العـريـش


فى إثناء زيارتى للعريش قابلت كثير من الأئمة والعلماء العاملين وقد ذهبت إلى الفواخرية وإلى بئر العبد وإلى المساعيد وإلى قبر الشيخ محمد الدمياطى وهو بجوار القلعة وذلك تبركا بالأرض التى مشى عليها سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاوة والسلام وتبركا بصحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقابلت كثير من الأئمة
ومنهم فضيلة الشيخ صادق إمام مسجد الرفاعى بحى الرفاعى
الشيخ أحمد أبو القاسم على إمام مسجد النصر بوسط العريش
والشيخ محمد أبو سليم بمسجد عيد أبو جرير
وقد قاموا جميعا بمساعدتى فى البحث عن المساجد
1 – مسجد الرفاعى :أنشأ فى أواخر الستينات نسبة الى عائلة من عائلات العريش وهى عائلة الكاشف والتى أتسقرت بالعريش مع قدوم العثمانيين ومع الحملة الفرنسية واستقرت بشمال سيناء
2 – مسجد العباسى ( مقام الشيخ الدمياطى ) وهو اقدم مسجد فى العريش أنشأ فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى وهو اقدم مسجد فى شمال سيناء وهو بجوار القلعة بسوق الخميس
3 – مسجد النصر : أنشأ فى سنة 1964 فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر
4 – مسجد آل ياسر : وهو نسبة إلى أحد الصحابة الذين قدموا مع الصحابى عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنه
5 – مسجد الشيخ عيد أبو جرير : وهو من الناس الصالحين وكان يتولى نشر الدين فى بدو سيناء ويعمل حضرة يوم الأثنين والخميس بعد صلاة المغرب وهو المسجد الوحيد الذى يعمل به حضرة
6 – مسجد السنى
7- المجمع الإسلامى بالمساعيد
8 – مساجد آل التيجانى
9 – مسجد الشيخ جبارة ( ابو بكر الصديق )
هي أهم مدن شاطيء سيناء علي البحر المتوسط ،وعاصمة محافظة شمال سيناء بل هي أكبر مدينة صحراوية في مصر علي الإطلاق . كانت العريش ميناء هاماً منذ أقدم العصور ، كما كانت موقعا استراتيجياً علي الطريق الحربي الكبير ( طريق حورس ) وكانت تمر بها الجيوش دائماً . . وفي العصور الوسطي ، احتلت العريش أهمية خاصة خلال فتح العرب لمصر حيث يذكر أن الخليفة عمر بن الخطاب الذي كان متردداً في فتح مصر في ذلك الوقت ، بعث لقائد جيشه عمرو بن العاص رسالة مفادها إذا لم تكن قد دخلت مصر فارجع ، واذا وصلتك رسالتي وقد دخلتها فأمض لوجهتك واستعن بالله .. وقد وصل رسول الخليفة إلى عمرو بن العاص عند العريش فلما قرأ الرسالة أكمل زحفه لأنه بذلك وصلته الرسالة وهو على أرض مصر . وفى الوقت الحاضر فإن مدينة العريش عاصمة محافظة سيناء الشمالية وأهم مراكزها الستة ، وهى مركز النشاط الثقافى والاجتماعى فى شمال سيناء ، ويتبعها 4 قرى ( هى الميدان - السكاكة - الطويل - السبيل ) إلى جانب 24 تابعاً أقل حجما.ً
والمدينة نفسها بها العديد من الأحياء الجديدة كالريسة والسلام والجيش والمساعيد .. وهناك تخطيط جديد متكامل للمدينة .. وبالعريش مطار مدنى وميناء بحرى وحديقة للحيوان ومتحف للتراث.. إلى جانب توافر المرافق المتطورة .. أما أبرز ما تشتهر به فهو شاطئها الجميل على البحر المتوسط والذى تنتشر عليه القرى السياحية .. ويعرف بصفوف النخيل الكثيفة والتى تميزه عن أى شاطىء رملى آخر على ساحل البحر المتوسط
العريش
قال المقريزى فى المواعظ والأعتبار فى الجزء الأول ص 210
العريش مدينة فيما ارض فلسطين واقليم مصر وهى مدينة قديمة من جملة المدائن التى اهتطت بعد الطوفان
قال الأستاذ إبراهيم بن وصيف شاه عن مصراين بن حام بن نوح عليه السلام وكان غلاما مرفها فلما قرب من مصر بنى له عريشا من أغصان الشجر وستره بحشيش الارض ثم بنى له بعد ذلك فى هذا الموضع مدينة وسماها درسان اى باب الجنة فزرعوا واغرسوا الاشجار والجنان من درسان الى البحر فكانت كلها زروعا وجنان وعمارة ، وقال آخر انما سميت بذلك لأن يبصر بن حام بن نوح عليه السلام تحمل فى ولدة وهم أربعة ومعهم اولادهم فكانوا ثلاثين ما بين ذكر وانثى وقدم ابنه مصر بن بيصر أمامه نحو أرض مصر حتى خرج من حد الشام فتاهوا وسقط مصر فى موضع العريش وأشتد تعبه ونام فرأى قائلا يبشره بحصوله فى أرض ذات خير ودو وملك وفخر فانتبه فزعا فاذا عليه عريش من اطراف الشجر وحوله عيون ماء فحمد الله وسأله أن يجمعه بأبيه واخوته وأن يبارك له فى أرضه فاستجيب له وقادهم الله اليه فنزلوا فى العريش وأقاموا به فأخرج الله لهم من البحر دواب ما بين خيل وحمروبقر وغنم وابل فساقوها حتى أتوا موضع مدينة منف فنزلوا وبنوا فيه قرية سميت بالقبطية ما فة يعنى ثلاثين فنمت ذرية بيصر حتى عمروا الارض وزرعوا واكثرت مواشيهم وظهرت لم المعادن فكان الرجل منهم يستخرج القطعة من الزبرجد يعمل منها مائدة كبيرة ويخرج من الذهب ما تكون القطعة منه مثل الاسطوانة وكالبغيرر الرابض .
وقال ابن سعيد عن البيهقى :
كان دخول اخوة يوسف وابويه عليهم السلام مدينة العريش وهى أول أرض مصر لانه خرج ال تلقيهم حتى نزل المدينة بطرف سلطانه وكان له هناك عرش وهو سرير السلطنة فأجلس أبويه عليه وكانت تلك المدينة تسمى فى القديم بمدينة العرش لذلك ثم سمتها العامة العريش فغلب ذلك عليها ويقال انه كان ليوسف عليه السلام حرس فى اطراف ارض مصر من جميع جوانبها فلما أصاب الشام القحط وسارت اخوة يوسف لتمتار من مصر أقاموا بالعريش وكتب صاحب الحرس الى يوسف ان اولاد يعقوب الكنعانى يريدون البلد لقحط نزل بهم فعمل اخوة يوسف عند ذلك عريشا يستظلون به من الشمس حتى يعود الجواب فسمى الموضع العريش وكتب يوسف بالذن لهم فكان من شأنهم ما قد ذكر فى موشعه ويقال للعرش الج فهذا كما ترى
وابن وصيف شاه اعرفباهبار مصر .
وفى سنة 415 طرق عبد الله بن ادريس الجعفرى العريش بمعاونة بنى الجراح وأحرقها وأخذ جميع ما فيها .
وقال القاضى الفاضل
وفى جمادى الآخر ستة 577 ورد الخبر بأن نخل العريش قطع الفرنج اكثره وحملوا جذوعه الى بلادهم وملئت منه ولم يجدوا مخاطبا على ذلك .
ونقل عن ابن الحكم أن الجفار باجمعه كان أيام فرعون موسى فى غاية العمارة بالمياة والقرة والسكان وأن قول الله تعالى ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون عن هذه المواضع وأن العمارة كانت متصلة منه الى اليمن ولذلك سميت العريش عريشا وقيل انها نهاية النخوم من الشام وان اليه كان بنتهى رعاة إبراهيم الخليل عليه السلام بمواشيه وانه عليه السلام اتخذ به عريشا وكان يجلس فيه حتى تحلب مواشيه بين يديه فسمى العريش من أجل ذلك وقيل ان مالك بن دعر بن حجر بن جذبلة بن لخم كان له أربعة وعشرين ولدا منهم العريش بن مالك وبه سميت العريش لأنه نزل بها وبناها مدينة وعن كعب الاحبار أن بالعريش قبور عشرة انبياء
وقال الكندى :انه لما ارسل امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه الكتاب الى عمرو بن العاص وكان متوجها الى فتح بلاد مصر صادفه الرسول بالكتاب وهو برفح فلم يأخذه منه ودافعه وسار حتى نزل العريش وقيل له انها من مصر فدعا بالكتاب وقرأه على الملسمين وقال تعلمون ان هذه القرية من مصر قالوا بعم قال فان أمير المؤمنين عهدالى ان لحقنى كتابه ولم أدخل أرض مصر ان ارجع وقد دخلت ارض مصر فسيروا وامضوا على بركة الله وعونه .
وفى رحلة النابلسى المشهور بين الانام ان العريش أول حدود مصر وآخر حدود الشام وفيها جوامع عامرة بداخل أحدها قبر الشيخ محمد الدمياطى صاحب الولاية والتقريب تلميذ الشيخ نور الدين الدمياطى صاحب الدمياطية وقد وصفها السيد محمد كبريت فى رحلته بقوله
ثم اتينا بعد للعريش *** وانه فى ساحل وحيش
ما فيه الا الرمل والرغوث ***وليس فيه للغريب غوث
وفيه أيضا قلعة وزاويه *** وبعض دور فى فناها خاوية
وهى قرية مشهورة فى كتب التواريخ ومنها الجد التاسع والثامن لابن عباد ملك الاندلس فارق مدينة العريش الى الاندلس وسكن بأرض اشبيلية
.
قال ابن خلكان فى وفياته ابن عباد هو المعتمد على الله أبو القاسم محمد بن المعتضد بالله أبى عمرو عباد بن الظافر المؤيد بالله ابى القاسم محمد قاضى اشبيلية بن أبى الوليد اسمعيل بن قريش بن عباد بن عمرو بن أسلم بن عمرو بن عطاف بن نعيم اللخمى من ولد النعمان بن المنذر اللخمى آخر ملوك الحيرة وكان بدء أمرهم فى بلاد الاندلس ان نعيما وابنه عطا فاأول من دخل اليها من بلاد المشرف من أهل العريش القرية القديمة الفاضلة لين الشام والديار المصرية فى أول الرمل من جهة الشام واقام بها مستوطنين بقرية بقرب يومين من أقاليم أشبيبية .
وكما ترى ابن وصيف شاه اغرف بأخبار مصر ثم انه فى سنة خمس وعشرة وأربعمائة طرق عبج الله بن ادريس الجعفرى العريش بمعاونة بنى الجراح واحرقها وأخذ جميع ما فيها وقال القاضى الفاضل وفى جمادى الآخر سنة سبع وسبعين وخمسمائة ورد الخبر بأن نخل العريش قطع الافرنج أكثره وحملوا دذوعه الى بلادهم وملئت منه ولم يجدوا مخاطبا على ذلك ونقل عن ابن عبد الحكم ان الجفار بأجمعه كان أيام فرعون موسى فى غاية العمارة بالمياة والقرى والسكان وان قول الله تعالى ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون عن هذه المواضع وان العمارة كانت متصلة منه الى اليمن ولذلك سميت العريش عريشا وقيل انها نهاية التخوم من الشام وان اليها كان ينتهى رعاة إبراهيم الخليل عليه السلام بمواشيه وانه عليه السلام اتخذ به عريشا كان يجلس فيه حتى تحلب مواشيه بين يديه فسمى العريش من أجل ذلك وقيل ان مالك بن ذعمر بن حجر بن حديلة بن لخم كان له أربعة
وأيضا فى رحلة عبد الغنى النابلسى بعض بيان للطريق من العريش الى المحروسة لا بأس بسوق بعضها قال لما دخلنا العريش نزلنا فى مكان عند باب القلعة وصلينا فى الجامع داخل السور ثم زرنا قبر الشيخ الدمياطى فى جامع آخر وهناك فى تلك البلاد مكان مبارك يقال له اليزك بفتح المثناة التحتية والزاى المعجمة وفى آخر كاف ويقال انه متصل بالغار الذى فى بلاد الخليل عليه السلام وسرنا من العريش الى ان وصلنا الى بئر المساعيد بفتح الميم والسين المهملة وبعدها الف فعين مهملة وهناك سبيل معمر بجدران الحجر استقينا منه وملأنا الركاوى ثم سرنا الى قبر الساعى وهو قبر مشهور هناك ثم سرنا الى محل البرقات بفتح المواحدة والراء المهملة وهى منزلة من منازل القافلة فنزلنا هناك وصلينا الظهر ثم سرنا الى محل البرقات بفتح الموحدة والراء المهملة وهى منزلة من منازل القافلة فنزلنا هناك وصلينا الظهر ثم سرنا بلا شر ولا حر ونزلنا فى الغروب بمكان البرية فأكلنا وأكعمنا الخيل ثم سرنا فى ذلك الطريق الكثير الرمل حتى مررنا على ام الحسن وهو مكتم فيه خان متهدم البنيان من قديم الزمان ثم سرنا الى مكان يسمى رؤس الادراب وفى نصف اللي وصلما الى بئر العبد وهى منزلة من منازل القافلة قال السيد محمد كبريت فى رحلته
ثم أتينا بعد بئر العبد ** فى سفح وادماله من وقد ** وماؤه مرزعاق مالح ** ولم يكن فيه هواء صالح