سلطان المحبين
الشيخ محمد أبو خليل رضى الله عنه
الشيخ رجب أبو خليل العارف بالله تعالى خليفة والدة الشيخ محمد أبو خليل رضى الله تعالى عنهما ومقامه قبل عين الصيرة بعدة أمتار وقبل كذلك مقام سيدى طباطبا رضى الله تعالى عنهما جميعا وكتب عنه أحد العارفين ( الأستاذ محمد محمد بيومى ) قال :







بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ الآية
نَفْحَةٌ حُسَيْنِيَّةٌ
سَيِّدِي الْعَارِفُ بِاللهِ تَعَالَى الشَّيْخُ رَجَبُ أَبُو خَلِيل رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ خَلِيفَةُ وَالِدِهِ الْقُطْبِ الْغَوْثِ سَيِّدِي الْحَاجِّ مُحَمَّد أَبُو خَلِيل رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
• علاه تاج المحبين وأهل الشوق والحنين وغطاه البسط والفرح بعبودية لرب العالمين وانتسابه لأمة سيد المرسلين فعاش بشوق قلبه وحنين فؤاده يتكلم ويتحرك ويسير وكم شده الوجد إلى دوام الوصل للحبيب المحبوب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ولآله وأنشد بإنشاد جميل طروب حتى أطلقوا عليه شيخ العاشقين، وقد ثبتت كرامته بعد انتقاله بإصرار المريدين والمحبين على إقامة ضريح له ملحقاً بمسجده العامر والذي غدا كروضة من رياض النعيم.
عَلَاهُ تَاجُ الْمَحَبَّةِ وَارْتَدَى
ثَوْبَ الْمَحَامِدِ وَالْكَرَائِمِ وَالنَّدَى
عَاشَ الْمُحَبَّبَ لِلرَّسُولِ الْمُرْتَضَى
وَعَلَيْهِ نُورٌ مِنْ ضِيَاءٍ سَرْمَدَا
نَجْلُ الْخَلِيلِ ذِي الْمَكَارِمِ وَالرِّضَا
يَزْدَانُ فِي عُلْيَا الْمَدَارِجِ سُؤْدَدَا
***
قَدْ نَالَ فِي التَّعْلِيمِ قِسْطًا وَغَدَا
نِبْرَاسَ عِلْمٍ يُسْتَضَاءُ وَيُقْتَدَى
فِي الْعَمَلِ أَخْلَصَ لِلْمَرَازِقِ حَامِدَا
مَا ضَاعَ وَقْتٌ لِلْوَلِيِّ فِي سُدَى
مَا رُؤِيَ يَوْمًا فِي اللَّيَالِي رَاقِدَا
حَاشَا لِوَصْلٍ أَنْ يَصِيرَ مُبَدَّدَا
اللهَ يَخْشَى تَرَغُّبًا وَتَرَهُّبًا
فِي السَّحَرِ يَحْنُو لِلْوَدُودِ سَاجِدَا
وَلِسَانُهُ رَطِبٌ بِذِكْرٍ رَاتِبَا
وَالْقَلْبُ فِي شَوْقٍ يَهِيمُ مُنْشِدَا
***
بِالرِّفْقِ أَهْدَى لِلدَّعِيِّ مَنَاقِبَ
وَأَبَانَ رُشْدًا فِي الطَّرِيقِ يُهْتَدَى
صَبٌّ تَقِيٌّ مِنَ الْخَلِيلِ مُؤَيَّدَا
قَدْ حَازَ بِالْإِخْلَاصِ مَجْدًا سُؤْدَدَا
***
النَّهْجَ صَانَ رَائِقًا وَمُسَدَّدَا
حُبُّ الْإِلَهِ وَالرَّسُولِ الْمُفْتَدَى
وَمَحَبَّةُ الْإِخْوَانِ فِي اللهِ تَوَدُّدَا
رُوحُ الطَّرِيقِ وَلِلشَّرَائِعِ مَقْصِدَا
بَدَتِ الْكَرَامَةُ جَذْبَةً وَتَوَاجُدَا
فَيْضُ الْخَلِيلِ عَلَى طُولِ الْمَدَى
صَرْحٌ تَرَامَى لِلْأَنَامِ رَاشِدَا
إِكْرَامُ رَبِّي لِلْوَلِيِّ شَاهِدَا
***
أَبْنَاهُ رَمْزٌ لِلْوَفَاءِ وَلِلْفِدَى
بِالْهِمَمِ شَادُوا لِلْوَلِيِّ مَسْجِدَا
وَاللهُ رَاعٍ مَنْ بَنَاهُ وَمُسْعِدَا
فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ السَّخِيُّ مُخَلَّدَا
***
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى نُورٍ هَدَى
وَضِيَاءِ حَقٍّ فِي الْحَيَاةِ وَفِي غَدَا
وَامْنُنْ بِكَرَمٍ عِتْرَةَ النَّدَى
مَا حَدَا طَيْرٌ بِالْمَغَانِي أَوْ شَدَا
***
( وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
)