سيدى شهاب الدين الرملى
بميدانالقطن ( باب الشعرية الآن )
يقول على باشا مبارك فى ج 3 ص 77 بالخطط التوفيقية :









شارع ميدان القطن * بآخره جامع الرملى بقى متخربا ثم جدده الحاج حسنين الرمالى الخباز لانتمائه الى الشيخ الرملى وأدعائه انه جده فجدده من ماله سنة 1288 وجدد الضريح وضريح ابنه ورتب له حضرة كل يوم سبت وقام بشعائره الى اليوم ويعمل له مولد سنوى وبقربه زتوية تعرف بزاوية الرملى وبجواره سبيل تابع له وعند زيارتى أيضا الى هذا المسجد لم أجد ضريح الشيخ فقد هدم .
ويقول على باشا مبارك فى الحزء 4
هذا المسجد بميدان القطن بقى متخربا وبداخله ضريح الشيخ الرملى وضريح أبنه وبسبب ان المعلم حسنين الرمالى الخباز ينتمى اليه ويدعى ان جده قام بتجديده فجدده من ماله سنة 1288 وجدد الضريحين وقام بشعائره والشيخ الرملى هذا كما جاء فى الطبقات للشعرانى :
الامام العالم الصالح خاتمة المحققين بمص والحجاز والشام الشيخ شهاب الدين الرملى الانصارى الشافعى رضى الله عنه بلده قرية صغيرة على البحر قريبا من منية العطار تجاه مسجد الخضر عليه السلام بالمنوفية كان رضى الله عنه ورعا زاهدا عالما صالحا حسن الاعتقاد فى الخلق لاسيما طائفة الصوفية يجيب عن أقوالهم بباحسن الأجوبة ويذكرهم عنهم المستظرفات من احكايات انتهت اليه الرياسة فى العلوم الشرعية وعاش حتى صار علماء الشافعية بمصر كلهم تلامذته الا النادر فلا يوجد عالم شافعى إلا وهو من صلبه أو طلبة طلبته وارسلت اليه الاسئلة من سائر الاقطار ووقف الناس عند قوله أكثر مما أدركناهم من أشياخه وكان رضى الله عنه يخدم نفسه ولا يمكن أحد أن يشترى له حاجة من السوق الى أن كبر وعجز وكان رضى الله عنه جميع أولياء مصر حتى المجاذيب يعطمونه ويجلونه لا سيما الشيخ نور الدين المرصفى وسيدى على الخواص رضى الله تعالى عنهما ومن خصائصه ان شيخ الاسلام زكريا أذن له ان يصلح فى مؤلفاته فى حياته ومماته ولم يأذن لاحد سواه فى ذلك وأصلح عدة مواضع فى شرح البهجة وشرح الروض فى حياة شيخ الاسلام *من مؤلفاته رضى الله عنه شرح كتاب الزبد فى الفقه وهو شرح عظيم جدا كتبه الناس وقرؤه عليه جمع فيه غالب ترجيجاته وتحريراته وجمع الشيخ شمس الدين الخطيب فتاويه فصارت مجلدا ، وكان رضى الله عنه يقول الشيخ نور الدين الطدتائى محقق الدرس والشيخ شمس الدين الخطيب جامع المسائل النوادر فى الدرس سمعت القول منه مرارا وكان رضى الله عنه يحبنى اشد المحبة محبة السيد لعبده مات رضى الله عنه فى مستهل جمادى الآخر سنة 957 وصوا عليه بوم الجمعة بالجامع الآزهر ومارأيت جنازة اجتمع فيه الخقلق كثير مثل جنازته وضاق الجامع عن صلاة الناس الجمعة فيه ذلك اليوم حتى ان بعضهم خرج يصلى فى غيره ثم رجع للجنازة ودفن رضى الله عنه بتربته قريبا من جامع الميدان خارج باب القنطرة وأظلمت مصر وقراها يوم موته لكونه كان مرد للعلماء فى تحرير نقول المذهب رحمه الله تعالى .
ترجمة أبنه
مدفون بجواره وهو الامام العالم العلامة المحقق صاحب العلوم المحررة والاخلاق الحسنة والاعمال المرضية سيدى محمد بن شيخنا الشيخ شهاب الدين الرملى رضى الله عنه قال وصحبته من حين كنا أحمله على كتفى الى وقتنا هذا فما رأيت عليه شيا يشينه فى دينه ولا كان يلعب فى صغره مع الاطفال بل نشأ على الدين والتقوى والصيانة وحفظ الجوارح ونقاء العرض رباه والده فاحسن تربيته مع زيادة التوفيق من الله سبحانه وتعالى وكنت وأنا اقرأ على والده العلم فى المدرسة الناصرية أرى عليه لوائح الصلاح والتوفيق وقد أقر الله به عين المحبين فانه مرجع أهل مصر فى تحرير الفتاوى واجمعوا على دينه وورعه وحسن خلقه ولم يزل بحمد الله تعالى فى زيادة من ذلك العلم رضى الله عنه عن والده فاغناه عن كثرة التردد والتطفل على غيره وبث فيه ما كان عنده من الفقه والحديث والتفسير والاصول والنحو والمعانى والبيان وغير ذلك فكانت بدايته كما قيل نهاية والدخ وقد أجمع القوم على ان المريد اذ صح اعتقاده فى شيخه وقبل كلامه بالايمان والتسليم فقد ساواه وما بقى لمعلمه عليه الا مقام الافاضة عليه من علومه ولما مات والده رضى الله عنه جلس يدرس بالجامع الازهر بعده فابدى لعلماء الازهر من علوم والده العجائب والغرائب وما تخلف عن درسه الا من جهل مقداره أو عمح الحسد والمقت وقد بلغنى ان بعض أصحاب الانفس صار يرسل بعض طلبته يكتب من سيدى محمد ما يتلكم به من المسائل المتناقضة ويكتب له ما يمشى عليه فى الترجيح ثم يصير يلقى ذلك فى درسه ويفتى به ولو أن هذا حضر على سيدى محمد لنال منه خيرا كثيرا وقد سمعت من بعض طلبة والده انه سمعه يقول تركت ولدى محمدا بحمد الله تعالى لا يحتاج الى أحد من علماء الا قى النادر ولم يزل رضى الله عنه له الاعتقاد التام فى طائفة الصوفية تبعا لوالده توفى سيدى محمد المذكور فى يوم الأحد ثالث عشر جمادى الأول سنة 1004 رحمه الله تعالى *
وفى خلاصة الآثر أن اسم الشيخ الرملى الكبير ( حمزة وأن أبنه يمسى أحمد وأما محمد فهو أبن أحمد )
وتقول الدكتور سعاد ماهر فى موسوعاتها مساجد مصر ج5
ولد الشيخ شهاب الدين الرملى بمصر فى عهد السلطان الملك الظاهر أبى سعيد وقد عرف شهاب الدين باسم الرملى نسبة الى قرية الرمال التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية وهى قرية صغيرة على فرع دمياط .
رحل شهاب الدين فى السادسة عشر من عمره الى الحجاز وذلك فى عهد السلطان الاشرف قايتباى ضمن البعثة التى ذهبت للمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، تنفيذا لأمر السلطان بتجديد يناء المسجد النبوى فقد حدث أن سقطت صاعقة عظيمة على المسجد فأحترق جميع أجزاءه عدا القبة الشريفة على ساكنها افضل الصلاة والسلام فلما سمع السلطان بذلك بكى بكاء شديدا وبكى من حوله وأمر بتجهيز العمالة والعدد والعداد وارسال البعثة وعلى رأسهم شهاب الدين للتوجه للمدينة الشريفة ولعل ذهابه مع البعثة من قبيل الحزن والهلع الذى اصابه عند سماعه بهذا الحريق فأراد أن يتحقق بنفسه على سلامة المقصورة النبوية على ساكنها افضل الصلاة والسلام فمكث هناك ولم يرجع مع البث\عثة وقضاها فى الدروس والألتقاء بالعلماء والفقهاء والتعلم منهم ثم رحل الى السلام فألتقى بالعلماء والفقهاء والتعلم منهم ثم رجع الى مصر فى عهد السلطان قنصوه الغورى وكانت شهرته قد طبقت الافاق وخاصة بين فقهاء الشافعية مما جعل السلطان يسند اليه مهمة التدريس بالمدرسة الناصرية وهذه المدرسة بجوار قبة الامام الشافعى رضى الله عنه والذى أنشأها السلطان صلاح الدين الأيوبى لتدريس المذهب الشافعى *
المدرسة الناصرية :
يقول المقريزى فى المواعظ والأعتبار الجزء 4 ص 400 :
هذه المدرسة بجوار قبة الامام محمد بن أدريس الشافعى رضى الله عنه منقرافة مصر أنشأها السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف أبن أيوب ورتب بها مدرسا يدرس الفقه الشافعى وجعل له فى كل شهر من المعلوم عن الدريس أربعين دينارا معاملة صرف كل دينار ثلاثة عشر درهما وثلث درهم وعم معلوم النظر فى أوقاف المدرسة عشرة دنانير ورتب له من الخبز فى كل يوم ستين رطل بالمصرى وراويتين من ماء النيل وجعل فيها معيدين وعدة من الطلبة ووقف عليها حماما بجوارها وفرنا تجاهها وحوانيت بظاهرها والجزيرة التى يقال لها جزيرة الفيل ببحر النيل خارج القاهرة وولى تدريسها جماعة من الاكابر الاعيان ثم خلت من مدرس ثلاثين سنة واكتفى فيها بالمعيدين وهم عشرة أنفس فلما كانت سنة 678 ولى تدريس قاضى القضاة تقى الدين محمد بن زين الحموى وبعد عزله من القضاء وقرر له نصف المعلوم فلما مات وليها الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد بربع المعلوم فلما ولى الصاحب برهان الخضر السنجارى قرر له المعلوم الشاهد به كتاب الوقف