اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6462
|
[size= 200]}ا[color=#007F00]لفتح الاسلامى { أجل ! إن الفتح الاسلامى لهو الفتح الأعظم الذى لم يعرف التاريخ فتحا مثله وكثييرهم الفاتحون الذين فتحوا بلادا واسعة بسيوفهم واخضعوها بجندهم وحكموها بقوتهم وسطوتهم ، ولكن ليس فيهم مثل المسلمين ، الذين فتحوا البلاد بايمانهم ، وفتحوا القلوب بعدلهم ، وفتحوا العقول بعلمهم ، فكانوا أصحاب السلطان ، وكانوا دعاة الايمان ، وكانوا بناة المجد والحضارة والعمران . طقوا فى القرن السابع قواعد الحرب الأنسانية التى علمت بها أوربة القرن التاسع عشر وسعت إلى تطبيقها فى القرن العشرين ، فلما لم تقلح وغلبت طباعها الذئبية ، على إنسانيتها المصطعنة ، اكتفت منها بتسيطرها فى كتب الحقوق الدولية وأخذ المجددين من الشرقيين ببريقها ولمعانها ! لقد فتحنا ثلاثة أرباع العالم المتمدن ، ولكنا كنا نحمل العلم والهدى ؛ والعدل والغنى إلى البلاد التى نفتحها ، وكنا لا نعمد إلى الحرب إلا غذا اختار أعداؤنا الحرب ، وأبوا أن يلبوا داعى الله ثم لا تخون ولا نغدر ن ولا نغل ولا نمثل ن ولا نقتل رسولا ولا نهدم منزلا ، ولا ننازل عزلا ، ولا نهيج معتزلا ولا نمس عابدا متبتلا . ثم إذا صالحنا أعداؤنا ، ودخلوا فى ذمتنا ، حميناهم مما نحمى منه أولادنا وأهلينا ، وإذا أسلموا كانوا إخواننا لهم مالنا وعليهم ما علينا ؛ لا يفرق بين المسلمين عرق ولا لغة ؛ ولا جاه ؛ ولا نسب ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى . فاين هذه الفتوح من فتوح الاستعمار التى أثارتها أوربا ? فتحنا البلاد فتركنا أهلها أحرارا فى دينهم ومعابدهم ، ارحارا فى قضائهم ونظمهم ، أحرارا فى أموالهم وأولادهم ، فملكنا بالعدل قلوب الناس واسعدناهم بالعلم ، وبسطنا عليهم ظلال الأمن ونشرنا فوقهم لواء الحضارة ، حتى لقد صار أهل البلاد يستصرخون المسلمين على حكوماتهم ، ويبذلون لهم عونهم على ملوكهم لا بغضا لملوكهم ولا عداء لأوطانهم ولكن حبا بالعدل ، ورغبة فى الاسلام ، وشوقا إلى العلم والحضارة والعمران . فتحنا الحيرة فأهدى أهلها طائعين مختارين ، هدية إلى أبى بكر فقلها وعدها من الجزية عدلا منه وتعففا ، وخشية أن يظلم أهل ذمته ، أو أن يكلفها شططا ، وتفتحون البلاد فتبتزون أموالهم ابتزازا ، وتمتصون دماءها امتصاصا وتمدون أيديكم الى كل خير فيها هكذا كانت فتوحنا وهذه فتوحكم :ملكنا فكان العدل مت سجيــــة فلما ملكتك سال بالدم أبطــــــــح وحللتم قتل الأسارى وطالمـــا غدونا على الأسررى نمن نصفح فحسبكم هذا التفاوت بيننــــــــا فكل إناه بالذى فيه ينضــــــــــــح لو قدر المسلمون قدر هذه النعمة وحافظوا على سنن السلف من الصحابة ولم يحد أمراؤهم عن صراط القرآن ؛ ويشاق بعضهم بعضا بسيف الخذلان خدمة للأهواء وانقيادا لغلبة الشهوات لما ازداد المسلمون إلا مجدا ورقيا والاسلام إلا انتشارا وتعميما ولما عاد الاسلام غريبا فى وطنه غريبا فى مهده غريبا فى أرض أقلته وسماء أظلته ولكن هى الأخلاق إذا فسد جوهرها والاهواء إذ انفجرت ينابيعها صارت طوفا إذا اندفع على البشر لا يبقى ولا يذر : والنهم لا تدوم إلا بالشكر : ولا تزول إلا بالكفر ان وحسبنا من هذا قوله تعالى فى القرآن(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فيارب أين الغرباء ، أين الغرباء الذين نصروا الدين ولما يزال فى مهده فكونوا أيها المسلمون هم أنتم الغرباء لتنصروا الدين وهو على ولك ان يكون فى لحده . كونو هم أنتم ناشدتكم الله أجل كونوا هم أنتم فطوبى لكم إن كنتموهم بهذا أخبر رسولالله إن هو إلا وخى يوحى بالحق أنولناه وبالحق نزل .[/color] [/size]
|
|