سيدى محمد المنير رضى الله عنه

حسن قاسم · **مرسل:** الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:45 am

الشيخ العارف بالله تعالى سيدى محمد المنير رضى الله عنه

أحد أصحاب سيدى إبراهيم المتبولى رضى اله عنه وهو الذى أمره بحفر البئر والسقى منها على الطريق فى المحل الذى هو فيه الآن قبل عمارة البلد فأقام مدة يسقى عليها وبنى لزوجته خصا ثم عمرت الناس حول الخص الى أن صارت بلدا وكان يحج كل سنة ويقدس بعد أن يصل الى مصر ويقيم شهرا وأخبرنى رضى الله عنه قبل موته أنه حج سبعة وستين حجة هذا لفظة لى بالجامع الأزهر وهو معتكف أواخر رمضان وكان رضى الله عنه يكره الكلام فى الطريق من غير سلوك ولا عمل ويقول هذا بطالة ومكث نحو ثلاثين سنة يقرأ فى الليل ختمة وفى النهار ختمة وكانت عمامته صوفا أبيض وكان يلبس البشت المخطط بالاحمر ويقول أنا رجل أحمدى تبعا لسيدى إبراهيم المتبولى رضى الله عنه وترددت اليه فى حياته نحو العشرين سنة وحججت معه الحجة الأولى سنة خمس عشرة وتسعمائة وكان رضى الله عنه أكثر أوقاته يحج على التجريد ماشيا وعلى كتفه ركوة يسقى

الناس منها وكان رحمه الله يطوى الاكل والشرب فى الطريق وفى مدة اقامته بمكة والمدينة خوف النفوط فى تلك الاماكن وكان عليه القبول وكان له شعرة طويلة بيضاء وكان يحلقها فى كل سنة فى الحج وكان رحمه الله يحمل لاهل مكة والمدينة ما يحتاجون اليه من الزاد والسكر والصابون والخيط والابر والكحل لكا واحد عنده نصيب فكانوا يخرجون يتلقونه من مرحلة وكان سيدى محمد بن عراق رضى الله عنه ينكر عله ويقول هذه الاشياء يحملها من الامراء وتجار مصر من الحرام والشبهات فبلغه ذلك فمضى اليه حافيا مكشوف الرأس فلما وصل الى خلوته بالحرم النبوى قبل العتبة ووقف خاضعا غاضا طرفه وقال يا سيدى يدخل محمد المنير فليم يرد عليه سيدى محمد بن عراق شيأ فكرر عليه القول فلم يرد عليه شيأ فرجع منكسرا فلما حكيت هذه الحكاية لسيدى على الخواص حين قدم مع الحاج المصرى قال : وعزة ربى قتله وعزرة ربى قتله فانه ما ذهب قط لفقير على هذه الحالة الا وقتله فجاء الخبر بأنه مات بعد خروج الحاج من المدينة بعد عشرين يوما * قلت ولما بلغنى انه حضرته الوفاة أخبرنى أخى أبا العباس الحريثى واخى أبا العباس الغمرى فقالوا : نسافر اليه نعوده فتوافقنا أن كل من سبق رفيقه بعد الفجر ينتظره فى باب النصر فذهبت فقال لى البواب : ان جماعة وقفوا واتظروا هنا ساعة ثم ساروا وانحو طريق الخانكة فظننت أنه الشيخ العباس الغمرى فرحلت خلفه فراففقنى فقير هيئة أهل اليمن وقال أين قاصد قلت : المنير فقال وأنا كذلك وكان تحتى حمار أعرج وكان ذلك فى أيام الشتاء وكان أقصر الايام فما ارتفت الشمس الا ونحن داخلون المنير فدخلت فوجدت الشيخ محتضرا له ثلاثة أيام لم ينطق فقال : من أنت قلت : عبد الوهاب ، فقال : يا أخى كلفت خاطرك من مصر ، فقلت : ما حصر الا الخير فدعا لى دعوات منها أسالأ الله تعالى أن يسترك بستره الجميل فى الدنيا والآخرة ثم ودعته بعد الظهر وأقمت بالخانكة بعد العصر ثم دخل سيدى أبو العباس فا عتقد أنى ما رحت الى الشيخ الى الآن ، فقال : اركب ، فقلت : له أنى رحت الى الشيخ وسلمت عليه وبالامارة تحت رأسه مخدة حمراء مصبوغة فهذه كرامة للشيخ فان المدة بعيدة من مصر لا يصل المسافر فى العادة الا أواخر النهار * مات رضى الله عنه سنة نيف وثلاثين وتسعمائة ، قدس الله عمرة ونفعنا به

حسن قاسم · **مرسل:** الاثنين ديسمبر 30, 2013 8:54 pm

الى الأخوة الأعزاء

لقد حصل لبث فى هذا الموضوع وسيتم نشره فيما بعد

فقد اتصل بى أحد الأشخاص ونوه عن ان سيدى محمد المنير الموجود صورة فى

حى الموسكى له نبذة أخرى أما هذه النبذة لسيدى محمد المنير ببلبيس

فرجاء المعذة عن هذا اللبث

موقع د. محمود صبيح

سيدى محمد المنير رضى الله عنه

الموجودون الآن