ، لأن الزهد لا يكون إلآ فى حلال ، والحلال فقد ، فأنزلوا الدنيا منزلة الميتة ، وخذوا منها ما يقيمكم ، وقال : طريق القوم بضاعة لا يرتفع فيها إلا صادق
وقال : من تهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه
وقال : الدنيا حلال وحرام وشبهات ، فالحلال حساب ، والحرام عذاب ، والشبهات عتاب ، فأنولها منزلة الميتة
وقال : إنما العاقل من عقل عن الله أمره ، ليس من عقل أمر دنياه
وقال ابن معين : له من المصنفات ما لا يعج ، ومن مثل وكيع فى العلم والحفظ والحلم مع خشوع وورع وزهد ؟
وكان يصوم الدهر ، ويختم القرآن كل ليلة ، وكان إذا آذاه رجل رفع التراب على رأسه ، وقال : لولا ذنبى لما سلط على ، ثم يأخذ فى الاستغفار ، مات راجعا من الحج سنة سبع وتسعين ومئة عن ست وستين سنة
أسند الحديث عن : الأعمش ، وهشام بن عروة ، وسفيان الثورى ، وخلق . وعنه : أحمد بن حنبل ، وابن راهوية وآخرون – خرج له الجماعة الستة
وفى الطبقات الكبرى للشعرانى ج1 ص 53
يقول وكيع بن الجراح الزهد لا يكون الا فى الحلال والحلال قد فقد فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة وخذ منها ما قيمك فان كانت حلالا كنت قد زهدت فيها وان كانت حراما كنت أخذت منها ما يقيمك لانه هو الذى يحل لك منها وان كانت شبهات كان عتابها يسيرا ( قلت ) وقوله فقد أى بالنظر لحاله ومقامه فانهم كانوا يعدون التفتيش لعاشر يد قبله واجبا ومن لم يفتش لعاشر يد لا يأكلون له طعاما والله تعالى أعلم وكان رضى الله عنه يقول طريق الله بضاعة لا يرتفع فيها الا صادق وكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة وكان اذا أذاه شخص يرفع التراب على رأس نفسه ويقول لولا ذنبى ما سلط هذا على ثم يكثر من الاستغفار حتى يسكن ذلك المؤذى * ولد رضى الله عنه سنة تسع وشعرين ومائة وتوفى سنة سبع وتسعين ومائة ودفن بطريق العراق حين رجع من الحج وله ست وستون سنة رضى الله تعالى عنه

فراج يعقوب · **مرسل:** الخميس فبراير 05, 2015 2:28 pm

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

موقع د. محمود صبيح

أبن بنت الشافعى ( و ) سيدى وكيع بن الجراح

الموجودون الآن