موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
تابع كتاب تاريخ الجندية الإسلامية ( لحسن قاسم ) https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=19878 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأربعاء أكتوبر 22, 2014 10:27 pm ] |
عنوان المشاركة: | تابع كتاب تاريخ الجندية الإسلامية ( لحسن قاسم ) |
عمر بين الزعامة والشعب وعندما نسمع أن زعيما جمع قومه وجنده فى صعيد واحد فيؤا كلهم نذكر ( والشىء بالشىء يذكر ) ما فعله عمر إذ كان يجمع فقراء المدينة ليأكل معهم بين آن آخر وفى أحدى هذه المرات أتى له الطاهى ولزعماء المسلمين بسنام ومرق دسم فقال عمر هكذا كل الموائد ? فقال الطاهى لا وإنما هو شىء قد اخترته لك ولزعماء المسلمين فقال عمر تبا لك وثكلتك أمك يا عمر أ آكل خيرا مما يأكل المسلمون ائتنى بملح وخبز مقدد المعسكرات بين الاسلام وأوروبا وقد كان الشعب العربى عندما يفتح دولة أو يمتلك مدينة لا يلج ابوابها لأنه كان أحرص الناس على تقاليده وعاداته وتقشفه واعرف البشر بأن الترف يذل النفس ويهلك الروح ويذهب الثقة من الفرد والعزة من الجماعة فكان الفسطاط يضرب والخيمة تنصب ويظلون بظاهر المدينة ليس فى خيامهم إلا ما رآه عمر بن الخطاب يوم زار أبا عبيدة قائد جيش المسلمين بالشام إذ لم يجد فى جيمته الا ترسه ورمحه ورجل ناقته بفترشه لراحته ليلا ويركب عليه فى حربه نهارا فقال عمر حينما رآه كذلك نعم يجب أن يكون هكذا زعماء المسلمين وما درى زعماء الحرب أنهم عند ما يعسكروا المعسكرات ويجندوا الجنود والحرس ويجتمعوا على الجند استعمال الياضة البدنية والخشونة فى العيش والتقشف فى الملبس أنهم سبقوا بهذا من رجال نبتوا فى بطن صحراء العرب من مئات السنين . وإذا ذكر الناس كافة فكرة ما تستعمله زعماء الحرب فى أوروبا من تكوين جماعات من الأطفال تشب على الطاعة والنظام وضرب النار وإجادة الرماية والسباحة وركوب الخيل والسباق عليها وما إلى ذلك من وسائل الشجاعة التى تغرس الفضائل فى نفوس النشء منذ نعومة أظفارهم . إذا ذكر الناس هذا فى الأمم الغربية المحاربة يجب أن نذكر نحن كلمة الاسلام علموا أولادكم الفروسية والشجاعة علموهم الرماية والسباحة مع انحنائة متوجة بالاجلال والاكبار لذلك العقل العربى الجبار . سياسة الدولة الاسلامية عامة على ضوء هذا الذى قدمت . هل كان الاسلام ملكيا ورائيا استبداديا أو دستوريا ؟ هل كان نظام جمهوريا أى بانتخاب فردى عام ؟ هل كان نظاما دكتاتوريا يقوم على السيف والنار ؟ أم هل كان نظاما دكتاتوريا يقوم على الرهبة حينا والرغبة أحيانا يسير فى صالح الشغب ولخير الجماعة يشرف على انتخاب هذا الدكتاتور أو رئيس الدلوة أهل الحل والعقد من زعماء المسلمين ? أجل : القول الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أن سياسة الاسلام كان شعارها الحق والقوة فان لم يجد مبدأ جادلهم بالتى هى أحسن ؛ حل محله ( أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمدا رسول الله فاذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها ) لهذا نشر الاسلام لواءه فى الآفاق وانبلج نوره فى الارجاء وخفقت بنوده فوق ملك كسرى وقيصر بالحجة المنبعثة من ثنايا الحق حينا وبالقوة المتكئة على العدل أحيانا فتمزق كبد الصامدين ومكابرة الجاحدين . أنظر بماذا درء ابو بكر ماوءة المعارضين حتى اقبلوا بأجمعهم إليه وجمعوا كلمتهم المنفرقة عليهم . كيف قضى أبو بكر على حزب المعارضين رأى ابو بكر رضى الله تعالى عنه ان لا يدع للمعارضين الذين لا يروق لهم سمو شأن الاسلام وقتا لدس سموم الفتنة فى جسم تلك الأمة التى جمعتها كلمة الاسلام وان يشغلهم مع الجيوش الاسلامية بالفتح تعميما للدعوة الاسلامية وبثا لروح العدل والحرية بين الأمم فما هو إلا أن ولج بالعرب هذا الباب حتى اتكفأوا على الأمم التى مزقت احشاءها سيوف الأهواء والأوهام ، وقضى على مجدها التقديك ظلم أرباب السيطرة على النفوس والأجسام ، فلم يلبث أن و فاها المسلمون يحملون لفريق اهل الكتال منها ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ) ولفريق الصابئة ومن على نحلتهم من المشركين ( الاسلام أو الجزية أو السيف ) حتى اشرابت لعدل سلطانهم أعناق الناس ، ودانت لدينهم الشعوب ! وخضعت لسطوتهم الأمم فعمروا المسالك ، وشادوا الممالك ، مصروا الأمصار وكانوا خير امة خرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون القسطاس ويأخذون من أنفسهم للمظلوم حتى يرضى ، كما يأخذون على يد الظالم حتى يخزى ، وكانوا قوالين بالحق قوامين بالقسط يعرفون ما يجب عليهم من حقوق الامامة وكانت الصلاة عندهم هى اعرف لمعروف من الأعمال لأنهم كانوا يعتبرونها عمود الاسلام إذهى أعظم شرائعه وهى قرينة الشهادتين وهى آخر ما وصى به النبى صلى الله عليه وسلم أمته وهى المخصوصة بالذكر فى كتاب الله تخصيصا بعد تعميم وهى المقرونة بالصبر والزكاة والنسك والجهاد ، وأمرها أعظم من أن يحاط به ، فاعتناء ولاة الأمر بها يجب أن يكون فوق اعتنائهم بجميع الأعمال ولهذا لما وصى ابو بكر عرم حينما وصاه بدأه بالصلاة وأعلمه أنه لن يستقيم له أمرا إلا إذا أقام الصلاة وجعل قوامه قوامخا واستقامته تأديتها على وجهها الأكمل – ولم يكن عمر فى خلافته بأقل من ذلك فى شىء فقد كان يكتب لموظفى حكومته كبيرهم وصغيرهم أينما كانوا وحلوا إن اهم أمركم عندى الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها كان لما سواها أشد إضاعة ولقد بلغ الحال بعمر فى الحث على التشبث باذيالها وإقامتها لمن أراد أن تستقيم له الدنيا والآخرة ، أنه كان إذا عين موظفا ما – كبر أو صغر حاكما أو غيره – يقول له بعد تأدية عملية الامتحان – إنى لم استعملك على أمة محمد على أشعارهم ولا على ابشارهم وإنما استعملتك عليهم لتقيم بهم الصلاة وتقضى بينهم بالحق وتقسم بينهم بالعدل . ومعلوم من هذا أنكائنا من كان لن يستقيم له حال ويطمئن له بال إلا إذا كان مقيما للصلاة حافظا لها محافظا عليها وذلك قول الله تعالى – فاذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا – وهذه الآية وإن كانت تفيد التعميم فهى تخص ولاة الأمور بنوع خاص اقتضاء للمقام التى ذكرت فيه فولاة الأمور إن هم ارادوا اطمئنانا وأمنا فيقيموا الصلاة لا يضيعوها فان المضيع للصلاة هو لغيرها أضيع وأضيع . |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الخميس أكتوبر 23, 2014 12:18 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: تابع كتاب تاريخ الجندية الإسلامية ( لحسن قاسم ) |
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم جزاكم الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |