الشيخ محمد بن حسن السمنودى المعروف ( بالمنير )
( 1099 - 1199 )


تقوول الدكتورة سعاد ماهر فى ج4 ص 229
يقول المقريزى فى تاريخ سمنود فى العصر الإسلامى كانت سمنود فى صدر الاسلام من المنازل التى ينزلها العرب لربيع خيولهم ، فقد كان عمرو بن العاص رضى الله عنه إذا جاء وقت الربيع كتب لكل قوم من القبائل العربية بربيعهم ولهمإلى حيث أحبوا وكانت القرى التى يأخذ فيها معظمهم منوف وسمنود وإهناس وطحا وفى يقول يزيد بن أبى حبيب إن عمرو بن العاص رضى الله عنه كان يقول للناس إذ قفلوا من غزوهم أنه قد حضر الربيع فمن أحب منكم أن يخرج بفرسه يريعه فليفعل ولا أعلمن ما جاء أحد قد أسمن لنفسه وأهزل فرسه فإذا حمض اللبن وككثر الذباب ولوى العود فأرجعو الى مراكزكم .
ويطيب لى ونحن نتحدث عن مدينة سمزند كمربع خصيب تذهب اليه القبائل العربية ان نقتطف بعض العبارات من الخطبة التى خطبها عمرو بن العاص رضى الله عنه المسلمين قبل ذهابهم الى منازل الربيع كسمنود وغيرها ، عبارات تتفق وما نناذى به الآن من تنظيم النسل فقد جاء فيها بعد أن حضهم على الزكاة وصلة الأرحام وأمر بالاقتصاد ونهى عن الفضول وكثرة العيال قال : ( يا معشر الناس غياكم وخلالا أربعا تدعو إلى النصب بعد الراحة والى الضيق بعد السعة والى الذلة بعد العزة وإياكم وكثرة العيال واخفاض المال ...)




الآن موجود هذا الضريح بأول حمام الثلاث من شارع الأزهر على يسار المتجة من تقاطع شارع الأزهر بشارع بور سعيد
يقول على باشا مبارك فى الجزء 6 ص 44
( زتوية المنير : هى بسويقة المسعودى المعروفة الآن بحارة مكسر الحطب بالقرب من قنطرة الموسكى على يسار الآتى من السكة الجديدة طالبا الحمزاوى أنشأها الشيخ محمد بن حسن السمنودى المعروف بالمنير فى أواخر القرن الثانى عشر وهى مقامة الشعائر الى اليوم ومشهورة بزاوية المنير وبها ضريح منشأها ويعمل له حضرة فى كل أسبوع ومولد فى كل سنة وهى تحت نظر أيدى ذريته
ويقول على باشا مبارك فى ج 12 ص 51



الأستاذ الفاضل الشيخ محمد بن حسن بن محمد بن أحمد جمال الدين ابن بدر الدين الشافعى الأحمدى الخلوتى السمنودى الأزهرى المعروف بالمنير ولد بسمنود سنى تسع وتسعين وألف وحفظ القرآن وبعض المنون وقدم إلى الازهر وعمره عشرون سنة فجود القرآن على الامام المقرى على بن محسن الرميلى وتفقه على جماعة منهم الشيخ شمس الدين السحينى والشيخ على أبى الصفا الشنوانى وسمع الحديث على أبى حامد البديرى وأبى عبد الله محمد بن محمد الخليلى وأجازه فى سنة اثنتين وثلاثين ومائة وألف وأخذ الكريق ببلدة على سيدى على بن زنقل الاحمدى ولما ورد مصر اجتمع على السيد مصطفى البكرى فلقنه طريقة الخلوتية وانضوى الى الشيخ شمس الدين محمد الحفنى فقصر نظره عليه فلم يكن ينسب فى التصوف الا إليه وحصل جملة من الفنون الغربية كالزابرجة والاوفاق وكان ينزل وفق المائة ويتنافس الامراء والملوك لاخذخ منه وقد اقرأ القرآن مدة وانتفع به الطلبة وكان صعبا فى الاجازة ولا يجيز أحد الا اذا قرأ عليه الكتاب الذى يطلب الاجازة فيه بتمامه ولا يرى الاجازة المطلقة وفى آخره انتهى اليه الشأن وأتته الهدايا من الشام والروم والعراق وانكف بصره وانقطع للتدريس فى منزلة بالقرب من قنطرة الموسكى داخل العطفة بسويقة الصاحب ولازم الصوم نحو ستين عاما وعمر حتى الحق الاحفاد بالاجداد ومات سنة ألف ومائة وتسع وتسعين ودفن بالزاوية الملاصقة لمنزله رحمه الله