اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6438
|
( قال ) الإمام السيوطى فى در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة ( قد ) الف (1) الإمام محمد بن الربيع الجيزى فى ذلك كتابا فى مجلد ذكر فيه مائة ونيفا وأربعين صحابيا مثل ما ذكر أو أكثر ( ثم ) قال وزدت عليه ما فاته من تاريخ ابن عبد الحكم وتاريخ ابن يونس وطبقات ابن سعد وتجريد الذهبى وغيرهــا ( ثم ) ساق ذلك جميعه فى رسالته المذكورة مرتبا لهم على حروف المعجم مشيرا لكل صحابى قبلا بمصر بقوله مات بمصر أو بالاسكندرية من غير تعيين لوضع قبره ( ثم ) ذكره فى تاريخه حسن ( المحاضرة ) فى مواضع منه من عرف من البعض منهم بالأقبار بالقرافة غير تعيين أيضا لموضع الاقبار من سفح المقطم وبين ذلك المقريزى فى خطط * كما سيأتى بياته وعقد ابن سعد فى طبقاته بابا مستقلا فيمن مات منهم بمصر فذكر فيه نحو من سبعة عشر وزاد عليه السيوطى ستة فمجموع من عرف منهم ثلاثة و عشرين صحابيا ليكن هذا العدد على ما تبين لنا متفرق فى مصر وقراها و الأكثر فيه بمصر ولم يزد المقريزى عن خمسة منهم ووافقه السيوطى من غير تعيين لمواضع قبورهم وزاد عليهما صاحب مصباح الدياحى واحدا وفى هؤلاء المذورين عمرو بن العاص وقد أختلف بعض المؤرخين فى موضع قبره فقد ذكره فى موضعين الشيخ جوهر السكرى فى مزاراته وقال فى أحدهما على قول لكن الدلائل التى ظهرت لنا بعد البحث هو ما سيمر بك بحول الله ( روى )
(1) الإمام محمد بن الربيع الجيزى : أحد أصحاب الإمام الشافعى وممن نبغ على يديه من المصريين وقبره لا يزل موجودا إلى وقتنا هذا قى داخل شونة من شون الغلال التى على النيل فى جنوب بندر الجيزة وقد الف الامام محمد بن الربيع رضى الله تعالى عنه كتابا فيمن دخل مصر من الصحابة رضى الله تعالى عنهم *
(روى ) السيوطى وغيره حديثا ونصه ( روينا ) باسناد عن ابن عبد الحكم (سأل) المقوقس عمروى بن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار فعجب عمرو من ذلك وقال أكتب فى ذلك إلى أمير المؤمنين فكتب بذلك الى عمر فكتب اليه عمرضيت اياكانت سله لم أعطاك به ما أعطاك وهى لا تزرع ولا يستنبط بها ماء ولا ينتفع بها فقال أنا لنجد صفتها فى الكتب ان فيها اغراس الجنة فكتب لذلك إلى عمر فكتب اليه عمرانا لا نعلم غراس الجنة الاى للمؤمنين فاقبر بها من مات قبلك من المسلمين ولا تبيعه بشىء فكان أول من قبر فيها رجل من المغافر يقال له عامر فقيل عمرت (ثم) قال المقريزى عن عامر هذا قبره الآن تحت حائط مسجد الفتح الشرقى (قال) صاحب المصباح وعرف بمسجد الفتح لان منه وقع الفتح لعمرو بن العاص وستاتى زيادة تفصيل عن تاريخ هذا المسجد قديما وحديثا (وحكى ) الشيخ عفيف الدين اليافعى عن سيدى أبى العباس الحرار التجيبى (قال) كنت فى وقد تجريدى بمصر أتردد إلى مسجد كان قبالة مصنع الفخارين بطريق القرافة فكنت أخرج فى الليل أمشى فى الجبانة فكشف الله لى عن أحوال القبور المنعمين فيها والمعذبين باختلاف أحوالهم فما رأيت أحسن من الجهة التى تلى قبل الفتح (قال) اليافعة وفى هذا المكان دفن الشيخ المذكور باشارته وهو صاحب الفبر الواقع فى شرقى المسجد وقد كان رضى الله عنه من أكابر الصديقين صاحب دعوة مجابة ومن أصحاب أبى جعفر الاندلسى تلميذ الغوث أبى مدين التلمسانى دفين العباد ومن أكابر أصحابه الصفى ظافر بن منصور مصنف الرسالة والتاريخ الموسوم بالدولة الفاطمية ومعه فى القبر ولده وكان صاحب قدم فى (الولاية ) كأبيه وعده بعضهم من السبعة المختارة (1)
(1) كان المصريون فى سالف الازمان يعتنون اعتناء كبيرا بزيارة أولياء سبعة ويذكرون ان من زارهم على الترتيب وكانت له إلى الله تعالى حاجة تعسر قضاءها وقد أندثر البعض من قبور هؤلاء السبعة وتعسر الوصول إلى قبرو البعض منهم وهم يختلفون باختلاف الزمن والمترتب زيارتهم هو مسجد الفتح وان جماعة من الصحابة قبروا به وقد عرف منهم خمسة باتفاق جماعة من المؤرخين ولم يذكرهم أكثر من ذلك إلا صاحب المصباح فانه زاد سيدى موسى أخى عقبة ونص ما ذكره ( قال ) وبه أى بمسجد الفتح سيدى موسى أخى سيدى عقبة بن عامـــــــر ( وأول ) من دفن بهذا المحل كما أخبر المقريزى وغيره رجل من المعافر يقال له عامر وأنشد ترثيه احدى نساء العرب
قامت بواكيــه على قبره *** من لى من بعدك يا عــامر
تركتنى فى الدار ذا غربة *** فقد ذل من ليس له ناصر
(ثم ) عمرو بن العاص بن وائل السهمى او عبد الله أمير مصر وصاحب فتحها ( قال ) السيوطى اسلم بارض الحبشة عند النجاشى ثم قدم مصر سنة 8 هـ ومات بها ليلة عيد الفطر سنة 43هـ وهو ابن 90 سنة ( ثم ) عقبة بن عامر الجهنى من أعلام الصحابة كان ياخذ بزمام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقودها فى الأسفار وعدد له رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل المعوذتين وحثه على قراءتها وهو أحد من شهد فتح مصر من الصحابة وولى مصر لمعاوية بن أبى سفيان بعد عنبة وهو أول من نشر الرايات على السفن ولاهل مصر فيه اعتقاد ( قال ) صاحب كتاب العقود الدرية توفى عقبة سنة 58 هـ بمصر وقبره يزار بالقرافة ( قال ) وليس بالجبانة قبر صحابى مقطوع به إلا قبر عقبة فانه زاره الخلف عن السلف ( وقال ) الموفق ابن عثمان فى تاريخه المرشد ناقلا عن حرملة من أصحاب الشافعى أن البقعة التى دفن فيها عقبة المذكور بها أيضا قبر عمرو بن العاص وقبر أبى بصرة الصحابيين تحويهم القبة التى هدمها السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب ( ثم ) بناها البناء المعهود الآن ورؤى بعض الامراء فى النوم ممن جاوره فقيل له ما فعل الله بك قال : غفر لى بمجاورة عقبة واشتهر الدعاء بالاجابة عند ضريحه ( من النجوم الزاهرة ) ( ثم ) عبد الله بن الحرث بن جزء الزبيدى ذكره المقريزى وغيره فيمن عرف بالأقبار بهذا المسجد ( ثم )1 أبى بصرة واسمه جميل بالحاء المهملة مصغرا ابن بصرة بن وقاص ( قال ) السيوطى له صحبة ورواية شهد فتح مصر واختطها وكانت وفاته بمصر . ذكره ابن سعد ( ثم ) عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدى القرشى السهمى ( قال ) السيوطى أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة وقيل انه شهد بدرا ( قال ) أبو نعيم مات بمصر فى خلافة عثمان ( ثم ) مسلمة بن مخلد بوزن محمد بن الصامت الانصارى ( قال ) ابن كثير مات بمصر فى ذى القعدة وقد ولى أمرة مصر زمن معاوية ( فهولاء ) من عرفنا منهم ممن أقبر بهذا المحل المذكور يجمعهم هذا القبر المعروف بسيدى عقبة باتفاق المؤرخين ومنهم من مات بمصر ولم يقبر بهذا المحل فلم تعرف مواضع قبورهم والغالب انها لا تخرج عن هذه الجهة او ما نقارب منها إلى سفح المقطم لجعلها بعد حكاية عمرو بن العاص وما وقع له مع المقوقس وأمر أمير المؤمنين له بجعلها مقبرة للمسلمين فكان يقبر بها كل من مات بين يدية الا من نأى عنه ومات بالاسكندرية أو بغيرها وسنبين ان شاء الله جميع من وقفنا عليه منهم ( فمنهم ) من عرفت مواضع قبورهم وهم ( سيدى محمد بن أبى بكر الصديق ) وقبره بمصر القديمة عند باب الوداع بالقرب من ضريح سيدى الجيلالى بن أحمد بن المختار السباعى ( ذكر ) السيوطى والآتابكى فى تاريخيهما عن سيدى محمد هذا أنه مات بمصر مقتولا ( قال ) فى الخطط الجديدة وهذا القبر لم يكن فيه إلا رأسه ولى أمرة مصر من قبل على وقتل بها سنة 38 هـ ( ثم ) عبد الله بن عمرو بن العاص ( قال ) ابن سعد توفى بمصر ودفن بداره سنة 77 فى خلافة عبد الملك * وقد صار قبره الآن من داخل الجامع العتيق لدخول الدار المذكورة ضمن الجامع أيام تجديـــــــده ( ثم ) كعب بن يسار بن ضنة العبسى المخزومى ذكره السخاوى فى مزارات بلدة الجيزة ( قال ) الذهبى شهد فتح مصر وولى القضاء وهو أول قاضى بمصر * وقبره الآن بالبلدة المذكورة ظاهر يزار يعرف بسيدى كعب الأحبار وضريحه من داخل جامع النقاش المعروف بجامع أبى هريرة ( كعب ) بن عدى بن حنظلة التنوخى ( ذكره ) السخاوى فى المزارات بلدة الديزة باسم كعب بن عدى المنوفى والظاهر أن كلمة المنوفى محرفة عن التنوخى من كاتب النسخة الاصلية يقال أنه صحابى وقيل من التابعين ويعرف ألان بين الاهالى بسيدى الكوفى وهو صاحب الضريح الواقع فى السوق العمومى على مقربة من نقطة البوليس .
(1 ) لعدم الالتباس نذكر ان قبرا بالقرب من الباب الغربى لمسجد السيدة نفيسة بنت سيدى محمد الأنور يعرف ببقبر الصالج أبى بصرة الغفارى تحت قبة مقابل ضريح السيد محمد بن جعفر الحسينى المعروف بموفى الدين ووافق اسمه اسم الصحابى المذكور كان قاضيا بمصر مشهورا بالصلاح وتاريخ وفاته منقوش على رخامة فى جانب قبره
هذا حد ما استقصيناه من معرفة مواضع قبور من تحقق اقباره وموته بمصر من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
