موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: بمناسبة مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 07, 2014 9:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6137

]]]*( زين اللهم ظواهرنا وبواطنا بأنوار الصلاة والسلام على )*
*( خير من طلب به الإفتتاح وتعطر بطيب الثناء المجلس )*
*( ولد به الاختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمد أفضل )*
*( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكرام * اللهم صلى )*
*( وسلم وبارك عليه وآله وصحبه * صلاة تغرقنا بها فى بحر )*
*( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )*
حبى لسيـــدنا محمـــد * نور الهدى بدر متمم
قلبى يحن إلى محمد * مازال من وجد متمم
مالى حبيب سوى محمد * خير الرسل طه المكرم
شوق المحب إلى محمد * أفناه ثم به تهيم
فى الحشر شافعنامحمد *********** منجى الخلائق من جهنم
ميلاد سيدنا محمد *********** أم القرى بلد معظم
أحيا الدياجى طه محمد ********* مولاه سلمه وكلم
أدعوك أحمد يا محمد********* يا سيد الرسل المقدم
اشفع لربك يا محمد ********* يوم القيامة لى لنرحم
أرجو الشفاعة من محمد ****** لو كنت أرتكب المحرم
منجا وملجا نا محمد ********** يوم القيامة إذ يقدم
والنور جاء به محمد ******* والحق بان فليس يكتم
أعلا السماء سما محمد ***** جبريل قال له تقدم
والجند حين غزا محمد ***** منهم ملائكة تسوم
والدين أظهره محمد ********* والكفر أبطله فهدم
صلى الإله على محمد ***** والآل كلهم وسلم[/align]

صورة


صورة


صورةأعلموا أخوانى وفقكم الله ** أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم هى المنزلة العظمى التى يتنافس فيها المتنافسون وإليها يشخص العاملون * وعليها يتفانى المحبون * وبروح نسيمها يتروح العابدون * فهى قوت القلوب وغذا الأرواح * وقرة العيون ومنبع الأفراح * وهى الحياة التى من حرمها فهو من جملة الأموات * والنور الذى فقده فهو غريق فى بحور الظلمات * وهى روح الإيمان والأعمال والأحوال والمقامات * وإذا كان الإنسان يحب من منحه فى دنياه مرة أو مرتين معروفا منقطعا فانيا * أو أستنقذه من مهلكه أو مضرة لا تدوم ولو كان لها معانيا * فما بالك من منحه منحا لا تبيد ولا تزول * ووقاه من العذاب الأليم ما لا يفنى ولا بحول * واذا كان المرء يحب غيره على ما فيه من صورة جميلة * وسيرة حميدة جليلة * فكيف بهذا النبى الكريم * والرسول العظيم * الجامع لمحاسن الأخلاق والتكريم * المانح لناجوا مع المكارم والفضل العميم فقد منحنا الله به منح الدنيا والآخرة * وأسبغ علينا نعمة باطنة وظاهرة * فاستحق أن يكون حظة من محبتنا له معشر المسلمين * أو فى وأزكى من محبتنا لأنفسنا وأولادنا واهلينا وأموالنا والناس أجمعين * بل لو كان فى منبت كل شعرة منا * محبة تامة له صلوات الله وسلامه عليه لكان ذلك بعض ما يستحقه علينا * ( فبان من هذا يا إخواتى ) أنه لو لم تكن محبته صلى الله عليه وسن واحبة شرعا * ومحصلة لحلاوة الإيمان * ومنجيه من النيران * ومخلصة لأهل العصيان ( قال عليه الصلاة والسلام ) لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس اجمعين ( وفى رواية ) من أهله ومـاله ( قال عليه الصلاة والسلام ) ما اختلط حبى بقلبا أحد الا حرم الله جسد على النار* ( وروى ) أن أمرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما فــعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خييرا هو بحمد الله كما تحبين فقالت أرونيه حتى أنظر اليه فلما رأته قالت كل مصيبة بعدك جلل أى صغيرة ( وقال ) مولانا على بن أبى طالب رضى الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظماء ( وروى ) أن رجلا من الأنصار أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال والله يا رسول الله لأنت أحب إلى من نفسى ومالى وولدى واهلى ولولا أنى آتيك فأراك لرأيت أنأموت وبكى الإنصارى ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبكاك قال بكيت أن ذكرت أنك ستموت ونموت فترفع مع النبيين ونكون نحن إن دخلنا الجنة دونك فأنزل الله تعالى ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ( والجملة ) فلا حياة للقلب يا اخوانى الا بمحبة الله تعالى ومحبة مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عيش إلا عيش المحبيين الذين قرت أعينهم بحبيبهم وسكنت نفوسهم إليه واطمأنت قلوبهم به واستأنسوا بقربه واتغموا بمحبته ففة القلب طاقة لا يسدها إلا محبة الله ورسوله ومن لم يظفر بذلك فحياته كلها هموم وغموم وآلام وحسرات اللهم أكرمنا بكمال محبتك ومحبة رسولك سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولمجبة صلى الله عليه وسلم علامات ودلائل واضحات منها وهو اعظمها الإقتداء به واستعمال سنته وسلوك طريقته والإهتداء بهدية وسيرته والوقوف عل ما حده لنا من شريعته قال الله تعالى قا إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله وقال عليه الصلاة والسلام من أحيا سنتى فقد أحينى ومن أحينى كان معى فى الجنة وقال المحاسبى رضى الله عنه علامة حب العبد لله عز وجل إتباع مرضاة الله والتمسك لسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو إسحاق الرقى رضى الله عنه علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى الله عليه وىله وسلم *ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم أن يرضى مدعيها بما شرعه حتى لا يجد فى نفسه حرجامما قضى * قال الله تعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ** وقال سيدنا سهل بن عبد الله رضى الله عنه من لو ير ولاية الرسول صلى الله عليه وسلم علية فى جميع أحواله وير نفسه فى ملكه لم يذق حلاوة سنته * لأنه صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حى أكون أحب إليه من نفسه .
==================================

[align=center]( زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على )
( خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )
( زلذ به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل )
( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى )
( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )



** ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم **



صورة
نصر دينه بالقول والفعل والدب والدفع عن شريعته * والتخلق بأخلاقه * فى الجود والإيثار والحلم والصبر والتواضع وغير ذلك من جميل أوصافه * فمن جاهد بنفسه على ذلك وجد حلاوة الإيمان * ومن وجدها استلذ الطاعات وتحمل المشاق فى الدين بعطفة سيد الأكوان * وآثر ذلك على أغراض الدنيا الفانية كما يتمتع بطلعته البهية السنية فى الأخرى الباقية .

( زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على )
( خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )
( زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل )
( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى )
( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )


(ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم * التسلى عن المصائب * فإن المحب يجد فى لذة المحبة نا ينسية لإصابة كل صائب * لأن لذة الظفر بالمقصود * تذهب مرارة الوجع بإيجماع كل ذى نظر محمود * بحيث لا يجد من مس المصائب ما يجده غيره * حتى كأنه قد اكتسى طبيعة ثانية ليست طبيعة الخلق الأول ويكثر بذلك حمده وشكره * بل يقوى سلطان المحبة حتى يلتذ بكثير من النوازل القهرية * أعظم من التذاذ الخلى بحظوظه وشهواته المردية *

محفظا الله من كل قاطع عنه بجاه خير البرية
( زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على )
( خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )
( زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل )
( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى )
( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )

ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم * كثرة ذكره والأشتغال بأمداحه والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم فإن من أحب شيئا أكثر من ذكره *وصاريلهج به فى سره وجهره * (ويكفينا ) فى فضل مدحه صلى الله عليه وسلم أن من مدحه ولو ببيت يكن له شفيعا يوم القيامة أو كما ورد عليه الصلاة والسلام (وأعلموا أيها الإخوان إن أولى من يعتنى به المسمعون * وخصوصا فى هذه الأزمان * مدح نخبة من الأعيان سيد ولد عدنان * وان تعاطوا غير ذلك من سماع سادتنا أهل الله * فلا بد فيه من مراعاة الموضوع واعتبار أحوال السامعين بداية ووسطا ونهاية لتنجمع القلوب بذلك فى أقرب مدة على الله * وأما ما يقع من بعض المسمعين من التخليط الفادح *فإنما ذلك من عدم التربية بالقاعدة الشرعية أو من الغفلة عن حضرة الفاتح * وقد أكرمنى الله تعالى * بالأجتماع بحضرته عليه السلام فى المنام * وأنا جالس أمامه فى محل عال فى دار تلوح عليها أنوار حضرة خير الرسل الكرام * وفى أسفلها جماعة من إخواننا فى الله قوى الله عددهم ومددهم * وهم قائمون يذكرون اللع تعالى فى أحسن هيئة وأكمل حال * فحضر فى الجمع رجل قوال * وصار ينشد ما تيسر غير مبال بمراعاة الموضوع المتقدم الذى هو بغية اهل الكمال* وذلك لعدم كونه عند نظر إمام الحضرة * فلذا حصل منه من التخليص مل حصل والأمر لله الكبير المتعال فالتفت إلى صلى الله ليه وسلم وقال لى ليت هؤلاء المسمعين جعلوا مكان هذا السماع آية من كتاب الله * ثم أشار إلى بأن مدحه صلى الله عليه وسلم محمود على كل حال بداية ووسطا ونهاية بفضل الله * وأنشدنى قول سلطان العاشقين فى مدح حضرته المحمدية :=

كل البدور إذا تجلى مقبلا***********تصبوا إليه وكل قد أهيف
إن قلت عندى فيك كل صباية ***** قال الملاحة لى وكل الحسن فى


وصار يشير بيده الشريفة إلى صدره المبارك * فاعتزلنى حال عظيم من خطاب إمام أهل حضرة السميع العلبم *وصرت أرقص وأقوم وأسقط على الأرض من شدة الوجد والسكر بالجناب المحمدى الذى لا يميز الهائم والغائب فيه الطول من العرض فيلقانى بظهره الشريف لله الحمد وله المنة إنه كريم لطيف ثم أستيقظت وبى وجع شديد من حلاوة هذا الخطاب الفريد فتناعست طمعا فى الرجوع الى هذه الحضرة فأخذنى النوم بفضل الله فى أول مرة فرأيتنى أيضا فى تلك الدار وقد أمرت بالنزول الى حضرة الأخوان المشتغلين بذكر الكريم الغفار فنزلت ودخلت وسط الحلقة وصرت أذكر وأتسلى علة يسكن فى الجملة * ما بالقواد من الحرفة ثم بعد هنيئة رفعت إصبعى السبابة * مشيرا الى توحيد الله تعالى * وإثبات الرسالة * لحضرة نبينا سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فى كل حالة * وقلت بلسان الحال والمقال * سيدنا ( محمد ) رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله فنتبهوا يا رجال * ثم استيقظت عقب ذلك فرحا مسرورا ببلوغ المرام * بفضل الله تعالى وعطفه ذى الحجة والمقام *(اللهم ) أدعنا شكر النعيم * بجاه المصطفى صلى الله عليه وسلم *(ويكفينا)* ايضا فى فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم قوله تعالى إن الله وملائكته يصلون على البى يا أيها اللذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ( وقوله عليه السلام ) فيما رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط عن سيدنا أنس رضى الله عنه عنه صلى الله عليه وسلم قال من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا ومن صلى على عشرا صلى الله عليه مائة ومن صلى على مائة كتب الله بين عينية براءة من النفاق وبراءة من النار وأسكنة الله يوم القيامى مع الشهداء والأبرار الى غير ذلك مما ورد فى فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم *( وقد نصر )* أئمة التصوف رضى الله عنهم على أن من خلت أرضه عن الشيخ الدال على الله ولم يجد قدرة على السفر إليه ولو فى أقصى المشارق أو المغارب فان الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم تقوم مقامه فى تصفية النفوس وتطهيرها وتهيئها للدخول إلى حضرة القدس مع ما فيها من عظيم الثواب * وزياردة والقرب بالقرب من رب الأرباب

( زين اللهم ظواهرنا وبواطننا بأنوار الصلاة والسلام * على )
( خير من طاب بهالإفتتاخ وتعطر بطيب الثناء عليه المجلس )
( زين به الأختتام * سيدنا وسندنا ومولانا محمـــــد أفضــــل )
( موجود وأكمل مولود وتاج الرسل الكــــرام * االهم صلى )
( وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه صلاة تغرقنا بها فى بحر)
( مودته وحبه * وتجعلنا بها من كمل طائفته الناجية وحزبه * آمين )


*( ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم )* شدة الإعتناء والفحص والبحث عن معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم وصورته الحسية والمعنوية الى كان عليها فى دار الدنيا صلى الله عليه وسلم فان ذلك اعظم معين كريمة على استجلاء ذاته الكريمة * واستحضار صورته الفخيمة * وهذا الإستحضار * أعظم مطالب كما السادات الأخيار * الذين حرر الله بواطنهم من رق الأخيار * حتى قال فردهم عليه رحمة العزيز الغفار * والله لو احتجب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرفة عين ما عددت نفسى من المسلمين * والمنة لله الواحد القهار * ( وللأكابر رضى الله عنهم ) تآليف فى ذلك كشمائل الإمام الترمذى وأختصارها للإمام الشرنوبى رضى الله عنهما ووسائل الوصول * الى شمائل الرسول * لشيخنا الإمام سيدى يوسف النبهانى رضى الله عنه وغير ذلك من كتب الحديث والسير بسطا واختصار ولا بأس بذكر حديث جامع فى هذا الباب * ممزوج بما كتبه عليه بعض الأحباب * ليسهل على الإخوان استحضار صورة على الجناب * عليه أفضل الصلاة وأزكى الصلام من الكريم الوهاب .
************************************************
*( فنقول )* وبسنده المتصل إلى سيدنا ومولانا ( الحسن ) بن سيدنا ومولانا ( على ) رضى الله عنهما *( قال سألت )* خالى يعنى أخا أمه مولاتنا فاطمة من امها مولاتنا خديجة ( هند بن أبى هالة وكان وصافا ) أى كثير الوصف للمصطفى صلى الله عليه وسلم لأنه كان ربيبة وتربى فى حجره ( عن حلية ) أى صفة للمصطفى صلى الله عليه وسلم وانا اشتهى أن يصف لى منها شيئا أتعلق به اى تعلق علم ومعرفة (فقال كان صلى الله عليه وسلم فخما )أى عظيما فى نفسه (مفخما) أى معظما فى عين من رآه بحيث لا يقدر أن يترك تعظيمه مكابرة وان حرص على ذلك (يتلألأ) أى يضىء وحهه تلألأ القمر أى مثل إضاءته عند كماله ليلة البدر أى ليلة أربعة عشر (أطول من المربوع)ووصفه فى حدبث آخر بكونه ربعة أمر تقريبى (وأقصر من المشذب ) أى المتناهى فى الطول (عظيم الهامة) بتخفيف الميم أى الرأس وذلك يدل على قوة الإدراك (رجل الشعر ) أى فيه تكسر قليل بين الجعودة والسبوطة فهو صفة كمال ( إن انفرقت عقيقته ) أى شعر رأسه أى إن قبلت الفرق بسهولة بأن كان حديث عهد بغسل (فرقها) أى جعلها فرقتين فرقة عن يمينه وفرقة عن يساره (والأفلا) أى وإن لم تقبل الفرق بنفسها فلا يفرقها (يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره أزهر اللون) أى أبيضه بياضا نيرا (واسع الجبين ) أل فيه للجنس فيشمل الجبينين وهماما اكتنفا الجبهة من يمين وشمال وسعه ذلك محمودة (أزج الحواجب) أى دقيق الحاجبين مع طول واستقواس واستواء بحيث لا تعدوا شعرة منه الأخرى فى النبات والأستواء (سوابغ)أى كوامل (من غير قرن) بفتح الراء يعنى أن حواجبه عليه السلام لم تكن مقرونة فهو أبلج (بينهما) أى الحاجبين (عرق)بكسر العين المهملة وسكون الراء (يدره)أى يحركه (الغضب) وإنما كان يغضب لله (أقنى) أى طويل (العرنين)أى الانف مع دقة أرنبته وارتفاع قليل فى وسطه (وله) أى العرنين أو النبى صلى الله عليه وسلم (نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم) أى مرتفع قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف أرنبته قليلا يعنى أنه للنور الذى علاه يخفى على الناظر من غير تأمل حدب وسطه ويظن استواء القصبة (كث) أى عظيم (اللحية سهل )وفى رواية (أسيل الخدين)أى غير مرتفعهما (ضليع الفم)أى واسعه وذلك يدل على الفصاحة (مفلج) أى منفرج ما بين الأسنان والمراد بالأسنان الثنايا العليا فقط لأن انفراج جميع الأسنان غير محمود ( دقيق المسرية ) أى الشعر الذى من لبته إلى أسرته ( كأن عتقه جيد دمية ) أى عنق صورة من عاج ونحوه فى الإستواء والإعتدال ( فى صفاء الفضة ) من حيث الإشراق والجمال ( معتدل الخلق ) أى متناسب الأعضاء ( بادن ) أى سمين البدن سمنا متوسط ( متماسك ) أى غير مسترخى اللحم ن( سواء البطن والصدر ) يعنى أن بطنه الشريف كان ضامرا مساويا لصدره صلى الله عليه وسلم ( عريض الصدر ) وهو ممدوح فى الرجال لأنه علامة النجابة والقوة ( بعيد ما بين المنكبين ضخم ) أى عظيم ( الكراديس ) أى رؤس عظام المفاصل وذلك دليل على كمال القوة ( أنور المنجرد) بكسر الراء المشددة اسم فاعل او بفتحها اسم مكان أى مشرق العضو المتجرد أو موضع التجرد عن الثوب ( موصول ما بين اللبة ) أى النقرة التى فوق الصدر ( والسرة بشعر يجرى ) أى يمتد ( كالخط ) وفى رواية كالخيط وعلى كل حال فهو بمعنى دقيق المسربة ( عارى ) أى خاليــــا ( الثديين والبطن مما سوى ذلك ) أى الشعر المذكور والصحيح أنه كان تحت إبطيه صلى الله عليه وسلم شعر خفيف لما صح أنه كان ينتفه(أشعرالذراعين والمنكبين وأعالى الصدر طويل الزندين ) المراد طويل الذراعين ( رحب الراحة ) أى واسع الكف حسا ومعنى ( شئن الكفين والقدمين ) أى غليظ مع لين ( سائل الأطراف ) أى ممتد الأصابع طويلها كولا معتدلا ( أو قال شائل ) أى مرتفع (الأطراف) من غير انقباض ( خمصان) أى ضامر ( الأخمصين ) تثنية أخمص وهو الموضع الذى لا يمس الأرض عند المشى من وسط القدم والمراد أنه كان معتدل الأخمصين لا مرتفعها جدا ولا منخفضها جدا ( مسيح القدمين ) أى ليس فيهما تشقيق بدليل قوله ( ينبوا) أ يتباعد ( عنهما الماء ) لملاستهما ( اذا زال ) أى مشى ( زال فلما ) أى بقوة وأكد ذلك بقوله ( يخطوا تكفيا ) بكسر الفاء بدون همز مصدر تكفى كنسمى تسميا وفى نسخة كفوا بضم الفاء وبالهمزة مصدر تكفا كتقدم وعلى كل معناه كما قاله أبو زرعة يميل إلى سنن المشى وهو ما بين يدية كالسفينة فى جريها وفسره بكونه يسرع فى مشيه كانه يميل تارة إلى يمينه وتارة إلى شماله والأول أظهر وعلى كل فالجملة بيان لكيفية رفع رجله ونقلها وأما قوله ( ويمشى هونا ) فبيان لكيفية وضعها بالارض ( زريع ) أى واسع ( المشية ) بكسر الميم أى الخطوة خلقة لا تكلفا وسعة الخطوة محمودة للرجال ( إذا مشى كأنما يينجط من صيب ) أى ينزل فيه فان الصبب ما انحذر من الأرض(وفى) بعض النسخ فى صبب والجملة بيان لما قبلها ( إذا التفت التفت جميعا ) أى بجميع أجزائه ( خافض الطرف ) أى العين ( نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ) تأكيد لما قبله وهذا محمول على حال السكون فلا ينافى أنه فى حال انتظار الوحى لأمر ينزل كان يكثر النظر الى السماء كما فى قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها ( جل ) أى أكثر ( نظره الملاحظة اى النظر باللحاظ بفتح اللام أى شق العين مما يلى الصدغ والمراد أنه لا ينظر إلى الأشياء كنظر أهل الشره بل بقدر الحاجة امتثالا لقول ربه ولا تمدن عينيك الاية ( يسوق أصحابه ) أى يقدمهم أمامه فى المشى ويقول خلو ظهرى للملائكة ( ويبدأ من لقى بالسلام ) أى يبادر وفى نسخة ويبدأ من لقيه بالسلام أى حتى الصبيان ومعلوم أن البدء بالسلام سنة لكن ثوابه أكثر من ثواب الرد الذى هو فرض وهذا من كمال تواضعه صلى الله عليه وسلم * وشرف وكرم * ومجدو عظيم * الى غير ذلك من الوارد فى شمائله العظيمة * التى فنيت فيها مهج أهل العقول السليمة .

تبارك الله ما أحلى شمــــــائلـــه *** فكم أماتت وأحييت فيه من مهج[/[/size]b]



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يناير 07, 2014 9:47 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 45875
صلى الله عليه وسلم
وكل عام وحضرتك بخير
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: بمناسبة مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد سبتمبر 24, 2023 10:53 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد إبريل 15, 2012 12:39 pm
مشاركات: 7782
يرفع بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم

وكل عام وأنتم بخير

_________________
أبا الزهراء قد جاوزت قدري *** بمدحك بيد أن لي انتسابا

سألت الله في أبناء ديني *** فإن تكن الوسيلة لي أجــابا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 3 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط