اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6438
|
سيدى أحمد التيحانى ( ... – 1230هـ) يقول حسن قاسم :
القطب دائرة التصويطب الربانى سيدنا ومولانا قطب دائرة التصريف ، مولاى سيدى أحمد التيجانى المغربى قدس الله سره ولد بعين ماضى (1) ونشأ بها وورد مدينة فاس ، وتلقى العلم عن مشايخها ، وسلك الطريق ووصل الى درجة الاجتهاد فأخذ عن المشايخ وساح فى طلب الشيخ سياحات طويلة حتى وصل تلمسان ، المدينة ، والتقى بالقطب سيدى محمد السمان ، وأجازه بأحزاب الشاذلى ، وورد مكة ، والتقى فيها الشيخ الهندى ، وورث سره ، وقصد مصر لمقابلة سيدى محمود الكردى بإشاره وقعت له ، واخذ عنه ، ودعا له ، وعاد إلى المغرب ، ونشر طريقته هناك ، ونسبت إلى ذاته ، واجتمع بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وأخذ عنه مباشرة ، واتسعت دائرته ، وزاد مدده ، وطارذكره ، ويكفينا فى مناقبه ما هو مسطر فى كتب تلامذته . وله رسائل مباركة وأحزاب وصلوات وحقائق وأنفاس صادقة وخوارق وأحوال . وكان قدس الله سره يقول ، كل الطرائق تدخل تحت دائرة الشاذلى ما عدا طريقتى ، فإنها مستقلة ، وهذا من تمام اجتهاده رضى الله عنه ، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أعطاه مقام الشاذلى ، وصرفه فى الكون بأمره ، واقامه رحمة لعباده ، وقوله هذا من باب التحدث بالنعم . وقد ثبت أيضا كما فى جواهر المعانى أنه قال لتلميذه سيدى أحمد بن حرازم بحضرة الرجال : يا ابن حرزام ، أمرت أن أقول الآن : قدمى هذه على رقبة كل ولى لله ، وكل ولى لله من خلق آدم إلى يوم القيامة ، وهذه المقالة قد تكلم بها كثير من السادات ، وإن أردت الوقوف على سرها فعليك بما قاله شيخنا أبو المواهب سيدنا فتح الله البنانى قدس الله سره تعالى ، فقد أماط (2) اللثام عن أسرار هذا الكلام ، فراجعه تفز إن شاء الله وكانت وفاة سيدى أحمد سنة ألف ومئتين وثلاث وثلاثين ، بحضرة فاس ، ودفن فى مسجده بحومة البليدة ومقامه بالمغرب كعبة القاصدين ، اللهم انفعنا وغخواننا ببركاته ، وآمدنا بمدده آمين . (1) انظر ترجمته فى الأعلام 1/245 وفيه أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد الشريف التيجانى (2) أماطة : نحاه وأبعده ، يقال : أماط الأذى عن الطريق (أى ) نحاه ويقال : أماط اللثام
|
|