وهو الشيخ أحمد الأباريقى الأحمدى ( نسبة إلى طريقة سيدى أحمد البدوى ) من أهل القرن السابع الهجرى ، أتخذ من جامع غين بالروضة له خلوة ودفن فيه فعرف بزاوية الأباريقى
يقول الإمام عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات الوسطى
ذكر الشيخ الإمام عبد الوهاب الشعرانى فى الطبقات الوسطى : أن سيدى أحمد الأباريقى المدفون بروضة المقياس من أصحاب سيدى أحمد البدوى والمتوفى سنة 675هـ وكان من تلامذته ومريدية قال عنه أن الشيخ أحمد الأباريقى من كبار الأولياء وله كرامات مشهورة وعظيمة ومنها أنه رضى الله عنه كان يكلم الملائكة الكرام الكاتبين ويتحدث معهم فى أحوال الملأ الأعلى على طبقات مراتبهم وقد نمت يوما عنده فى الضريح فأتانى ملك من قبره وقال لى اسمه منى هذا الكلام الجامع لكل كلام قلت له : نعم ، قال لى : ليس العبد أن يشغل قلبه بالأختيار للفعل شىء أو تركه فى المستقبل وإنما عليه أن يعطى ما أبرزه الحق تعالى على يديه من الأعمال حقه فإن كان طاعة حمدنا عليها واستغفرنا عن تقصيره *
ولا اشك فى هذا الكلام فمنذ عدة سنوات وكنت وقتها فى مجلس إدارة مسجد الرفاعى رضى الله عنه وكان إمامه رجل كريم بارع فى الخطب يخاف الله فقال لى مرة إنه كان نائما فى حجرة بمسجد الإمام أحمد الرفاعى وهذه الحجرة ضريح سيدى يحيى الأنصارى وفى أثناء نومه طلع من القبر سيدى يحيى الأنصارى وكلمه وهذا ما سمعته من إمام المسجد وهذا يدل على أن هذه الأماكن بها روحانية عليا والدعاء فيها مستجاب لأنها مقبر فيها رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وقال تعالى فى محكم آياته
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٦٤﴾