موقع د. محمود صبيح https://www.msobieh.com:443/akhtaa/ |
|
سيدى مكين الأسمر رضى الله عنه https://www.msobieh.com:443/akhtaa/viewtopic.php?f=17&t=16197 |
صفحة 1 من 1 |
الكاتب: | حسن قاسم [ السبت فبراير 01, 2014 7:54 pm ] |
عنوان المشاركة: | سيدى مكين الأسمر رضى الله عنه |
[b]( مكين الدين الأسمر ) ![]() القطب الربانى صاحب المكاشفات والمجاهدات الحائز لأسرارا أهل الحقائق والتمكين شيخ المشايخ الراسخين ، الفقيه المحدث سيدى ومولاى عبد الله بن منصور الإسكندرانى الشاذلى المقرىءالشهير بمكين الدين الأسمر قدس سره العزيز وكان رضى الله عنه من ارباب المجاهدات ، وله مكاشفات فجيبة ، وأحوال غريبة . مولدة بالإسكندرية ، وبها نشأ ، وحفظ القرآن ، وبرع فيه وفى علومه حتى صار اوحد اهل زمانه ، وأسندت إليه المشيخة فى الفن ، فكان شيخ القراءات فى عموم الشرق ، وشدت إليه الرحال ، ووفدت عليه أكابر الرجال . أخذ عن أبى القاسم الصفراوى رحمه الله علم القراءات فأقرأ الناس مدة ، وكان فى بدايته قدس الله صره يخيط الملابس ، ويتقوت من ذلك ، وهو مع ذلك يطلب العلم ، ووصل فى المجاهدة أنه كان يعد كلامه الذى صدر منه بالنهار ، فإذا جاء المساء حاسب نفسه ، فما وجد من خير حمد الله واثنى عليه ، وما وجد من غير ذلك تاب غلى الله وأناب ، وبذلك صار من الأبدال . قال فيه سيدى أبو الحسن الشاذلى رضى الله عنه : الشيخ مكين الدين الأسمر أحد السبع الأبدال . وله كرامات ومكاشفات ، قال ابن عطاء فى لطائف المنن : جاء الفقيه مكين الدين السمر إلى سيدى أبى العباس وقال له ك يا سيدى ، رأيت ليلة القدر ، ولكن ليست كما اراها كل سنة ، رايتها هذه السنة ولا نور لها . فقال له الشيخ : نورك طمس نورها يا مكين الدين . ولقد كنت مع الشيخ مكين هذا بالجامع الغربى من إسكندرية فى العشر الأخير من شهر رمضان ليلة السادس والعشرين ، فقال لى الأستاذ مكين الدين : أنا الساعة أرى الملائكة صاعدة هابطة فى تهيئة وتعبئة ، أرأيت تاهب أهل العرس له قبل ليلة ، كذلك رايتهم . فلما كانت الليلة الثالثة وهى ليلة الثامن والعشرين قال لى ك رأيت هذه الليلة كالمتغيظة ، وهى تقول : هب أن لليلة القدر حقا يرعى ، اما لى حق يرعى ؟ وكان الأستاذ مكين الدين من أرباب البصائر ، ومن النافذين إلى الله وكان الأستاذ أبو الحسن يقول عنه : بينكم رجل يقال له عبد الله بن منصور أسمر اللون ، أبيض القلب ، والله إنه ليكاشفنى ، وانا مع أهلى وعلى فراشى . ومرة اخرى قال فيه : ما سلكت غيبا من غيوب الله إلا وعمامته تحت قدمى . ولقد أخبرنى الأستاذ مكين الدين هذا قال : دخلت مسجد النبى دانيال بالإسكندرية بالديماس ، فوجدت النبى المدفون هناك قائمنا يصلى وعليه عباءة مخططة ، فقال لى ك تقدم ، فصل ، فإنكم من أمة نبى لا ينبغى التقدم عليه . فقلت له : بحق هذا النبى إلا ما تقدمت أنت ، فصليت . قال : فأنا أقول بحق هذا النبى إلا وقد وضع فمه على فمى إجلالا للفظ النبى ، كى لا تبرز فى الهواء ، قال : فتقدمت فصليت . واخبرنى الأستاذ مكين قال : بت ليلة بالقرافة ، وكانت ليلة الجمعة ، فلما قام الزوار وقمت معهم ، وهم يتلون إلى أن انتهوا فى التلاوة فى سورة يوسف غلى قوله تعالى : ( وجاء إخوة يوسف ) } يوسف :58 { وانتهوا فى الزيارة غلى قبور إخوة يوسف ، فرأيت القبر قد انشق ، وطلع منه نسان طويل ، صغير الرأس ، آدم اللون ، وهو يقول : من أخبركم بقصتنا ؟ هكذا كانت قصتنا . ولقد كنت يوما مضطجعا وأنا ساكن مطمئن ، فوجدت فى فى قلبى انزعاجا على بغتة ، وباعثا يبغثنى على الاجتماع بالستاذ مكيين الدين رضى الله تعالى عنه ، فقمت مسرعا ، فدققت عليه الباب ، فخرج ، فلما وقع نظره على قال لى : أنت ما تجىء حتى يسيير الناس خلفك ، وتبسم فى وجهى ، فقلت له سيدى قد جئت . فدخل ، وأخرج لى وعاء ، وقال لى : هذا الوعاء اذهب به إلى الأستاذ أبى العباس ، وقل له : قد كتبت آيات من القرآن ، ومحوتها بماء زمزم ، وشىء من العسل . فذهب بذلك إلى الستاذ ، فقال لى : ما هذا ؟ قلت : أرسله غليكم الفقيه المكين الأسمر ، فأدلى فيه إصبعا واحدا ، وقال : هذا بحسب البركة ، وفرغ الوعاء ، وملأه عسلا ، وقال لى : اذهب به غليه . فذهبت بذلك ثم عدت غليه بعد ذلك فقال لى : رايت البارحة ملائكة أتونى بأوعية من زجاج مملوءة شرابا ، وهم يقولون : خذ هذا عوض ما أهديت الستاذ أبى العباس . انتهى كلام ابن عطاء الله رضى الله عنه فى ( لطائف المنن ) وكرامات سيدى مكين الدين لا تحصر ، كان رضى الله عنه فى زمنه شيخ القراء ، قرأ عليه ناس كثيرون وجماعة آخرون . توفى نفعنا الله به بإسكندرية سنة 692 ومولده بها سمة 610 ، ودفن إلى جانب سيدى أبى العباس المرسى رضى الله عنه فى ضريح أعد له ، ومقامه ثم ظاهر يزار ويتبرك به ، نفع الله به المسلمين هو محمد عبد الله بن منصور أبو محمد بن أبى على ابن أبى الحسن بن أبى منصور اللخمى الإسكندرانى المالكى الشاذلى الشهير بـ ( مكين الدين الأسمر ) أستاذ محقق وهو شيخ قراء الإسكدرية ، أخذ علم القراءات عن الشيخ أبى القاسم الصفراوى – صحب الشيخ مكين الأسمر سيدى ابى وقالحسن الشاذلى وحضر معه معركة المنصورة ضد الصلبيين سنة 648هـ * وقال رضى الله تعالى عنه مكثت أربعين سنة يشكل على فى علوم الصوفية إلى أن قدر الله اجتماعى بالشاذلى فازال عنى ما أشكل على – وقال سيدى أبو الحسن الشاذلى متحدثا عن مكين الدين أنه رجل أسمر اللون أبيض القلب وأنه من الأبدال السبعة – وقد أملى الشيخ مكين الدين كثيرا من أحوال الإمام الشاذلى على أبن عطاء الله السكندرى والتى سجلها فى كتابه المشهور ( لطائف المنن فى مناقب الشيخين المرسى وأبى الحسن – توفى رضى الله تعالى عنه 692 هـ كان مقرى الأسكندرية بل الديار المصرية في زمانه ثقة صالح زاهد، قرأ القراآت الكثيرة على أبي القاسم الصفراوي وإبراهيم ابن وثيق وتقدم حكاية قراءته على ابن وثيق وأنه قرأ السبع عليه جمعاً ختمة في ليلة وهذا مما لم يسمع به لغيره، قرأ عليه محمد بن محمد بن السراج الكاتب ومحمد بن عبد النصير بن الشواء، ولد سنة إحدى عشرة وستمائةوعن الشيخ مكين الدين الأسمر رحمه الله تعالى وكان من السبعة الأبدال قال : كنت في إبتداء أمري أخيط وأتقوت من ذلك وكنت أعد كلامي بالنهار فإذا جاء المساء حاسبت نفسي فأجد كلامي قليلا فما وجدت فيه من خير حمدت الله وشكرتع ، وما وجدت فيه من غير ذلك تُبتُ إلى الله واستغفرته . إلى أن صار بدلا رضي الله عنه . واعلم أنه إذا كان لك وكيل يحاسب نفسه ويحقاققها فأنت لا تحاسبه ، لمحاسبته نفسه ، وإن كان وكيلا غير محاقق لنفسه فأنت تحاسبه وتُحاققه وتُبالغ في محاسبته . فعلى هذا ينبغي أن يكون عملك كله لله تعالى ولا ترى أنك تفعل فعلا والله تعالى لا يحاسبك ولا يُحاققك . وإذا وقع من العبد ذنب وقع معه ظُلمة ، فمثال المعصية كالنار والظلمة دُخانها ، كمن اوقد في بيت سبعين سنة ، ألا ترى أنه يسود ؟ كذلك القلب يسود بالمعصية فلا يطهر إلا بالتوبة إلى الله ، فصار الذل والظلمة والحجاب مقارنا للمعصية ، فإذا تبت إلى الله زالت آثار الذنوب و المكين الأسمر عبد الله بن منصور الإسكندراني. شيخ القراء بالإسكندرية. أخذ عن أبي القاسم بن الصفراوي، وأقرأ الناس مدة. مات في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وستمائة عن نيف وثمانين سنة. شمس الدين محمد بن عبد العزيز الدمياطي المقرئ. أخذ عن السخاوي، وتصدر، واحتيج إلى علو روايته. مات في صفر سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وله نيف وسبعون وسنة. شهاب الدين أحمد بن عبد البارئ الصعيدي ثم الإسكندراني. قرأ على أبي القاسم عيسى، وروى عن الصفراوي والهمداني، وكان أحد الصالحين. مات في أوائل سنة خمس وتسعين وستمائة عن ثلاث وثمانين سنة. سحنون العلامة صدر الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الحكيم بن عمران الأوسي الدكالي المالكي المقرئ النحوي. قرأ على الصفراوي، وسمع منه ومن علي بن مختار. وكان إماماً عارفاً بالمذهب مفتياً. مات بالإسكندرية في شوال سنة خمس وتسعين وستمائة، وقد جاوز الثمانين الشيخ مكين الدين الاسمر و لا يخفى على عشاق اهل الله مكانة الشيخ مكين الدين الاسمر وخصوصا اتباع الامام الشاذلى .فقد ذكر الشيخ ابن عطاء الله فى لطائف المنن الشيخ مكين الدين الاسمر لكن الذى لا يعلمه البعض ان الشيخ مكين الدين كان من ائمة القراءات ترجم له الامام ابن الجزرى فى طبقات القراء ووصفه بالاستاذ المحقق فقال: ![]() ![]() صورة أخرى للمقام قال سيدي ابن عطاء الله السكندري في كتابه لطائف المنن : أخبرني الشيخ مكين الدين الأسمر قال : حضرت في المنصورة في خيمة فيها سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام والشيخ تقي الدين بن دقيق العيد والشيخ مجد الدين علي بن وهب , والشيخ محي الدين بن سراقة , والشيخ أبو الحسن الشاذلي ورسالة القشيري تقرأ عليهم وهم يتكلمون والشيخ الشاذلي صامت إلى أن فرغ كلامهم فقالوا له : ياسيدنا نريد أن نسمع منك شيئاً , فقال لهم أنتم سادات الوقت وكبراؤه وقد تكلمتم , فقالوا لابد أن نسمع منك فسكت الشيخ ثم تكلم بالأسرار العجيبة والعلوم الغريبة , فقام الشيخ عز الدين وخرج من صدر الخيمة وفارق موضعه وقال اسمعوا هذا الكلام القريب العهد من الله . وأخبرني الفقيه مكين الدين الأسمر رضي الله عنه. قال سمعت مخاطبة الحق فقلت له يا سيدي كيف كان ذلك؟ فقال كان في الاسكندرية بعض الصالحين صحب الشيخ أبا الحسن. ثم كثر عليه ما سمعه منه من العلوم الجليلة والمخرقات. فلم يسع ذلك عقله فانقطع عن الشيخ أبي الحسن رضي الله عنه فإذا ليلة من الليالي وأنا أسمع أن فلاناً دعانا في هذا الوقت بست دعوات. فإن أراد أن يستجاب له فليوال الشيخ أبا الحسن الشاذلي. دعانا بكذا دعانا بكذا. حتى عينت لي الست دعوات. قال ثم انفصل الخطاب عني فنظرت إلى المتوسط في ذلك الوقت فعرفت الوقت الذي كان ذلك الرجل دعا فيه ثم أصبحت فذهبت إلى ذلك الرجل. فقلت له دعوت الله البارحة بست دعوات. دعوته بكذا إلى أن عددت له الست دعوات. فقال نعم، فقلت له أتريد أن يستجاب لك. قال ومن لي بذلك فقلت له قيل لي إن أراد أن يستجاب له فليوال الشيخ أبا الحسن الشاذلي. وسمعت شيخنا أبا العباس يقول: كان الشيخ قد قال لي إن أردت أن تكون من أصحابي فلا تسأل من أحد شيئاً. فمكثت على ذلك سنة. ثم قال لي إن أردت أن تكون من أصحابي. فلا تقبل من أحد شيئاً. فكان إذا اشتد الوقت عليَّ أخرج إلى ساحل بحر الاسكندرية ألتقط ما يرميه البحر بالساحل من القمح حين يرفع من المراكب فأنا يوماً على ذلك وإذا عبدالقادر النقاد وكان من أولياء الله يفعل كفعلي فقال لي اطلعت البارحة على مقام الشيخ أبي الحسن فقلت له وأين مقام الشيخ؟ فقال عند العرش. فقلت له: ذاك مقامك تنزل لك الشيخ فيه حتى رأيته. ثم دخلت أنا وهو على الشيخ. فلما استقر بنا المجلس. قال الشيخ رضي الله عنه رأيت البارحة عبد القادر النقاد في المنام. فقال لي أعرشي أنت أم كرسي. فقلت له: دع عنك ذا الطينة أرضية والنفس سماوية، والقلب عرشي، والروح كرسي، والسر مع الله، بلا أين، والأمر يتنزل فيما بين ذلك، ويتلوه الشاهد منه. وقدم بعض الدالين على الله إلى الاسكندرية فقال الشيخ مكين الدين الأسمر هذا الرجل، يدعو الناس إلى باب الله. وكان الشيخ أبوالحسن يدخلهم على الله. وقال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه. كنت مع الشيخ أبي الحسن بالقيروان. وكان شهر رمضان. وكانت ليلة جمعة وكانت سبعة وعشرين. فذهب الشيخ إلى الجامع، وذهبت معه. فلما دخل الجامع وأحرم، رأيت الأولياء يتساقطون عليه، كما يتساقط الذباب على العسل، فلما أصبحنا وخرجنا من الجامع قال الشيخ ما كانت البارحة إلا ليلة عظيمة. وكانت ليلة القـدر، ورأيت الرسول صلى الله عليـه وسـلم وهو يقول يا علي طهـر ثيابك من الدنس تحظ بمـدد الله في كل نفس. قلت يا رسول الله وما ثيابي؟ قال: أعلم أن الله قد خلع عليك خمس خلع خلعة المحبة وخلعة المعرفة وخلعة التوحيد وخلعة الإيمان وخلعة الإسلام. فمن أحب الله هان عليه كل شيء. ومن عرف الله، صغر لديه كل شيء. ومن وحد الله، لم يشرك به شيء. تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوش وقال ابن عطاء في الصفحة (75) ما نصه: ((عن الشيخ مكين الدين الأسمر رضي الله عنه أنه قال: كنتُ بالإسكندرية فرأيت شمساً قد طلعت مع الشمس فتعجبت من ذلك ، فدنوت منه فإذا هو شاب قد خط عِذارُه ـ أي بداية نبت شعر لحيته ـ قد غلب نوره على نور الشمس ، فسلمت عليه فرد علي السلام ، فقلت له: من أين.؟ فقال: صليت الصبح في المسجد الأقصى ببيت المقدس ، وأصلي الظهر عندكم ، والعصر بمكة ، والمغرب بالمدينة.!! فقلت له: تكون ضيفي ، قال: لا سبيل إلى ذلك ، ثم ودعني وانصرف)). وفي " لطائف المنن " : أنشد إنسان بحضرة الشيخ مكين الدين الأسمر - رضي الله عنه - قول القائل: لو كان لي بالراح يسعدني ... لما انتظرت لشرب الراح إفطارا الراح شيء شريف أنت شاربه ... فاشرب ولو حملتك الراح أوزارا فأنكر بعض الحاضرين على المنشد وقال له: لا يجوز إنشاد مثل هذا الشعر فقال الشيخ للمنشد: أنشد فإن هذا - " يعني " المنكر - رجل محجوب. وفي أبيات عبد الصمد بن المعَذَّل المشهورة حيث يقول: يا بديع الدل والغنج ... لك سلطان على المهج إن بيتاً أنت ساكنه ... غير محتاج إلى السرج وجهك المأمول حجتنا ... يوم يأتي الناس بالحجج مشرب عظيم لهم أيضاً.[/b] |
صفحة 1 من 1 | جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين |
Powered by phpBB © 2000, 2002, 2005, 2007 phpBB Group http://www.phpbb.com/ |