موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
الأم الـــــرءوم ؟ ( لحسن قاسم فى وفاة والدته البارة ) https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=17907 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ الأربعاء مايو 28, 2014 5:04 am ] |
عنوان المشاركة: | الأم الـــــرءوم ؟ ( لحسن قاسم فى وفاة والدته البارة ) |
الأم الـــــرءوم ؟ أجمل العزاء فى سيدة عريقة بارة تحمل هدى الإسلام أجمل العزاء منبعثا من أعماق فلوب أسرتها ومن يمت اليها إلأى الأستاذ حسن أفندى قاسم إحدى دعائمها وسكرتير إدارتها ولشقيه النابه الأستاذ قاسم أفندى وجدى لوفاة السيدة البارة والدتهما ، وهدى الإسلام نشاطر جميع أفراد الأسرة الكريمة فى مصابها الجلل : كما نشكر من واساهم ، وترجو لهم صبرا وسلوانا . السيدة الشريفة نبيهة الكرارجى وهى والدة النسابة جدى حسن قاسم رحمه الله تعالى يقول السخاوى فى تحفة الأحباب ص 401 فى الجهة الغربية من مقابر الصدقة شرقى عقبة بن عامر منها مقبرة الشهداء ومقبرة السادة البكرية القديمة والى جانبها الزاوية الفتحية بها مقام السيدة الشريفة نبيهة من السادة الوفائية وهى بنت السيد على الحسينى الكرارجى الوفائى بن محمد الحسينى الكرارجى الشافعى الاحمدى وكذلك يوجد لها نسب يتصل بأبى فتح الواسطى الوفائى المدفون بالاسكندرية ونسب آخر يتصل بأبن ادريس بن جعفر زكى المدفون بالجودرية وكانت من أكابر وكرائم الاسر ذات صلاح وتقوى وحدث من حضر وفاتها من الموسومين بالصلاح ان حضرة النبى صلى الله عليه وسلم قد حضرت روحانيته الشريفة ساعة تجهيزها ورآه المحدث بعينه ومن كراماتها أنها بعد أن نقلت من قبرها وفتحوا القبر وجدوا جسدها الشريف كما هو لم يغيره الزمان رحمها الله وجعلها فى جنات ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر ورحمنا ورحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ورحمنا ورحم الجيمع بإذن الله تعالى وفى 17 من شهر رمضان المعظم الموافق 1353هـ - 23 من شهر ديسمبر 1934م تحت عنوان (أجمل العزاء فى سيدة عريقة بارة ) قد يقع النعى المفاجىء بفقد الأم الرءوم من نفس الابن البار موقعا اليما ، فإذا رؤى يوما ما باكيا جزينا قد سالت عبراته وتصعدت زفراته وتجددت حسراته رغم ما فيه من جلد وصبر وحكة وإيمان فقد يكون حريا بذلك قمينا ان تكون هذه حالته ، قال فقد الأم كارثة من الكوارث بل فجيعة تتصدع منها الأفئدة وتتوجع منها الأبدان وتخور منها العزائم وتندك لها الصروح ، وان الأنسان حينما يشعر بأنالقلب الذى لا شك فى إخلاصه وحبه قد سكن خفوقه والصدر الذى أودع الله تعالى فيه الحنان والرحمة دون تكلف او تصنع ، قد جفت عروقه . حينما يشعر بذلك ، يطيش لبه ويلتاع فؤاده ويزلزل سيره وينك صرحه . هكذا حال الأبن البار ، وهكذا حال فقد الأمهات فهن لذلك الابن من حيلة يسترديها صبره ويقوى بها ما خار من عزائمه ؟ أجاب فؤاده المفؤود وهو يئن أنين الثكلى أجل ، أجل حيلتى التعزى بعزاء الله والتأسى برسول الله ، كل نفس ذائقة الموت ، كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام ، اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيد ، وبشر الصابرين الذى إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة . قد اصيبت بفقد أعز عزيز من البشر ، لدى ، أرحم الناس بى وأشفقهم على ، أصيبت بفقد قلب ضاع منى فى تقنيه ، قلب كنت به أعيش عيشا هنية رضيا ، قلب ، قلب رأى الحق ناداه ، فأسرع اليه ولباه وما هى الا عشية أو ضحاها وقد أرتحل عنى ذلك القلب وولى وقد حيل بينى وبينه ، وهكذا حال الدهر بالناس قلب كان لى قلب هب أرقى العلا ** فرأى الحق تجلى فارتحل فعشت ويا للأسى بلا قلب وقد كنت فى عيش اشب تنادمنى الحياة بعزتها ومنعتها وعليائها ، وأنا دمها ، فأصبحت وقد أنشعب صدعى وأنتقض أمرى وتوالت على الفتوق ، فما هى وربك الا أنفاس محترقة ، وصدور متختنقة وقلوب متفجعة وعيون متوجعة وماء غيض نبعه ونضب معينه وقلب فى تقلبه قد ضاع ، وجسد خائر به سقام وأوجاع وآمال كلها آلام وحياة كأنها أضغاث أحلام ترى طعمها علقما ومذاقها مرا مسقما فلا والله يا أماه أسلاك فيالهول مصابى ويالكثرة أحزانى وأوصابى وبالعظم صدمتى ويالطول حشرتى فعلى الحياة بعد فقدك العفاء . لقد والله يا أماه جل الخطب وادلهم وعظم المصاب وتفاقم وقاش منى الاسى وعم واشتد لا عجى وتفتت عضدى وساعدى وتساعدت زفراتى وتطاولت أناتى . ايه يا أماه لقد كنت بى ملتفة كالتفاف الهالة بالقمر تحوطنى عنايتك وبرك ، حنانيك يا أماه لقد أظلتى زمان كنت فيه استظل لظلك الوارف الكريم ، يا رحم الله ذاك الزمان وذياك المكان ، يا أماه ، أفللحياة بعدك قيمة ؟ ان هى الا أمانى ، ان هى الا أنفاس يالها من أنفاس أنفاس محترقة ودموع متدفقة وعيون زايلة متجمرة وجفون غائرة متحجرة وقلب ضائع وضلع أعوج لا يستقيم له مائل وجسم ذايل ناحل وروح تخن اليك صباح مساء دموعى عليك يا أماه فيها ما يبعث الأسى ، ويذيد فى لوعة الأنين وقلبى عليك – يا أماه : قد ذاب أسى ولوعة : وكيدى عليك – ي أماه : قدفت وتقطعت أوصاله ودمعى عليك – يا أماه : قد أهرق وانهال ، لكنى يا أماه وان فت كبدى وأعرف دمعى فقد رضيت بحكم الله سمعا وطاعة ** وان فت كبدى وأهرق دمعى وا أ مـــاه ! ! هذه القصيدة من غرر قصائد شاعر مصر الكبير الحاج محمد الهوارى قالها إثر وفاة أمه وقد تمثلت بها فى هذا الموطن لاصابتها مرماى واتخاذى لها سلوى ونعما بها من علوى ومن أنيس خفف غلوائى فلله در ناظمها وأحسن الله اليه بما أحسن به الينا . فياذلك القبر الذى قد ضم هذه النفس الطاهرة الزكية التى أسلمت لربها راضية مرضية ترددت بين سكرات الموت ولعاجه ( حسن قاسم ) |
الكاتب: | فراج يعقوب [ الأربعاء مايو 28, 2014 8:01 am ] |
عنوان المشاركة: | Re: الأم الـــــرءوم ؟ ( لحسن قاسم فى وفاة والدته البارة ) |
رحمها الله ولها الفاتحة وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |