




ابو بكر الدقاق
بالقرب من الطريق وقبل الدخول الى مقبرة سيدى الطحاوى
يقول المقريزى فى المواعظ والاعتبار ج4 ص 461 :
هو من الذين أوصى يزيارتهم
ويقول فى مرشد الزوار لقبور الأبرار ص 470 :
قبلى حوش الإمام أبى جعفر الطحاوى تجد تربة بها قبر
الشيخ الصالح أحمد بن نصر الزقاق ، يكنى أبا بكر ،
من أقران الجنيد ، ذكره الإمام أبو القاسم القشيرى فى
الرسالة ، وأبو نعيم فى الحلية ، وأبو الفرج بن الجوزى فى الصفوة وكان من أكابر مصر ، قال بعضهم : سمعت الكتانى يقول لما مات الزقاق ( انقطعت حجة الفقراء فى دخولهم مصر ) لأن الفقراء كانوا يقصدون ديار مصر لما فيها من الأرزاق وكثرة الرخاء فى الأسعار ويزعمون أنهم إنما قصدوا مصر لزيارته .
قال الزقاق ( من لم يصحبه التقى فة فقره أكل الحرام المحض )
وقال أيضا ( تهت فى تيه بنى إسرائيل خمسة عشر يوما ، ثم وجدت الطريق ، فرأيت جنديا فسقانى . شربة ماء ، فلما سقانى أحسست بكرب عظيم ، فأنا أجد قسوتها فى قلبى ثلاثين سنة )
وقال الرفاء ( سألت الزقاق : من أصحب ؟ قال : من أسقط بينك وبينه مونة التحفظ .
وقال : لا يصلح الفقراء إلا لاقوام كنسوا بأرواحهم المزابل .
وقال الزقاق : كنت أبكر للجامع فى كل جمعة أجلس عند الجنيد ، فمررت فى يوم جمعة على جارى العادة ، فرأيت فى طريقى رجلين يقول أحداهما للآخر : أذهب بنا للجنيد نسأله عن الزقاق ، فتبعاهما حتى دخلا سقاية يتطهران ، فرأيت معهما شي\ا كرهته ، فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
ثم جاءا وأنا معهما حتى وقفا على الجنيد ، فقال : أين المغتاب ؟ فقلت فى نفسى : قد علم بى وتكلم على خاطرى . ثم قال الثانية : أين المغتاب ؟
اسألنا حتى نجعلك فى حل ز فقلت : يا سيدى ، ما قلته إلا غيرة . فقال : يا أبا بكر ، لا تتهم أقواما أتحفهم الحق فى سابق علمه وأزليته ، وطهرهم بكرامة وحدانيته ، حتى إذا كان وقت بدئهم استخرجهم من أنوار خاصة ، وعجن أرواحهم بأنواع أنوار قدسه ، واقامهم بين يديه ، ونظر إليهم بعين رجمته ، وألبسهم تيجان ولايته ، فإن دعوه أجابهم ، وإن سألوه أعطاهم ، فلا تدركهم خفيات الألحاظ ، ولا تغيرهم جمات الأشرار ، فهم ينظرون به وغليه فى جميع الأحوال ، مشتغنون به عمن سواه . ثم قال : إنى نظرت فلم أرهم . وقال أبو على الروذبارى : دخلت على أبى بكر الزقاق ، فرأيته بحالة عديبة وهو غائب فصبرت حتى رجع ضحوة ، فقلت : مالك أيها الشيخ ؟
فقال : اجتوت ببعض الخرابات فإذا بشخص ينشد
أبت غلبات الشوق إلا تقربا إليك ويأبى العدل إلا تجنبا
وما كان صدى عنك صد ملالة وما كان ذاك البعد إلا تقربا
وما كان ذاك العذر إلا نصيحة وما كان ذا الإغضاء إلا تعقبا
على رقيبب منك حل بمهجتى إذا رمت تسهيلا عليه تصعبافما هو إلا أن سمعت ذلك حتى صرت إلى ما ترى مما لحقنى ، فلما أفقت قال لى : هكذا من تحقق فى عبوديته ، لم يحل محب من البلاء ز فقمت وتركته .
والزقاق منشوب إلى بيع الزق وعمله وكانت وفاة الزقاق سنة 292 هـ ونقل ذلك من اللوح الرخام الذى كان على قبره .
• ( الزقاق ) الوعاء وقيل سمى الزقاق لأنه جلس يوما على باب رباطه وإذا بشاب أتى إليه هاربا ومعه زق وقيل إن فيه خمرا فقال له أنا أستجير بك يا سيدى قال له ادخل فلما دخل الرباط جاءت الشرطة فى طلبه فسالوا عنه الشيخ ، فقال لهم دخل الرباط فلما سمع الشاب ذلك اشتد خوفه ، وإذا بالحائط انفرجت فخرج منها ، فدخل أصحاب الشرطة الرباط فلم يجدوه فخرجوا وقالوا للشيخ : ماوجدنا أحدا ، ثم ذهبوا ، فجاء الشاب إلى الشيخ وقال له : يا سيدى استجرت بك فدللتهم على قال له له ك يا بنى ، لولا الصدق ما نجوت
ويقول فى الرسالة القشيرية وقد قام بشرحها شرحا وافيا الدكتور السعيد محمد محمد على بمسجد مولانا الإمام الحسين عليه السلام وبالجامع الأزهر الشريف فيقول :
ويقول ابن الملقن ص 15فى طبقات الأولياء
أبو بكر الزقاق الكبير - 291 للهجرةأحمد بن نصر، أبو بكر الزقاق، نسبة إلى بيع الزق وعمله. من أقران الجنيد،
ومن أكابر مشايخ مصر، لا تحضرني وفاته : وسيأتي أبو بكر الزقاق - أحد
مشايخ الصوفية - محمد بن عبد الله في حرف الميم. –
ومن كلامه: " من لم يصحبه التقى في فقره أكل الحرام المحض " . وقال: " تهت في تيه بنى إسرائيل مقدار خمسة عشر يوماً، فلما وقفت على الطريق استقبلني إنسان جندي، فسقاني شربة من ماء، فعادت قسوتها على قلبي ثلاثين سنة " .
قال الكناني: " لما مات الزقاق انقطعت حجة الفقراء في دخولهم مصر! " . أي: لأن سعى أهل الأقطار إليها لأجل كثرة الخير والرزق؛ أما زيارة الشيخ فلا يهتمون بها، لأن محبتهم في المجيء إليها لغيره، فلما مات انقطعت حجتهم في دخولهم إليها.
يقول السخاوى فى تحفة الأحباب وبغية الطلاب ص182 :( قبر الفقيه الماوردى والشيخ الزقاق ) وفى قبليه تحت الحائط حوض حجر كدان هو قبر الفقيه الاجل جمال الدين بن عبد الله بن الحسين الماوردى ذكره صاحب كتاب المصباح غربى هذه التربة تربة بها قبر الشيخ الأستاذ العارف بالله تعالى أبى بكر أحمد بن نصر الزقاق الكبير من أقران الجنيد ومن أكابر عباد مصر ذكره الإمام الحافظ أبو نعيم فى الحلية وأبو الفرج بن الجوزى فى كتابه الصغير والقشيرى فى الرسالة مصرى الأصل له كلام بديع فى التصوف قيل انقطعت حجة الفقراء من مصر بعد الزقاق وهو آخر من كان قائما يناموس الفقراء بمصر قال رحمه الله تعالى كنت مجاورا بمكة فاشتهرت شربة من اللبن فخرجت إلى ظاهر مكة ثم إلى أرض عسفان فرأيت امرأة فتنت بها فقلت يا هذه قد اشتغل كلى بكلك فقالت يا أبا بكر لو اشتغلت بربك لأنساك شهوة اللبن ، قال فقلت إنما نظرتك بعينى هذه فقلمت عينى بأصبعى ورجعت إلى مكة باكيا حزينا ندما فنمت فرأيت نبى الله يوسف الصديق عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فقلت السلام عليك يا نبى الله يا يوسف فقال وعليك السلام يا أبابكر فقال اقر الله عينيك بسلامتك من العسفانية ثم مسح بيده عليه الصلاة والسلام على عينى فعادت كما كانت .
تسميته بالزقاق : ( وسمى ) الزقاق لأنه جلس يوما على باب رباطه إذا بشاب أتى إليه هاربا ومعه زق قيل إن فيه خمرا فقال له أنا أستجيرك يا سيدى قال له أدخل فلما دخل الرباط جاءت الشرطة فى طلبه فسألوا عنه من الشيخ فقال لهم دخل الرباط فلما سمع الشاب ذلك اشتد خوفه وغذا بالحائط انفرجت فخرج منها فدخل أصحاب الشرطة الرباط فلم يجدوه فخرجوا وقالوا للشيخ ما وجدنا أحدا ثم ذهبوا فجاء الشاب إلى الشيخ وقال له يا سيدى استجرت بك فدللتهم على قال له يا بنى لولا الصدق ما نجوت وقالوا إنه كان يبيعها ومناقبه كثيرة وقد اختلف فى وفاته فقال قوم فى سنة تسعين ومائتين .
وقال صاحب المصباح : كانت وفاته فى سنة ثلثمائة وقال القضاعى توفى فى سنة ثلاث عشرة وثلثمائة
وفى الكواكب الدرية أبو بكر الذقاق : بفتح الزاى وتشديد القاف ، نسبة إلى بيع الزق أو عمله قال النووى : كان من كبار الصوفية ، أصحاب الكرامات الظاهرة ، والمعارف المتظاهرة ومن كلامه : كل واحد ينسب إلى نسب إلا الفقراء فإنهم ينسبون إلى الله تعالى ، وكل حسب ونسب ينقطع إلا حسبهم ونسبهم ، فإن نسبهم ، فإن نسبهم الصدق ، وحسبهم الفقر . وقال : لى تسعون سنة أربى هذا الفقر من لم يصحبه فى فقره الورع أكل الحرام